الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال أبو البقاء: الصواب: (ترياق) بالرفع والتنوين على أنه خبر (إنّ)، و (أولَ) بالنصب على أنه ظرف، أي: في أول البكرة، ويعضد ذلك حديث الزبير:(من تصبّح بسبع تمرات عجوة مما بين لابتيها، لم يضره ذلك اليوم سمّ ولا سحر) وطريق لها أيضًا من جنس حديث الزبير وهو: (عجوة العالية أول البكرة على ريق النفس).
وقال الطيبي: قوله: (أول البكرة) ظرف للخبر على تأويل أنها نافعة للسم، كقوله تعالى:(وهو الذي في السماء إله)[الزخرف: 84]، أي: معبود فيها، وهذه الجملة معطوفة على الأولى، إما أنه على سبيل البيان، أو على أنه عطف الخاص على العام.
1662 - حديث: "ادعوا لي بعض رفقائي قلت: أبو بكر قال: لا، قلت: ابن عمك عليًّا قال: لا
".
قال أبو البقاء: كذا وقع في هذه الرواية، رفع (أبو بكر) ونصب (عليّ). ووجهه أن يقدر في الأول: المدعو أبو بكر أو المطلوب أو هو، وفي الثاني: أدعو. انتهى.
وقال الحاكم في المستدرك: قد تواترت الأخبار أن اسم (أبي طالب) كنيته قال: ووجد بخط علي بن أبي طالب الذي لا شك فيه، وكتبه: علي بن أبو طالب.
وقال محمد بن جرير الطبري: وذكر هذا الخط، كان (علي) أفضل وأفصح من أن يلحن، وإن كان كتبه كذلك، فيبقى أن يكون، لأن العرب تغفل ذلك في كتابتها
وكلامها، فتجعل مكان الواو ياء، ومكان الياء واوًا فتقلب. ولذلك قرأ بعضهم:(الحي القيام)، والصوم والصيام والصوام في أشكال لذلك كثيرة، فقس أن جُعل مكان الياء من أبي واو. وقد فعلوا أكثر من ذلك، فكتبوا الصلاة وهي ألف بواو، وكذا الزكاة. وأما الذين قالوا إن ذلك اسمه فخطأ، فإن اسمه عبد مناة. انتهى.
وقال الزمخشري في الفائق: كتب النبي صلى الله عليه وسلم لوائل بن حجر: من محمد رسول الله إلى المهاجر بن أبو أمية، ترك في حال الجر على لفظه في حال الرفع لأنه اشتهر بذلك فجرى مجرى المثل الذي لا يغيّر، وكذلك قولهم: علي بن أبو طالب ومعاوية بن أبو سفيان. انتهى.
وقال أبو بكر بن طلحة، في شرح الجمل: إنما كتب بالواو على الأصل، لأن أصل (أب): أبو، والقراءة فيه على غير الخط. ونظيره قوله تعالى:(الذي اؤتمن).
قال: هذا أحسن ما رأيت أن ينزل عليه.
وقال: وكذا قال ابن خروف في شرح سيبويه.
قال: وقراءته بالخفض على الأصل.
وقال الأستاذ أبو منصور: تكلم النحاة في رفع كنية أبيه في موضع الإضافة، فقالوا: لما جعلت رسمًا أجراها مجرى اسم واحد.
وقال ابن هشام في تذكرته: من كتب وكتبه علي بن أبو طالب، ومعاوية بن أبو سفيان، ففيه أقوال، أحدها: ما ظهر لي أنه كتب على أصل لام الكلمة ولا ينطق به، لو تكلم به إلا بالياء، كما كتبت: الصلوة، والربو بالواو.
والثاني: أن الواو في ذلك حشو، وأن الآخر طالب وأن الضمة والفتحة والكسرة تقع على الياء، لاختلاط الأب بما بعده، وكونه غير مضاف، وذلك لأن أبا طالب وأبا