الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1590 - حديث: "كان إذا سمع المؤذن يتشهد قال: وأنا وأنا
".
قال الطيبي: عطف على قول المؤذن (أشهد) على تقدير العامل، لا الانسحاب إلى وأنا أشهد كما تشهد، والتكرير في (أنا) راجع إلى الشهادتين.
1591 - حديث: "كان الناس ينتابون الجمعة من منازلهم والعوالي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لو أنكم تطهرتم ليومكم هذا
".
قال الزركشي: يجوز أن يكون (لو) للتمني، فلا جواب لها، أو للشرط فجوابها محذوف.
1592 - حديث: "كان يصلي جالسًا فيقرأ وهو جالسٌ، فإذا بقي من قراءته نحوًا كذا
".
قال ابن مالك: من روى (نحو من كذا)، بالرفع فلا إشكال في روايته، وإنما الإشكال في رواية من روى (نحوًا) بالنصب. وفيه وجهان:
أحدهما: أن تكون (مِنْ) زائدة، ويكون التقدير: فإذا بقي قراءته نحوًا. ف "قراءته" فاعل "بقي". وهو مصدر مضاف إلى الفاعل ناصب "نحوًا" بمقتضى المفعولية. وزيادة "مِنْ" على هذا الوجه لا يراها سيبويه، لأنه يشترط في زيادتها شرطين: أحدهما: تقدم نهي أو نفي أو استفهام. والثاني: كون المجرور بها نكرة. والأخفش لا يشترط ذلك، وبقوله أقول، لثبوت زيادتها دون الشرطين نثرًا ونظمًا. فمن النثر قوله تعالى: (يحلون
فيها من أساور) و (آمنوا به يغفر لكم من ذنوبكم)[الأحقاف: 31].
ومن النظم قول عمر بن أبي ربيعة:
وينمى لها حبها عندنا
…
فما قال من كاشح لم يضر
وقال جرير:
لما بلغت إمام العدل قلت لهم
…
قدكان من طول إدلاجي وتهجيري
ومثله:
وكنت أرى كالموت من بين ساعة
…
فكيف ببين كان موعده الحشر
ومثله:
يظل به الحرباء يمثل قائمًا
…
ويكثر فيه من حنين الأباعد
والوجه الثاني: أن يجعل "من قراءته" صفة لفاعل "بقي" قامت مقامه لفظًا ونوى ثبوته، ويجعل "نحوًا" منصوبًا على الحال. والتقدير: فإذا بقي باق من قراءته نحوًا من