المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ انظر في مسألة أبوي النبي صلى الله عليه وسلم - فاطمة بنت النبي - صلى الله عليه وسلم - سيرتها، فضائلها، مسندها - رضي الله عنها - - جـ ٥

[إبراهيم بن عبد الله المديهش]

فهرس الكتاب

- ‌المبحث الثاني:محبة عمر بن الخطاب لها رضي الله عنهما

- ‌ أيعقل هذا

- ‌ بيان كثرة الكذب عند الرافضة:

- ‌ قال عبد الرحمن بن مهدي: أهل العلم يكتبون ما لهم وما عليهم، وأهل الأهواء لا يكتبون إلا ما لهم

- ‌الكذب في الرافضة قديم:

- ‌ليس من أتباع أهل البيت مَن يسبُّ الصحابةَ رضي الله عنهم

- ‌من دلائلِ حُسْنِ العلاقةِ بين عمر وفاطمة رضي الله عنهما: خطبته ابنتَها…ـ بعد وفاة فاطمة ـ: أمَّ كلثوم بنتَ علي بنِ أبي طالب

- ‌مَن القوم الذين كانوا يجتمعون في بيت فاطمة، ولِمَ ذهب إليهم عمر رضي الله عنهما وهدَّدَهم

- ‌دعوى الرافضة أن عمر رضي الله عنه أحرق الكتاب الذي بيد فاطمة رضي الله عنها، وفيه: كتابة أبي بكر رضي الله عنه لها بفدك

- ‌قضية التهديد التي أوصلتها الرافضة إلى البدء بالتحريق، وما تبعه من الأساطير:

- ‌ مسألة تشيع ابن عبدربه، تحتاج لبحث وتحرير

- ‌الفصل الرابع: منزلتها في العلم والعبادة، وما فُضِّلَت به. وفيه أحد عشر مبحثاً:

- ‌المبحث الأول:روايتها الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌علمها عند أهل السنة والجماعة:

- ‌علمها عند الرافضة:

- ‌ مصحف فاطمة

- ‌لوح فاطمة

- ‌المبحث الثاني:تعليم النبي صلى الله عليه وسلم إياها

- ‌ انظر في مسألة أبوي النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌المبحث الثالث:صدق لهجتها رضي الله عنها

- ‌المبحث الرابع:انفرادها بمعرفة جواب سؤال للنبي صلى الله عليه وسلم

- ‌المبحث الخامس:إقامتُها الحدَّ على جاريةٍ لها قد زنَتْ رضي الله عنها

- ‌ إقامة السيِّد الحدَّ على مملوكه وجاريته إذا زنيا

- ‌المبحث السادس:صَدَقَتُهَا رضي الله عنها على بني هاشم، وبني المطلب

- ‌ وصية لفاطمة مكتوبة ـ وهي مكذوبة ــ تضمَّنَتْ وقفَها على بني هاشم وبني المطلب، وصدقات أخرى

- ‌المبحث السابع:تحريها رضي الله عنها ساعة الإجابة يوم الجمعة

- ‌المبحث الثامن:زيارتها قبر عمها حمزة وأختها رقية(1)رضي الله عنهم

- ‌ ليس ثمة علاقة عقلية أو شرعية بين الصلاة ـ وهي صلةٌ وعبادة بين العبد وربِّه ـ وبين إقامتها عند القبر، بل هذا من وسائل الشرك الأكبر

- ‌ زيارة النساء للقبور

- ‌المبحث التاسع:غضب الله تعالى لغضبها

- ‌المبحث العاشر:أن المهدي المنتظر من ولدها

- ‌ صحة الأحاديث الواردة في المهدي

- ‌ المهدي من ولد فاطمة رضي الله عنها

- ‌(عترة الرجل: أخصُّ أقارِبِه

- ‌ المهديَّ مِن ولَدِ الحسَنِ بنِ علي، لا مِن ولَدِ الحُسَين

- ‌المبحث الحادي عشر:أمور خصت بها، وفيه مطلبان:

- ‌المطلب الأول: إسرار النبي صلى الله عليه وسلم لها بخبر موته وموتها

- ‌المطلب الثاني:أن النبي صلى الله عليه وسلم عصبة لأولادها

- ‌ خصها النبي صلى الله عليه وسلم بالإسرار

- ‌ ابن حجر: (اتَّفَقوا على أنَّ فاطمة عليها السلام كانت أوَّلَ مَن ماتَ مِن أهلِ بَيتِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم بعده، حتى مِن أزواجه

- ‌ لِمَ خَصَّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم ابنتَه فاطمة دون زوجاته رضي الله عنهم بهذا السِّرَّ

- ‌ أن النبي صلى الله عليه وسلم عصبة لأولادها

- ‌ دخول أولاد فاطمة رضي الله عنها في ذريَّةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌ مسألة الشرف من جهة الأم»

- ‌الفصل الخامس: منزلتها يوم القيامة، وفيه خمسة مباحث:

- ‌المبحث الأول:أنها سيدة نساء أهل الجنة، وسيدة نساء العالمين

- ‌بم فضلت فاطمة رضي الله عنها وسادت على نساء هذه الأمة

- ‌ طعنَ أحدُ أعداءِ الإسلامِ بالنبيِّ صلى الله عليه وسلم لِثنائِه على زوجِه عائشة، وابنتِه فاطمة رضي الله عنهما

- ‌المبحث الثاني:غض الخلائق أبصارهم يوم القيامة؛ لمرورها على الصراط

- ‌المبحث الثالث:أن فاطمة وزوجها وابنيها في الجنة

- ‌المبحث الرابع:جزاء من أحبها مع أبيها صلى الله عليه وسلم وابنيها

- ‌المبحث الخامس:انقطاع الأنساب والأسباب يوم القيامة إلا سبب النبي صلى الله عليه وسلم ونسبه

- ‌الباب الثالث: مسند فاطمة رضي الله عنها

- ‌سبب قلة أحاديثها التي نقلت إلينا:

- ‌ما أسندهُ أبَي بن كعب، عن فاطمة رضي الله عنهما

- ‌ما أسنده أنس بن مالك، عن فاطمة رضي الله عنهما

الفصل: ‌ انظر في مسألة أبوي النبي صلى الله عليه وسلم

وانظر كتاب: «درء الحزن ـ دراسة علمية لما قيل عن حال أبوي النبي صلى الله عليه وسلم والآثار المتربة على ذلك» د. عبداللَّه بن محمد الحوالي الشمراني (ص 209 ـ 212).

الراجح أن الحديث مُنكر، وعِلَّتُه: ربيعة بن سيف.

(1)

ومما روي في تعليمها:

ما أخرجه: الطبراني في «الدعاء» (2/ 1211) رقم (1047)، وقوام السنة أبو القاسم الأصبهاني في «الترغيب والترهيب» (2/ 148) رقم

(1329)، وابن الشجري في «الأمالي» (1/ 244)، وأبو الفرج الثقفي في

«فوائده» ـ مخطوط في الشاملة ـ حديث (139)، والذهبي في «معجم الشيوخ» (2/ 258) من طريق إسماعيل بن عمرو البجلي، قال: حدثنا سفيان الثوري، عن عبدة بن أبي لبابة، عن سويد بن غفلة، قال: أصابت علياً رضي الله عنه فاقةٌ، فقال لفاطمة رضي الله عنها: لو أتيتِ رسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

(1)

فائدة:‌

‌ انظر في مسألة أبوي النبي صلى الله عليه وسلم

-: «الأجوبة المرضية» للسخاوي

(3/ 962)، و «درء الحزن ـ دراسة علمية لما قيل عن حال أبوي النبي صلى الله عليه وسلم والآثار المتربة على ذلك» د. عبداللَّه بن محمد الحوالي الشمراني، طُبع في مجلد، وهو أجمعُ كتاب في المسألةِ وأحسنُه.

وانظر في مسألة: زيارة النساء للقبور: ما سيأتي في المبحث الثامن.

ص: 156

فسألتيه وكان عند أم أيمن رضي الله عنها، فدقَّتْ البابَ فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم لأمِّ أيمن:«إنَّ هذا لدَقُّ فاطمة، ولقد أتتنا في ساعةٍ ما عوَّدَتنا أنْ تأتينا في مثلها، فقُومِي فافتحي لها الباب» . قالت: ففتحتُ لها الباب، فقال:«يا فاطمة، لقد أتيتنا في ساعة ما عودتنا أن تأتينا في مثلها» . فقالت: يا رسول اللَّه هذه الملائكة طعامها التسبيح والتحميد والتمجيد، فما طعامنا؟

قال: «والذي بعثني بالحق ما اقتُبس في آل محمد نارٌ منذ ثلاثين يوماً، وقد أتانا أعنُزٌ فإن شئتِ أمرتُ لكِ بخمسةِ أعنز، وإن شئتِ علَّمْتُك خمسَ كلمات علَّمَنِيهِنَّ جبريل عليه السلام آنفاً» . قالت: بل علِّمْنِي الخمسَ كلمات التي علَّمَكَهُنَّ جبريل عليه السلام، قال:«قولي: يا أوَّل الأولين، يا آخرَ الآخِرين، ذا القوة المتين، ويا راحمَ المساكين، ويا أرحمَ الراحمين» .

قال: فانصرفَتْ حتَّى دخلَتْ عَلى عليٍّ رضي الله عنهما فقالت: ذهبتُ من عندكَ إلى الدنيا، وأتيتُكَ بالآخرة، قال: خيراً يأتيكِ، خيراً يأتيكِ.

(1)

هذا لفظ الطبراني.

قال أبو الفرج عقبه: عَزِيزُ الإِسنادِ والمتن، وسفيانُ هو الثوري.

قال الذهبي عقبه: (هذا حَدِيثٌ مع غَرابتِهِ مُرسلٌ، وقيل: بل لِسُويد صُحبَةٌ، وهو أنصاريٌّ.

(1)

كذا عند الطبراني، وعند الباقين: خير أيامك، خير أيامك.

ص: 157

تفَرَّدَ بهذا الحديث إِسماعيلُ بنُ عُمر البجليُّ، وليس هو بمُعتمَد، ضَعَّفهُ ابنُ عديٍّ).

عزاه في «الكنز العمال» (2/ 669) رقم (5022) إلى أبي الشيخ في

«جزء من حديثه» ، وقال:(ولم أرَ في رجاله من جُرح، إلا أنَّ صورتَه صورةُ المرسل، فإنْ كان سويدٌ سمعه من علي؛ فهو متصل).

وفي موضع آخر (6/ 491) رقم (16681) عزاه إلى أبي الشيخ في

«فوائد الأصبهانيين» ، والديلمي، قال:(وفيه إسماعيل بن عمرو البجلي، قال أبو حاتم والدارقطني: ضعيف، وذكره ابن حبان في الثقات).

الحكم على الحديث:

الحديث ضعيف جداً، علَّتْه: إسماعيل بن عمرو بن نجيح البجلي الكوفي ثم الأصبهاني، ضعيف

(1)

، وقد تفرد به عن سفيان الثوري، وهو مع ذلك مرسل.

* * *

(1)

«لسان الميزان» (2/ 155).

ص: 158

-

ومن الأحاديث الواردة في تعليمها وإرشادها:

ما أخرجه: الحاكم في «فضائل فاطمة» (ص 126) رقم (126)، وأبو القاسم الأصبهاني في «الترغيب والترغيب» (2/ 248) رقم (1520) من طريق عبداللَّه بن محمد بن خلاد القطان البصري، قال: حدثنا عبدالرحمن بن عمرو بن جبلة الباهلي، قال: حدثتنا مُنيبة

(1)

بنت مرة، قالت: حدثتني جدتي، أنها سمعت عائشة رضي الله عنها تقول: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لفاطمة رضي الله عنها: «يا فاطمةُ، اتقِّ اللَّهَ، وأطيعي زوجَكِ؛ تدخلي الجنةَ

بسَلامٍ».

وهذا حديث موضوع، عبدالرحمن بن عمرو بن جبلة وضَّاع.

(2)

ومنيبة وجدتها لا تُعرفان.

-

ومن الأحاديث الواردة في ذلك:

أنه صلى الله عليه وسلم كان يمرُّ بباب فاطمة ستةَ أشهر إذا خرج إلى صلاة الفجر، يقول:«الصلاة يا أهل البيت، إنما يريد اللَّهُ لِيُذهِبَ عنكم الرِّجْسَ أهلَ البيتِ» .

أخرجه: الطيالسيُّ في «مسنده» (3/ 539) رقم (2171)، وابنُ أبي

(1)

كذا عند الحاكم، وجاء عند الأصبهاني: مسيكة، ولم أجد لها ترجمة.

(2)

«لسان الميزان» (5/ 116).

ص: 159

شيبة في «مصنفه» (17/ 213) رقم (32938)، وأحمد في «مسنده»

(21/ 434) رقم (14040)، وعبد بن حميد كما في «المنتخب من مسنده»

(ص 367) رقم (1223)، وعنه:[الترمذي في «جامعه» رقم (3206)]، وابن أبي خيثمة في «التاريخ الكبير» (2/ 625) رقم (2600)، والبلاذري في «أنساب الأشراف» (2/ 104) رقم (38)، وابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (5/ 360) رقم (2953)، والبزار في «البحر الزخار» (14/ 21) رقم (7419)، وأبو يعلى في «مسنده» (7/ 59) رقم (3978)، والقطيعي في زوائده على «فضائل الصحابة لأحمد» (2/ 761) رقم (1340 و 1341)، وابن جرير في «تفسيره» (19/ 102)، والطبراني في «المعجم الكبير» (3/ 56) رقم (2671) و (22/ 402) رقم (1002)، وابن شاهين في «فضائل فاطمة» (ص 28) رقم (15)، والحاكم في «المستدرك»

(3/ 172) رقم (4748)، والخطيب في «المتفق والمفترق» (3/ 2013) رقم (1662) من طُرُقٍ عن حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أنس رضي الله عنه، به.

وهذا ضعيف، لضعف علي بن زيد بن جُدعان.

(1)

ــ عند الطيالسي: شهراً، وعند البلاذري: أشهر، والباقون: ستة أشهر.

(1)

«تقريب التهذيب» (ص 432).

ص: 160

وله شاهد من حديث أبي الحمراء بنحوه:

أخرجه: ابنُ أبي شيبة في «مسنده» كما في «المطالب العالية»

(15/ 124) رقم (3686)، و (15/ 123) رقم (3686)، وابن جرير في

«تفسيره» (19/ 103)، والطحاوي في «مشكل الآثار» (2/ 248) رقم

(775)، وابن عدي في «الكامل» (7/ 174)، والعقيلي في «الضعفاء»

(3/ 880)، والطبراني في «المعجم الكبير» (3/ 56) رقم (2672)،

و (22/ 200) رقم (525)، وأبو نعيم في «معرفة الصحابة»

(5/ 2870)، وابن بشران في «الأمالي» (1/ 285) رقم (657)، والخطيب في «تلخيص المتشابه» (2/ 595) من طريق أبي داوود نُفيع الهمداني الأعمى، عن أبي الحمراء قال: صحبتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تسعة أشهر، كان إذا أصبحَ أتى بابَ فاطمةَ عليها السلام فقال:«السلام عليكم أهلَ البيت، إنما يريدُ اللَّهُ لِيُذهِبَ عنكُم الرِّجْسَ أهلَ البيت» .

لفظ الطحاوي.

ــ عند أبي شيبة: ثمانية أشهر، وعند الطحاوي: تسعة، وعند الطبراني: ستة، وعند ابن عدي: ثمانية أشهر، عند أبي نعيم: سبعة أشهر.

ــ أبو داوود نفيع الهمداني: رافضي متروك ـ سبقت ترجمته في الحديث (81) ـ.

ص: 161

-

ومن الأحاديث الواردة في تعليمها وإرشادها:

رُوي في حديث: «أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم شبَّر لفاطمة شبراً من

نطاقها» وفي رواية: «مِن ذَيلها» ، ورواية:«مِن عَقِبها» ، وفي رواية:

«أو شبرين» . وفي رواية: ثم قال لها: «هذا قَدْرُ ذَيلِكِ» .

(1)

(1)

رُوي من حديث أم سلمة، وأنس، وعائشة، والحسن مرسلاً.

حديث أم سلمة رضي الله عنها:

رواه حماد بن سلمة، واختُلِف عليه: فرواه مرةًّ عن علي بن زيد بن جدعان، عن أم الحسن، عن أم سلمة.

أخرجه: أحمد في «مسنده» (44/ 178) رقم (26554)، والترمذي في «جامعه» رقم

(1732).

ورواه حماد بن سلمة عن علي بن زيد بن جدعان، عن الحسن، عن أم سلمة.

أخرجه: أبو يعلى في «مسنده» (12/ 317) رقم (6892).

ورواه حماد، عن يونس بن عبيد وحميد، عن الحسن، عن أمه، عن أم سلمة.

أخرجه: الطبراني في «المعجم الكبير» (23/ 369) رقم (871).

ورواه حماد، عن علي، عن الحسن، عن أمه، عن أم سلمة.

أخرجه: أبو نعيم الأصبهاني في «تاريخ أصبهان» (2/ 256).

ذكر الاختلافَ الدارقطنيُّ في «العلل» (15/ 248) رقم (3996) وقال عن الوجه المرسل: حماد، عن علي، عن الحسن مرسلاً: وهو أشبه.

ــ علي بن زيد بن جدعان، ضعيف. ستأتي ترجمته في الحديث رقم (107). =

ص: 162

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= ــ حديث أنس بن مالك رضي الله عنه:

أخرجه: أبو يعلى في «مسنده» (6/ 426) رقم (3796)، والضياء المقدسي في

«الأحاديث المختارة» (6/ 70) رقم (2051) عن سويد بن سعيد الحدثاني.

والطبراني في «المعجم الأوسط» (6/ 104) رقم (5936) من طريق ضرار بن صرد.

كلاهما: عن معتمر بن سليمان، عن حميد، عن أنس.

سويد بن سعيد: فيه ضعف. قال ابن حجر في «تقريب التهذيب» (ص 294):

(صَدوقٌ في نفسه، إلا أنه عمِي فصارَ يتلقَّن ما ليس مِن حديثه، فأفحشَ فيه ابنُ معين القول).

ضرار بن صرد: متروك. ستأتي ترجمته في الباب الثالث: مسند فاطمة، حديث رقم

(34).

ذكر أبو حاتم الرازي ـ كما في «العلل» لابنه (4/ 314) رقم (1447) ـ أن هذا وهم، والصواب: حميد، عن الحسن، مرسلاً.

ــ حديث الحسن مرسلاً:

أخرجه: عبدالرزاق في «مصنفه» (11/ 83) رقم (19985)، عن معمر، عن حفص بن سليمان.

وابن أبي شيبة في «مصنفه» (12/ 520) رقم (25390)، عن عباد بن العوام، عن يونس، عن الحسن مرسلاً.

لفظ عبدالرزاق: أزَّر فاطمة، فأرخاه شبراً، ثم قال: هكذا.

وزاد عبدالرزاق أيضاً: قال معمر: وأخبرنا عمرو بن عبيد أن النبي صلى الله عليه وسلم أرخاه شبراً، ثم قال:«هذه سُنَّةٌ للنساءِ في ذيولهن» . =

ص: 163

- ومن الأحاديث أيضاً:

أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان في عاشوراء، يتفل في أفواه رُضعاءِ فاطمة، ويأمُرُها أن لا تُرضِعَهُ إلى الليل.

(1)

= ــ حديث عائشة رضي الله عنها:

أخرجه: الإمام أحمد في «مسنده» (41/ 17) رقم (24469)، وابن ماجه في «سننه»

(3582) من طريق يزيد أبي المهزِّم، عن أبي هريرة، عن عائشة قال: قال: رسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في ذيول النساء: «شبر» . قالت: إذنت تخرج سوقهن. قال: «فذراع» .

لفظ أحمد.

ولفظ ابن ماجه: قال صلى الله عليه وسلم لفاطمة أو لأم سلمة: «ذيلك ذراع» .

يزيد أبو المُهَزِّم التميمي البصري، متروك. «تقريب التهذيب» (ص 700).

وله شاهد من حديث سليمان بن يسار، عن أم سلمة قالت: سئل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: كم تجر المرأة من ذيلها؟ قال: «شبراً» قالت: إذاً ينكشف عنها، قال:

«ذراع، لا تزيد عليها» .

أخرجه: النسائي في «سننه» رقم (5339)، وابن ماجه في «سننه» رقم (3580).

ـ وانظر فيما سبق: «سلسلة الأحاديث الصحيحة» للألباني في (4/ 478) رقم

(1864). وانظر: «فتح الباري» لابن حجر (10/ 259)، «أنيس الساري في تخريج أحاديث فتح الباري» للبصارة (8/ 5740) رقم (4022)، «المسند المصنف المعلل»

(40/ 414) رقم (19328).

(1)

حديث رَزِينة في عاشوراء: روته: عليلة بنت الكميت العتكية، عن أمها أمينة، قالت: قلت لأمةِاللَّه بنت رزينة سمعت أمك، تذكر في صوم عاشوراء شيئاً؟ قالت: نعم، سمعت =

ص: 164

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= أمي رزينة رضي الله عنها، تقول: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يعظِّمه حتى إن كان ليدعو بصبيانه، وصبيان فاطمة المراضيع في ذلك اليوم فيتفل في أفواههم ويقول: لأمهاتهم:

«لا ترضعوهم إلى الليل» . فكان ريقه يجزؤهم.

هذا لفظ الطبراني.

ولفظ ابن خزيمة: «يدعو برضعائه، ورضعاء فاطمة، فيتفل في أفواههم

».

أخرجه: ابن سعد في «الطبقات الكبرى» (8/ 311)، وابن أبي الدنيا في «النفقة على العيال» (1/ 476) رقم (306)، وأبو يعلى في «مسنده» (13/ 92) رقم (7162)، وابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (6/ 207) رقم (3437)، والحارث بن أبي أسامة في «مسنده» ــ كما في «بغية الباحث» (1/ 320) رقم (337) ـ، وابن خزيمة في

«صحيحه» (3/ 288) رقم (2089)، والطبراني في «المعجم الكبير» (24/ 277) رقم (704)، و «المعجم الأوسط» (3/ 84) رقم (2568)، وأبو نعيم في «معرفة الصحابة» (6/ 3334) رقم (7645)، والبيهقي في «دلائل النبوة» (6/ 226)، وقوام السنة الأصبهاني في «الترغيب والترهيب» (2/ 401) رقم (1870).

حديث ضعيف.

ــ عَليلة ومن فوقها لا تُعرَف لهن ترجمة.

قال ابن حجر في «فتح الباري» (4/ 201): (أخرجه ابن خزيمة وتوقَّفَ في صحته، وإسناده لا بأس به).

قال ابن كثير في «البداية والنهاية» (8/ 290): له شاهد في الصحيح.

يعني به ما في «صحيح البخاري» رقم (1960)، ومسلم في «صحيحه» رقم (1136) من حديث الرُبَيِّع بنت مُعوِّذ رضي الله عنها.

وانظر: «أنيس الساري في تخريج أحاديث فتح الباري» للبصارة (2/ 1257) رقم =

ص: 165

وفي الختام:

هذا المبحثُ مَكانٌ رَحْبٌ فَسِيحٌ عِندَ الرافضةِ لِيقُولُوا مَا يريدون، ويَعزُونَه إلى تعليمِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم ابنتَه فاطمة رضي الله عنها، فقد أكثروا من الأدعية والأذكار التي وَضَعُوهَا على لِسَانِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ وبعضُهَا تَسرِي لبَعضِ الجهلةِ مِن الصوفيةِ وغيرِهم، خاصةً في زمَاننا الذي سَهُلَ فيه انتِشَارُ مِثلِ هذه الموضُوعَاتِ دُونَ عِلْمٍ بِالمصدَرِ، وبعدَ مُراجَعَتِهِ والبحثِ عنه يُعلَمُ أنَّ مصدَرَهُ مِن كُتُبِ الرَّافِضَةِ، ومما يَزِيدُ انتِشَارُهُ أنه دُعَاءٌ أو ذِكْرٌ مَسجُوعٌ غَرِيبٌ.

(1)

* * *

= (898)، و «السلسلة الضعيفة» للألباني (14/ 549) رقم (6749)، وتحقيق

«المطالب العالية» (6/ 158) رقم (1085).

(1)

في كتاب الرافضي: حسن التويسركاني «مسند فاطمة الزهراء» (ص 377) نماذج كثيرة من المكذوبات التي يدَّعون أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم علَّمَهَا فاطمةَ رضي الله عنها.

ص: 166