الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كان الصبر شاقًّا على النفوس يحتاج إلى مجاهدة النفس، وحبسها، وكفّها عما تهواه، كان ضياءً (1)؛ ولهذا - والله أعلم - يُوفَّى الصابرون أجرهم بغير حساب، بفضل الله عز وجل.
14 - ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة حتى يلقى الله
وما عليه خطيئة؛ لأنها زالت بسبب البلاء (2)؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: ((ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة: في نفسه، وماله، وولده، حتى يلقى الله وما عليه خطيئة)) (3).
15 - فضل من يموت له ولد فيحتسبه
، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما من الناس مسلم يموت له ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث (4) إلا أدخله الله الجنة بفضل رحمته إياهم)) (5).
والولد يشمل الذكر والأنثى.
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما تعدُّون الرّقوب (6) فيكم))؟ قال: قلنا: الذي لا يُولد له. قال: ((ليس ذاك
(1) جامع العلوم والحكم، لابن رجب، 2/ 24، 25.
(2)
تحفة الأحوذي للمباركفوري، 7/ 80.
(3)
الترمذي، كتاب الزهد، باب ما جاء في الصبر على البلاء، برقم 2399، وحسنه الألباني في صحيح الترمذي، 2/ 565، وفي سلسلة الأحاديث الصحيحة، برقم 2280.
(4)
لم يبلغوا الحنث: أي لم يبلغوا سن التكليف الذي يكتب فيه الحنث وهو الإثم. شرح النووي على صحيح مسلم، 16/ 420.
(5)
البخاري، كتاب الجنائز، باب ما قيل في أولاد المسلمين، برقم 1381.
(6)
أصل الرقوب في كلام العرب الذي لا يعيش له ولد.