الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نظروا فيها فلمّا علموا
…
أنها ليست لحيٍّ وطنا
جعلوها لُجَّةً واتخذوا
…
صالحَ الأعمال فيها سفنا
فالحياة الدنيا لا تستقيم على حال، ولا يقر لها قرار، فيوم لك، ويوم آخر عليك، قال الله تعالى:{إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ الله الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ وَالله لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ} (1).
وقد أحسن أبو البقاء الرندي القائل:
لكل شيء إذا ما تمَّ نُقصان
…
فلا يُغرَّ بطيب العيش إنسان
هي الأيام كما شاهدتَها دول
…
فمن سرَّه زمنٌ ساءته أزمان (2)
الأمر الثاني عشر: معرفة الإنسان نفسه
؛ فإن الله هو الذي منح الإنسان الحياة فخلقه من عدم إلى وجود، وأسبغ عليه نعمه ظاهرة وباطنة، فهو ملك لله أولاً وآخرًا، وصدق لبيد بن ربيعة رضي الله عنه القائل:
وما المال والأهلون إلا ودائعُ
…
ولا بُدَّ يومًا أن ترد الودائع
الأمر الثالث عشر: اليقين بالفرج
، فنصر الله قريب من المحسنين، وبعد الضيق سعة، ومع العسر يسرًا؛ لأن الله وعد بهذا، ولا يخلف الميعاد، وقال سبحانه:{إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ} (3).
(1) سورة آل عمران، الآية:140.
(2)
هكذا نُقل عند البعض، ولكن للإمام البستي في نونيته نحو هذا قال رحمه الله:
لا تحسبن سرورًا دائمًا أبدًا
…
من سره زمنٌ ساءته أزمانُ
انظر: الجامع للمتون العلمية، للشيخ عبد الله بن محمد الشمراني، ص 625.
(3)
سورة هود، الآية:49.