الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
7 - أهل السنة هم الغرباء إذا فسد الناس:
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((بدأ الإسلام غريباً، وسيعود كما بدأ غريباً، فطوبى للغرباء)) (1)، وفي رواية عند الإمام أحمد رحمه الله عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قيل: ومن الغرباء؟ قال: ((النُّزَّاع (2) من القبائل)) (3)، وفي رواية عند الإمام أحمد رحمه الله عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، فقيل: من الغرباء يا رسول الله؟ قال: ((أناس صالحون في أناس سوءٍ كثير، من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم)) (4)، وفي رواية من طريق آخر:((الذين يصلحون إذا فسد الناس)) (5)، فأهل السنة الغرباء بين جموع أصحاب البدع والأهواء والفرق.
8 - أهل السنة هم الذين يحملون العلم:
أهل السنة هم الذين يحملون العلم، وينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين؛ ولهذا قال ابن سيرين رحمه الله:((لم يكونوا يسألون عن الإسناد، فلما وقعت الفتنة قالوا: سمُّوا لنا رجالكم، فَيُنْظَرُ إلى أهل السنة فيُؤخَذ حديثُهم، ويُنظر إلى أهل البدع فلا يُؤخَذ حديثهم)) (6).
(1) مسلم، كتاب الإيمان، باب بيان أن الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً، 1/ 130، برقم 145.
(2)
هو الغريب الذي نزع عن أهله وعشيرته: أي بَعُدَ وغاب، والمعنى طوبى للمهاجرين الذين هجروا أوطانهم في الله تعالى. النهاية لابن الأثير، 5/ 41.
(3)
المسند، 1/ 398.
(4)
المسند، 2/ 177، و222.
(5)
مسند الإمام أحمد، 4/ 173.
(6)
مسلم، في المقدمة، باب الإسناد من الدين، 1/ 15.