الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أبو العباس السيارى
-
342 للهجرة
القاسم بن القاسم السيارى أبو العباس، أصله من مرو. وصحب أبا بكر الواسطي، وصار رأساً في علوم الطائفة، مع فقهه علمه، وكتابته الحديث الكثير.
مات سنة اثنتين وأربعين وثلثمائة.
من كلامه: " من حفظ قلبه مع الله بالصدق أجرى على لسانه الحكمة ".
وقال: " ظلم الأطماع تمنع أنوار المشاهدات؛ وما استقام إيمان عبد حتى يصبر على الذل مثلما صبر على العز ".
وقال: " لو جاز أن يصلى ببيت شعر لجاز أن يصلى بهذا البيت:
أتمنى على الزمان محالا
…
أن ترى مقلتاي طلعة حر
وقيل له يوماً: " بماذا يروض المريد نفسه؟ وكيف يروضها؟ ". فقال: " بالصبر على الأوامر، واجتناب النواهي، وصحبة الصالحين، وخدمة الرفقة ن وجالسة الفقراء. والمرء حيث وضع نفسه ". ثم أنشد متمثلا:
صبرت على اللذات حتى تولت
…
وألزمت نفسي صبرها فاستمرت
وما النفس إلا حيث يجعلها الفتى
…
فإن أطعمت تاقت وإلا تسلت
وكانت على الأيام نفس عزيزة
…
فلما رأت عزمي على الذل ذلت
وينشد:
فلما استنار الصبح أدرج ضوءه
…
بأسفار أنوار ضوء الكواكب
يجرعهم كأساً، لو ابتلى اللظى
…
بتحريقه طارت، كأسرع ذاهب