الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
6.
«مسند أصحاب الكساء» لبشار عواد، وابنه محمد (2/ 369 ـ 388): خمسة عشر حديثاً.
7.
قال السيوطي في «الثغور الباسمة» (ص 89): (جميع ما روته فاطمة لايبلغ عشرة أحاديث؛ لتقدم وفاتها).
سبب قلة أحاديثها التي نقلت إلينا:
أنها توفيت رضي الله عنها بعد النبي صلى الله عليه وسلم بستة أشهر، ورُوي أنها كانت تضعف تدريجياً بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت زوجات النبي صلى الله عليه وسلم، وكبار الصحابة متوافرون، والجميع سَمِع من النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يحتَجْ أحدٌ منهم للسماع منها
(1)
، فلهذا لمْ يُرْوَ عنها أحاديث إلا العددُ اليسير جداً؛ لما سبق من وجود الصحابة، ولِوَفَاتها بعد النبي صلى الله عليه وسلم بأشهر، بخلاف الصحابة الذين احِتيج إليهم، وتأخرت وفاتهم، وتنقلوا في البلدان، فأحاديثهم بالمئات والآلاف، كأبي هريرة، وعائشة، وابن عمر، وأنس، وابن عباس رضي الله عنهم.
(2)
فائدة: نقل الحافظ ابنُ ناصر الدين الدمشقي (ت 842 هـ) في
…
«جامع الآثار» (3/ 505) عن ابن الجوزي في «منتخل المنتخب» قوله:
…
(1)
انظر: «الفَصْل في الملل والنِّحَل» لابن حزم ـ ط. الفضيلة ـ (4/ 455).
(2)
انظر ما سبق في الباب الثاني: الفصل الرابع: المبحث الأول.
(وكانت فاطمة في السنِّ صُغرى، وفي القَدْر الكُبرى، ولم يَروِ عنه الحديثَ من بناتِه سِوَاها). قال ابنُ ناصر: ومِنْ بَنِيْه.
أقول: ومسند فاطمة رضي الله عنها الذي بين يديك قائم على الجمع والحصْر ـ قدر الاستطاعة ـ؛ لجلالة قدرها، وقِلَّةِ مَروياتها المنقولة إلينا ـ كما سبق ـ؛ ولِكَثرةِ ما وضعَ عليها الرافضةُ.
وثَمَّةَ أحاديثُ مُشتَهِرَةٌ من مسند بعض الصحابة، لكن وردت فيه كلمة لفاطمة من قولها، فناسب إيراده لأجل هذه الكلمة، وعليه ذَكَرَهُ بعضُ الأئمة كالمزي في «التحفة» ، وابنِ حجَر في «الإتحاف» ضِمن «مسند فاطمة» .
وقد وجدْتُ بعضَ الأئمة يَلتَمِسُ أقربَ مناسبةٍ لإيرادِ الحديثِ في مسند الصحابي، خاصةً إذا كان مِن كبارِ الصحابة، ومِن المقلِّين، فالإمام البزار رحمه الله يفعَلُ هذا في «مسند أبي بكر» ، ويتسامح في مَواضع، ويَذكُرُ عِلَّةَ الحديث وأنَّ إيرادَه لجلالةِ أبي بكر رضي الله عنه، ولِعزَّةِ ما يُروَى عنه، ويذكر حديثاً لِورود كَلِمَةِ فيهِ لأبي بكر
(1)
.
انظر: «مسند أبي بكر» في: «البحر الزخار» (1/ 69 رقم (15)، 89 رقم (31)، وفي (1/ 194) رقم (16 م)، وفي (1/ 117 رقم (49)، 158 رقم (80)، (1/ 171) رقم (92)، (1/ 176) رقم (96) وزادَ ما
(1)
دلَّنِي على هذه الفائدة النفيسة الشيخ د. حاتم العوني ـ جزاه اللَّه خيراً ـ.
ذكره وضوحاً في: رقم (98) و (100) و (101).
وانظر أيضاً: (1/ 197) رقم (44 م)، (1/ 198) رقم (46 م)،
…
(1/ 199) رقم (55 م)(1/ 200) رقم (53 م)، (1/ 206) رقم
…
(30 م)(1/ 207) رقم (80 م)، (1/ 213) رقم (15 م).
وفي «مسند عبدالرحمن بن عوف» من «البحرالزخار» : (3/ 223، 228) رقم (1009، و 1016).
وفي «مسند مطعم بن عدي» (8/ 347) رقم (3422).
وفي «مسند ابن مسعود» (5/ 21) رقم (1577)، و (5/ 60) رقم
…
(1622).
* * *