الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال الكرماني: أي ملتبس بهذا القول، أوقائل بهذا.
1413 - حديث: "من تطهر في بيته ثم مضى إلى بيت من بيوت الله ليقضي فريضة من فرائض الله، كانت خطوتاه إحداها تحط خطيئة والأخرى ترفع درجة
".
قال الشيخ أكمل الدين: (خطوتاه) اسم كان و (إحداها) بدل منه، و (تحط خطيئة) خبره.
1414 - حديث: "أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ذخرًا بله ما أطلعتم عليه
".
قال الكرماني: (ذخرًا) منصوب متعلق بـ (أعددت) و (بله)، بفتح الموحدة، وسكون اللام، وفتح الهاء، معناه: دَعْ. ويقال: معناه سوى، أي: غير ما ذكر الله لكم في القرآن. الخطابي: كأنه يريد به: دع ما اطلعتم عليه فإنه سهل يسير في جنب ما ادخرته لكم.
ويقال أيضًا بمعنى أجل.
وحكى الليث أنه قال: بمعنى: فضل، كأنه يقول: هذا الذي غيبته عن علمكم فضل ما أطلعتم عليه منها.
الصغاني: اتفقت جميع نسخ الصحيح على: (من بله)، والصواب إسقاط كلمة (من) منه.
وقال ابن مالك في توضيحه: المعروف استعمال (بله) اسم فعل بمعنى: اترك،
ناصبًا لما يليه بمقتضى المفعولية، كقول الشاعر:
تمشي القطوف إذا غنى الحداة بها
…
مشي الجواد فبله الجلة النجبا
واستعماله مصدرًا بمعنى "الترك"، مضافًا إلى ما يليه. والفتحة في الأول بنائية، وفي الثاني إعرابية، وهو مصدر مهمل الفعل، ممنوع التصرف. وندر دخول "من" عليه زائدة في هذا الحديث.
وقال صاحب البسيط: المشهور في استعمال (بَلْهَ) وجهان: أحدهما: أن يكون اسمًا للفعل مسماه دع، فينتصب المفعول وهو مبني، والثاني: أن يكون مصدرًا مضافًا إلى مفعوله بمعنى الترك، وهو معرب على هذا الوجه، وهو من المصادر التي لا فعل لها، إلا على رأي العبدي.
وعن الأخفش أنها حرف جر يستثنى منها بمنزلة حاشا وعدا، وقيل: اسم بمعنى سوى.
وقال ابن هشام في المغني: (بله) منصوب على ثلاثة أوجه، اسم لدع، ومصدر بمعنى الترك، واسم مرادف لكيف، وما بعدها منصوب على الأول، ومخفوض على الثاني، ومرفوع على الثالث.
وفتحها بناء على الأول والثالث، وإعراب على الثاني.
ومن الغريب ورودها في هذا الحديث معربة مجرورة بـ (من)، وخارجة عن المعاني الثلاثة، وفسرها بعضهم بغير، وهو ظاهر، وبهذا يتقوى ما بعدها من ألفاظ الاستثناء.