الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إبراهيم البرسلي
-
769 للهجرة
الشيخ إبراهيم البرلسي، الصالح المكاشف القدوة، برهان الدين أبو اسحق. إحد السادات، رأى الشيخ فخر الدين الطوخي ووإبراهيم الجمبري وغيرهما من الأكابر.
حج وجاور بالمدينة مدة وعمر تربة - خارج باب النصر - بالقرب من تربة الصوفية، وشاركه بعمارتها الجي بغا، ووقف عليها وقفا جيدا وجعل للشيخ في كل شهر فيها جملة ثم توقف بعد مدة في اخذ المعلوم، إلا ان تكون التربة له، فخرج عنها ثم أعيدت له أيام السلطان حسن ثم اخرج منها وشهد عليه بعض القضاة بعزل نفسه،
فعزله القاضي. ولم يزل الشيخ يلهج إلى ضعفه وأمات الله كل من كان السبب في عزله وشاهد في بعضهم العبر وصاروا عبرة لمن اعتبر.
وكانت منزلته عظيمة، وحالته جسيمة شاهدت منه أحوالا عجيبة، وأوقاتا منيفة وأمورا غريبة.
ولقد زرته مرة وقد كان معي فقير من أهل الطريق، فقال لي - قبل ذهابي أليه: 00 لا تمض أليه! " وحط عليه، فلما دخل ذكر له ما قال فبهت ثم أقاله.
وأراد أن يعاهدني فقلت " على شرط أن من كان منا من أهل الجنة. لا يدخلها إلا برفيقه. والله حري بتحقيقه! " فبكى وقال: " وصلنا إلى هذا المقام! " ثم اخذ العهد على ذلك وجرت أمور والسلام.
ولقد جئته يوما فخاطبني بلفظ استعظم ذكره، فقلت " يا سيدي ما هذا! " فقال:" خرج والله سنناله! "
وعمر دهرا فيقال انه جاوز المائة وكان موته يوم الثلاثاء