الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب: ما جاء في استحباب تعجيل الإفطار
654 -
وعن سهل بن سعد رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "لا يَزالُ الناسُ بخَيرٍ ما عَجَّلُوا الفِطرَ" متفق عليه.
رواه البخاري (1957) ومسلم 2/ 771 والترمذي (699) وابن ماجه (1697) وأحمد 5/ 331 والدارمي 2/ 7 ومالك في "الموطأ" 1/ 288، والبيهقي 4/ 237 والشافعي كما في "المسند"(730) كلهم من طريق أبي حازم عن سهل بن سعد به مرفوعًا
وروى ابن خزيمة 3/ 275 والحاكم 1/ 599 كلاهما من طريق محمد بن أبي صفوان الثقفي عن عبد الرحمن بن مهدي حدثنا سفيان عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تزال أمتي على سنتي ما لم تنتظر بفطرها النجوم". قال وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان صائمًا أمر رجلًا، فأوفى على شيء، فإذا قال غابت الشمس أفطر.
قلت رجاله ثقات وإسناده قوي. والذي يظهر أن الكلام الأخير مدرج ممن دون سهل، ولهذا قال ابن خزيمة عقبه: هكذا حدثنا به ابن أبي صفوان وأهاب أن يكون الكلام الأخير عن غير سهل بن سعد لعله من كلام الثوري أو من قول أبي حازم، فأدرج في الحديث اه.
وقال الحاكم 1/ 599: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه بهذا السياق، إنما أخرجاه بهذا الإسناد للثوري "لا تزال الناس بخير ما عجلوا الفطر" اه. ووافقه الذهبي
* * *
655 -
وللترمذي: من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "قال الله عز وجل أَحَبُّ عبادِي إليَّ أعجلُهُم فِطْرًا".
رواه الترمذي (700) وابن حبان في "الموارد"(886) وابن خزيمة 3/ 276 والبغوي في "شرح السنة" 6/ 256 كلهم من طريق الوليد بن مسلم الأوزاعي، قال حدثني قرة بن عبد الرحمن عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه به مرفوعًا
قال الترمذي 3/ 57 هذا حديث حسن غريب اه.
قلت: في إسناده الوليد بن مسلم وهو مشهور بتدليس التسوية خصوصًا عن شيخه الأوزاعي كما في هذا الإسناد وقد سبق بيانه (1) لكن ورد تصريحه بالتحديث.
كما عند أبي يعلى في "مسنده" 10/ 378 (5974) وابن خزيمة 3/ 276 كلاهما من طريق سهل بن زنجوية حدثنا الوليد حدثنا الأوزاعي به
(1) راجع باب: من أدرك ركعة من الجمعة
وتابعه محمد بن شعيب عن الأوزاعي به كما عند ابن عبد البر في "التمهيد" 20/ 23 لكن مدار الحديث على قرة بن عبد الرحمن ابن حيوئيل المعافري شيخ الأوزاعي ضعف من قبل حفظه. قال الإمام أحمد منكر الحديث جدًا اه.
وقال ابن معين ضعيف الحديث. اه.
وقال أبو زرعة. الأحاديث التي يرويها مناكير. اه.
وقال أبو حاتم والنسائي: ليس بقوى. اه.
وقال الحافظ في "التقريب"(5541) صدوق له مناكير اه.
ورواه الترمذي (701) قال حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن. أخبرنا أبو عاصم وأبو المغيرة عن الأوزاعي به بنحوه
ورواه البيهقي 4/ 237 من طريق أبي المغيرة وحده عن الأوزاعي به
ورواه ابن خزيمة 3/ 276 والطوسي في "مختصر الأحكام" 3/ 322 كلاهما من طريق أبي عاصم حدثنا الأوزاعي به
فالحديث مداره على قرة بن عبد الرحمن المعافري وهو ضعيف كما سبق (1) ورواه ابن عبد البر في "التمهيد" 21/ 99 من طريق محمد بن كثير عن الأوزاعي عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة به. ولم يذكر قرة في الإسناد وهو وهم.
(1) راجع باب استحباب تعجيل الإفطار
قال ابن عبد الابن في "التمهيد" 21/ 99 لم يسمع الأوزاعي هذا الحديث من الزهري بينهما قرة بن حيوئيل كذلك رواه ثقات أصحاب الأوزاعي، وأما محمد بن كثير هذا، فكثير الخطأ، ضعيف النقل. اه.
ورواه ابن عدي في "الكامل" 6/ 314 من وجه آخر من طريق مسلمة بن علي الخشني عن الزبيدي عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "قال الله تعالى: إن أحب عبادي إليَّ أعجلهم فطرًا".
قلت إسناده ضعيف جدًا آفته مسلمة بن علي الخشني قال البخاري منكر الحديث عن الأوزاعي اه.
وقال النسائي. مسلمة بن علي الخشني متروك الحديث اه.
وقال ابن معين. ليس بشيء اه.
وذكر الدارقطني في "العلل" 9/ رقم (1744) الاختلاف في إسناده فقال: يرويه الأوزاعي واختلف عنه، فرواه محمد بن كثير المصيصي عن اللأوزاعي عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة وخالفه أبو عاصم. فرواه عن الأوزاعي عن قرة عن الزهري، وتابعه على ذلك أبو المغيره عن الأوزاعي. وقول أبي عاصم أشبه بالصواب. انتهى كلام الدارقطني
وفي الباب عن عمر بن الخطاب وعبد الله بن أبي أوفى وأبي ذر وأبي هريرة وعائشة وأنس ابن مالك وابن عباس ويعلى ابن مرة وأم حكيم:
أولًا: حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه رواه البخاري (1954) ومسلم 2/ 772 وأبو داود (2351) وأحمد 1/ 28 - 35 وابن خزيمة 3/ 274 كلهم من طريق هشام بن عروة عن أبيه عن عاصم بن عمر عن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا أقبل الليل، وأدبر النهار، وغابت الشمس فقد أفطر الصائم".
والشاهد من الحديث ظاهر وهو أنه بغروب الشمس يفطر الصائم مباشرة وقد استشهد به ابن عبد البر في "التمهيد" 21/ 98 على تعجيل الصائم الإفطار.
ثانيًا حديث عبد الله بن أبي أوفى رواه البخاري (1955) ومسلم 2/ 772 - 773 وأبو داود (2352) كلهم من طريق أبي إسحاق الشيباني عن عبد الله بن أبي أوفى قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر في شهر رمضان فلما غابت الشمس قال "يا فلان؛ انزل فاجدح لنا" قال يا رسول؛ إنَّ عليك نهارًا قال: "انزل فاجدح لنا" قال فنزل فجدح فأتاه به، فشرب النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال بيده:"إذا غابت الشمس من هاهنا، وجاء الليل من هاهنا فقد أفطر الصائم".
وفي وراية للبخاري ومسلم "قال: يا رسول الله فلو أمسيت"
ثالثًا حديث عائشة رواه مسلم 2/ 771 والترمذي (702) وأبو داود (2354) والنسائي 4/ 144 والبيهقي 4/ 237 كلهم من طريق الأعمش عن عمارة بن عمير عن أبي عطية قال: دخلت أنا ومسروق على عائشة فقلنا. يا أم المؤمنين؛ رجلان من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أحدهما يعجل الإفطار ويعجل الصلاة، والآخر: يؤخر
الإفطار ويؤخر الصلاة. قالت: أيهما الذي يعجل الإفطار ويعجل الصلاة؟ . قال: قلنا عبد الله -يعني ابن مسعود- قالت كذلك كان يصنع رسول الله صلى الله عليه وسلم زاد أبو كريب: والآخر أبو موسى. هذا اللفظ لمسلم.
قال الترمذي 3/ 57 هذا حديث حسن صحيح وأبو عطية اسمه مالك. بن أبي عامر الهمذاني وابن عامر أصح. اه.
وروى أبو يعلى "المقصد العلي"(506) عن عائشة حديثا آخر قال حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا طيب بن سليمان قال سمعت عمرة قالت وسمعت عائشة تقول. إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينهى عن الوصال ويأمر بالصيام، ويأمر بتبكير الإفطار. وتأخير السحور
قلت إسناده ضعيف، لأن في إسناده طيب بن سليمان ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 4/ 497 ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا
وقال الدارقطني: بصري ضعيف. اه.
وذكره ابن حبان في "الثقات". وقال الطبراني في "الأوسط" إنه بصري ثقة. اه.
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" 3/ 154، 157 رواه أبو يعلى وفيه الطيب بن سليمان وهو ضعيف اه.
وقال البخاري في "التاريخ الكبير" 1/ 32. حدثني قتيبة عن هشيم عن منصور عن محمد بن أبان الأنصاري عن عائشة قالت
ثلاث من النبوة: تعجيل الإفطار، وتأخير السحور، ووضع الرجل يده اليمنى على اليسرى في الصلاة. ورواه الدارقطني 1/ 284 من طريق هشيم به. قال البخاري عقبه لا نعرف لمحمد سماعًا من عائشة اه.
رابعًا حديث أبي ذر رواه أحمد 5/ 147 قال حدثنا موسى ابن داود ثنا داود ثنا ابن لهيعة عن سالم بن غيلان عن سليمان بن أبي عثمان عن عدي بن حاتم الحمصي عن أبي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا تزال أُمتي بخير ما عجلوا الإفطار وأخروا السحور".
قلت إسناده ضعيف، لأن فيه ابن لهيعة وهو ضعيف وقد سبق الكلام عليه (1). وفي إسناده أيضًا سليمان بن أبي عثمان مجهول
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" 3/ 154 رواه أحمد وفيه سليمان بن أبي عثمان قال أبو حاتم مجهول. اه.
وقال الألباني حفظه الله كما في "الإرواء" 4/ 32 هذا سند ضعيف، ابن لهيعة ضعيف وليس هذا من رواية أحد العبادلة وسليمان بن أبي عثمان مجهول اه.
ثم قال الألباني وإنما قلت: إن الحديث منكر، لأنه قد جاءت أحاديث كثيرة بمعناه لم يذكر فيها تأخير السحور أصحها حديث سهل بن سعد .. اه.
(1) راجع باب نجاسة دم الحيض
قلت: شيخ الإمام أحمد اسمه موسى بن داود وقد وقع في الطبعة الميمنة "بن داراد" بدل "داود" وهذا خطأ، والصواب ما أثبتناه وذلك بالرجوع إلى شيوخ الإمام أحمد وأيضًا هكذا صوب كما في "أطراف المسند" للحافظ ابن حجر 6/ رقم (8061)
وموسى بن داود الضبي قال أبو حاتم عنه شيخ في حديثه اضطراب. اه. وقال ابن نمير. لكن غير ثقة اه.
وكذا وثقه ابن عمار الموصلي وابن سعد والعجلي وذكره ابن حبان في "الثقات".
وقد أخرج له مسلم
وقال الحافظ في "التقريب"(6959) صدوق فقيه زاهد له أوهام اه.
وقال الذهبي في "ميزان الاعتدال" 4/ 204 صدوق وثق اه.
خامسًا. حديث أبي هريرة رواه ابن ماجه (1698) وأبو داود (2353) والبيهقي 4/ 237 وابن خزيمة 3/ 275 كلهم من طريق محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر، عجلوا الفطر، فإن اليهود يؤخرون" هذا لفظ ابن ماجه والبقية بلفظ "لا يزال الدين ظاهرًا ما عجل الناس الفطر، لأن اليهود والنصارى يؤخرون".
قلت رجاله ثقات وإسناده قوي ظاهره الصحة
قال البوصيري في تعليقه على "زوائد ابن ماجه": إسناده صحيح على شرط الشيخين اه.
وقال النووي في "المجموع" 6/ 360: صحيح على شرط مسلم اه.
وفي إسناد البيهقي وابن خزيمة عبد الرحمن بن محمد المحاربي وصف بالتدليس وقد عنعن ولكن تابعه محمد بن بشر عند ابن ماجه وهو ثقة. وروى النسائي 4/ 142 عن أبي بكر بن خلاد عن محمد ابن فضيل عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعًا "تسحروا، فإن في السحور بركة" قال النسائي عقبه حديث يحيى بن سعيد هذا، إسناده حسن، وهو منكر، وأخاف أن يكون الغلط من محمد بن فضيل اه.
قيل يعني بالحسن، أي الغريب، وذلك لأن الحديث ثابت من غير هذا الوجه، كما جزم به طارق عوض في كتابه "الإرشادات" ص 142 وفيه تأمل. وقد يقال إن مراده بأن الإسناد حسن لكن كون هذا المتن من حديث يحيى بن سعيد فهو منكر والله أعلم
سادسًا حديث أنس بن مالك رواه أبو يعلى "المقصد العلي"(505) قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا حسين الجعفي عن زائدة عن حميد عن أنس قال ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى صلاة المغرب حتى يفطر ولو كان على شربة من ماء
ورواه ابن عبد البر في "التمهيد" 20/ 23 من طريق ابن وضاح قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة به.
وأخرجه ابن حبان "الموارد"(89) عن أبي بكر بن أبي شيبة به.
قلت. رجاله رجال الشيخين وحميد مدلس ولم يصرح بالتحديث وقد تابعه قتادة كما سيأتي
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" 3/ 155 رواه أبو يعلى والبزار والطبراني في "الأوسط" ورجال أبي يعلى رجال الصحيح اه.
ورواه الطبراني في "الأوسط" كما في "مجمع البحرين" 3/ 112 قال حدثنا مطلب ثنا محمد بن عبد العزيز الرملي ثنا شعيب بن إسحاق عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس بمثله
قال الطبراني عقبه. لم يروه عن قتادة إلا سعيد، ولا عنه إلا شعيب، تفرد به محمد اه.
قلت رجاله رجال البخاري عدا شيخ الطبراني
ورواه ابن خزيمة 3/ 276 قال حدثنا زكريا بن يحيى بن أبان حدثنا محمد ابن عبد العزيز الواسطي، حدثنا شعيب بن إسحاق، حدثنا سعيد بن أبي عروبة (ح) وحدثنا موسى بن سهل الرملي حدثنا محمد بن عبد العزيز حدثنا القاسم بن غصن عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله.
قال ابن خزيمة 3/ 276 قال موسى بن سهل أصله كوفي يعني القاسم بن غصن روى عنه وكيع وسليمان بن حبان. اه.
وأخرجه الحاكم 1/ 597 بإسناد جيد قال حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى ثنا محمد بن إسحاق الإمام، ثنا زكريا
ابن يحيى بن أبان، ثنا محمد بن عبد العزيز الواسطي، ثنا شعيب بن إسحاق، ثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يصلي المغرب حتى يفطر ولو على شربة ماء.
سابعًا: حديث ابن عباس رواه ابن حبان في "الموارد"(885) والطبراني في "الأوسط" كما في "مجمع البحرين" 3/ 110 وفي "الكبير" 11/ 199 (11485) من طريق حرملة بن يحيى حدثنا ابن وهب، أنبأنا عمرو بن الحارث، سمع عطاء بن أبي رباح يحدث عن ابن عباس. أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "إنا معشر الأنبياء أمرنا أن نؤخر سحورنا، ونعجل فطرنا، وأن نمسك أيماننا على شمائلنا في صلاتنا"
قلت حرملة بن يحيى بن عبد الله بن حرملة بن عمر التجيبي هو صدوق وقد أخرج له مسلم وقد تكلم فيه أبو حاتم فقال يكتب حديثه ولا يحتج به. اه.
قلت لكن وإن كان كذلك فهو قد أجاد حديث ابن وهب وروايته هنا عند ابن وهب، لهذا قال الدوري عن ابن معين: كان أعلم الناس بابن وهب. اه.
قلت وباقي رجاله ثقات لكن فيه علة كما سيأتي.
قال ابن حبان في "الإحسان" 3/ 130 (1767): سمع هذا الخبر عن ابن وهب عمرو بن الحارث وطلحة بن عمرو، وعن عطاء بن أبي رباح، وصححه الضياء في "المختارة" اه.
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" 2/ 105. رواه الطبراني في "الكبير" ورجاله رجال الصحيح اه.
وسبق ذكر هذا الطريق والكلام عليه في باب ما جاء في وضع اليدين في الصلاة عند حديث (278)
ورواه أحمد بن منيع كما في "المطالب"(1061) وأبو داود الطيالسي (2654) وعبد بن حميد كما في "المنتخب" 1/ 540 كلهم من طريق طلحة بن عمرو عن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنا معاشر الأنبياء أمرنا أن نعجل إفطارنا ونؤخر سحورنا"
قلت: إسناده ضعيف جدًا؛ لأن فيه طلحة بن عمرو وتكلم فيه وهو متروك كما سيأتي.
ورواه الطبراني كما في "مجمع البحرين" 3/ 111 قال حدثنا العباس ابن محمد المجاشعي ثنا محمد بن أبي يعقوب الكرماني ثنا سفيان ابن عيينة، عن عمرو، عن طاووس عن ابن عباس بنحوه قلت رجاله ثقات، عدا عمرو لا أعلم هل هو السابق أم لا والأظهر أنه هو
ورواه البيهقي 4/ 238 قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن فورك أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يونس ابن حبيب ثنا أبو داود ثنا طلحة عن عطاء به ورواه الدارقطني 1/ 284 قال: حدثنا ابن المسكين عن عبد الحميد ابن محمد ثنا مخلد بن يزيد، نا طلحة عن عطاء به.
قال البيهقي 4/ 238 هذا حديث يعرف بطلحة بن عمرو المكي، وهو ضعيف واختلف عليه فقيل عنه هكذا، وقيل عنه عن عطاء عن أبي هريرة وروى من وجه آخر ضعيف عن أبي هريرة. ومن وجه عن ابن عمر.
وروى عن عائشة رضي الله عنها من قولها وثلاثة من النبوة فذكرهن، وهو أصح ما ورد فيه، وقد مضى في كتاب الصلاة اه.
قلت وورد من حديث أبي الدرداء كما نقله الزيلعي من "معجم الطبراني" مسندًا بلفظ "ثلاث من أخلاق المرسلين تعجيل الإفطار وتأخير السحور ووضع اليمين على الشمال في الصلاة".
وقال الزيلعي في "نصب الراية" 2/ 470 ورواه ابن أبي شيبة موقوفًا، وذكر أن الدارقطني في "الأفراد" رواه من حديث حذيفة مرفوعًا، بنحو حديث أبي الدرداء. اه.
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" عن حديث أبي الدرداء 2/ 150 رواه الطبراني مرفوعًا وموقوفًا على أبي الدرداء والموقوف أصح. والمرفوع في رجاله لم أجد من ترجمه .. اه.
قلت: كذلك في إسناد الدارقطني والبيهقي طلحة بن عمرو بن عثمان الحضرمي، قال أحمد. متروك. اه.
وقال ابن معين. ضعيف ليس بشيء. اه.
وتكلم فيه كذلك البخاري وأبو زرعة والنسائي وأبو داود وسبق ذكر بعض الطرق والكلام عليها في باب. ما جاء في وضع اليدين في الصلاة
ثامنًا. حديث يعلى بن مرة رواه الطبراني في "الأوسط" كما في "مجمع البحرين" 3/ 111 قال: حدثنا محمد بن شعيب، ثنا عبد الرحمن بن سملة ثنا أبو زهير عبد الرحمن بن مغراء، عن عمر ابن عبد الله ابن يعلى بن مرة عن أبيه عن جده. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. "ثلاثة يحبها الله، تعجيل الإفطار، وتأخير السحور، وضرب اليد إحداهما على الأخرى في الصلاة"
قال الطبراني عقبه لا يروى عن يعلى إلا بهذا الإسناد، تفرد به أبو زهير. اهـ.
ورواه العقيلي في "الضعفاء الكبير" 3/ 177 فقال حدثنا إبراهيم قال حدثنا محمد بن حميد قال حدثنا إبراهيم بن المختار قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن يعلى به.
قلت: إسناده ضعيف، لأن مداره على عمر بن عبد الله بن يعلى ابن مرة الثقفي
قال أحمد وابن معين وأبو حاتم والنسائي منكر الحديث وقال أبو حاتم أيضًا متروك الحديث. اهـ.
وقال أبو زرعة: ليس بقوي. قيل له فما حاله قال: أسأل الله السلامة اهـ.
وقال ابن معين: ليس بشيء. اهـ.
وقال البخاري: يتكلمون فيه اهـ.
وقال الدارقطني: متروك الحديث. اهـ.
كذلك في إسناده عبد الرحمن بن مغراء بن عياض بن الحارث ابن عبد الله بن وهب الدوسي قال أبو زرعة: صدوق اهـ.
ووثقه أبو خالد الأحمر، وقال علي بن المديني ليس بشيء كان يروى عن الأعمش ست مئة حديث تركناه لم يكن بذاك. اهـ.
قال ابن عدي وهو كما قال علي اهـ.
تاسعًا: حديث أم حكيم رواه أبو يعلى كما في "المطالب"(1025) والطبراني في "المعجم الكبير" 25/ 163 كلاهما من طريق موسى بن إسماعيل ثنا حبابة بنت عجلان عن أمها أم حفص عن صفية بنت جرير عن أم حكيم بنت وداع قالت: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول "عجلوا الإفطار وأخروا السحور"
قلت إسناده ضعيف جدًا مسلسل بالمجاهيل، قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" 3/ 158 هؤلاء النسوة روى لهن ابن ماجه ولم يجرحهن أحد ولم يوثقهن اهـ.
وأما موسى فقد ذكره ابن حبان في "الثقات" وقال ربما خالف اهـ. وضعفه أبو زرعة
* * *