الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
العبد، قال الله لملائكته: قبضتم ولد عبدي؟ فيقولون: نعم، فيقول: قبضتم ثمرة فؤاده؟ فيقولون: نعم، فيقول: ماذا قال عبدي؟ فيقولون: حمدك واسترجع، فيقول الله: ابنوا لعبدي بيتًا في الجنة وسمّوه بيت الحمد)) (1).
وعن أبي سلمى راعي رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفعه: ((بخٍ بخٍ - وأشار بيده لخمس - ما أثقلهن في الميزان: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، والولد الصالح يُتوَفَّى للمرء المسلم فيحتسبه)) (2).
21 - السِّقط يجرّ أمّه بِسُرِّهِ إلى الجنة
؛ لحديث معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: قال: ((والذي نفسي بيده إن السقط ليجرُّ أُمَّهُ بسَرَرِه إلى الجنة إذا احتسبته)) (3).
22 -
ومما يشرح صدر المسلم ويبرِّد حرَّ مصيبته أن أولاد المسلمين في الجنة، قال الإمام النووي رحمه الله بعد أن ساق الأحاديث في فضل من يموت له ولد فيحتسبه:((وفي هذه الأحاديث دليل على كون أطفال المسلمين في الجنة، وقد نقل جماعة فيهم إجماع المسلمين))، ونقل عن المازري قوله: ((ونقل جماعة الإجماع في كونهم من أهل الجنة قطعًا؛ لقوله
(1) الترمذي، كتاب الجنائز، باب فضل المصيبة إذا احتسب، برقم، 1021، وحسنه الألباني في صحيح الترمذي، 1/ 520، وفي سلسلة الأحاديث الصحيحة، برقم 1408.
(2)
أخرجه ابن سعد في الطبقات، 7/ 433،وابن حبان، برقم 2328،والحاكم،1/ 511 - 512، وقال:((صحيح الإسناد))،ووافقه الذهبي، وصححه الألباني في الأحاديث الصحيحة، برقم 1204.
(3)
ابن ماجه، كتاب الجنائز، باب ما جاء فيمن أصيب بسقط، برقم 1609، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه، 2/ 46.