الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بنان الحمال
-
316 للهجرة
بنان الحمال السالف بعض ترجمته.
قال: " بينا أنا أسير بين مكة والمدينة، وإذا شخص
قد تراءا لي، فأممت نحوه، فلما قربت منه سلمت عليه، وقلت له:" أوصني! " فقال: " يا بنان! إن كان الله قد أعطاك من سر سره سراً، فكن مع ما أعطاك؛ وإن كان الله لم يعطك من سر سره سراً فكن مع الناس على ما هم عليه من الظاهر ".
وقال: " دخلت البرية - على طريق تبوك - وحدي، فاستوحشت، فإذا هاتف يهتف: يا بنان! نقضت العهد! لم تستوحش؟! أليس حبيبك معك؟! ".
وتكلم يوماً في المحبة بكلام عجيب، ثم أنشد:
لحانى العاذلون، فقلت: مهلا!
…
فإنى لا أرى فى الحب عارا
فقالوا: قد خلعت! فقلت: لسنا
…
بأول عاشق خلع العذارا
وقال أبو على الروذبارى: " كان سبب دخولي مصر حكاية بنان الحمال، وذلك أنه أمر ابن طولون بالمعروف، فأمر به أن يلقى بيم يدي السبع، فجعل السبع يشمه ولا يضره،
فلما أخرج من بين يديه قيل له: " ما كان في قلبك حين شمك؟ " قال: " منت أتفكر فى اختلاف العلماء فى سؤر السباع ولعابها ".
وروى أن رجلا كان له على رجل مائة دينار بوثيقة إلى أجل، فلما جاء الأجل طلب الوثيقة، فلم يجدها، فجاء إلى بنان، فسأله الدعاء، فقال له:" أنا رجل قد كبرت، وأنا أحب الحلوى، اذهب فأشتر لى رطل معقود، وجئني به أدعو لك! ". فذهب الرجل، فاشترى ما قال ثم جاء به، فقال له بنان:" افتح القرطاس! " ففتحه فإذا هو بالوثيقة، فقال لبنان:" هذه وثيقتي! " فقال: " خذ وثيقتك، وخذ المعقود، وأطعمه صبيانك ". فأخذه ومضى.
وروى أن قاضى مصر سعى به إلى أن ضرب سبع درر، فدعا عليه بنان، فقال:" حسبك الله بكل درة سنة! ". فأخذه ابن طولون وحبسه سبع سنين ".
قال أحمد بن مسروق: أنشدني بنان الحمال في المسجد الحرام، قال: أنشدني بعض أصحابنا وقد دعوته:
من دعانا فأبينا
…
فله الفضل علينا
فإذا نحن أجبنا
…
رجع الفضل إلينا