الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قصدوا اتباع لفظ النبي صلى الله عليه وسلم الذي ختم عليه.
فلو قالوا: كيف؟ لما كانوا سائلين عن اللفظ الذي ختم عليهم.
1369 - حديث: "فقال الذئب: هذا استنقذتها مني، فمن لهذا يوم السبع، يوم لا راعي لها غيري
".
قال ابن مالك: يجوز في "هذا" من قوله "هذا استنقذتها" ثلاثة أوجه:
أحدها: أن يكون منادى محذوفًا منه حرف النداء، وهومما منعه البصريون وأجازه الكوفيون.
وإجازته أصح، لثبوتها في الكلام الفصيح، كقول ذي الرمة:
إذا هملت عيني لها قال صاحبي
…
بمثلك هذا لوعة وغرام
ومثله قول الآخر:
ذا ارعواء فليس بعد اشتعال الر
…
أس شيبًا الى الصبا من سبيل
وكقول بعض الطائيين:
إن الألى وصفوا قومي لهم فبهم
…
هذا اعتصم تلق من عاداك مخذولا
ومثله قول الآخر:
نولي قبل نأي داري جمانا
…
وصليني كلما زعمت تلانا
أراد: وصليني الآن ياتا، أي: يا هذه.
والثاني: أن يكون "هذا" في موضع نصب على الظرفية مشارًا به إلى اليوم، والأصل: هذا اليوم استنقذتها مني.
والثالث: أن يكون "هذا" في موضع نصب على المصدرية، والأصل: هذا الاستنقاذ استنقذتها مني.
والأصل في قوله "يوم السبع": يوم السبع، بضم الباء، فسكنها على لغة بني تميم، فإنهم يسكنون العين المضمومة من الأسماء والأفعال.
وكذلك يفعلون بالعين المكسورة، فيقولون في "نمِر وإبِل":"نمْر وإبْل".
قوله: (فإني أؤمن بذلك وأبو بكر وعمر).
قال الطيبي: الفاء جزاء شرط محذوف، أي: إذا كان الناس يستغربون ذلك ويتعجبون منه، فإني لا أستغربه وأؤمن به.