المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة التحقيق

- ‌المؤلف

- ‌‌‌حياتهوجهوده العلمية

- ‌حياته

- ‌أساتذته:

- ‌تلاميذه:

- ‌مصنفاته:

- ‌كتاب التبيان في تفسير غريب القرآن

- ‌وصف المخطوط:

- ‌حول عنوان الكتاب:

- ‌السجستاني صاحب تفسير غريب القرآن:

- ‌الاختلاف في اسم عزيز:

- ‌منهج السجستاني في ترتيب الألفاظ:

- ‌مع السجستاني في ترتيب غريب القرآن:

- ‌السجستاني وقراءة أبي عمرو:

- ‌طبعات النزهة:

- ‌عود إلى كتاب التبيان:

- ‌منهج ابن الهائم:

- ‌ملاحظات على الرمز «زه» :

- ‌وقصارى القول إن:

- ‌وقد لاحظت أيضا على منهج ابن الهائم أنه:

- ‌مراجع ابن الهائم:

- ‌منهج التحقيق:

- ‌الرموز المستعملة في التحقيق ودلالاتها

- ‌1- سورة الفاتحة

- ‌2- سورة البقرة

- ‌3- سورة آل عمران

- ‌4- سورة النساء

- ‌5- سورة المائدة

- ‌6- سورة الأنعام

- ‌7- سورة الأعراف

- ‌8- سورة الأنفال

- ‌9- سورة التوبة

- ‌10- سورة يونس عليه السلام

- ‌11- سورة هود عليه السلام

- ‌12- سورة يوسف عليه السلام

- ‌13- سورة الرعد

- ‌14- سورة إبراهيم عليه السلام

- ‌15- سورة الحجر

- ‌16- سورة النحل

- ‌17- سورة الإسراء

- ‌18- سورة الكهف

- ‌19- سورة مريم عليها السلام

- ‌20- سورة طه

- ‌21- سورة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام

- ‌22- سورة الحج

- ‌23- سورة المؤمنون

- ‌24- سورة النور

- ‌25- سورة الفرقان

- ‌26- سورة الشعراء

- ‌27- سورة النمل

- ‌28- سورة القصص

- ‌29- سورة العنكبوت

- ‌30- سورة الروم

- ‌31- سورة لقمان

- ‌32- سورة السجدة

- ‌33- سورة الأحزاب

- ‌34- سورة سبأ

- ‌35- سورة فاطر

- ‌36- سورة يس

- ‌37- سورة الصافات

- ‌38- سورة ص

- ‌39- سورة الزّمر

- ‌40- سورة غافر

- ‌41- سورة حم السجدة [فصلت]

- ‌42- سورة الشورى

- ‌43- سورة الزخرف

- ‌44 سورة الدخان

- ‌45- سورة الجاثية

- ‌46- سورة الأحقاف

- ‌47- سورة القتال

- ‌48- سورة الفتح

- ‌49- سورة الحجرات

- ‌50- سورة ق

- ‌51- سورة الذاريات

- ‌52- سورة الطور

- ‌53- سورة النجم

- ‌54- سورة القمر

- ‌55- سورة الرحمن

- ‌56- سورة الواقعة

- ‌57- سورة الحديد

- ‌58- سورة المجادلة

- ‌59- سورة الحشر

- ‌60- سورة الممتحنة

- ‌61- سورة الصف

- ‌62- سورة الجمعة

- ‌63- سورة المنافقون

- ‌64- سورة التغابن

- ‌65- سورة الطلاق

- ‌66- سورة التحريم

- ‌67- سورة الملك

- ‌68- سورة ن

- ‌69- سورة الحاقة

- ‌70- سورة المعارج

- ‌71- سورة نوح عليه السلام

- ‌72- سورة الجن

- ‌73- سورة المزمل

- ‌74- سورة المدثر

- ‌75- سورة القيامة

- ‌76- سورة الإنسان

- ‌77- سورة المرسلات

- ‌78- سورة النبأ

- ‌79- سورة والنازعات

- ‌80- سورة الأعمى [عبس]

- ‌81- سورة التكوير

- ‌82- سورة الانفطار

- ‌83- سورة التّطفيف

- ‌84- سورة الانشقاق

- ‌85- سورة [البروج]

- ‌86- سورة [الطارق]

- ‌87- سورة الأعلى

- ‌88- سورة الغاشية

- ‌89- سورة الفجر

- ‌90- سورة البلد

- ‌91- سورة والشمس وضحاها

- ‌92- سورة والليل إذا يغشى

- ‌93- سورة والضحى

- ‌94- سورة الانشراح

- ‌95- سورة التّين

- ‌96- سورة العلق

- ‌97- سورة القدر

- ‌98- سورة البرية

- ‌99- سورة الزلزلة

- ‌100- سورة العاديات

- ‌101- سورة القارعة

- ‌102- سورة التكاثر

- ‌103- سورة والعصر

- ‌104- سورة الهمزة

- ‌105- سورة الفيل

- ‌106- سورة قريش

- ‌107- سورة الماعون

- ‌108- سورة الكوثر

- ‌109- سورة الكافرون

- ‌110- سورة النصر

- ‌111- سورة أبي لهب

- ‌112- سورة الإخلاص

- ‌113- سورة الفلق

- ‌114- سورة الناس

- ‌1- الآيات القرآنية الواردة في غير موضعها

- ‌2- الأحاديث النبوية

- ‌3- فهرس الشعر والرجز

- ‌أ- الشعر

- ‌ب- الرجز

- ‌4- الألفاظ الغريبة المفسرة

- ‌الهمزة

- ‌الباء

- ‌ التاء

- ‌ الثاء

- ‌ الجيم

- ‌ الحاء

- ‌ الخاء

- ‌ الدال

- ‌ الذال

- ‌الراء

- ‌الزاي

- ‌ السين

- ‌الشين

- ‌ الصاد

- ‌ الضاد

- ‌ الطاء

- ‌ الظاء

- ‌ العين

- ‌الغين

- ‌ الفاء

- ‌ القاف

- ‌ الكاف

- ‌ اللام

- ‌ الميم

- ‌ النون

- ‌الهاء

- ‌ الواو

- ‌الياء

- ‌5- اللغات والألسنة

- ‌أ- اللغات

- ‌الهمزة

- ‌ الباء

- ‌ التاء

- ‌الجيم

- ‌ الحاء

- ‌الخاء

- ‌الطاء

- ‌العين

- ‌الغين

- ‌ القاف

- ‌ الكاف

- ‌اللام

- ‌الميم

- ‌النون

- ‌الهاء

- ‌الياء

- ‌ب- الألسنة

- ‌6- الأعلام

- ‌الهمزة

- ‌الباء

- ‌التاء

- ‌الثاء

- ‌الجيم

- ‌الحاء

- ‌الخاء

- ‌الدال

- ‌الراء

- ‌الزاي

- ‌السين

- ‌الشين

- ‌الطاء

- ‌العين

- ‌الغين

- ‌الفاء

- ‌القاف

- ‌الكاف

- ‌اللام

- ‌الميم

- ‌النون

- ‌الهاء

- ‌الواو

- ‌الياء

- ‌7- الكتب الواردة في الكتاب

- ‌8- المراجع

- ‌الهمزة

- ‌الباء

- ‌التاء

- ‌الجيم

- ‌الحاء

- ‌الخاء

- ‌الدال

- ‌الذال

- ‌الراء

- ‌الزاي

- ‌السين

- ‌الشين

- ‌الصاد

- ‌الضاد

- ‌الطاء

- ‌العين

- ‌الغين

- ‌الفاء

- ‌القاف

- ‌الكاف

- ‌اللام

- ‌الميم

- ‌النون

- ‌الهاء

- ‌الواو

- ‌9- الفهرس العام

الفصل: ‌3- سورة آل عمران

‌3- سورة آل عمران

1-

التَّوْراةَ [3] : معناها الضّياء والنّور. قال البصريون: أصلها «وورية» فوعلة، من وري الزّند ووري لغتان، أي: خرجت ناره، ولكن الواو الأولى قلبت تاء كما قلبت تاء في تولج، وأصله «وولج» من ولج أي دخل. والياء قلبت ألفا لتحرّكها وانفتاح ما قبلها.

وقال الكوفيون: توراة أصلها «تورية» على وزن تفعلة إلا أن الياء قلبت ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها، ويجوز أن تكون تورية على تفعلة فنقل من الكسر إلى الفتح، كما قالوا جارية ثم قالوا جاراة، وناصية وناصاة (زه) .

وقيل: مشتقّة من التّورية لأن فيها كنايات كثيرة، وهي اسم لكتاب موسى عليه السلام [23/ أ] .

2-

الْإِنْجِيلَ [3] : إفعيل من النّجل وهو الأصل، فالإنجيل أصل لعلوم وحكم. يقال: هو من: نجلت الشيء، إذا استخرجته وأظهرته. والإنجيل مستخرج من علوم «1» وحكم (زه) وقيل: مشتق من النّجل، والنّجل بمعنى السّعة من قولهم:

نجلت الإهاب «2» إذا شققته، ومنه عين نجلاء: واسعة الشّق، فالإنجيل الذي هو كتاب عيسى- عليه السلام تضمّن سعة لم تكن لليهود. وقرأ الحسن: الْإِنْجِيلَ بفتح الهمزة «3» ، قال أبو البقاء «4» : ولا يعرف له نظير إذ ليس في الكلام «أفعيل» إلّا

(1) في الأصل: «يستخرج به من علوم» ، والمثبت من مطبوع النزهة 22 ومخطوطيها: طلعت 12/ ب ومنصور 7/ أ.

(2)

الإهاب: الجلد. (القاموس- أهب) .

(3)

المحتسب 1/ 152.

(4)

هو أبو البقاء عبد الله بن الحسين العكبري الأصل، البغدادي المولد والدار، ولد سنة 538 ومات سنة 626 هـ. نحوي فقيه عالم بالقراءات. من مصنفاته: إعراب القرآن، وشرح الإيضاح، وشرح اللمع، وإعراب الحديث. (بغية الوعاة 2/ 380- 390، وإنباه الرواة 2/ 116- 117، وشذرات الذهب 5/ 67- 69. وينظر مقدمة محقق التبيان في إعراب القرآن) .

ص: 118

أنّ الحسن ثقة، فيجوز أن يكون سمعها «1» ، انتهى.

قال الزّمخشري: وتكلّف اشتقاقهما ووزنهما إنما يصحّ بعد كونهما عربيين «2» .

وقال الكرماني: والأصح عند النحاة ألا يوزنا لأنهما أعجميان «3» ، انتهى.

وقراءة الحسن دليل العجمة. وجمع توراة: توار، وجمع إنجيل: أناجيل.

3-

أُمُّ الْكِتابِ [7] : أصل الكتاب، يعني اللّوح المحفوظ.

4-

زَيْغٌ [7] : ميل عن الحقّ.

5-

تَأْوِيلِهِ [7] : أي ما يؤول إليه من معنى وعاقبة. وفلان تأوّل الآية: أي نظر إلى ما يؤول معناها. والتأويل: المصير والمرجع والعاقبة.

6-

الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ [7] : الذين رسخ علمهم وإيمانهم وثبتا كما يرسخ النّخل في منابته.

7-

لا تُزِغْ [8] : لا تمل.

8-

الْمِيعادَ [9] : مفعال من الوعد.

9-

كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ [11] : كعادتهم، أو كأشباههم بلغة جرهم «4» .

يقال: ما زال ذاك دأبه ودينه، أي عادته «5» .

10-

لَعِبْرَةً [13] : اعتبارا وموعظة.

11-

الْقَناطِيرِ [14] : جمع قنطار، وقد اختلف في تفسيره، فقال بعضهم:

ملء مسك «6» ثور ذهبا أو فضّة. وقيل: ألف مثقال، وقيل غير ذلك. وجملته أنّه كثير من المال.

12-

الْمُقَنْطَرَةِ [14] : المكمّلة، كما تقول: بدرة مبدّرة، وألف مؤلّفة

(1) التبيان 1/ 236. [.....]

(2)

الكشاف 1/ 173. والتوراة والإنجيل كلمتان معرّبتان، يؤصل المعجم الكبير «التوراة» 3/ 159 فيقول: «توراة: عن العبرية بمعنى التعاليم، عن المادة العبرية بمعنى علّم» ويذكر في 1/ 535 أن أصل الإنجيل يوناني يوأنجليون بمعنى المكافأة التي تعطى للبشر، البشرى.

(3)

لباب التفاسير 160 (خ 138 تفسير تيمور) .

(4)

الإتقان 2/ 96.

(5)

النص في النزهة ما عدا «أو كأشباههم بلغة جرهم» .

(6)

المسك: الجلد. (القاموس- مسك) .

ص: 119

أي تامّة «1» . وقال الفرّاء: المقنطرة: المضعّفة كأنّ القناطير ثلاثة والمقنطرة تسعة «2» (زه)، وقال السّدي: المضروبة دراهم ودنانير «3» .

13-

الْمُسَوَّمَةِ [14] : تكون من سامت أي رعت، فهي سائمة وأسمتها أنا وسوّمتها. وتكون مسوّمة: معلّمة، من السّيماء وهي العلامة. وقيل: المسوّمة:

المطهّمة، والتّطهيم: التّحسين (زه) .

14-

الْأَنْعامِ [14] : الإبل خاصّة، وقيل: جمع نعم، وهي الإبل والبقر والغنم. [23/ ب] .

15-

الْحَرْثِ [14] : البساتين والمزارع.

16-

الْمَآبِ [14] : المرجع (زه) .

17-

رِضْوانٌ [15] : رضا.

18-

بِالْقِسْطِ [18] : العدل.

19-

أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ [20] : أخلصت عبادتي لله.

20-

تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَتُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ [27] : تدخل هذا في هذا. فما زاد في واحد نقص من الآخر مثله (زه) . وقيل: يأتي به بدل الآخر.

والولوج: الدّخول في الشيء. والإيلاج: إدخال الشيء في الشّيء، وهو هنا مجاز.

وقيل: «في» بمعنى «على» .

21-

تُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ «4» [27] : أي المؤمن من الكافر والكافر من المؤمن. وقيل: الحيوان من النّطفة والبيضة، وهما ميتان من الحيّ. وقال أبو عبيدة: الطّيّب من الخبيث والخبيث من الطّيّب، ومعنى الإخراج في

(1) في الأصل: «تام» ، والمثبت من النزهة 156.

(2)

معاني القرآن 1/ 195 باختلاف، وعلق المحققان فقالا: «يرى الفراء أن معنى الْقَناطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ: القناطير التي بلغت أضعافها أي بلغت ثلاثة أمثالها، وأقل القناطير ثلاثة، فثلاثة أمثالها تسعة.

(3)

تفسير الطبري 6/ 250.

(4)

كذا كتب النص القرآني في الأصل، وفق قراءة أبي عمرو التي وافقه فيها ابن كثير وابن عامر وعاصم في رواية أبي بكر. أما حفص فقرأ تُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وقرأ بقية السبعة نافع وحمزة والكسائي يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي وقرأ بقية السبعة نافع وحمزة والكسائي يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي (السبعة 203) .

ص: 120

الآية التّكوين. وحقيقة الإخراج إخراج الشيء من الظّرف.

22-

وَتَرْزُقُ مَنْ تَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ [27] : أي بغير تضييق وتقتير.

23-

تُقاةً [28] وتقيّة «1» بمعنى واحد [زه] وهو إظهار اللّسان خلاف ما ينطوي عليه القلب للخوف على النّفس. والتّقاة مصدر كالتّؤدة والتّخمة. ويجوز أن يكون جمع تقيّ ككميّ وكماة.

24-

أَمَداً بَعِيداً [30] : زمانا طويلا. والأمد: الغاية.

25-

مُحَرَّراً [35] : عتيقا لله عز وجل (زه) قال مجاهد: خادما للمسجد «2» ، وقيل: عتيقا من أمر الدنيا. مشتقّ من الحرية. وحرّرته تحريرا:

أعتقته. وقيل: من تحرير الكتاب، وهو إخلاصه من الفساد.

26-

مَرْيَمَ [36] : اسم أعجمي. وقيل: عربيّ جاء شاذّا كمدين، ومعناه في اللغة: التي تعازل الفتيان.

27-

وَكَفَّلَها «3» زَكَرِيَّا «4» [37] : أي ضمّها إليه وحضنها.

28-

الْمِحْرابَ [37] : مقدّم المجلس وأشرفه، وكذلك هو من المسجد.

والمحراب: الغرفة أيضا، والجمع المحاريب [زه] قال الشاعر:

ربّة محراب إذا جئتها

لم أدن حتىّ أرتقي سلّما «5»

29-

أَنَّى لَكِ هذا [37] : من أين لك هذا؟.

30-

هُنالِكَ [38] : يعني في ذلك الوقت، وهو من أسماء المواضع،

(1) قرأ بها يعقوب، وقرأ الباقون من العشرة تُقاةً. (المبسوط 142) .

(2)

في تفسير الطبري 6/ 330 عن مجاهد «للكنيسة يخدمها» .

(3)

ضبطت الفاء في الأصل من كَفَّلَها مخففة وفق قراءة أبي عمرو ونافع وابن كثير وابن عامر، وقرأها بقية السبعة بتشديد الفاء. (السبعة 204، والإتحاف 1/ 475) .

(4)

كتابتها في الأصل تحتمل القراءات الثلاث لهذا اللفظ عند السبعة، وهي:

(أ) المد مع الرفع زكرياء وبها قرأ من خففوا الفاء من كَفَّلَها وهي المناسبة هنا وفق منهج المؤلف.

(ب) المد مع النصب زكرياء وهي لأبي بكر عن عاصم.

(ج) القصر لبقية السبعة (حمزة والكسائي، وحفص عن عاصم) .

وأرجح أن تكون هنا ممدودة مرفوعة لتتسق مع قراءة التخفيف.

(5)

الجمهرة 1/ 219 معزوّا لوضاح اليمن. [.....]

ص: 121

ويستعمل في أسماء الأزمنة (زه) .

31-

زَكَرِيَّا [38] : يمدّ ويقصر غير منصرف، وزكريّ منون بالتشديد لغة فيه.

32-

بِيَحْيى [39] : قيل: اسم أعجميّ، وقيل: عربي. سمّي به، لأن الله أحياه بالإيمان. وقيل: حيا به رحم أمّه. وقيل: سمّي به لأنه استشهد والشّهداء أحياء. وقيل: معناه يموت، كالمفازة «1» للسّليم.

33-

حَصُوراً [39] : يأتي على أوجه ثلاثة:

- الذي لا يأتي النساء، لا حاجة له فيهن [24/ أ] بلغة كنانة.

- والذي لا يولد له.

- والذي لا يخرج مع التذاذ ما شيئا «2» .

34-

الْكِبَرُ [40] ويقال بالكسر مصدر الكبير من الأسماء والأمور، وبالضم الكبير السن.

35-

عاقِرٌ [40] العاقر والعقيم بمعنى واحد، وهي التي لا تلد، والذي لا يولد له.

36-

إِلَّا رَمْزاً [41] الرّمز: تحريك الشّفتين باللّفظ من غير إبانة بصوت، وقد تكون إشارة بالعين والحاجبين (زه) .

37-

بِالْعَشِيِّ [41] : بعد العصر. وقيل: بعد الزّوال. والعشيّ: آخر النهار، والعشاء من وقت غروب الشمس إلى أن يمضي صدر من الليل.

38-

وَالْإِبْكارِ [41] : الليل والنهار.

39-

نُوحِيهِ [44] : نلقي. والإيحاء: إلقاء المعنى إلى صاحبه، والإلهام، والإيماء، والكناية، فيأتي لهذه المعاني الأربعة غالبا.

40-

أَقْلامَهُمْ [44] : قداحهم بمعنى سهامهم التي كانوا يجيلونها عند

(1) في الأصل «بالمفازة» أي كإطلاق المفازة وهي الصحراء، والمهلكة على السليم.

(2)

في الأصل وطلعت 24/ ب ومنصور 14/ أ «الندامى شيئا» ، والمثبت من النزهة 72، وعبارة «بلغة كنانة» لم ترد في النزهة.

ص: 122

العزم على الأمر (زه) وقيل: هي الأقلام التي كانوا يكتبون بها التوراة. وكل ما قطع طرفه فهو قلم.

41-

اسْمُهُ الْمَسِيحُ [45] فيه ستّة أقوال، قال الشيخ مجد الدّين في القاموس «1» : فيه خمسون قولا، قال: وذكرتها في شرح البخاريّ «2» .

قيل: سمّي عيسى مسيحا لسياحته الأرض، وأصله مسيح، مفعل فأسكنت الياء وحوّلت حركتها على السّين.

وقيل: مسيح فعيل «3» من مسح الأرض لأنه كان يمسحها، أي يقطعها، وهو قول جماعة من المتقدّمين فيه «4» .

وقيل: سمّي مسيحا لأنه خرج من بطن أمّه ممسوحا بالدّهن.

وقيل: لأنه كان أمسح الرّجلين ليس لرجله أخمص. والأخمص: ما جفا عن الأرض من باطن الرّجل.

وقيل: سمّي مسيحا لأنه كان لا يمسح ذا عاهة إلّا برئ.

وقيل: المسيح: الصّدّيق. [زه] وقيل: المسيح: اسم سمّاه الله به «5» .

42-

وَجِيهاً فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ [45] : أي ذا جاه «6» في الدنيا بالنّبوة وفي

(1) هو أبو طاهر مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروزآبادي. ولد بكارزين بفارس، ورحل منها لتلقي العلم إلى العراق والشام وبلاد الروم والهند ومصر، ثم استقر به المقام في زبيد باليمن مع تردده في أثناء المقام بها على مكة والمدينة. وتوفي بزبيد سنة 817 هـ. له العديد من المصنفات في العلوم المختلفة من لغة وتفسير وحديث وتاريخ. واقترن اسمه بالقاموس المحيط الذي ذاع شأنه وأضحى علما على كل معجم لغوي. ومن كتبه الأخرى: بصائر ذوي التمييز، وتحبير الموشين في التعبير بالشين والسين، والروض المسلوف فيما له اسمان إلى ألوف، والبلغة في تاريخ أئمة اللغة. (مقدمة تاج العروس للزبيدي، وانظر البغية 1/ 273- 275) .

(2)

القاموس (سيح) ولفظه: «ذكرت في اشتقاقه خمسين قولا في شرحي لصحيح البخاري وغيره» وجاء في (مسح)«ذكرت في اشتقاقه خمسين قولا في شرحي لمشارق الأنوار وغيره «وكلمة» غيره «في المادتين تفيد أنه ذكره في الكتابين ولم يرد في النزهة 172: «قال الشيخ البخاري» .

(3)

فعيل بمعنى فاعل، كما في البصائر 4/ 500.

(4)

«وهو قول

فيه» : لم يرد في النزهة 173.

(5)

ذكر هذا القول ابن دريد في الجمهرة 2/ 156، وعقب عليه بقوله:«ولا أحب أن أتكلم فيه» .

(6)

في مطبوع النزهة 304 «إذا جاء» تحريف، والمثبت كما في طلعت 67/ أ، ومنصور 41/ أ.

ص: 123

الآخرة بالمنزلة عند الله. والجاه والوجه «1» : المنزلة والقدر.

43-

وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا [46] : أي يكلمهم في المهد آية وأعجوبة «2» ، ويكلّمهم كهلا بالوحي والرّسالة. والكهل: الذي انتهى شبابه. يقال:

اكتهل الرّجل، إذا انتهى شبابه.

44-

أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ [49] : أي أقدّر مثالا لمن قدر شيئا وأصلحه، أي خلقه. وأمّا الخلق الذي هو الإحداث فلله وحده.

45-

الْأَكْمَهَ [49] : الذي يولد [24/ ب] أعمى (زه) وقيل: الأعمى مطلقا، وقيل: الأعمش «3» ، وقيل: الأعشى «4» .

46-

الْأَبْرَصَ [49] : الذي به وضح.

47-

تَدَّخِرُونَ [49] : تفتعلون، من الدّخر [زه] تثقّل بلغة: تميم، وتخفّف بلغة كنانة «5» .

48-

أَحَسَّ [52] : علم ووجد (زه) وقيل: رأى وسمع. والإحساس:

العلم بإحدى الحواس، تقول: أحسسته فهو محسوس، كأحببته فهو محبوب.

49-

أَنْصارِي [52] : أعواني (زه) وهو جمع ناصر كأصحاب، وقيل:

جمع نصير كأشراف.

50-

الْحَوارِيُّونَ [52] : صفوة الأنبياء- عليهم السلام الذين خلصوا وأخلصوا في التصديق بهم ونصرتهم. وقيل: إنهم كانوا قصّارين «6» فسمّوا حواريّين لتبييضهم الثياب، ثم صار هذا الاسم مستعملا فيمن أشبههم من المصدّقين. وقيل:

(1) في الأصل: «التوجه» ، والمثبت من مطبوع النزهة 204 ومخطوطيه، وانظر اللسان (وجه) وفيه:

«ورجل وجه: ذو جاه» .

(2)

جاء في الحاشية: «كلم الناس وهو ابن أربعين ثم لم يتكلم بعدها حتى زمن كلام الصبيان» .

(3)

الأعمش: الضعيف البصر مع سيلان الدّمع في أكثر الأوقات. (القاموس- عمش) .

(4)

الأعشى: السيئ البصر بالليل والنهار. (القاموس- عشي) .

(5)

ما ورد في القرآن من لغات القبائل (على هامش الجلالين) 1/ 59. ولم يقرأ وفق لغة كنانة إلا في القراءات الشاذة فقد قرأ الزهري ومجاهد تَدَّخِرُونَ (مختصر في شواذ القرآن 20) .

(6)

القصّارون جمع «قصّار» ، وهو محوّر الثياب ومبيّضها لأنه يدقها بالقصرة، وهي قطعة من الخشب. (التاج- قصر، وانظر كذلك مادة: حور) . [.....]

ص: 124

كانوا صيّادين. وقيل: كانوا ملوكا (زه) وقيل: الحواريّ: الناصر. وقيل: الصّديق، وهو متصرف.

51-

وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْماكِرِينَ [54] اختلف فيه في حق الله تعالى، فقيل هو من المتشابه، وقيل لأوجه:

الأول: أنه عبارة عن الاحتيال في أفعال الشّر، وذلك على الله- سبحانه- محال، وذكروا في تأويله وجهين:

أحدهما: أنه سمّي جزاء ومكرا استهزاء بهم.

والثاني: أن مقابلته لهم شبيهة بالمكر.

والوجه الثاني: أن المكر عبارة عن التّدبير المحكم الكامل، ثم اختص في العرف بالتدبير في أفعال الشر إلى الغير، وذلك في حق الله- تعالى- لا يمتنع.

52-

فَلا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ [60] : أي الشاكّين.

53-

ثُمَّ نَبْتَهِلْ [61] : أي نلتعن، ندعو الله- سبحانه- على الظالم (زه) .

54-

[الْقَصَصُ]«1» [62] : الخبر الذي تتابع به المعاني، وأصله اتّباع الأثر.

55-

أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْراهِيمَ [68] : أحقّهم به.

56-

طائِفَةٌ [69] : تطلق على الثلاثة فأكثر. وقيل: يراد بها الواحد والاثنان، قال النّوويّ: المشهور إطلاقها على الواحد فصاعدا «2» ، ويجوز تذكيرها وتأنيثها.

57-

وَجْهَ النَّهارِ [72] : أوّله.

58-

لا خَلاقَ لَهُمْ [77] : لا نصيب لهم [زه] بلغة كنانة «3» .

59-

يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتابِ [78] : يقلّبونها ويحرّفونها «4» .

(1) ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.

(2)

تهذيب الأسماء واللغات: القسم الثاني مادة (طوف) عن ابن عباس ومجاهد والنّخعي.

(3)

ورد هذا اللفظ القرآني وتفسيره مقحما بعد تفسير صَلْداً من الآية 264 من سورة البقرة، ونقل هنا وفق ترتيبه المصحفي.

(4)

لفظ النزهة 215 «يقلبونه ويحرفونه» .

ص: 125

60-

رَبَّانِيِّينَ [79] : هم كاملو العلم. قال محمد بن الحنفيّة «1» حين مات ابن عبّاس: اليوم مات ربّانيّ هذه الأمّة» «2» . وقال أبو العبّاس ثعلب «3» : إنما قيل للفقهاء الرّبّانيّون لأنهم يربّون العلم، أي يقومون به (زه) وقال مجاهد: الربّانيون فوق الأحبار لأن الأحبار العلماء «4» والرباني [25/ أ] الجامع إلى العلم والفقه البصر بالسياسة والتدبير بأمر الرعية «5» منسوب «6» إلى الرّب، والألف والنّون للمبالغة كلحياني وشعراني لعظيم اللّحية وكثير الشّعر.

وقال أبو عبيدة: الربّاني: العالم، قال: وأحسب الكلمة عبرانية أو سريانية «7» . والرّبانيّ عند أهل الكتاب: العالم المعلّم «8» . وعن الحسن أيضا: هم الذين يربّون الناس بصغار العلم قبل كباره «9» .

61-

إِصْرِي [81] : عهدي.

62-

طَوْعاً [83] : انقيادا بسهولة.

63-

بِبَكَّةَ [96] : اسم لبطن مكّة لأنهم يتباكون فيها، أي يزدحمون.

ويقال: بكّة: مكان البيت، ومكّة: سائر البلد لاجتذابها الناس من كلّ أفق. يقال:

امتكّ الفصيل ما في ضرع الناقة، إذا استقصاه فلم يدع منه شيئا (زه) وقيل: الباء بدل من الميم، كضربة لازم ولازب، أو ضده فهما مترادفان.

64-

عِوَجاً [99] : اعوجاجا في الدّين ونحوه. وعوّج: ميّل في الحائط والقناة ونحوهما.

(1) هو محمد ابن الإمام علي بن أبي طالب، سمي بابن الحنفية نسبة إلى أمه، لأنها من بني حنيفة.

(2)

النهاية 2/ 181، وليس فيها كلمة «اليوم» .

(3)

هو أبو العباس أحمد بن يحيى بن يسار الشيباني ولاء، إمام الكوفيين في النحو واللغة. له عدة مؤلفات منها: المصون في النحو، ومعاني القرآن، ومعاني الشعر، توفي سنة 291 هـ. (بغية الوعاة 1/ 396- 398) .

(4)

تفسير الطبري 6/ 544، والدر المنثور 2/ 83.

(5)

تفسير الطبري 6/ 544.

(6)

في الأصل «منسوبون» .

(7)

زاد المسير 1/ 350 وفيه «وقال أبو عبيد» بدل «وقال أبو عبيدة» ، وفي حاشية الأصل «وافقت اللغة النبط [ية] » .

(8)

انظر: زاد المسير 1/ 350 معزوّا لأبي عبيد.

(9)

اللفظ المنسوب للحسن في تفسير الطبري 6/ 541. «كونوا فقهاء علماء» .

ص: 126

65-

وَمَنْ يَعْتَصِمْ [101] : يمتنع (زه) والعصام: حبل يمتنع المتمسك به عن الوقوع.

66-

بِحَبْلِ اللَّهِ [103] : بعهد (زه) الحبل: العهد والذّمّة والأمان.

67-

شَفا حُفْرَةٍ [103] شفا الشيء: حرفه. [زه] والحفرة: المحفورة.

68-

فَأَنْقَذَكُمْ مِنْها [103] : فخلّصكم منها.

69-

آناءَ اللَّيْلِ [113] : ساعاته، بلغة هذيل «1» . واحدها أنى وإنى وإني [زه] وإنو.

70-

فلن تكفروه «2» [115] : أي فلن تجحدوه، أي فلن تمنعوا ثوابه.

71-

رٌّ

[117]

: برد شديد (زه) وقال الزّجّاجيّ: صوت لهيب النار «3» التي في تلك الرّيح.

72-

بِطانَةً مِنْ دُونِكُمْ [118] : دخلاء من غيركم. و [بطانة] الرّجل ودخلاؤه: أهل سرّه ممن يسكن إليه ويثق بمودّته (زه) مشتقّة من البطن.

73-

لا يَأْلُونَكُمْ خَبالًا [118] : أي فسادا [زه] ، يعني لا يقصرون في فساد دينكم، والعرب تقول: ما ألوته خيرا: أي ما قصّرت في فعل ذلك به. وكذلك ما ألوته شرّا.

74-

كَيْدُهُمْ [120] : مكرهم وحيلتهم [زه] وأصله المشقّة، يقال: فلان يكيد بنفسه عند الموت.

75-

تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقاعِدَ لِلْقِتالِ [121] : تتّخذ لهم مصافّ «4» ومعسكرا (زه) وقيل: معنى تبوّئ: توطّن، تقول: بوّأته وأبأته، إذا وطّنته. والمباءة: المنزل.

76-

هَمَّتْ [122] الهمّ: جريان الشّيء في القلب.

(1) ما ورد في القرآن من لغات 1/ 128، وغريب القرآن لابن عباس 41. [.....]

(2)

هكذا كتبت بالتاء في الأصل وفق قراءة أبي عمرو ونافع وابن كثير وابن عامر وأبي بكر عن عاصم.

وقرأها الباقون من السبعة بالياء يُكْفَرُوهُ (الإتحاف 1/ 486) .

(3)

عبارة «صوت لهيب النار» وردت في معاني القرآن للزجاج 1/ 461 عند تفسير اللفظ القرآني رٌّ.

(4)

في الأصل: «مصافّا» تحريف لأن الكلمة ممنوعة من الصرف. و «مصاف» جمع «مصفّ» وهو موضع الصفّ في الحرب. (التاج- صفف) .

ص: 127

77-

تَفْشَلا [122] : تجبنا بلغة حمير «1» (زه) والفشل: الجبن.

78-

وَلِيُّهُما [122] : حافظهما وناصرهما.

79-

بِبَدْرٍ [123] : بدر: ما بين مكّة والمدينة، سمّي بدرا باسم صاحبه.

وقيل: بدر: [25/ ب] علم للماء «2» .

80-

يُمِدَّكُمْ [124] الإمداد: إعطاء الشّيء حالا بعد حال.

81-

مِنْ فَوْرِهِمْ هذا [125] : من وجههم هذا، بلغة هذيل وقيس عيلان وكنانة «3» . ويقال: مِنْ فَوْرِهِمْ: من غضبهم «4» . يقال: فار فائره «5» إذا غضب (زه) وقال ابن جرير: أصل الفور: ابتداء الأمر يؤخذ فيه ويوصل بآخر «6» .

82-

مُسَوِّمِينَ [125] : معلّمين بعلامة يعرفون بها في الحرب، ومن كسر الواو «7» جعل الفعل لهم (زه) .

83-

طَرَفاً [127] قيل: جماعة، وقيل: ركنا من أركان الشرك. وقيل:

يعني بالطرف: ما يليكم لقوله: قاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ «8» .

84-

يَكْبِتَهُمْ [127] : يغيظهم ويحزنهم. ويقال: يكبتهم: يصرعهم لوجوههم (زه) قال ابن عيسى: حقيقة الكبت: شدة وهن يقع في القلب.

85-

خائِبِينَ «9» [127] : فاتهم الظّفر (زه) .

86-

أَضْعافاً مُضاعَفَةً [130] : أي بالتأخير، أجلا بعد أجل، زيادة بعد زيادة.

87-

عَرْضُهَا السَّماواتُ وَالْأَرْضُ [133] : أي سعتها، ولم يرد العرض

(1) غريب القرآن لابن عباس 41، وعزيت إلى هذيل في الإتقان 2/ 92.

(2)

انظر تاج العروس (بدر) ، وفيه طائفة من الأقوال بشأن اسم الشخص الذي نسب إليه هذا الموضع.

(3)

لم يرد في النزهة 151 «بلغة هذيل وقيل عيلان وكنانة» .

(4)

تفسير الطبري 7/ 182، 183 عن ابن عباس وغيره.

(5)

في الأصل: «فار فارة» ، والتصويب من القاموس والتاج. (انظر: التاج «فور» ) .

(6)

في الأصل: «بالأمر» ، والتصويب من تفسير الطبري 7/ 183.

(7)

قرأ بكسر الواو المشددة أبو عمرو وعاصم وابن كثير ويعقوب وابن محيصن واليزيدي، والباقون من الأربعة عشر بالفتح. (الإتحاف 1/ 487) .

(8)

سورة التوبة، الآية 123.

(9)

في الأصل: «خاسئين» ، سهو، والتصويب من النزهة.

ص: 128

الذي هو خلاف الطّول (زه) وقيل: المراد العرض الذي هو خلاف الطّول. وقيل غير ذلك.

88-

، 89- فِي السَّرَّاءِ [134] : السّراء والسرّ والسّرور بمعنى واحد.

الضَّرَّاءِ [134] : الضّرّ أي الفقر والقحط وسوء الحال وأشباه ذلك (زه) . وقال ابن عباس: في اليسر والعسر «1» ، وهما مصدران «2» .

90-

وَالْكاظِمِينَ الْغَيْظَ [134] : أي الحابسينه [زه] وقيل: الممسكين عن إمضائه مع قدرتهم على من أغضبهم، من: كظمت القربة، إذا سددت رأسها. ومنه كظم البعير بجرته «3» ، إذا ردها إلى جوفه. ومنه الكظامة لمجرى الماء من بئر إلى بئر.

91-

وَلَمْ يُصِرُّوا عَلى ما فَعَلُوا [135] : لم يقيموا عليه (زه) والإصرار:

الإقامة على الذّنب من غير إقلاع عنه بالتّوبة منه، وأصله الشّد من الصّرّ.

92-

سُنَنٌ [137] : جمع سنّة، قال المفضّل: السّنة: الأمّة، أي أمم، وأنشد:

ما عاين الناس من فضل كفضلكم

ولا رأوا مثله في سالف السّنن «4»

وقيل غير ذلك.

93-

عاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ [137] العاقبة: ما يؤدي إليه السبب المتقدّم.

94-

وَلا تَهِنُوا [139] : لا تضعفوا [زه] بلغة قريش «5» وكنانة «6» .

95-

قَرْحٌ [140] القرح: جراح. وقيل: القرح بفتح القاف: الجراح، والقرح بالضم: ألم الجراح (زه)«7» ، وهو بالفتح لغة الحجاز وبالضّمّ لغة تميم «8» .

(1) قول ابن عباس في تفسير الطبري 7/ 214.

(2)

انظر تفسير الطبري 7/ 214. [.....]

(3)

الجرّة: ما يخرجه البعير من بطنه ليمضغه ثم يبلعه (الوسيط- جرو) .

(4)

البحر المحيط 3/ 56.

(5)

ما ورد في القرآن من لغات 1/ 125.

(6)

العزو إلى قريش فقط في غريب القرآن لابن عباس 42.

(7)

وضع الرمز «زه» في الأصل بعد كلمة تميم، ونقلناه إلى موضعه الصحيح هنا وفقا للنزهة.

(8)

ما ورد في القرآن من لغات 1/ 128، وقد قرأ بضم القاف قَرْحٌ من القراء الأربعة عشر عاصم (برواية أبي بكر) وحمزة والكسائي وخلف والأعمش. والباقون بالفتح. (الإتحاف 1/ 488) .

ص: 129

وأصل الكلمة الخلوص، ومنه ماء [26/ أ] قراح: لا كدرة فيه، وأرض قراح:

خالصة الطين، وقريحة الرّجل: خالص طبعه.

96-

نُداوِلُها بَيْنَ النَّاسِ [140] : نظفر قوما بقوم، ثم نظفر الآخرين على الأوّلين.

97-

وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا [141] : يخلّص الله الذين آمنوا من ذنوبهم وينقّيهم منها. يقال: محص الحبل يمحص محصا، إذا ذهب منه الوبر حتى يتخلّص ويتملّص، وحبل محص وملص وأملص. وقولهم: ربّنا محّص عنّا ذنوبنا، أي أذهب ما تعلّق بنا من الذّنوب.

98-

وَيَمْحَقَ الْكافِرِينَ [141] : يهلكهم، وقيل: ينقصهم، والمحق:

نقصان الشيء قليلا قليلا.

99-

وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ [146] : كأيّن وكائن وكئن على وزن كعيّن وكاع وكع، ثلاث لغات بمعنى كم (زه) أصل كأيّن «أي» دخل عليها كاف التّشبيه غير متصل بفعل لدخوله في نون أوان من كذا وكان، والنّون هي التّنوين أثبتت في الخط على غير القياس.

100-

رِبِّيُّونَ «1» [146] : جماعات كثيرة واحدهم ربّيّ (زه) هذا قول أبي عبيدة «2» ، عني الرّبّي: الجماعة. وقال الأخفش: هم الذين يعبدون الرّبّ «3» فنسبوا إليه. وكسر كإمسيّ «4» وظهري، أي مما غيّر في النّسب. وقيل: منسوب إلى التألّه والعبادة. وقال الزّجّاج «5» الرّبّة: الجماعة ونسب إليها ثم جمع. وقيل: «6» يقال لعشرة آلاف ربة.

(1) في هامش الأصل: «علماء بلغة حضرموت» ، وفي الإتقان 2/ 99» وبلغة حضرموت رِبِّيُّونَ:

رجال» .

(2)

مجاز القرآن 1/ 104.

(3)

معاني القرآن للأخفش 1/ 235.

(4)

البحر المحيط 3/ 74 وفيه «قاله الأخفش» .

(5)

فسر الزجاج «الربيون» بأنهم «الجماعات الكثيرة» (معاني القرآن 1/ 476) وعنه في تهذيب اللغة 15/ 178 «الجماعة الكثيرة» .

(6)

هذا القول نقله الأزهري عن بعضهم (التهذيب 15/ 178، ونقله كذلك الزجاج (معاني القرآن 1/ 476، وحرفت فيه كلمة «الربة» إلى «الربوة» ) .

ص: 130

101-

اسْتَكانُوا [146] : خضعوا (زه) هذا قول الزجّاج، أي ما خضعوا لعدوّهم «1» . وقال ابن عيسى: الاستكانة: إظهار الضّعف. قال: وقيل الخضوع لأنه يسكن لصاحبه ليفعل به ما يريده. قال الكرماني: لم يتعرض أحد من المفسرين لهذه اللفظة، وظاهر لفظ عليّ بن عيسى يدل على أنه جعله من السكون، فيكون وزنه افتعال من سكن، ويكون الألف فيه «2» كما في قول الشاعر:

وأنت من الغوائل حين ترمى

ومن ذمّ الرجال بمنتزاح «3»

وفيه بعد لشذوذه. وقال الأزهري «4» : هو من قول العرب: بات فلان بكينة سوء وبحيبة «5» سوء، أي بحال سوء. وأكانه «6» يكينه، إذا أخضعه. والكين: كين المودّة من هذا، وإليه ذهب أبو عليّ أيضا. وقيل: استفعل من كان يكون، أي لم يكونوا بصفة الوهن والضّعف، وكذلك قوله: فَمَا اسْتَكانُوا لِرَبِّهِمْ «7» أي لم يكونوا له بمؤمنين.

102-

إِسْرافَنا [147] : إفراطنا.

103-

تَحُسُّونَهُمْ [152] : تستأصلونهم [26/ ب] قتلا (زه) قال ابن عيسى:

حسّه، إذا أبطل حسّه بالقتل.

104-

تُصْعِدُونَ [153] الإصعاد: الابتداء في السّفر، والانحدار:

الرجوع [زه] . وقيل: الإصعاد: المبالغة في الذهاب في صعيد الأرض، وأصل الإصعاد: الذّهاب. تقول: أصعدنا إلى بلد كذا، أي ذهبنا.

(1) معاني القرآن للزجاج 1/ 476.

(2)

أي للإشباع. [.....]

(3)

البيت منسوب لإبراهيم بن هرمة يرثي ابنه في مادة (نزح) بالصحاح والتكملة واللسان والتاج.

(4)

هو أبو منصور محمد بن أحمد بن طلحة بن نوح بن الأزهر، عالم لغوي نحوي فقيه ولد بهراة، ثم سافر إلى العراق في طريقه للحج، وأسره القرامطة وهو عائد من الحج، وكانوا من أعراب هوازن وأسد وتميم فاستفاد من مشافهتهم، ثم توجه إلى بغداد وعاش بها زمانا، ثم عاد إلى هراة وبها توفي سنة 370 هـ. من مصنفاته: تهذيب اللغة، والزاهر في غرائب ألفاظ الإمام الشافعي. (مقدمه محقق الجزء الأول من تهذيب اللغة، وانظر: بغية الوعاة 1/ 19، وتاريخ الإسلام للذهبي 9/ 253، 254، وإنباه الرواة 4/ 171- 175 «الترجمة رقم 953» .

(5)

في الأصل: «وبخيبة» ، والمثبت من التهذيب 10/ 374، اللسان والتاج (حوب) .

(6)

في التهذيب 10/ 374: «وقال أبو سعيد: وأكانه الله إكانة أي أخضعه.

(7)

المؤمنون، الآية 76.

ص: 131

105-

وَلا تَلْوُونَ عَلى أَحَدٍ [153] : لا يقف أحد لآخر، وقيل: لا تعطفون.

106-

فِي أُخْراكُمْ [153] : أي في آخركم (زه) وقيل المعنى: والرسول ينادي من ورائكم وهو- صلى الله عليه وسلم في الفرقة الآخرة منهم. وأخرى كما تكون أنثى آخر بالفتح تكون أنثى آخر بالكسر، وهو كالرّجعى.

107-

أَوْ كانُوا غُزًّى [156] : جمع غاز (زه) أي كصائم وصوّم.

108-

فَظًّا [159] : سيّئ الخلق جافي الفعل، وأصل الفظاظة: الجفوة، ومنه الافتظاظ لشراب ماء الكرش وهو الفظّ، سمّي بذلك لجفائه.

109-

لَانْفَضُّوا [159] : تفرّقوا، وأصل الفضّ: الكسر.

110-

وَشاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ [159] : أي استخرج رأيهم واعلم ما عندهم، مأخوذ من شرت الدابة وشوّرتها إذا استخرجت جريها وعلمت خبرها.

111-

فَإِذا عَزَمْتَ [159] : صحّحت رأيك في إمضاء الأمر.

112-

يَغُلَّ [161] : يخون وَمَنْ يَغْلُلْ: يخن.

113-

يَأْتِ بِما غَلَّ [161] : خان (زه) والغلول: الخيانة في الغنيمة خاصة، وأصل الباب الخفاء، ومنه الغلّ: الحقد، والغلل: الماء الجاري في أصول الشجر.

114-

هُمْ دَرَجاتٌ عِنْدَ اللَّهِ [163] : أي منازل بعضها فوق بعض.

115-

فَادْرَؤُا [168] : فادفعوا «1» .

116-

يَسْتَبْشِرُونَ [170] : يفرحون [زه] وقيل: ينالون البشرى، قال ابن عيسى: الاستبشار: السّرور بالبشارة.

117-

اسْتَجابُوا [172] : أجابوا.

118-

حَسْبُنَا اللَّهُ [173] : كافينا.

(1) في الأصل: «فادارءوا: فادافعوا» بزيادة ألف بعد الدال في اللفظين، تحريف. ولم أهتد لقراءة متواترة أو شاذة للفظ «ادارؤوا» ، والمثبت يتفق وما في النزهة 33.

ص: 132

119-

الْوَكِيلُ [173] : الكفيل، وقيل: الكافي (زه) وقيل: الحافظ.

وقيل غير ذلك.

120-

أَنَّما نُمْلِي لَهُمْ [178] : نطيل لهم المدّة.

121-

يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ «1» [179] : أي يخلّص المؤمنين من الكفّار (زه) ونميز ونميّز بمعنى.

122-

يَجْتَبِي [179] : يختار [زه] وأصل الاجتباء: الجمع، ومنه الجابية كأنه يجعل الشيء له بأجمعه.

123-

سَيُطَوَّقُونَ ما بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيامَةِ [180] قال النبي- صلى الله عليه وسلم: «يأتي كنز أحدكم شجاعا أقرع له زبيبتان فيتطوق في حلقه فيقول: أنا الزكاة التي منعتني، ثم ينهشه» «2» (زه) وقال المؤرّج «3» : يلزمون أعمالهم مثلما يلزم الطّوق العنق. وقال ابن بحر «4» : [27/ أ] سيكون عليهم وباله فيصير طوقا في العنق.

124-

بِقُرْبانٍ [183] القربان: ما تقرّب به إلى الله- عز وجل من ذبح أو غيره وهو فعلان من القربة.

125-

الزُّبُرِ [184] : الكتب، جمع زبور (زه) قال الزّجّاج: كلّ كتاب ذي حكمة فهو زبور، من الزّبر وهو الكتابة والقراءة «5» ، وقيل: من زبره، إذا

(1) قرأ يَمِيزَ بفتح الباء وكسر الميم والتخفيف هنا وفي الأنفال/ 37 أبو عمرو ونافع وأبو جعفر وابن كثير وعاصم وابن عامر. وقرأ غيرهم من العشرة يميز بضم الياء وفتح الميم وتشديد الياء (المبسوط 149، 150) .

(2)

انظر: صحيح البخاري كتاب الزكاة 3/ 8 رقم 1270 باختلاف. وفي هامشه: الشجاع هنا: الذكر من الحيات، وإنما كان أقرع لكثرة سمه حتى أسقط شعره. وزبيبتاه: النكتتان السوداوان فوق عينيه. وما كان كذلك كان أخبث الحيات.

وانظر كذلك جمع الفوائد 1/ 213، والدر المنثور 2/ 184، 185.

(3)

هو أبو فيد مؤرّج بن عمرو السدوسي، أحد أئمة اللغة والتفسير، بصريّ أخذ عن أبي عمرو بن العلاء وشعبة والخليل، ثم سكن نيسابور. ومن مصنفاته «غريب القرآن» وتوفي سنة 195 هـ. (تاريخ الإسلام 5/ 549، 550 وانظر: طبقات المفسرين 2/ 340، 341، ومقدمة الدكتور رمضان عبد التواب لكتاب الأمثال لمؤرج) .

(4)

هو علي بن إبراهيم بن سلمة بن بحر أبو الحسن القطان القزويني محدث قزوين وعالمها. كان ذا باع طويل في التفسير والفقه والنحو واللغة. مات سنة خمس وأربعين وثلاث مائة. (طبقات المفسرين 1/ 382- 388، وتاريخ الإسلام 9/ 550، 551، والعبر 2/ 273، 274، وشذرات الذهب 2/ 37) .

(5)

معاني القرآن للزجاج 1/ 495.

ص: 133

دفعه. والزّبر: الإحكام أيضا.

126-

فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ [185] : نحّي وبعّد عنها.

127-

بِمَفازَةٍ مِنَ الْعَذابِ [188] : أي بمنجاة، مفعلة من الفوز، يقال:

فاز فلان: نجا [زه] والفوز: الظّفر.

128-

قِياماً [191] القيام على ثلاثة أوجه:

جمع قائم، كما هنا.

ومصدر قمت قياما.

وقيام الأمر وقوامه: ما يقوم به الأمر.

129-

أَخْزَيْتَهُ [192] : أهلكته.

130-

ثَواباً [195] الثّواب: الجزاء على العمل.

131-

وَرابِطُوا [200] : اثبتوا وداوموا، وأصل المرابطة والرّباط: أن يربط هؤلاء خيولهم وهؤلاء خيولهم في الثّغر. كلّ يعدّ لصاحبه، فسمّي المقام بالثّغور رباطا.

ص: 134