الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سقاني شرباً أحيا فؤادي
…
في كاس الحب، في بحر الودادِ
فلولا الله يحفظ عارفيه
…
لهام العارفون بكل وادي
وروي أن يحيى بن معاذ الرازي كتب إلى يزيد: " أني سكرت من كثرة ما شربتُ من كأس محبته ". فكتب اليه أبو يزيد: " غيرك شرب بحور السموات والأرض وما روي بعد، ولسانه خارج، وهو يقول: هل من مزيد؟! ".
وأنشد:
عجبت لمن يقول: ذكرت ربي
…
وهل أنسى فأذكر من نسيتُ؟!
شربت الحب، كأساً بعد كأس
…
فما نفذ الشرابُ، وما رويتُ
أبو عبد الله المغربي
179 - 299 للهجرة
أبو عبد الله المغربي، محمد بن إسماعيل، أستاذ إبراهيم بن شيبان، كان
يأكل المباحات وأصول العشب. ومكث سنين كثيرة لا يأكل ما وصلت أليه أيدي بنى آدم.
مات سنة تسع وتسعين ومائتين، عن مائة وعشرين سنة. وقبره على جبل طور سناء.
من كلامه: " أفضل الأعمال عمارة الأوقات بالموافقات ".
وقال " صوفي بلا صدق. . . ".
وقال: " أعظم الناس ذلا فقير داهن غنياً أو تواضع له، وأعظم الخلق عزاً غنى تذلل للفقير وحفظ حرمته ".
وأشد لنفسه:
يا من يعد الوصال ذنباً
…
كيف اعتذاري من الذنوب؟
إن كان ذنبي إليك حبي
…
فإنني منه لا أتوب