الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عبد الرحيم القناوي
475 - 592 للهجرة
عبد الرحيم بن احمد بن حجون بن احمد بن محمد بن حمزة ابن جعفر بن إسماعيل بن جعفر بن محمد بن المأمون بن علي بن الحسين ابن علي بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين الحسين بن علي ابن أبي طالب، النزعي المولد، السبتي المحتد، ونزغ من اعمال سبته، وقبل: الغماري، الحسيني، أبو محمد الأمام، شيخ الأسلام، ذو كرامات، أواب.
وصل من المغرب، فأقام بمكة سبع سنين، ثم قدم قنا، وأقام بها إلى حين وفاته، وتزوج بها، وله أولاد.
وهو من أصحاب الشيخ أبي معزى. ومن أصحابه الأمام أبو الحسن
علي بن احمد الصباغ. ذكره المنذري في " وفياته " معضن له، معترفاً ببركاته. وكان مالكياً.
ومن كراماته ان الشيخ كمال الدين بن عبد الظاهر، ثزيل اخمين، زار قبره، قال:" وإذا يد خرجت من قبره وصافحتني، وقال: يا بني "!، لا تعصي الله طرفة عين! فأني في " عليين "، وانا أقول يا حسرتاه على ما فرطت في جنب الله.
وأهل بلاده متفقون على تجربة الدعاء عند قبره يوم الأربعاء. يمشي الإنسان مكشوف الرأس حافياً، وقت الظهر، ويدعوا بدعاء معروف عندهم؛ وما حصل للإنسان ضائقة وفعل ذلك، إلا فرج الله عنه.
وكان ببعض الحكماء حمى الربع وقلق منها، فزاره وفعل ما ذكر، فأقلعت عنه.
مات في صفر تاسعه، سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة، وكذا هو مكتوب على قبره، عن سبع وسبعين سنة.
وقال عبد العظيم: " في أحد الربيعين بقنا. وفي كتاب الشطوفي:: سنة " اثنتين وتسعين وخمسمائة " بدل: وخمسين ".
وازحم الناس على الدفن عنده، حتى أن القاضي الرَّضِىَّ بن أبي المنى أعطى جملة على ذلك، قيل: ألف دينار.
وأنشد القوال مرة بين يديه
سروري أن أراك، وأن تراني
…
وأن يدنو مكانك من مكاني
لان واصلتني، وأردت قربي
…
وحقك!، لا أبالي من جفاني
فداخله من ذلك أمر عظيم.
وولده الحسن، صوفي فاضل فقيه، صاحب كرامات، مالكي المذهب. شديد الفاقة، عديم السؤال، كتب " الأحياء " بخطه، وكان جيداً.
وكتب إلى الشيخ أبي الحسن بن الصباغ، لما أراد بعضهم ان يوحث بينهما:
طَهرتم، فُطَهرنا بفاضل طُهرْكم
…
وطبتم، فمن أنفاس طيبكم طبنا
ورثنا من الأباء حسن ولائكم
…
ونحن إذا متنا نورثه الأبناء
كانت سنته لما مات والده، أربع عشرة، أو خمس عشرة، ومات بقنا في جمادي الأولى، سنة خمس وخمسين وستمائة.
ومن شعره:
لما رأيتُ قَطب وجههَ
…
وقد كان صَلقاً، قلت للنفس شَمري
لعلى أرى داراً أقيم بربعها
…
على حفظ عيشي، لا أرى وجهَ مُكرِ
وما القصد إلا حفظ دين وخاطر
…
يكنفه التشويش من كل مجتري
عليكم سلام الله بدءاً وعودة
…
مع الشكر ولإحسان في كل مَحضَر
وحفيده محمد بن الحسن، الجامع بين العلم والسيادة، والورع والزهد، المالكي، الشافعي لاقرانه مذهبه، النحوي، الفرضي، الحاسب تنقل عنه كرامات ومكاشفات. وكان ساقط الدعوى، كثير الخلوة، صائم الدهر، قائم الليل.
قال عن نفسه: " كنت أمر بالحشائش فتخبرني عن منافعها ". مات بقنا، في ربيع الأخر، سنة اثنتين وتسعين وستمائة.