الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بك منزلك. فمعناه: من أعمر أرضًا بالإحياء فهو أحق بها من غيره. وحذف متعلق أفعل التفضيل للعلم به.
وقال في التنقيح: (أعمر) بضم الهمزة أجود من الفتح.
وقال القاضي: كذا وقع رباعيًّا، والصواب عمر ثلاثيًا. قال تعالى:(وعمروها أكثر مما عمروها)[الروم: 9]، إلا أن يريد أنه جعل فيها: عمّارًا.
وقال ابن بطال: ذكر صاحب العين: أعمرت الأرض وجدتها عامرة، وليس هو بمراد هنا. وإنما يجيء هنا الثلاثة، ويمكن أن يكون: من اعتمر أرضًا، وسقطت التاء من الأصل.
1631 - حديث: "كان يكون عليّ الصوم من رمضان، فما أستطيع أن أقضيَه إلا في شعبان، من الشغل برسول الله صلى الله عليه وسلم
".
قال ابن مالك في شرح التسهيل: (من) فيه للتعليل، أي: يمنعني الشغل من أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم.
1632 - حديث أم زرع: "قولها: زوجي لحمُ جمل غثّ
".
قال الزركشي: يجوز في (غث) الرفع وصفًا للحم، والجر وصفًا لـ (جمل).
وقولها: (لا سهل) فيه ثلاثة أوجه: الفتح بلا تنوين، والرفع والجر مع التنوين، وإعرابها بالرفع على خبر مبتدأ مضمر. أي: لا هو. والنصب على إعمال (لا) مع حذف الخبر، أي: لا سهل فيه، والجر على الصفة لـ (جمل).
وقولها: (ولا سمين) بالرفع صفة لـ (لحم). وبالجر صفة لـ (جمل).
قولها: (زوجي لا أبث خبره، إني أخاف أنْ لا أذره).
قيل: الهاء عائدة على الخبر، أي: إنه لطوله وكثرته، إن ذكرته لم أقدر على إتمامه. وإليه ذهب ابن السكيت. وقال غيره: إنها عائدة على (الزوج)، وكأنها خشيت فراقه إن ذكرته.
وتكون (لا) زائدة.
وقولها: (زوجي كليل تهامة لا حرّ ولا قرّ، ولا مخافة سآمة).
يجوز في الأربعة الفتح على أنها مبنية مع (لا) والخبر محذوف، أي: لا حر فيها. وكذا ما بعده، ويجوز الرفع.
قال أبو البقاء: وكأنه أشبه بالمعنى، أي: ليس فيه حر فهو إما اسم (ليس) وخبرها محذوف. ويقوي الرفع ما فيه من التكرير.
قولها: (زوجي إذا دخل فَهِد)، بكسر الهاء وفتح الدال، فعل ماض، أي: نام وغفل عن معائب البيت التي يلزمني إصلاحها، مشتق من الفهد لاتصافه بوصفه، فإن الفهد يوصف بكثرة النوم، ويحتمل أنه هنا اسم. ويكون خبر المبتدأ مضمرًا أي: فهذا كقوله: (الحمو الموت).
قولها: (إذا خرج أَسِدَ) بكسر السين وفتح الدال، فعل ماض، أي: فَعَلَ فِعْل الأسد، لمدحه بالشجاعة.
قولها: (زوجي المسُّ مسُّ أرنب، والريحُ ريح زرنب)، في (المس) و (الريح) ضمير مجرور محذوف، أي: منه، إذ لا بدّ من رابط، كقولهم: السمن منوان بدرهم. أي: منه، هذا إذا لم نقل: إن (أل) نائبة عن الضمير.