الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
14 - المبتدع مُعْرِضٌ عن ذكر الله
؛ لأن الله عز وجل شرع لنا أذكاراً ودعوات في كتابه، وعلى لسان رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، فمنها ما هو مقيّد: كأذكار أدبار الصلوات، وأذكار الصباح والمساء، وأذكار النوم والاستيقاظ منه، ومنها ما هو مُطلق لم يحدَّد بزمان ولا مكان، قال الله عز وجل:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا الله ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً} (1)، فالمبتدعة معرضون عن هذه الأذكار: إما بانشغالهم ببدعهم وافتتانهم بها، وإما باستبدال الأذكار المشروعة بأذكار بدعية، استغنوا بها عما شرع الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، فأعرضوا بها عن ذكر الله تعالى (2).
15 - المبتدعة يكتمون الحقّ
، ويُخفونه على أتباعهم، وقد توعّد الله هؤلاء وأمثالهم باللعنة، قال عز وجل:{إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلعَنُهُمُ الله وَيَلْعَنُهُمُ الَّلاعِنُونَ} (3).
16 - عمل المبتدع يُنَفِّر عن الإسلام
، فإذا عمل بخرافات بدعته سَبَّبَ ذلك سخرية أعداء الإسلام بالدين الإسلامي، وهو من هذه البدع بريء (4).
(1) سورة الأحزاب، الآيتان: 41 - 42.
(2)
انظر: تنبيه أولي الأبصار إلى كمال الدين وما في البدع من الأخطار، للدكتور صالح بن سعد السحيمي، ص189
(3)
سورة البقرة، الآية:159.
(4)
انظر: تنبيه أولي الأبصار، للدكتور صالح السحيمي، ص195.