الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب: جواز قطع النية في صيام التطوع
653 -
وعن عائشةَ رضي الله عنها قالت: دخل عليَّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال: "هل عندَكم شيءٌ؟ " قلنا لا. قال: "فإنِّي إذًا صائمٌ" ثم أتانا يومًا آخرَ فقلنا. أُهدِي لنا حَيْسٌ، فقال: أَرِيْنِيْهِ، فلقد أصبحتُ صائمًا"، فأكل رواه مسلم.
رواه مسلم 2/ 808 وأبو داود (2455) والنسائي 4/ 194 والترمذي (734) وأحمد 6/ 49 والدارقطني 2/ 175 - 176 والبيهقي 4/ 203 والبغوي في "شرح السنة" 6/ 270 والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 2/ 56 كلهم من طريق طلحة بن يحيى بن عبيد الله حدثتني عائشة بنت طلحة عن عائشة أم المؤمنين قالت قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم "يا عائشة؛ هل عندكم شيء؟ " فقلت يا رسول الله ما عندنا شيء. قال: "فإني صائم" قالت فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأهُديت لنا هدية أو جاءنا زورٌ قالت: فلما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم قلتْ يا رسول الله؛ أُهديت لنا هدية -أو جاء زورٌ- وقد خبأت لك شيئًا قال "ما هو؟ " قلت حَيْسُ. قال "هاتيه" فجئت به فأكل. ثم قال "قد كنت صائمًا" قال طلحة. فحدثت مجاهدًا بهذا الحديث فقال ذاك بمنزلة الرجل يخرج الصدقة من ماله، فإن شاء أمضاها وإن شاء أمسكها هذا لفظ مسلم. وله أيضًا بلفظ الباب.
وفي رواية للبيهقي "إذاَّ أصوم" وقال البيهقي: هذا إسناده صحيح اه.
قال الترمذي 3/ 83 هذا حسن قال يحيى بن سعيد: طلحة بن سعيد لم يكن ثبتًا. اه.
قلت الصواب طلحة بن يحيى. ولعل زيادة ابن سعيد وقعت خطأ من بعض النساخ، لأن هذه الزيادة غير مثبتة في بعض نسخ الترمذي ولعل الخلاف في طلحة بن يحيى هو السبب الذي جعل البخاري يعرض عن هذا الحديث
وطلحة بن يحيى قبله مسلم وأخرج له. وقال أبو داود لا بأس به اه.
وقال أبو زرعة والنسائي صالح. اه. ووثقه أحمد والدارقطني وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال كان يخطى اه.
فائدة معنى قولها "أو جاءنا زورٌ". قال محمد فؤاد عبد الباقي في تعليقه على "صحيح مسلم" 2/ 809 الزَّوْر. الزّوَّار. ويقع الزور على الواحد والجماعة القليلة والكثيرة وقولها. جاءنا زورٌ، وقد خبأت لك، معناه: جاءنا زائرون ومعهم هدية، وخبأت لك منها، أو يكون معناه جاءنا زورٌ فأهدي لنا بسببهم هدية فخبأت لك منها. اه.
وروى أبو داود 2/ 329 والنسائي 4/ 193 وابن ماجه كلهم من طريق طلحة بن يحيى بن مصرف عن مجاهد عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم "إنما مثل صوم التطوع، مثل الذي يخرج من ماله الصدقة"
قال ابن مفلح في "الفروع" 3/ 333: زاد النسائي بإسناد جيد اه.
قلت اختلف في سماع مجاهد من عائشة. فنفاه أبو حاتم وابن معين وشعبة وقال ابن المديني لا أنكر أن يكون مجاهد يلقى جماعة من الصحابة، وقد سمع من عائشة اه.
وقال ابن القطان كما في كتاب "بيان الوهم والإيهام" 2/ 390 رقم (393) هو منقطع عند أهل الحديث قال يحيى بن سعيد كان شعبة ينكر أن يكون مجاهد سمع من عائشة، ذكره الترمذي في كتاب "العلل" وكذلك روي عن يحيى بن معين قال: كان يحيى بن سعيد ينكره، ذكره الدوري عنه، وذكر عبد الله بن أحمد ابن حنبل عن أبيه قال
كان شعبة ينكر أن يكون مجاهد سمع من عائشة قال: وقال يحيى بن سعيد في حديث موسى الجهني عن مجاهد، قال خرجت إلينا عائشة أو حدثتني عائشة قال يحيى فحدثت به شعبة فأنكره. وقال ابن أبي حاتم روى عن عائشة مرسلا اه.
وقد وقع التصريح بسماعه من عائشة في "صحيح البخاري"
وقال الحافظ في "الفتح" طعن بعضهم في هذا الحديث من جهة دعوى الانقطاع، ومن جهة دعوى الاضطراب، فقال أبو حاتم لم يسمع مجاهد من عائشة، وأثبته علي بن المديني، فهو مقدم على من نفاه. اه.
وفي الباب عن سلمان مع أبي الدرداء وعائشة أيضًا وأم هانئ بنت أبي طالب وأثر ابن عباس وعلي بن أبي طالب وابن مسعود
أولًا: حديث سلمان مع أبي الدرداء رواه البخاري (1968) من طريق جعفر بن عون حدثنا أبو العميس عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال: آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين سلمان وأبي الدرداء، فزار سلمان أبا الدرداء، فرأى أم الدرداء متبذلة، فقال لها: ما شأنك؟ قالت أخوك أبو الدرداء ليس له حاجة في الدنيا فجاء أبو الدرداء فصنع له طعامًا. فقال كل. قال: فإني صائم. قال ما أنا بآكل حتى تأكل، فأكل فلما كان الليل ذهب أبو الدرداء يقوم قال: نم. فنام. ثم ذهب يقوم فقال: نم فلما كان من آخر الليل قال سلمان: قم الآن. فصلَّيا فقال له سلمان إن لربك عليك حقًا، ولنفسك عليك حقًا، ولأهلك عليك حقًا، فأعط كل ذي حق حقه فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال له النبي صلى الله عليه وسلم "صدق سلمان".
ثانيًا حديث عائشة رواه الدارقطني 2/ 175 قال: حدثنا أبو بكر النيسابوري وإبراهيم بن محمد بن بطحاء وآخرون قالوا نا حماد بن الحسن بن عنبسة ثنا أبو داود ثنا سليمان بن معاذ الضبي عن سماك ابن حرب عن عكرمة قال: قالت عائشة. دخل علي النبي صلى الله عليه وسلم فقال "هل عندكم شيء؟ " قلت. لا، قال:"إذًا أصوم" ودخل علي يوما آخر فقال "أعندكم شيء؟ " قلت: نعم. قال "إذا أطعم، وإن كنت فرضت الصوم".
ورواه البيهقي 4/ 203 من طريق أبي داود به ثم قال هذا إسناد صحيح. اهـ.
قال: الدارقطني 2/ 176 هذا إسناد حسن صحيح اه.
قلت سبق البحث في رواية سماك عن عكرمة في أول كتاب الصيام (1).
وكذلك في إسناده سليمان بن قرم بن معاذ التيمي الضبي أبو داود النحوي ومنهم من ينسبه إلى جده كما قال أبو داود الطيالسي.
وقال أبو حاتم كما في "الجرح والتعديل" 4/ 136 سليمان ابن قرم الضبي هو ابن قرم بن معاذ اه.
وقال الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب" 4/ 187 وممن فرق بينهما ابن حبان تبعًا للبخاري ثم ابن القطان. وذكر عبد الغني ابن سعيد في "إيضاح الإشكال" أن من فرق بينهما فقد أخطأ وكذا قال الدارقطني وأبو القاسم الطبراني اه.
قلت تكلم الأئمة في سليمان بن قرم بن معاذ التيمي الضبي فقد وثقه الإمام أحمد وقال لا أرى به بأسًا لكنه كان يفرط في التشيع اه.
وقال ابن معين ضعيف. اه.
وقال مرة ليس بشيء. اه.
وقال أبو زرعة. ليس بذاك اه.
وقال أبو حاتم. ليس بمتين اه.
وقال النسائي. ضعيف اه.
(1) راجع باب جواز اغتسال الرجل بفضل المرأة وباب جامع في سنن يوم الجمعة
وقال ابن عبد الهادي في "تنقيح تحقيق أحاديث التعليق" 2/ 347 هذا الإسناد ليس هو في شيء من الكتب الستة، وفي رجاله سليمان ابن معاذ هو سليمان (1) بن قرم (2) بن معاذ الضبي روى له مسلم، ولكن لا أدري هل روى له متابعًا أو لا أصلًا؟ وقد وثقه أحمد وضعفه ابن معين والنسائي وقال ابن حبان. كان رافضيًا غاليًا، ويقلب الأخبار اه. وقال أحمد كان يفرط في التشيع، وأما سماك بن حرب فقد روى له مسلم ووثقه ابن معين وقال يعقوب ابن شيبة: روايته عن عكرمة خاصة مضطربة وهو في غير عكرمة صالح. اه. كما سبق
ثالثًا. حديث أم هانئ بنت أبي طالب رواه الطبراني في "الأوسط" كما في "مجمع البحرين" 3/ 165 قال حدثنا محمد بن أحمد بن روح، ثنا عبد الملك بن عبد ربه، ثنا ابن سماك بن حرب. عن أبيه عن جعدة بن هبيرة عن جدته أم هانئ بنت أبي طالب قالت دخل عليَّ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة، وأنا صائمة فقال:"اشربي" قلت. إني صائمة، قال "أصوم قضاء؟ " قلت لا، قال "فاشربي" فشربت.
قلت: إسناده ضعيف لأن فيه عبد الملك بن عبد ربه لا أظنه إلا الطائي
(1) في الأصل "معاذ" وصوابه ما أثبتناه
(2)
في الأصل "قرة" وصوابه ما أثبتناه
قال الذهبي منكر الحديث، وله عن الوليد بن مسلم خبر موضوع. اه.
وقد ذكره ابن حبان في "الثقات" لكن تعقب هذا الحافظ ابن حجر فقال في "لسان الميزان" 4/ 79: الظاهر أنه غير الذي يروي عنه الوليد بن مسلم، فإن ابن حبان قال فيه يروي عن شريك وعنه السراج. اه.
قلت فإن كان كذلك فهو مجهول لا يعرف. وكذلك في إسناده سماك ابن حرب وسبق الكلام عليه.
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" 3/ 202 رواه الطبراني في "الأوسط" وفيه رجل لم يسم اه.
قلت يعني به ابن سماك لكن وإن لم يسم في هذا الإسناد فهو ضعيف معروف واسمه سعيد بن سماك بن حرب نص عليه الطبراني في "الأوسط" عقب هذا الحديث
وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 4/ 32 سألت أبي عن سعيد بن سماك بن حرب روى عن أبيه فقال هو متروك الحديث. اهـ.
وذكره ابن حبان في "الثقات"
ورواه أحمد 6/ 343 من طريق شعبة عن جعدة عن أم هانئ بنحوه
قلت. مدار الإسنادين على جعدة بن هبيرة
قال الذهبي في "الميزان" 2/ 399 رضي الله عنه: جعدة عن أم هانئ. روى عنه شعبة لا يدرى من هو. وهو من ولد أم هانئ. قال البخاري: لا يعرف إلا بحديث فيه نظر: يعني "الصائم المتطوع أمير نفسه" اه.
وقال الحافظ في "التقريب"(929): جعدة المخزومي من ولد أم هانئ قيل هو ابن يحيى بن جعدة بن هبيرة وهو مقبول اه.
وقال ابن عبد الهادي في "تنقيح تحقيق أحاديث" 2/ 349 - 350 قال البخاري في جعدة: لا يعرف إلا بحديث واحد فيه نظر وهو "المتطوع أمير نفسه." اه.
ونقل أيضًا عن شعبة أنه قال لجعدة. سمعته من أم هانئ؟ قال أخبرني أهلنا وأبو صالح مولى أم هانئ عن أم هانئ. اه.
ورواه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 1/ 163 من طريق شعبة قال: أخبرني جعدة به، وفيه ثم قال شعبة لجعدة سمعته أنت من أم هانئ؟ قال: أخبرني أهلنا وأبو صالح مولى أم هانئ عن أم هانئ اه.
وقال عبد الله في "العلل" 3/ 251 رقم (5107) حدثني أبي قال: حدثنا أبو داود قال: أخبرنا شعبة في جعدة عن أم هانئ مرفوعًا. وفيه قال: قلت له: سمعته أنت من أم هانئ؟ قال: لا حدثينه أبو صالح وأهلنا عن أم هانئ اه.
ورواه أبو داود (2455) قال حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا جرير بن عبد الحميد عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الله بن الحارث
عن أم هانئ قالت: لما كان يوم الفتح: فتح مكة جاءت فاطمة بإناء فيه شراب فناولته فشرب منه، ثم ناوله أم هانئ فشربت منه فقالت يا رسول الله، لقد أفطرت وكنت صائمة، فقال لها. "أكنت تقضين شيئًا؟ " قالت لا، قال "فلا يضرك إن كان تطوعًا"
قلت: إسناده أحسن من الأول، وهو مع ذلك ضعيف؛ لأن فيه يزيد ابن أبي زياد القرشي الهاشمي وقد تكلم فيه الأئمة
قال الإمام أحمد ليس حديثه بذاك اه.
وقال مرة ليس بالحافظ اه.
وقال ابن معين ليس بالقوي اه.
وقال أبو حاتم ليس بالقوي اه.
وقال أبو زرعة: لين يكتب حديثه ولا يحتج به اه.
وروى أحمد 6/ 343 من طريق سماك بن حرب عن هارون ابن بنت أم هانئ أو ابن اابنِ أم هانئ عن أم هانئ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شرب شرابًا، فناولها لتشرب، فقالت: إني صائمة، ولكني كرهت أن أرد سؤرك فقال "إن كان قضاء من رمضان فاقضي يومًا مكانه، وإن كن تطوعًا فإن شئت فاقضي وإن شئت فلا تقضي.".
قال ابن عبد الهادي في "تنقيح تحقيق أحاديث التعليق" 2/ 349 هذا الحديث في إسناده اختلاف ومقال: فأما الاختلاف فيه، فعلى سماك بن حرب، وليس ممن يعتمد عليه إذا انفرد بالحديث. والله أعلم. اه.
وذكر عبد الحق الإشبيلي في "الأحكام الوسطى" 2/ 229 طريق النسائي عن حماد بن سلمة عن سماك بن حرب عن هارون ابن هانئ عن أم هانئ
…
فذكرته. قال عبد الحق الإشبيلي عقبه هذا أحسن أسانيد أم هانئ. وإن كان لا يحتج به. اه.
ولما ذكر ابن مفلح في "الفروع" 3/ 133 حديث أم هانئ أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا بشراب فشرب ثم ناولها فشربت. فقالت أما إني كنت صائمة، فقال:"الصائم المتطوع أمير نفسه، إن شاء صام وإن شاء أفطر" قال ابن مفلح. له طرق فيه كلام يطول، رواه أحمد وصححه وأبو داود والنسائي وضعفه والترمذي وقال في إسناده مقال: وضعفه أيضًا البخاري. اه.
وأبعد النووي في "المجموع" 6/ 395 فقال إسناده جيد ولم يضعفه أبو داود اه.
رابعًا: أثر ابن عباس رواه الدارقطني 2/ 176 قال حدثنا محمد ابن القاسم بن زكريا ثنا عباد ثنا الوليد بن أبي ثور عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس قال: إذا صام الرجل تطوعًا فليفطر متى شاء قلت: في إسناده الوليد بن أبي ثور وهو الوليد بن عبد الله بن أبي ثور الهمداني الكوفي
قال ابن معين ليس بشيء اه.
وقال محمد بن عبد الله بن نمير: كذاب. اه.
وقال أبو زرعة: منكر يهم كثيرًا. اه.
وقال العقيلي. يحدث عن سماك بمناكير لا يتابع عليها اه.
وروى الطحاوي في "شرح معاني الآثار" 2/ 56 قال: حدثنا ابن أبي داود قال: ثنا الوحاظي قال: ثنا سليمان بن بلال. قال حدثني عمرو بن أبي عمرو، عن عكرمة، عن ابن عباس. أنه كان يصبح حتى يظهر، ثم يقول. والله لقد أصبحت، وما أريد الصوم وما أكلت من طعام ولا شراب منذ اليوم، ولأصومن يومي هذا
قلت الوحاظي اسمه يحيى بن صالح الوحاظي أبو زكريا، ويقال له أبو صالح الشامي من رجال البخاري ومسلم، قال أبو زرعة الدمشقي لم يقل أحمد فيه إلا خيرًا. وقال وسألت، يحيى بن معين عنه فقال ثقة اه.
وقال مهنا سألت أحمد عنه فقال: رأيته في جنازة أبي المغيرة فجعل أبي يضعفه اه.
وقال أبو عوانة الإسفراييني كان حسن الحديث ولكنه صاحب رأي اه.
وقال أبو حاتم صدوق اه.
وقد نقل في ترجمته أنه نزع إلى رأي جهم والله أعلم لكن الأئمة يظهر من كلامهم قبول حديثه. خصوصًا وقد أخرج له صاحبا "الصحيح".
قلت وفي إسناده أيضًا عمرو بن أبي عمرو. اسمه ميسرة مولى المطلب بن عبد الله بن حنطب المخزومي وهو من رجال الشيخين
وقد تكلم فيه، وقد انتقى صاحبا "الصحيح" حديثه قال ابن معين: ضعيف ليس بالقوي. اه.
وقال الآجري: سألت أبا داود عنه فقال: ليس هو بذاك. اه.
وضعف الدارمي الحديث بسببه وثقه الإمام أحمد فقال: ليس به بأس. اه.
وقال أبو حاتم لا بأس به اه.
وقال البخاري روى عن عكرمة في قصة البهيمة فلا أدري سمع أم لا .. اه.
وروى عبد الرزاق (7769) عن ابن جريج عن عمرو بن دينار قال: كان ابن عباس لا يرى بإفطار التطوع بأسًا.
قلت رجاله ثقات وإسناده قوي إن سلم من عنعنة ابن جريج
وروى ابن أبي شيبة 2/ 446 قال: حدثنا أبو الأحوص عن سماك عن عكرمة قال: كان ابن عباس يفطر من صوم التطوع ولا يبالي
وسبق الكلام على رواية سماك عن عكرمة (1) في أول كتاب الصيام
خامسًا أثر أبي الدرداء علقه البخاري قبل الحديث (1924)"الفتح" 4/ 140 ووصله عبد الرزاق (7774) عن معمر عن الزهري
(1) راجع أيضًا باب جواز اغتسال الرجل بفضل المرأة وباب جامع في سنن الجمعة
عن أبي إدريس الخولاني عن أيوب عن أبي قلابة عن أم الدرداء، وقاله قتادة أن أبا الدرداء كان إذا أصبح سأل أهله الغداء، فإن لم يكن قال: إنا صائمون.
ورواه البيهقي 4/ 204 قال أخبرنا أبو الحسن بن الفضل القطان أنبأ عبد الله ابن جعفر ثنا يعقوب بن سفيان ثنا سليمان بن حرب ثنا حماد يعني بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة قال حدثتني أم الدرداء أن أبا الدرداء كان يجيء بعد ما يصبح فيقول أعندكم غداء فإن لم يجده قال: فأنا إذًا صائم اه.
ورواه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" 2/ 57 قال حدثنا علي ابن أبي شيبة قال ثنا روح قال ثنا شعبة قال: أنبأ أيوب عن أبي قلابة قال حدثتنا أم الدرداء، أن أبا الدرداء كان يجيء فيقول هل عندكم من طعام؟ فإن قالوا. لا قال إني صائم
ورواه مسدد كما في "المطالب"(1015) قال: حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة به
قلت رجاله ثقات وإسناده قوي.
ولهذا قال الحافظ ابن حجر في تعليقه على "المطالب". صحيح موقوف اه.
ورواه ابن أبي شيبة 2/ 446 قال حدثنا ابن الفضل عن الليث عن شهر ابن حوشب عن أم الدرداء عن أبي الدرداء بنحوه
قلت في إسناده شهر بن حوشب وسبق الكلام عليه (1) لكن يتقوى بما سبق.
سادسًا أثر علي بن أبي طالب رواه عبد الرزاق 4/ 274 وابن أبي شيبة 2/ 444 والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 2/ 56 من طريق أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال إذا أصبحت وأنت تريد الصيام، فأنت بالخيار إن شئت صمت، وإن شئت أفطرت، إلا أن تفرض على نفسك الصوم من الليل
قلت في إسناده الحارث الأعور وهو متهم وسبق الكلام عليه (2)
سابعًا أثر عبد الله بن مسعود رواه ابن أبي شيبة 2/ 444 والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 2/ 56 والبيهقي 4/ 277 كلهم ملى طريق عمارة وأبي إسحاق كلاهما عن أبي الأحوص عوف بن مالك عن عبد الله، قال متى أصبحت يومًا، فأنت على أحد النظرين، ما لم تطعم أو تشرب، إد شئت فصم، وإد شئت فأفطر
قلت رجاله ثقات. وإسناده قوي
فائدة يدخل في هذا الباب حديث جويرية في صيام يوم الجمعة عند البخاري وسيأتي. تخريجه لكنه غير صريح وأصرح منه حديث
(1) راجع باب تحريم المدينة
(2)
راجع باب جواز اغتسال الرجل بفضل المرأة
أم سلمة عند الدارقطني 2/ 176 ولفظه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصبح من الليل وهو يريد الصوم. فيقول: "أعندكم شيء، أتاكم شيء؟ " قالت: فنقول: أو لم تصبح صائمًا؟ فيقول "بلى، ولكن لا بأس أن أفطر ما لم يكن نذرًا أو قضاء من رمضان".
لكن في إسناده محمد بن عبيد الله العرزمي وهو متروك كما سبق (1) وبه أعله ابن الجوزي وتبعه ابن عبد الهادي في "تنقيح تحقيق أحاديث التعليق" 2/ 348
وأيضًا حديث أبي أُمامة عند ابن عدي في "الكامل" من طريق جعفر ابن الزبير عن القاسم عن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من صام تطوعًا فهو بالخيار ما بينه وبين نصف النهار. وفيه جعفر بن الزبير وهو متروك وكان رجلًا صالحًا
* * *
(1) راجع باب: إيجاب الحج بالزاد والراحلة وباب. ما جاء أن الوتر سنة