الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المسألة الثانية: أن
المهدي من ولد فاطمة رضي الله عنها
-.
غالبُ الأحاديثِ التي عيَّنَتْ المهديَّ ذكرَتْ أنه مِن عِتْرَةِ
(1)
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وبعضُها بلَفْظ: مِن آلِ البيت، وبعضُهَا: مِن وَلَدِ فَاطِمَةَ، وبعضُها: مِن ولَدِ الحسَنِ بنِ عليِّ.
ذكرَ ابنُ القيِّمِ رحمه الله اختلافَ الناسِ في المهديِّ على أربعةِ أقوَال،
(2)
ثلاثةٍ منها قال بها أهلُ السُّنَّةِ والجمَاعةِ:
الأول: أنه عيسى بنُ مريم عليه السلام.
والثاني: المهديُّ الذي وَلِيَ مِن بَنِي العباس ـ وقد ضعَّفَ هذين القولين ـ.
والثالث: مِن ولدِ الحسنِ بنِ علي ـ وسيأتي كلامه ـ.
والرابع: محمدُ بنُ الحسنِ العسكَري، قالت به الرافضة
…
(1)
قال الخطَّابي في «معالم السنن» (4/ 344): (العِتْرَة: ولَدُ الرَّجُلِ لِصُلْبِهِ، وقد يكون العترة: الأقرباءَ وبنِي العمومة، ومنه قولُ أبي بكر رضي الله عنه يوم السقيفة: نحنُ عِترة رسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم).
وقال ابنُ الأثير في «النهاية» (3/ 177):
(عترة الرجل: أخصُّ أقارِبِه
. وعترةُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم: بنو عبدِالمطلب. وقيل: أهلُ بَيتِه الأقربون، وهُم: أولادُه، وعليٌّ وأولاده. وقيل: عِترتُه الأقربون والأبعدون منهم
…
والمشهور المعروف أنَّ عِترتَه: أهلُ بَيتِهِ الذين حَرُمَتْ عليهم الزكاة). وانظر: «إمتاع الأسماع» للمقريزي (6/ 13).
(2)
«المنار المنيف» (ص 114).