الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
((وواحد)) (1).
وعن أبي صالح ذكوان عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله، ذهب الرجال بحديثك فاجعل لنا من نفسك يومًا نأتيك فيه تُعلّمنا مما علّمك الله، قال:((اجتمعن يوم كذا وكذا))، فاجتمعن فأتاهن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعلمهن مما علمه الله قال:((ما منكن من امرأة تقدّم بين يديها من ولدها ثلاثة إلا كانوا لها حجابًا من النار))، فقالت امرأة: واثنين، واثنين، واثنين؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((واثنين، واثنين، واثنين)) (2).
18 - من مات له واحد من أولاده فاحتسبه وصبر دخل الجنة
؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يقول الله تعالى: ((ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفّيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة)) (3). قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: ((وهذا يدخل فيه الواحد فما فوقه وهو أصحّ ما ورد في ذلك، وقوله: ((فاحتسب)) أي صبر راضيًا بقضاء الله راجيًا فضله)) (4)، وذكر ابن حجر رحمه الله أنه يدخل في ذلك
(1) شرح النووي على صحيح مسلم، 16/ 420، وقد ذكر الحافظ ابن حجر رحمه الله في فتح الباري 3/ 119 جميع الأحاديث التي فيها زيادة واحد وتكلم عليها كلامًا نفيسًا، ثم أشار إلى أن الذي يستدل به على ذلك حديث:((ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة))، قال: وهذا يدخل فيه الواحد، فتح الباري، 3/ 119، و11/ 243.
(2)
متفق عليه: البخاري، كتاب الجنائز، باب فضل من مات له ولد فاحتسبه، برقم 101، و1249، و7310، ومسلم، كتاب البر والصلة، باب فضل من يموت له ولد فيحتسبه، برقم 2633.
(3)
البخاري، كتاب الرقاق، باب العمل الذي يُبتغى به وجه الله، برقم 6424.
(4)
فتح الباري بشرح صحيح البخاري، 3/ 119، ولابن حجر كلام يؤيد هذا في شرحه للحديث رقم 6424، في فتح الباري، 11/ 243.