الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب: فضل من صام يومًا في سبيل الله
675 -
وعن أبي سعيدٍ الخدريِّ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما مِن عبدٍ يَصومُ يومًا في سبيلِ اللهِ إلا باعَدَ اللهُ بذلك اليومِ عن وجهِهِ النارَ سبعينَ خريفًا". متفق عليه واللفظ لمسلم.
رواه البخاري (2840) ومسلم 2/ 808 وابن ماجه (1717) والنسائي 4/ 173 والترمذي (1623) والبيهقي 4/ 296 والبغوي في "شرح السنة" 6/ 368 كلهم من طريق سهيل بن أبي صالح عن النعمان بن أبي عياش عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. فذكره
وعند البخاري بلفظ: "من صام يومًا في سبيل الله بَعَّدَ الله وجهه عن النار سبعين خريفًا"
وقد تابع سهيل بن أبي صالح يحيى بن سعيد كما هو عند البخاري (2840) ومسلم 2/ 808 والنسائي 4/ 173 ولم يخرجه البخاري إلا بهذه المتابعة
ورواه أيضًا النسائي 4/ 173 من طريق سهيل عن المقبري عن أبي سعيد الخدري مرفوعًا بمثله غير أنه قال: "باعد" بدل "زحزح".
ورواه أيضًا 4/ 173 من طريق سهيل عن صفوان بن أبي سعيد الخدري مرفوعًا بمثله. وذكر الدارقطني في "العلل" 11/ 313 الاختلاف في إسناده.
وفي الباب عن أبي هريرة وأبي أمامة وسهيل بن سعيد وأبي الدرداء ومعاذ وجابر وعمرو بن عبسة.
أولًا: حديث أبي هريرة رواه مسلم 2/ 713 قال: حدثنا ابن أبي عمر حدثنا مروان - يعني الفزاري - عن يزيد - وهو ابن كيسان - عن أبي حازم الأشجعي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من أصبح منكم اليوم صائمًا؟ " قال أبو بكر رضي الله عنه: أنا قال: "فمن تبع منكم اليوم جنازة؟ " قال أبو بكر رضي الله عنه: أنا. قال: "من أطعم اليوم منكم مسكينًا؟ " قال أبو بكر رضي الله عنه. أنا. قال: "فمن عاد منكم اليوم مريضًا؟ " قال أبو بكر رضي الله عنه. أنا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة".
وروى البخاري (1894) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الصيام جنة فلا يرفث ولا يجهل وإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل: إني صائم - مرتين -، والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي، الصيام لي وأنا أجزي به، والحسنة بعشر أمثالها"
وسبق تخريج بعض طرقه في باب: ما جاء في نهي الصائم عن اللغو في القول والعمل.
وروى ابن ماجه (1718) قال: حدثنا هشام بن عمار ثنا أنس بن عياض ثنا عبد الله بن عبد العزيز اللَّيثيُّ عن المقبري عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صام يومًا في سبيل الله زحزح الله وجهه عن النار سبعين خريفًا"
قلت: رجاله ثقات غير عبد الله بن عبد العزيز الليثي وهو ضعيف.
قال أبو زرعة: ليس بالقوي. اهـ.
وقال أبو حاتم: منكر الحديث ضعيف الحديث لا يشتغل به ليس في وزن من يشتغل بخطئه عامة حديثه خطأ لا أعلم له حديثًا مستقيمًا يكتب حديثه. اهـ.
وقال النسائي: ضعيف اهـ. وقال في موضع آخر ليس بثقة. اهـ.
وقال ابن حبان: اختلط بآخره فكان يقلب الأسانيد ولا يعلم ويرفع المراسيل فاستحق الترك. اهـ.
وحكى إبراهيم بن المنذر الخزامي عن أنس بن عياض أنه قد خلط. اهـ.
ورواه الترمذي (1622) قال: حدثنا قتيبة عن ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة بن الزبير وسليمان بن يسار أنهما حدثاه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من صام يومًا في سبيل الله زحزحه الله عن النار سبعين خريفًا" أحدهما يقول: "سبعين"، والآخر يقول:"أربعين".
قال الترمذي 5/ 345: هذا حديث غريب من الوجه وأبو الأسود اسمه محمد بن عبد الرحمن بن نوفل الأسدي المدني. اهـ.
قلت: في إسناده ابن لهيعة وهو ضعيف كما سبق.
ولهذا قال الدارقطني في "أطراف الأفراد والغرائب" 1/ 351 - 352. تفرد به عبد الله بن لهيعة عن العلاء بن كثير عن صفوان بن سليم عنه. اهـ.
ورواه أحمد 2/ 526 عن ابن لهيعة من طريق آخر وبلفظ آخر قال: حدثنا عبد الله بن يزيد ثنا ابن لهيعة عن خالد بن يزيد عن لهيعة أبي عبد الله عن رجل قد سماه حدثني سلمة بن قيس عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من صام يومًا ابتغاء وجه الله تعالى، بَعَّدَهُ الله عز وجل من جهنمَ كَبُعْدِ غرابٍ طار وفي فَرخٌ حتى مات هرمًا".
قلت: إسناده ضعيف جدًا؛ لأن فيه ابن لهيعة وقد سبق الكلام عليه (1) وكذلك والده لهيعة لم يوثقه غير ابن حبان.
وقال الأزدي: حديثه ليس بالقائم اهـ. وقال ابن القطان مجهول الحال. اهـ.
ثانيًا: حديث أبي أمامة رواه الترمذي (1624) قال: حدثنا زياد بن أيوب حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا الوليد بن جميل عن القاسم أبي عبد الرحمن عن أبي أمامة الباهلي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من
(1) راجع باب: نجاسة دم الحيض
صام يومًا في سبيل الله جعل الله بينه وبين النار خندقًا كما بين السماء والأرض"
ورواه الطبراني في "الكبير" 8/ رقم (7921) من طريق يزيد بن هارون به
قال الترمذي 5/ 349. هذا حديث غريب من حديث أبي أمامة اهـ.
قلت: في إسناده الوليد بن جميل بن قيس القرشي
قال أبو زرعة: شيخ لين الحديث اهـ. وقال أبو حاتم. شيخ روى عن القاسم أحاديث منكرة. اهـ. وقال أبو داود: دمشقي ما به بأس اهـ.
وقال الحافظ في "التقريب"(7419). صدوق يخطئ. اهـ.
وأما القاسم بن عبد الرحمن الدمشقي. فقد أنكر عليه الإمام أحمد بعض أحاديثه وكذا شعبة.
ووثقه ابن معين ويعقوب بن شيبة والترمذي وقال يعقوب بن شيبة في موضع آخر: اختلف الناس فيه. اهـ.
وقال أبو حاتم: حديث الثقات عنه مستقيم لا بأس به وإنما ينكر عنه الضعفاء. اهـ.
وقال الحافظ في "التقريب"(5470). صدوق يغرب كثيرًا. اهـ.
ورواه الطبراني في "الكبير" 8/ رقم (7872) من طريق الوليد بن مسلم حدثني معان بن رفاعة عن علي بن يزيد عن القاسم عن
أبي أمامة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من صام يومًا في سبيل الله بعد الله بينه وبين جهنم مسيرة مئة عام"
قلت: إسناده ضعيف جدًا؛ لأن فيه علي بن يزيد بن أبي هلال الألهاني قال حرب عن أحمد. دمشقي، كأنه ضعفه. وقال محمد بن عمر: قال يحيى بن معين علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة ضعاف كلها. اهـ.
وقال يعقوب: علي بن يزيد واهي الحديث كثير المنكرات اهـ. وقال أبو زرعة: ليس بالقوي. اهـ. وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه فقال: ضعيف الحديث أحاديثه منكرة. اهـ.
وقال البخاري: منكر الحديث ضعيف اهـ. وأما معان بن رفاعة السلامي فقد اختلف فيه فقد وثقه ابن المديني ودحيم ومحمد بن عوف وأبو داود
وقال أبو حاتم شيخ حمصي يكتب حديثه ولا يحتج به اهـ. وضعفه ابن معين
وقال يعقوب بن سفيان. لين الحديث. اهـ.
وقال ابن حبان منكر الحديث يروي مراسيل كثيرة ويحدث عن أقوام مجاهيل لا يشبه حديثه حديث الأثبات فلما صار الغالب في روايته ما ينكره القلب استحق ترك الاحتجاج به اهـ.
ورواه أيضًا الطبراني في "الكبير" 8/ رقم (7806) من طريق مطرح عن عبد الله بن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من صام يومًا في سبيل الله بعد الله وجهه عن النار مسيرة مئة عام ركض الفرس الجواد المضمر".
قلت: إسناده ضعيف؛ لأن فيه علي بن يزيد الألهاني وهو ضعيف وسبق الكلام عليه وأيضًا في إسناده مطرح بن يزيد الأسدي.
قال ابن معين: ليس بشيء. اهـ. وقال أبو زرعة: ضعيف الحديث. اهـ.
وقال أبو حاتم: ليس بالقوي ضعيف الحديث يروي أحاديث عن ابن زحر عن علي بن يزيد فلا أدري البلاء منه أو من علي بن يزيد اهـ.
وقال النسائي ضعيف. اهـ. وفرق البخاري بين مطرح بن يزيد وبين مطرح الأسدي وتعقبه أبو حاتم فقال: هو لا أعلم مطرحًا غيره اهـ.
والحديث أعله الهيثمي في "مجمع الزوائد" 3/ 194 فقال: فيه مطرح وهو ضعيف اهـ.
وأما عبد الله بن زحر الضمري مولاهم. فقد اختلف فيه فقد ضعفه أحمد في رواية حرب بن إسماعيل وابن معين وابن المديني، وقال الآجري عن أبي داود سمعت أحمد يعني ابن صالح يقول. عبيد الله بن زحر ثقة اهـ. وقال أبو زرعة: لا بأس به صدوق اهـ.
وقال النسائي ليس به بأس. اهـ.
ونقل الترمذي في "العلل" عن البخاري أنه وثقه وقال البخاري في "التاريخ". مقارب الحديث ولكن الشأن في علي بن يزيد. اهـ.
وروى النسائي 4/ 165 قال أخبرنا عمرو بن علي عن عبد الرحمن قال: ثنا مهدي بن ميمون قال: أخبرني محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب قال: أخبرني رجاء بن حيوة عن أبي أمامة قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: مرني بأمر آخذه عنك قال: "عليك بالصوم فإنه لا مثيل له"
قلت: رجاله ثقات.
ورواه أيضًا النسائي 4/ 165 قال: أخبرنا الربيع بن سليمان قال أنبأنا ابن وهب قال: أخبرني جرير بن خازم أن محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب الضبي حدثه عن رجاء بن حيوة قال: حدثنا أبو أمامة. فذكره بمثله.
والحديث صحح إسناده الحافظ ابن حجر في "الفتح" 4/ 104.
ثالثًا: حديث سهل رضي الله عنه رواه البخاري (1896) ومسلم 2/ 808 كلاهما من طريق خالد بن مخلد القطواني عن سليمان بن بلال حدثني أبو حازم عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن في الجنة بابًا يقال له الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة. لا يدخل معهم أحد غيرهم. يقال: أين الصائمون! فيدخلون منه. فإذا دخل آخرهم أغلق فلم يدخل منه أحد".
وقد أخرت هذا الحديث لأن دلالته على الباب ليست ظاهرة جدًا لكن تؤخذ من عمومه. وفي معنى هذا الحديث أحاديث أخرى في "الصحيحين" فلتراجع.
رابعًا: حديث أبي الدرداء رواه الطبراني في "الأوسط" كما في "مجمع البحرين" 3/ 159 قال: حدثنا خطاب بن سعد الخير الدمشقي ثنا المؤمل بن إهاب ثنا عبد الله بن الوليد العدني ثنا سفيان الثوري عن الأعمش عن شمر بن عطية عن شهر بن حوشب عن أم الدرداء عن أبي الدرداء قال. قال. رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صام يومًا في سبيل الله، جعل الله بينه وبين النار خندقًا كما بين السماء والأرض"
قال الطبراني عقبه: لم يروه عن سفيان إلا عبد الله. اهـ.
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" 3/ 194: إسناده حسن. اهـ.
قلت: إسناده ضعيف؛ لأن فيه شهر بن حوشب وقد سبق الكلام عليه وأيضًا عبد الله بن الوليد بن ميمون العدني مختلف فيه.
قال أبو حاتم يكتب حديثه ولا يحتج به. اهـ. وضعفه ابن معين
وقال البخاري مقارب. اهـ. وقال الإمام أحمد: سمع من سفيان وجعل يصحح سماعه لكن لم يكن صاحب حديث. وحديثه صحيح وكان ربما أخطأ في الأسماء كتب عنه أبي كثيرًا. اهـ.
وقال أبو زرعة: صدوق. اهـ.
وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به اهـ.
وقال الدارقطني: ثقة مأمون. اهـ. وقال العقيلي. ثقة اهـ.
وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: مستقيم الحديث اهـ.
وقد وقع اختلاف في إسناد الحديث.
فقد قال الدارقطني في "العلل" 6/ رقم ح (1090) لما سئل عن هذا الحديث: يرويه الثوري عن الأعمش عن شمر عن شهر عن أم الدرداء عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال ذلك عمر بن عمرو العسقلاني عن الثوري.
ورواه القاسم الجرمي بهذا الإسناد موقوفًا. ورواه محمد بن كثير عن الثوري عن الأعمش عن شهر بن أبي الدرداء موقوفًا وأسقط من الإسناد شمرًا وأم الدرداء ولم يرفعه والصواب الموقوف وشمر ثقة اهـ.
ثم أسنده الدارقطني من طريق عمر بن عمرو العسقلاني الحنفي ثنا سفيان الثوري عن الأعمش عن شمر عن شهر عن أم الدرداء عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صام يومًا في سبيل الله كان بينه وبين النار كما بين السماء والأرض"
خامسًا: حديث معاذ رواه أبو يعلى في "المقصد العلي"(532) قال: حدثنا أحمد بن عيسى حدثنا ابن وهب أخبرني يحيى بن أيوب عن زبان بن فائد عن سهيل بن معاذ عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صام يومًا في سبيل الله متطوعًا في غير رمضان بُعِّدَ من النار مئة عام سير المضمر الجواد".
قلت: زبان بن فائد المصري تكلم فيه. قال الإمام أحمد: أحاديثه مناكير. اهـ.
وقال ابن معين: شيخ ضعيف. اهـ.
وقال أبو حاتم: شيخ صالح. اهـ.
وقال الحافظ في "التقريب"(1985): ضعيف الحديث مع صلاحه وعبادته اهـ.
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" 3/ 194 فقال: رواه أبو يعلى وفيه زبان بن فائد وفيه كلام كثير وقد وثق. اهـ.
قلت: وكذلك فيه أحمد بن عيسى وهو ابن حسان المصري كثير الرواية عن ابن وهب وهو من رجاك الشيخين لكن تكلم فيه.
وقال أبو داود: كان ابن معين يحلف أنه كذاب اهـ.
وقال أبو حاتم: تكلم فيه الناس. اهـ.
وقد أنكر أبو زرعة على مسلم روايته عنه وقال النسائي: ليس به بأس. اهـ.
وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال الحافظ في "تهذيب التهذيب" 1/ 57: إنما أنكروا عليه ادعاء السماع ولم يتهم بالوضع وليس في حديثه شيء من المناكير. والله أعلم. اهـ. وقال في "التقريب"(86) صدوق تكلم في بعض سماعاته قال الخطيب: بلا حجة. اهـ.
سادسًا: حديث جابر رواه الطبراني في "الأوسط" 3/ 159 قال حدثنا عبد الملك بن محمد بن عدي أبو نعيم سنة ثمان وثمانين
ومئتين ثنا عمار بن رجاء الجرجاني ثنا أحمد بن أبي طيبة عن أبيه عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من صام يومًا في سبيل الله، جمل الله بينه وبين النار خندقًا كما بين السماء والأرض".
قال الطبراني عقبه لم يروه عن الأعمش إلا أبو أبا طيبة تفرد به ابنه اهـ.
قلت: في إسناده عيسى بن سليمان أبو طيبة الدارمي الجرجاني ضعفه ابن معين. وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال يخطئ اهـ.
وذكره ابن عدي في "الكامل" 5/ 258 وأورد له أحاديث مناكير وقال أبو طيبة هذا كان رجلًا صالحًا ولا أظن أنه يتعمد الكذب، ولكن العلة كان يشبه عليه فيغلط. وقد حدث جماعة من الكبار مع ورقاء عن أبي طيبة.
قلت: وأما ابنه أحمد بن أبي طيبة قال أبو حاتم. يكتب حديثه. اهـ.
وقال الحافظ في "التهذيب" 1/ 39 وفي كتاب ابن عدي حدث بأحاديث أكثرها غرائب. اهـ.
وقال الخليلي: ثقة تفرد بأحاديث اهـ. وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال الحافظ في "التقريب"(52). صدوق له أفراد. اهـ.
سابعًا: عمرو بن عبسة رواه الطبراني في "الأوسط" كما في "مجمع البحرين" 3/ 160 قال: حدثنا بكر ثنا عبد الله بن يوسف
ثنا يحيى بن حمزة عن النعمان بن المنذر عن مكحول قال: قال عمرو بن عبسة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صام يومًا في سبيل الله بُعِّدَتْ منه النار مسيرة مئة عام"
قال الطبراني عقبه: لم يروه عن النعمان إلا يحيى اهـ.
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" 3/ 194: رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط" ورجاله موثوقون اهـ.
قلت: هو كما قال لكن نص النسائي أن مكحولًا لم يسمع من عمرو بن عبسة ثم أيضًا النعمان بن المنذر الغساني قال عنه النسائي. ليس بذاك القوي. اهـ.
وقال الآجري عن أبي داود: ضرب أبو مسهر على حديث النعماد بن المنذر فقال له يحيى بن معين: وفقك الله تعالى. اهـ.
وقال أبو زرعة الدمشقي: ثقة. اهـ.
وقال هشام بن عمار: ذاك يرى القدر اهـ.
وذكره ابن حبان في "الثقات".
* * *