الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب: الحث على قيام رمضان
690 -
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: "مَن قامَ رمضانَ إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تَقدَّمَ مِن ذَنبِهِ". متفق عليه
رواه البخاري (2009) ومسلم 1/ 523 والنسائي في "الكبرى" 2/ 277 وأحمد 2/ 486 والبيهقي 2/ 491 - 492 وابن خزيمة 3/ 336 كلهم من طريق مالك عن ابن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة مرفوعًا به
ورواه البخاري (2008) ومسلم 1/ 523 وأبو داود (1371) وأحمد 2/ 281 والبيهقي 2/ 492 كلهم من طريق الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال. كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرغب في قيام رمضان من غير أن يأمرهم فيه بعزيمة فيقول: "من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا، غفر له ما تقدم من ذنبه". فتوفي رسول الله والأمر في ذلك. ثم كان الأمر على ذلك في خلافة أبي بكر، وصدرًا من خلافة عمر على ذلك. اهـ. واللفظ لمسلم وقوله فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم .. من قول الزهري كما صرح به البخاري (2009)
وفي الباب عن أبي هريرة وعائشة وابن عباس وأبي ذر وأثر عن عمر بن الخطاب وعمرو بن مرة
أولًا: حديث أبي هريرة رواه البخاري (1901) ومسلم 1/ 523 كلاهما من طريق هشام عن يحيى بن أبي كثير قال: حدثنا أبو سلمة بن عبد الرحمن؛ أن أبا هريرة حدثهم؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال. "من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه"
ورواه أبو داود (1372) من طريق الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعًا
ورواه مسلم 2/ 524 من طريق أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من يقم ليلة القدر فيوافقها - أراه قال - إيمانًا واحتسابًا غفر له".
ثانيًا: حديث عائشة رواه البخاري (1129) ومسلم 1/ 524 (761) وأبو داود (1373) كلهم من طريق ابن شهاب عن عروة عن عائشة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم صَلَّى في المسجد ذات ليلة، فصلَّى بصلاته ناس ثم صلى من القابلة فكثر الناس، ثم اجتمعوا من الليلة الثالثة أو الرابعة. فلم يخرج إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلما أصبح قال:"قد رأيت الذي صنعتم. فلم يمنعني من الخروج إليكم إلا أني خشيت أن تفرض عليكم" قال وذلك في رمضان
ثالثًا: حديث ابن عباس رواه البخاري (1902) قال حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا إبراهيم بن سعد أخبرنا ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتيبة أن ابن عباس رضي الله عنهما قال كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل عليه السلام، يلقاه كل ليلة
في رمضان حتى ينسلخ، يعرض عليه النبي صلى الله عليه وسلم القرآن، فإذا لقيه جبريل عليه السلام كان أجود بالخير من الريح المرسلة.
الشاهد من الحديث عموم اللفظ
رابعًا: حديث أبي ذر رواه أبو داود (1375) والنسائي 3/ 83 والترمذي (706) وابن ماجه (1327) وابن خزيمة 3/ 337 والبيهقي 4/ 494 كلهم من طريق داود بن أبي هند عن الوليد بن عبد الرحمن عن جبير بن نفير عن أبي ذر قال: صمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم رمضان، فلم يقم بنا شيئًا من الشهر حتى بقي سبع، فقام بنا حتى ذهب ثلث الليل، فلما كانت السادسة لم يقم بنا، فلما كانت الخامسة قام بنا حتى ذهب شطر الليل. فقلت: يا رسول الله لو نفلتنا قيام هذه الليلة فقال: "إن الرجل إذا صلى مع الإمام حتى ينصرف حسب له قيام الليلة". قال: فلما كانت الرابعة لم يقم، فلما كانت الثالثة جمع أهله ونساءه والناس فقام بنا حتى خشينا أن يفوتنا الفلاح؟ قال قلت وما الفلاح؟ قال: السحور، ثم لم يقم بقية الشهر
قلت: إسناده قوي ورجاله ثقات كلهم رجال مسلم
ورواه عن داود بن أبي هند كلٌّ من بشر بن المفضل ويزيد بن زريع ومسلمة بن علقمة ومحمد بن الفضيل.
خامسًا: أثر عمر بن الخطاب رواه البخاري (2010) قال حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عبد الرحمن بن عبد القاري أنه قال: خرجت مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليلة في رمضان إلى المسجد فإذا الناس
أوزاع متفرقون يصلي الرجل لنفسه، ويصلي الرجل بصلاته الرهط، فقال عمر إني أرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد لكان أمثل. ثم عزم فجمعهم على أبي بن كعب، ثم خرجت معه ليلة أخرى والناس يصلون بصلاة قارئهم. قال عمر: نعم البدعة هذه والتي ينامون عنها أفضل من التي يقومون - يريد آخر الليل - وكان الناس يقومون أوله
سادسًا: حديث عمرو بن مرة الجهني (1) رواه ابن خزيمة 3/ 340 قال: حدثنا علي بن سعيد التستري أخبرنا الحكم بن نافع عن شعيب - يعني ابن أبي حمزة - عن عبد الله بن أبي حسين، حدثني عيسى بن طلحة عن عمرو بن مرة الجهني قال: جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من قضاعة، فقال له: يا رسول الله أرأيت إن شهدت أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله وصليت الخمس وصمت الشهر، وقمت رمضان، وأتيت الزكاة فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"من مات على هذا كان من الصديقين والشهداء"
قلت: رجاله ثقات وعبد الله بن أبي حسين هو عبد الله بن عبد الرحمن ابن أبي حسين وهو ثقة من رجال الجماعة قال ابن عبد البر: ثقة عند الجميع فقيه عالم بالمناسك. اهـ.
وفي الباب أحاديث أخرى تأتي ضمن الباب القادم وباب تحري ليلة القدر.
(1) ورواه أحمد في "المسند" 39/ 522 (/ 81) طبعة مؤسسة الرسالة وهو من الأحاديث التي سقطت في الطبعة الميمنية.