الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ج- التاريخ: عند تفسير: آلِ فِرْعَوْنَ [البقرة 49] .
د- النحو: أَبَداً [البقرة 95] ومَهْما [الأعراف 132] وفَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ [الحجر 94] .
هـ- الصّرف: نِعْمَتِيَ [سورة البقرة 122] .
والبلاغة: عُدْوانَ [البقرة 163] .
ز- الفلسفة: الْمُقَدَّسَةَ [المائدة 21] .
ح- المنطق: بِآياتِي [البقرة 41] .
ط- علم الكلام: حَذَرَ الْمَوْتِ [البقرة 19] .
وقد رجع المؤلف إلى طائفة كبيرة من العلماء، وهو في أخذه عنهم لم يتبع منهجا محددا، فهو أحيانا يذكر اسم الشخص المنقول عنه دون أن يحدد كتابه الذي نقل عنه، فإن كان مفسرا وله تفسير واحد مثل الطبري فهذا يعني أنه أخذ من هذا التفسير وإن كان له أكثر من تفسير مثل الكرماني وله تفسيران نلاحظ أنه لا يكتفي بأحدهما بل ينقل من هذا أو من ذلك «1» .
وأحيانا يكتفي بذكر مصدره الذي أخذ عنه دون ذكر مؤلفه، من ذلك «المجمل» عند تفسير فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ [البقرة 206] و «الصّحاح» و «ديوان الأدب» عند تفسير ثَلاثَةَ قُرُوءٍ [البقرة 228] ، و «الكشاف» وهو يفسر الْقَواعِدَ [البقرة 127] .
وأحيانا يذكر المؤلف وكتابه ففي تفسير قِسِّيسِينَ [المائدة 82] نقل عن الأزهري في تهذيب اللغة، وفي تفسير ثَلاثَةَ قُرُوءٍ [البقرة 228] نص على أنه رجع إلى كتاب التدريب للبلقيني، ونجده وهو يفسر الْفاسِقِينَ [البقرة 26] ينص على أن ابن الأنباري ذكره في الزاهر.
منهج التحقيق:
بدأت بنسخ هذا الكتاب من المخطوطة وفق الرسم الإملائي الشائع الآن مراعيا علامات الترقيم التي دخلت العربية حديثا، وهي معينة على تقسيم الكلام إلى جمل تساعد على فهم المعنى المراد بسهولة ويسر، وأخرجته في صورة تعين على الوصول إلى ما يبغيه القارئ في سرعة ويسر، فجعلت تفسير كل لفظ قرآني وما قد يصاحبه
(1) انظر ترجمة الكرماني الواردة في حاشية تفسير اللفظ القرآني في الآية الثانية من سورة البقرة.
من ألفاظ مقترنة به أحيانا في بداية سطر جديد مسبوقا برقم مسلسل داخل كل سورة ومردفا برقم الآية في السورة بين معقوفتين، وجعلت اللفظ القرآني المفسّر إذا كان المصنّف قد حافظ عليه كما هو بالمصحف- وهو في هذه الحالة يكون موافقا لقراءة أبي عمرو أو غيره- بين قوسين قرآنيين، وكذلك ما استشهد به من قرآن وفق القراءات المتواترة أو الشاذة.
وإذا كان الكتاب يشتمل على شواهد بعضها آيات قرآنية وردت في غير ترتيبها، وأحاديث للرسول ولغيره، وأمثال، وأشعار، حرصت على تخريجها. ولاشتماله كذلك على قراءات قرآنية- ومنها ما هو شاذ- عزوتها إلى قرائها أو بمعنى أدق إلى كثير منهم ثم قمت بتزويد الكتاب بفهارس مفصلة.
وهذا كتاب شرعت في تحقيقه منذ أكثر من عشر سنوات، وما كدت أنتهي من التحقيق حتى وقعت تحت يدي نسخة محققة فتصفحتها فوجدت جهدا كبيرا وعناء ضخما قد بذلا في تحقيقها مما جعلني أتقاعس عن تقديم عملي هذا للنشر. وشغلتني شواغل أخرى عنه وما إن انتهيت من بعضها حتى عدت إليه فوجدت أن ما بذلته في التحقيق جدير بألا يضيع سدى ويجب أن يرى النور، خاصة وأن تكرار النشر ليس بدعا والأمثلة عليه مئات المصنفات بل الآلاف، وشجعني على هذا اختلافي أحيانا مع تلك الطبعة في فهم النص وطريقة عرضه.
ولا يسعني إلا أن أقدم الشكر الجزيل لأخي الأستاذ إبراهيم البحيري المحرر بمجمع اللغة العربية الذي شاركني مراجعة تجارب الكتاب وبذل جهدا فائقا وكانت له ملاحظات قيمة.
وبعد: فآمل أن أكون قد أسهمت في خدمة كتاب الله العزيز، وصلى الله على سيدنا محمد، والحمد لله رب العالمين.
المحقق