المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب: ما جاء في نهي الصائم عن اللغو في القول أو في العمل - التبيان في تخريج وتبويب أحاديث بلوغ المرام - جـ ٧

[خالد بن ضيف الله الشلاحي]

فهرس الكتاب

- ‌باب:

- ‌باب: ما جاء في تحريم صوم يوم الشك

- ‌باب: وجوب صوم رمضان لرؤية الهلال وأنه إذا غُمَّ في أوله أو آخره أكملت العدة ثلاثين يومًا

- ‌باب: ما جاء في الشهادة على رؤية هلال رمضان

- ‌باب: ما جاء في وجوب تبييت النية في الصيام

- ‌باب: جواز قطع النية في صيام التطوع

- ‌باب: ما جاء في استحباب تعجيل الإفطار

- ‌باب: ما جاء في فضل السحور

- ‌باب: ما يفطر عليه الصائم

- ‌باب: ما جاء في النهي عن الوصال في الصوم ومواصلة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌باب: ما جاء في نهي الصائم عن اللغو في القول أو في العمل

- ‌باب: ما جاء في القبلة للصائم

- ‌باب: جامع في الحجامة للصائم

- ‌باب: ما جاء في جواز اكتحال الصائم

- ‌باب: ما جاء في الصائم يأكل ناسيًا

- ‌باب: ما جاء في الصائم يستقيء أو يذرعه القيء

- ‌باب: ما جاء في التخيير بالصوم في السفر

- ‌باب: ما جاء فيمن يضعف عن الصوم

- ‌باب: ما جاء في كفارة الفطر في رمضان

- ‌باب: الجنب يدركه الفجر وهو يريد الصوم

- ‌باب: ما جاء فيمن مات وعليه صيام

- ‌باب صوم التطوُّع وما نُهِيَ عن صومه

- ‌باب: ما جاء في صيام يوم عرفة وعاشوراء والاثنين

- ‌باب: ما جاء في صيام ستة أيام من شوال

- ‌باب: فضل من صام يومًا في سبيل الله

- ‌باب: ما جاء في صيام النبي صلى الله عليه وسلم في غير رمضان واستحباب صوم شعبان

- ‌باب: ما جاء في صيام ثلاثة أيام من كل شهر واستحباب كونها الأيام البيض

- ‌باب: ما جاء في تحريم صوم المرأة إلا بإذن زوجها

- ‌باب: النهي عن صوم يوم الفطر والنحر

- ‌باب: الحث على ترك صيام أيام التشريق

- ‌باب: من رخص للمتمتع في صيام أيام التشريق لمن لم يجد الهدي

- ‌باب: النهي عن إفراد يوم الجمعة بالصوم

- ‌باب: ما جاء في كراهية الصوم في النصف الثاني من شعبان لحال رمضان

- ‌باب: ما جاء في النهي عن صيام يوم السبت في النفل

- ‌باب: ما جاء في جواز صيام يوم السبت في النفل

- ‌باب: ما جاء في ترك صيام يوم عرفة بعرفة

- ‌باب: ما جاء في النهي عن صيام الدهر

- ‌باب الاعتكاف وقيام ومضان

- ‌باب: الحث على قيام رمضان

- ‌باب: الاجتهاد في العشر الأواخر من شهر رمضان

- ‌باب: الاعتكاف في العشر الأواخر

- ‌باب: ما جاء في وقت دخول المُعتَكف

- ‌باب: ما جاء في المعتكف يدخل البيت لحاجته

- ‌باب: لا اعتكاف إلا بصوم وفي مسجد جامع

- ‌باب: من قال: ليس على المعتكف صيام

- ‌باب: ما جاء في ليلة القدر

- ‌باب: ما يقول إذا وافق ليلة القدر

- ‌باب: لا تشد الرِّحال إلا إلى المساجد الثلاثة

الفصل: ‌باب: ما جاء في نهي الصائم عن اللغو في القول أو في العمل

‌باب: ما جاء في نهي الصائم عن اللغو في القول أو في العمل

659 -

وعنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَن لم يَدَعْ قولَ الزُّورِ والعَمَلَ به والجهلَ، فليسَ للهِ حاجةٌ في أنْ يَدَعَ طعامَه وشرابَه". رواه البخاري وأبو داود واللفظ له.

رواه البخاري (1903) وأبو داود (2362) والترمذي (707) وابن ماجه (1689) والنسائي في "الكبرى" 2/ 238 والبيهقي 4/ 270 وابن خزيمة 3/ 241 والبغوي في "شرح السنة" 6/ 272 كلهم من طريق ابن أبي ذئب قال: حدثنا سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه". هذا لفظ البخاري وأبو داود ولم أقف على زيادة "والجهل" التي ذكرها الحافظ في "البلوغ" في نسخ أبي داود لكنها وردت عند ابن ماجه بلفظ حديث الباب. فلعل الحافظ وقف على نسخة لأبي داود فيها لفظ "والجهل".

ورواه ابن حبان في "صحيحه" 8/ 256 - 257 من طريق ابن المبارك ثنا ابن أبي ذئب به وفيه ذكر "الجهل" قال ابن خزيمة: في حديث ابن المبارك: "والعمل به والجهل". اهـ. قال ابن القطان

ص: 152

في "بيان الوهم والإيهام" 2/ 442 - 444: يرويه ابن وهب عن ابن أبي ذئب عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة بزيادة لفظ "والجهل" ويرويه غير ابن وهب عن ابن أبي ذئب عن سعيد بن أبي سعيد عن أبيه عن أبي هريرة بزيادة "عن أبيه" في إسناده، ونقص لفظة "والجهل" من متنه، فيُستبعد أن يكون الحديث عند سعيد بن أبي سعيد مسموعًا من أبي هريرة كاملًا، فيحدث به عن أبيه عنه ناقصًا. قال البخاري ثنا آدم بن أبي إياس ثنا ابن أبي ذئب به. ولم يذكر "والجهل" اهـ.

ثم ذكر ابن القطان إسناد أبي داود عن أحمد بن يونس وإسناد الترمذي عن عثمان بن عمر وإسناد البزار عن أبي عامر كلهم عن ابن أبي ذئب به وليس فيه "والجهل" ثم قال ابن القطان فهؤلاء آدم بن أبي إياس وأحمد بن يونس وعثمان بن عمر وأبو عامر العقدي وأبو قتيبة: سالم بن قتيبة كلهم يذكر في الإسناد "عن أبيه" ولا يذكر في المتن "والجهل" وكلهم ثقة. وابن وهب يذكر في المتن لفظة "والجهل" ويسقط من الإسناد "عن أبيه" فروايته والله أعلم منقطعة فاعلم ذلك. اهـ.

قلت ولعل الراجح قول سعيد المقبري عن أبيه، وهو الأشهر ولا يبعد أن ابن أبي ذئب تارة لا يقول "عن أبيه" لهذا قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" 4/ 116 - 117 قوله -أي البخاري-: حدثنا سعيد المقبري عن أبيه. كذا في أكثر الروايات عن ابن أبي ذئب وقد رواه ابن وهب عن ابن أبي ذئب فاختلف عليه ورواه

ص: 153

الربيع عنه مثل الجماعة. ورواه ابن السراج عنه فلم يقل: "عن أبيه" أخرجها النسائي، وأخرجه، الإسماعيلي من طريق حماد بن خالد عن ابن أبي ذئب بإسقاطه أيضًا، واختلف فيه على ابن المبارك، فأخرجه ابن حبان من طريقه بالإسقاط، وأخرجه النسائي وابن ماجه وابن خزيمة بإثباته اهـ. ونحوه قال في "النكت الظراف" 10/ 308

وقال أيضًا الحافظ ابن حجر في "الفتح". وذكر الدارقطني أن يزيد ابن هارون ويونس بن يحيى روياه عن ابن أبي ذئب بالإسقاط أيضًا، وقد أخرجه أحمد عن يزيد فقال فيه. "عن أبيه" والذي يظهر أن ابن أبي ذئب كان تارة لا يقول:"عن أبيه" وفي أكثر الأحول يقولها اهـ.

وسئل الدارقطني في "العلل" 10/رقم (2073) عن حديث المقبري عن أبي هريرة "من لم يدع .. " فقال يرويه ابن أبي ذئب. واختلف عنه، فرواه أبو عامر العقدي وعثمان بن عمر عن ابن أبي ذئب عن المقبري عن أبيه عن أبي هريرة.

ورواه يزيد بن هارون وأبو نباتة يونس بن يحيى عن ابن أبي ذئب عن المقبري عن أبي هريرة ولم يقولا: "عن أبيه". اهـ.

ورواه النسائي في "الكبرى" 2/ 238 قال: أنبا عبيد الله بن عبد الكريم أبو زرعة الرازي قال: حدثني عبد الله بن عبد الملك قال: حدثني يونس بن يحيى عن ابن أبي ذئب عن ابن شهاب عن عبد الله بن ثعلبة بن صغير عن أبي هريرة بمثله. وفيه ذكر "الجهل".

ص: 154

وقال الدارقطني في "العلل" 10/ رقم (2073) وأغرب أبو قتادة بإسناد آخر عن ابن أبي ذئب عن الزهري عن عبد الله بن ثعلبة ابن صغير عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم. اهـ.

وقال الحافظ ابن حجر في "الفتح" 4/ 117 وقد رواه أبو قتادة الحراني عن ابن أبي ذئب بإسناد آخر فقال: عن الزهري عن عبد الله بن ثعلبة عن أبي هريرة وهو شاذ والمحفوظ الأول اهـ.

وفي الباب عن أبي هريرة وابن عمر وأنس بن مالك وعبيد مولى رسول لله صلى الله عليه وسلم والبراء بن عازب وأثر عن أبي هريرة

أولًا: حديث أبي هريرة رواه ابن ماجه (1690) قال حدثنا عمرو بن رافع، ثنا عبد الله بن المبارك عن أسامة بن زيد عن سعيد المقبري عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع، ورب قائم ليس له من قيامه إلا السهر"

ورواه أحمد 2/ 441 من طريق أسامة به بنحوه

قلت إسناده ضعيف لأن فيه أسامة بن زيد ضعفه أحمد والنسائي وغيرهم.

ولهذا قال البوصيري في تعليقه على "زوائد ابن ماجه" إسناده ضعيف اهـ.

ورواه أحمد 2/ 373 والحاكم 1/ 596 والبيهقي 4/ 270 وابن خزيمة 3/ 242 والبغوي في "شرح السنة" 6/ 273 كلهم من طريق عمرو بن أبي عمرو عن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة قال: قال

ص: 155

رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش. ورب قائم حظه من قيامه السهر".

قلت: إسناده قوي، وقد رواه عن عمرو بن أبي عمرو إسماعيلُ ابن جعفر عند أحمد والبغوي في شرح السنة" وابن خزيمة وأيضًا رواه عنه عبد العزيز بن محمد عند البيهقي وكلاهما ثقتان

قال الحاكم 1/ 596: هذا حديث على شرط البخاري ولم يخرجاه اهـ. ووافقه الذهبي

قلت: رجاله رجال الشيخين

وروى ابن خزيمة 3/ 242 قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أن ابن وهب أخبرهم، وأخبرني أنس بن عياض عن الحارث بن عبد الرحمن عن عمه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. "ليس الصيام من الأكل والشرب، إنما الصيام من اللغو والرفث، فإن سابك أحد أو جهل عليك فليقل: إني صائم، إني صائم"

قلت رجاله كلهم ثقات غير الحارث بن عبد الرحمن بن عبد الله ابن سعد الدوسي اختلف فيه وهو من رجال مسلم.

قال أبو زرعة عنه: ليس به بأس. اهـ.

وقد ذكره ابن حبان في "الثقات" وقال أبو حاتم: يروي عنه الدراوردي أحاديث منكرة، وليس بالقوي. اهـ.

وقال الحافظ في "التقريب"(1030) صدوق يهم اهـ.

ص: 156

قلت. وقد اختلف في تعيين عَمِّه فقيل: إنه عياض بن عبد الله بن سعد بن أبي ذباب كما جزم بذلك الحافظ ابن حجر في "الإصابة" 3/ 49 وقال في "التهذيب" وعمه المذكور ذكره ابن منده في "الصحابة" وسماه عياضًا.

ويحتمل أنه الحارث بن عبد الله بن أبي ذباب كما ذكر ذلك المزي في "تهذيب الكمال" 5/ 254، ويحتمل أنه عبد الله بن أبي المغيرة بن أبي ذباب كما ذكر ذلك ابن حبان في "صحيحه" 8/ 256 ووثقه في الثقات 5/ 34. والله أعلم بالصواب

ورواه ابن حبان في "صحيحه" 8/ 256 (3479) والحاكم 1/ 430 كلاهما من طريق الحارث به

قال الحاكم 1/ 431 هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. اهـ. ووافقه الذهبي.

قلت: وأصل الحديث روى معناه البخاري (1904) ومسلم 2/ 807 كلاهما من طريق ابن جريج قال: أخبرني عطاء عن أبي صالح الزيات أنه سمع أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "قال الله عز وجل: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام، فإنه لي وأنا أجزي به والصيام جنة. فإذا كان صوم أحدكم فلا يرفث يومئذ ولا يسخب -وفي رواية: يصخب- فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني امرؤ صائم. والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله، يوم القيامة من ريح المسك وللصائم فرحتان يفرحهما إذا أفطر فرح بفطره وإذا لقي ربه فرح بصومه"

ص: 157

وروى أبو داود الطيالسي في "مسنده" ص 331 (2537) قال: حدثنا شيخ من أهل مكة يعني طلحة بن عمرو عن عطاء عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "اعفوا الصيام فإن الصيام ليس من الطعام ولا الشراب ولكن الصيام من المعاصي"

قلت. وطلحة بن عمرو بن عثمان الحضرمي

قال أحمد لا شيء متروك. اهـ.

وقال ابن معين ليس بشيء ضعيف. اهـ.

وقال الجوزجاني غير مرضي في حديثه اهـ.

وقال أبو حاتم. ليس بقوي عندهم. اهـ.

وقال البخاري ليس بشيء كان يحيى بن معين سيئ الرأي فيه. اهـ.

وقال النسائي. متروك الحديث اهـ.

وروى ابن حبان في "صحيحه" 8/ 258 قال: أخبرنا عمران بن موسى حدثنا أبو كامل الجحدري حدثنا الفضيل بن سليمان حدثنا موسى بن عقبة عن أبي حازم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يجهل فإن جهل عليه أحد فليقل: إني امرؤ صائم"

قلت: رجاله ثقات وفضيل بن سليمان في حفظه شيء وهو من رجال الشيخين

ص: 158

وروى ابن حبان 8/ 205 من طريق القعنبي قال: حدثنا عبد العزيز ابن محمد عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة بنحوه مرفوعًا عن الله عز وجل وفي أوله زيادة "كل حسنة عملها ابن آدم.".

قلت: رجاله ثقات وإسناده قوي ظاهره الصحة.

ثانيًا: حديث ابن عمر رواه الطبراني في "الكبير" 12/ رقم (13413) والقضاعي في "مسند الشهاب"(1424) كلاهما من طريق بقية بن الوليد عن معاوية بن يحيى عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. "رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش. ورب قائم حظه من قيامه السهر"

قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" 3/ 202 رجاله موثقون اهـ.

قلت في إسناده بقية بن الوليد الكلاعي الحمصي (1) تكلم فيه وهو مكثر من التدليس كما سبق وقول الهيثمي: "رجاله موثقون" ليس فيه تعقب لأن بقية وإن كان ضعيفًا إذا عنعن إلا أنه هناك من وثقه، مثل يعقوب بن شيبة وابن سعد وغيرهما.

لكن الراجح ضعفه كما سبق بيانه. والله أعلم

ثالثًا: حديث أنس بن مالك رواه الطبراني في "الأوسط" كما في "مجمع البحرين" 3/ 128 قال: حدثنا سعيد بن محمد بن سعيد بن سلم بن عبيد الله بن أبي بكر، أبو همام البكراوي، ثنا عبد الله بن عمر الخطابي، حدثنا عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد عن

(1) راجع باب: صفة المسح على الخفين.

ص: 159

ابن جريج، عن ثابت البناني عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من لم يدع الخنا والكذب، فلا حاجة لله في أن يدع طعامه وشرابه".

قال الطبراني عقبه. لم يروه عن ابن جريج، إلا عبد المجيد، تفرد به عبد الله بن عمر. اهـ.

قلت: رجاله ثقات غير شيخ الطبراني سعيد بن محمد بن سعيد البكراوي

قال السهمي: سمعت الإسماعيلي يقول: هو أبو همام بصري فيه لين. اهـ.

وقد اختلف في عبد المجيد بن أبي رواد الأزدي والجمهور على توثيقه وهو من رجال مسلم.

قال البخاري: كان يرى الأرجاء، كان الحميدي يتكلم فيه اهـ.

وقال أبو حاتم: ليس بالقوي، يكتب حديثه. اهـ.

وقال الدارقطني: لا يحتج به يعتبر به. اهـ.

وقال العقيلي: ضعفه محمد بن يحيى. اهـ.

وقد وثقه الإمام أحمد وابن معين والنسائي وأبو داود وقد أتقن حديث ابن جريج كما في روايته لهذا الحديث.

قال ابن معين كان أعلم الناس بحديث ابن جريج. اهـ. وقال أيضًا. كان عالمًا بابن جريج. اهـ.

وقال الدارقطني: ثبت في حديث ابن جريج اهـ.

ص: 160

قلت وفيه ابن جريج وهو من المكثرين من التدليس كما سبق

ورواه عبد الرزاق 4/ 193 عن ابن جريج قال. حدثت عن أنس بن مالك، أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من لم يدع الكذب والخنا فليس حاجة الله في أن يدع طعامه وشرابه، يعني الصائم".

رابعًا: حديث عبيد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم رواه أحمد 5/ 431 قال: حدثنا يزيد أنبا سليمان وابن أبي عدي عن سليمان، المعنَى، عن رجل حدثهم في مجلس أبي عثمان النهدي - قال ابن أبي عدي عن شيخ في مجلس أبي عثمان - عن عبيد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن امرأتين صامتا، وأن رجلًا قال: يا رسول الله إن ها هنا امرأتين قد صامتا وأنهما قد كادتا أن تموتا قال: "ادعهما" قال: فجاءتا فجيء بقدح أو عس فقال لإحداهما "قِيئي" فقاءت قيحًا أو دمًا وصديدًا ولحمًا حتى قاءت نصف القدح ثم قال للأُخرى: "قيئي" فقاءت من قيح ودم وصديد ولحم عبيط وغيره حتى ملأت القدحَ ثم قال "إن هاتين صامتا عما أحلَّ اللهُ وأفطرتا على ما حرَّم الله عز وجل عليهما. جلست إحداهما إلى الأخرى فجعلتا يأكلان لحوم الناس"

قلت: إسناده ضعيف؛ لأن فيه رجل لم يسم.

قال العراقي في "تخريج أحاديث إحياء علوم الدين" 2/ 613. رواه أحمد من حديث عبيد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم بسند فيه مجهول اهـ.

وقال الألباني حفظه الله كما في "السلسلة الضعيفة" 2/ 10. هذا سند ضعيف بسبب الرجل الذي لم يسم. اهـ.

ص: 161

ورواه أبو يعلى في "المقصد العلي"(521) قال: حدثنا عبد الأعلى بن حماد حدثنا حماد بن سلمة عن سليمان التيمي عن مولى النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه

قلت: في إسناده انقطاع وهو أن سليمان التيمي لم يسمع من عبيد مولى النبي صلى الله عليه وسلم. وهو من الطبقة الرابعة كما في "التقريب" فمن المستبعد جدًا أن يروي عن الصحابة.

ورواه أبو داود الطيالسي (2107) قال حدثنا الربيع عن يزيد عن أنس بمثله.

قلت: إسناده ضعيف جدًا؛ لأن فيه يزيد بن أبان الرقاشي أبا عمر البصري.

قال الإمام أحمد: لا يكتب حديثه. اهـ.

قال ابن معين: ضعيف. اهـ. وكذا الدارقطني والبرقاني

وقال أبو حاتم: كان واعظًا بكاء كثير الرواية عن أنس بما فيه نظر، وفي حديثه ضعف. اهـ.

وقال النسائي والحاكم أبو أحمد: متروك الحديث اهـ.

وكذلك في إسناده الربيع بن صبيح السعدي تلميذ يزيد الرقاشي وقد اختلف فيه

قال ابن معين: ضعيف الحديث. اهـ. وقال النسائي ضعيف. اهـ.

وقال الإمام أحمد: لا بأس به رجل صالح. اهـ.

ص: 162

وقال أبو حاتم: رجل صالح والمبارك، يعني ابن فضالة أحب إلي منه. اهـ.

وقال ابن المديني: هو عندنا صالح وليس بالقوي اهـ.

وقال الساجي: ضعيف الحديث أحسبه كان يهم وكان عبدًا صالحًا اهـ.

خامسًا: حديث البراء بن عازب رواه الطبراني في "الأوسط" كما في "مجمع البحرين"(1548) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن رسته، ثنا عبد الرحمن بن عبد الوهاب الصيرفي، ثنا إسحاق بن يوسف الأزرق، عن أبي جناب الكلبي عن طلحة بن مصرف، عن عبد الرحمن بن عوسجة، عن البراء بن عازب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صام يومًا لم يخرقه، كتب له عشر حسنات"

قال الطبراني عقبه: لم يروه عن طلحة إلا أبو جناب، ولا عنه إلا إسحاق، تفرد به عبد الرحمن بن عبد الوهاب اهـ.

قلت: إسناده ضعيف لأن فيه أبا جناب واسمه يحيى بن أبي حية الكلبي

قال ابن المديني: كان يحيى بن سعيد يتكلم فيه اهـ.

وقال البخاري وأبو حاتم: كان يحيى القطان يضعفه اهـ.

وقال أبو حاتم: قال يزيد بن هارون كان أبو جناب يحدثنا عن عطاء وابن بريدة والضحاك فإذا وقفناه، نقول: سمعت هذا الحديث؟ فيقول: لم أسمعه منه إنما أخذت من أصحابنا اهـ.

ص: 163

قال ابن معين ضعيف اهـ. وقال مرة: صدوق اهـ.

وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: ليس بالقوي. اهـ. وكذا قال النسائي وقال مرة: ليس بثقة يدلس اهـ.

أما عبد الرحمن بن عبد الوهاب العمي البصري الصيرفي فقد ذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: مستقيم الحديث. اهـ.

سادسًا: أثر أبي هريرة رواه عبد الرزاق 4/ 194 عن ابن جريج قال: قلت لعطاء: أبلغك أنه يؤمر الإنسان إذا دعي إلى طعام أن يقول: إني صائم؟ قال: سمعت أبا هريرة يقول: إذا كنت صائمًا فلا تجهل ولا تساب، وإن جهل عليك فقل: إني صائم

قلت رجاله ثقات.

* * *

ص: 164