الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
114- سورة الناس
1-
الْوَسْواسِ [4] : الشّيطان وهو الْخَنَّاسِ [4] أيضا يعني الشيطان الذي يوسوس في الصّدور، وجاء في التفسير: أنّ له رأسا كرأس الحيّة يجثم على القلب يوسوس فيه فإذا ذكر الله- عز وجل العبد خنس، أي تأخّر وتنحّى. وإذا ترك ذكر الله رجع إلى القلب فوسوس فيه.
2-
الْجِنَّةِ [6] : أي الجنّ.
[الخاتمة]
ولنختتم هذا الكتاب بفوائد وتنبيهات:
أحدها: مصنف أصل هذا الكتاب هو الإمام أبو بكر محمد بن عزيز السجستاني-رحمه الله تعالى-- قال الشيخ أبو زكريا يحيى بن علي الخطيب التبريزي «1» ، رحمه الله:«عزيز بالزاي المعجمة في آخره تصحيف، وإنما هو عزيز بالراء المهملة» انتهى. والجاري على الألسنة الأول.
وقال أبو عبد الله بن خالويه «2» : «كان أبو بكر بن عزير هذا من أكابر تلامذة ابن الأنباري: علما وسنّا وسيرا وصلاحا، وكان يؤدب أولاد العامة، ويأتي جامع المدينة ببغداد كل جمعة ومعه «زنبيل» صغير فيه دفاتر، يطيل الصمت. فإذا تكلم قال حقّا. وكان ثقة. ولم يؤلف غير هذا الكتاب وقيل إنه صنفه في أربعين «3» سنة» .
انتهى.
(1) هو أبو زكريا يحيى بن علي الخطيب الشيباني التبريزي الأديب النحوي اللغوي: بغدادي رحل إلى أبي العلاء وأخذ عنه. وسمع بالشام من شيوخ وقته ثم عاد إلى بغداد وتصدر بها. ومن تصانيفه: شرح الحماسة الكبير، وشرح الحماسة الأوسط، وشرح الحماسة الصغير، وشرح المفضليات، وشرح القصائد العشر، وتهذيب غريب الحديث، وتهذيب إصلاح المنطق. وتوفي سنة 502 هـ. (معجم الأدباء 20/ 25- 28، وإنباه الرواة 4/ 22- 24، وانظر: شذرات الذهب 4/ 5- 6، والعبر 4/ 5) . [.....]
(2)
هو الحسين بن أحمد بن خالويه: لغوي نحوي همذانى الأصل. دخل بغداد وأخذ عن ابن مجاهد وابن دريد وأبي بكر بن الأنباري، وعاش في حلب في عهد سيف الدولة الحمداني معاصرا المتنبي. من مؤلفاته: إعراب ثلاثين سورة من الكتاب العزيز، والمذكر والمؤنث، والقراءات، والمقصور والممدود. وتوفي بحلب سنة 370. (وفيات الأعيان 1/ 433، 434 رقم 188، وطبقات المفسرين 1/ 148، وبغية الوعاة 1/ 529، 530 «رقم 1099» ، وإنباه الرواة 1/ 324- 326 «رقم 216» وفيه «الحسين بن محمد» ، وانظر تاريخ الإسلام 10/ 250، 251) .
(3)
في الأصل «بأربعين» .
واعترض عليه في زعمه أنه لم يصنف غير هذا الكتاب بأن له تصانيف كثيرة، والله أعلم.
الثانية: موضوع أصل هذا الكتاب تفسير غريب القرآن. ولا شك أن الغريب يقابله المشهور، وهما أمران نسبيان فرب لفظ يكون غريبا عند شخص مشهور عند آخر، وعذر العزيري- رحمه الله في تركه تفسير ألفاظ كثيرة غريبة وتعرضه لتفسير ألفاظ مشهورة هو هذا.
الثالثة: أنه قد جاوز موضوع الكتاب إلى ذكر معان تفسيرية وغيرها فحذونا حذوه في كثير من الزيادات وهذا قد يعاب باعتبار الخروج عن موضوع التصنيف ولا يعاب باعتبار الفائدة في الجملة.
الرابعة: لعلك تكشف فيما عملته من غريب سورة فلا تجده في تلك السورة، فهو إما مهمل لعدم غرابته، وإما مذكور في سورة أخرى سابقة وهو الغالب أو في سورة [76/ ب] لاحقة فيعين الناظر فيه قوة حفظه القرآن حتى يستحضر السورة السابقة أو اللاحقة التي شاركت تلك السورة في غريبها فيطلبه منها.
فإن قلت: فالحاجة إلى الكشف التي جعلتها الباعثة على تهذيب الكتاب لم تنتف إذا قلت: نعم لكنها خفت وكانت تنتهي لو نبه في كل سورة عند السكوت على تفسير باقي غريبها على مواضع ذكرها السابقة، لكن تركت ذلك لإمكان الطول وبالله المستعان.
وليكن هذا آخر الكتاب ولله الحمد والمنة. سبحانك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك لك الحمد حتى ترضى وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
قال مؤلفه رحمه الله ورضي عنه، وأعاد علينا وعلى المسلمين من بركته: كان الفراغ من تعليقه على يد مؤلفه الفقير إلى الله تعالى: أحمد بن محمد الهائم- عفا الله عنه- في اليوم الرابع والعشرين من شوال المبارك سنة ثمان وثمان مائة بالمسجد الأقصى الشريف، وفرغ من كتابة هذه النسخة أفقر عبيد الله- تعالى- وأحوجهم إلى رحمته: علي بن عاشور بن عبد الكريم بن محمد بن رجب بن محمد البرلسي أصلا الاتكاوي مولدا الحسيني نسبا، الشافعي مذهبا، الأشعري اعتقادا- أصلح الله،
تعالى، شأنه وصانه عما شانه- آمين، وذلك في يوم الثلاثاء المبارك ثامن شهر ذي الحجة الحرام من شهور سنة ثلاثين بعد مائة وألف خلت من الهجرة الشريفة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التحية وعلى آله وصحابه أولي النفوس الزكية والقلوب التقية.
وصلى الله على أشرف خلقه وسراج أفقه سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وسلم تسليما كثيرا دائما إلى يوم الدين، والحمد لله رب العالمين.
الفهارس الفنية
1-
الآيات القرآنية الواردة في غير موضعها.
2-
الأحاديث النبوية.
3-
الشعر والرجز.
4-
الألفاظ الغريبة المفسرة.
5-
اللغات والألسنة.
6-
الأعلام.
7-
أسماء الكتب.
8-
المراجع.
9-
الفهرس العام.