الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
9 - أهل السنة هم الذين يحزنُ الناسُ لفراقهم:
قال أيوب السختياني رحمه الله: ((إني أُخْبَرُ بموت الرجل من أهل السنة فكأنما أفقد بعض أعضائي)) (1)، وقال:((إن الذين يتمنون موتَ أهل السُّنَّةِ يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم والله مُتِمّ نوره ولو كره الكافرون)) (2).
المطلب الثالث: السنة نعمةٌ مطلقة
النعمة نعمتان:
نعمة مطلقة، ونعمة مقيدة:
أولاً: النعمة المطلقة:
هي المتصلة بسعادة الأبد، وهي: نعمة الإسلام، والسنة؛ فإن سعادة الدنيا والآخرة، مبنية على أركان ثلاثة: الإسلام، والسنة، والعافية في الدنيا والآخرة. ونعمة الإسلام والسنة هي النعمة التي أمرنا الله عز وجل أن نسأله في صلاتنا أن يهدينا صراط أهلها، ومن خصهم بها، وجعلهم أهل الرفيق الأعلى حيث يقول تعالى:{وَمَن يُطِعِ الله وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ الله عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} (3).
فهؤلاء الأصناف الأربعة هم أهل هذه النعمة المطلقة، وأصحابها المعنيون بقوله تعالى:{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلَامَ دِينًا} (4)، فكان الكمال في جانب الدين، والتمام في
(1) شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، لللالكائي، 1/ 66، برقم 29.
(2)
المرجع السابق، 1/ 68، برقم 35.
(3)
سورة النساء، الآية:69.
(4)
سورة المائدة، الآية:3.