الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أبو العباس بن عطاء الأدمى
-
309 للهجرة
أبو العباس أحمد بن محمد بن سهل بن عطاء الأدمى. صحب الجنيد، وابرهيم المارستاني، وغيرهما.
وكان من أقران الجنيد وعلمائهم. وكان أبو سعيد الخراز يعظم شأنه. مات سنة تسع وثلثمائة.
من كلامه: " من الزم نفسه آداب السنة نور الله قلبه بنور المعرفة.
ولا أشرف من متابعة الحبيب صلى الله عليه وسلم فى أوامره، وأفعاله وأخلاقه، والتأدب بآدابه ".
وقال. " أعظم الغفلة غفلة العبد عن ربه، وعن أوامره، وعن آداب معاملته ".
وقال: " علامة الولي أربعة: صيانة سره فيما بينه وبين الله، وحفظ جوارحه فيما بينه وبين أمره، واحتمال الأذى فيما بينه وبين خلقه، ومداراته للخلق على تفاوت عقولهم ".
وسئل: " ما العبودية؟ " فقال: " ترك الاختيار، وملازمة الافتقار ".
وسئل: " ما المروءة؟ " فقال: " ألا تستكثر لله عملاً ".
وقال: " لما عصى آدم عليه السلام بكى عليه كل شيء في الجنة إلا الذهب
والفضة؛ فأوحى الله أليهما: " لم لا تبكيان على آدم؟! " فقالا: " ما كنا لنبكى على من يعصيك! ". فقال الله: " وعزتي وجلالي! لأجعلن قيمة كل شيء بكما، ولأجلعن بنى آدم خدماً لكما ".
وأنشد أبو العباس بن عطاء:
اذا صد من أهوى صددت عن الصد
…
وان حال عن عهدي أقمت على العهد
فما الوجد إلا أن تذوب من الوجد
…
وتصبح في جهد يزيد على الجهد