المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المبحث العاشر:أن المهدي المنتظر من ولدها - فاطمة بنت النبي - صلى الله عليه وسلم - سيرتها، فضائلها، مسندها - رضي الله عنها - - جـ ٥

[إبراهيم بن عبد الله المديهش]

فهرس الكتاب

- ‌المبحث الثاني:محبة عمر بن الخطاب لها رضي الله عنهما

- ‌ أيعقل هذا

- ‌ بيان كثرة الكذب عند الرافضة:

- ‌ قال عبد الرحمن بن مهدي: أهل العلم يكتبون ما لهم وما عليهم، وأهل الأهواء لا يكتبون إلا ما لهم

- ‌الكذب في الرافضة قديم:

- ‌ليس من أتباع أهل البيت مَن يسبُّ الصحابةَ رضي الله عنهم

- ‌من دلائلِ حُسْنِ العلاقةِ بين عمر وفاطمة رضي الله عنهما: خطبته ابنتَها…ـ بعد وفاة فاطمة ـ: أمَّ كلثوم بنتَ علي بنِ أبي طالب

- ‌مَن القوم الذين كانوا يجتمعون في بيت فاطمة، ولِمَ ذهب إليهم عمر رضي الله عنهما وهدَّدَهم

- ‌دعوى الرافضة أن عمر رضي الله عنه أحرق الكتاب الذي بيد فاطمة رضي الله عنها، وفيه: كتابة أبي بكر رضي الله عنه لها بفدك

- ‌قضية التهديد التي أوصلتها الرافضة إلى البدء بالتحريق، وما تبعه من الأساطير:

- ‌ مسألة تشيع ابن عبدربه، تحتاج لبحث وتحرير

- ‌الفصل الرابع: منزلتها في العلم والعبادة، وما فُضِّلَت به. وفيه أحد عشر مبحثاً:

- ‌المبحث الأول:روايتها الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌علمها عند أهل السنة والجماعة:

- ‌علمها عند الرافضة:

- ‌ مصحف فاطمة

- ‌لوح فاطمة

- ‌المبحث الثاني:تعليم النبي صلى الله عليه وسلم إياها

- ‌ انظر في مسألة أبوي النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌المبحث الثالث:صدق لهجتها رضي الله عنها

- ‌المبحث الرابع:انفرادها بمعرفة جواب سؤال للنبي صلى الله عليه وسلم

- ‌المبحث الخامس:إقامتُها الحدَّ على جاريةٍ لها قد زنَتْ رضي الله عنها

- ‌ إقامة السيِّد الحدَّ على مملوكه وجاريته إذا زنيا

- ‌المبحث السادس:صَدَقَتُهَا رضي الله عنها على بني هاشم، وبني المطلب

- ‌ وصية لفاطمة مكتوبة ـ وهي مكذوبة ــ تضمَّنَتْ وقفَها على بني هاشم وبني المطلب، وصدقات أخرى

- ‌المبحث السابع:تحريها رضي الله عنها ساعة الإجابة يوم الجمعة

- ‌المبحث الثامن:زيارتها قبر عمها حمزة وأختها رقية(1)رضي الله عنهم

- ‌ ليس ثمة علاقة عقلية أو شرعية بين الصلاة ـ وهي صلةٌ وعبادة بين العبد وربِّه ـ وبين إقامتها عند القبر، بل هذا من وسائل الشرك الأكبر

- ‌ زيارة النساء للقبور

- ‌المبحث التاسع:غضب الله تعالى لغضبها

- ‌المبحث العاشر:أن المهدي المنتظر من ولدها

- ‌ صحة الأحاديث الواردة في المهدي

- ‌ المهدي من ولد فاطمة رضي الله عنها

- ‌(عترة الرجل: أخصُّ أقارِبِه

- ‌ المهديَّ مِن ولَدِ الحسَنِ بنِ علي، لا مِن ولَدِ الحُسَين

- ‌المبحث الحادي عشر:أمور خصت بها، وفيه مطلبان:

- ‌المطلب الأول: إسرار النبي صلى الله عليه وسلم لها بخبر موته وموتها

- ‌المطلب الثاني:أن النبي صلى الله عليه وسلم عصبة لأولادها

- ‌ خصها النبي صلى الله عليه وسلم بالإسرار

- ‌ ابن حجر: (اتَّفَقوا على أنَّ فاطمة عليها السلام كانت أوَّلَ مَن ماتَ مِن أهلِ بَيتِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم بعده، حتى مِن أزواجه

- ‌ لِمَ خَصَّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم ابنتَه فاطمة دون زوجاته رضي الله عنهم بهذا السِّرَّ

- ‌ أن النبي صلى الله عليه وسلم عصبة لأولادها

- ‌ دخول أولاد فاطمة رضي الله عنها في ذريَّةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌ مسألة الشرف من جهة الأم»

- ‌الفصل الخامس: منزلتها يوم القيامة، وفيه خمسة مباحث:

- ‌المبحث الأول:أنها سيدة نساء أهل الجنة، وسيدة نساء العالمين

- ‌بم فضلت فاطمة رضي الله عنها وسادت على نساء هذه الأمة

- ‌ طعنَ أحدُ أعداءِ الإسلامِ بالنبيِّ صلى الله عليه وسلم لِثنائِه على زوجِه عائشة، وابنتِه فاطمة رضي الله عنهما

- ‌المبحث الثاني:غض الخلائق أبصارهم يوم القيامة؛ لمرورها على الصراط

- ‌المبحث الثالث:أن فاطمة وزوجها وابنيها في الجنة

- ‌المبحث الرابع:جزاء من أحبها مع أبيها صلى الله عليه وسلم وابنيها

- ‌المبحث الخامس:انقطاع الأنساب والأسباب يوم القيامة إلا سبب النبي صلى الله عليه وسلم ونسبه

- ‌الباب الثالث: مسند فاطمة رضي الله عنها

- ‌سبب قلة أحاديثها التي نقلت إلينا:

- ‌ما أسندهُ أبَي بن كعب، عن فاطمة رضي الله عنهما

- ‌ما أسنده أنس بن مالك، عن فاطمة رضي الله عنهما

الفصل: ‌المبحث العاشر:أن المهدي المنتظر من ولدها

‌المبحث العاشر:

أن المهدي المنتظر من ولدها

.

113.

[1] قال الإمام البخاري رحمه الله: قال عبدُ الغفَّار بن داود: حدثنا أبو المليح الرَّقي، سمعَ زيادَ بنَ بَيان ـ وذكر مِن فَضْلِهِ ـ، سَمِعَ عليَّ بنَ نُفَيْل ـ جدَّ النُّفَيْلي ـ، سَمِعَ سعيدَ بنَ المسيِّب، عن أمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها زوجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال:

«المهْدِيُّ حَقٌّ، وهُوَ مِنْ وَلَدِ فَاطِمَةَ» .

قال أبو عبداللهِ ـ أي البخاري ـ: في إسناده نظَر.

[«التاريخ الكبير» للبخاري (3/ 346) في ترجمة: «زياد بن بيان» (1171)]

دراسة الإسناد:

ــ عبدالغفار بن داوود بن مهران البكري، أبو صالح الحراني.

ثقة، فقيه.

(1)

ــ الحسن بن عُمر ـ ويقال: عمرو ـ الفزاري، أبو المليح الرقي.

ثقة.

(2)

(1)

ينظر: «الجرح والتعديل» (6/ 54)، «الثقات» لابن حبان (8/ 421)، «تهذيب

الكمال» (18/ 225)، «تهذيب التهذيب» (6/ 365)، «تقريب التهذيب» (ص 391).

(2)

ينظر: «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم (3/ 25)، «الثقات» لابن حبان (6/ 166)،

«تهذيب الكمال» (6/ 280)، «تهذيب التهذيب» (2/ 309)، «تقريب التهذيب»

(ص 200).

ص: 255

ــ زياد بن بَيان الرَّقِّي.

صدوق، عابد. وأُنكر عليه حديثه هذا.

أثنى على صلاحِه: أبو المليح، وابن حبان. وذكره في «الثقات» .

وقال النسائي: ليس به بأس.

وذكر البخاري هذا الحديث في ترجمته، وقال: في إسناده نظر.

(1)

وكذا قال: ابن الجارود.

قال ابن عدي: (والبخاري إنما أنكر من حديث زياد بن بيان هذا الحديث، وهو معروف به).

قال الذهبي في «الكاشف» : صَدوقٌ قانِتٌ لله.

وفي «المغني» : لم يصح خبره، له في الكتابين حديث المهدي من ولد فاطمة.

وفي «الميزان» : لم يصح حديثه. وقال البخاري: في إسناد حديثه نظر.

قال ابن حجر: صَدوقٌ، عابد.

(1)

يريد بهذه اللفظة ـ غالباً ـ وجود ضعيف في الإسناد غير صاحب الترجمة، وقد يريد أيضاً: عدم سماع صاحب الترجمة من الصحابي، أو من شيخه في السند. انظر المصادر فيما سبق في الحديث رقم (75).

ويظهر لي أنه يريد هنا خطأ صاحب الترجمة في إسناد الحديث، كما يدل عليه كلام ابن عدي والعقيلي ـ فيما سيأتي في أقوال الأئمة على الحديث ـ.

ص: 256

أخرج له أبو داوود، وابن ماجه حديثاً واحداً ـ وهو الحديث محل الدراسة ـ.

(1)

ــ علي بن نُفيل النهدي الجَزَري، وهو جدُّ أبي جعفر عبداللَّه بن محمد

(2)

النفيلي.

لا بأس به.

قال أبو حاتم، والنسائي: لا بأس به. وذكره ابن حبان في «الثقات» .

ذكره العقيلي في «الضعفاء» ، وقال: (عن سعيد بن المسيب في

«المهدي» ، لا يُتابَع عليه، ولا يُعرف إلا بِهِ).

قال الذهبي في «ديوان الضعفاء» : (جدُّ النفيلي، له حديث في المهدي منكر).

قال ابن حجر في «تقريب التهذيب» : لا بأس به.

(1)

ينظر: «التاريخ الكبير» (3/ 346)، «الجرح والتعديل» (3/ 525)، «الضعفاء» للعقيلي (2/ 430)، «الثقات» لابن حبان (8/ 248)، «الكامل» لابن عدي

(3/ 196)، «تهذيب الكمال» (9/ 436)، «الكاشف» (2/ 426)، «ميزان الاعتدال» (2/ 80)، «المغني في الضعفاء» (1/ 372)، «إكمال تهذيب الكمال» لمغلطاي

(5/ 97)، «تهذيب التهذيب» (3/ 356)، «تقريب التهذيب» (ص 253).

(2)

هذا الحفيد: عبداللَّه بن محمد، ثقة، حافظ، من رجال البخاري في «صحيحه» ، والأربعة. «تقريب التهذيب» (ص 356).

ص: 257

أخرج له أبو داوود، وابن ماجه حديثاً واحداً ـ وهو الحديث محل الدراسة ـ.

(ت 125 هـ).

(1)

ــ سعيد بن المسيِّب بن حَزْن المخزومي القرشي، إمام ثقة، اتَّفَقوا على أن مرسلاتِه أصحُّ المراسيل.

(2)

تخريج الحديث:

ــ أخرجه: البخاري في «التاريخ الكبير» ـ كما سبق ـ عن عبدالغفار بن داوود البكري.

ـ وأبو داوود في «سننه» (ص 467)، كتاب المهدي، باب (6)، حديث (4284)، ومن طريقه:[البيهقي في «البعث والنشور» ـ ط. دار الحجاز ـ (ص 124) رقم (116)]، وابن أبي خيثمة في «التاريخ الكبير»

(1)

ينظر: «الجرح والتعديل» (6/ 206)، «تسمية الشيوخ» للنسائي (ص 59) رقم

(80)، «الثقات» لابن حبان (7/ 207)، «الضعفاء» للعقيلي (3/ 974)، «تهذيب الكمال» (11/ 162)، «ميزان الاعتدال» (3/ 170)، «ديوان الضعفاء» (ص 286)، «إكمال تهذيب الكمال» لمغلطاي (9/ 383)، «تهذيب التهذيب» (7/ 391)، «تقريب التهذيب» (ص 437).

(2)

سبقت ترجمته في الحديث رقم (107).

ص: 258

(2/ 118) رقم (2002)، و (3/ 236) رقم (4629)، ومن طريقه:

[الداني في «السنن الواردة في الفتن» (5/ 1061) رقم (581)]، والبيهقي ــ أيضاً ــ في «البعث والنشور» (ص 125) رقم (117) من طريق عبداللَّه بن جعفر الرقي.

ــ وأخرجه: ابن ماجه في «سننه» (ص 441)، كتاب الفتن، باب خروج المهدي، حديث رقم (4086)، ومحمد بن سعيد القشيري في «تاريخ الرقة» (ص 94) رقم (142)، ومن طريقه:[ابن الجوزي في «العلل المتناهية» (2/ 377) رقم (1446)]، والذهبي في «تذكرة الحفاظ»

(2/ 39)، وفي «سير أعلام النبلاء» (10/ 663) من طريق أحمد بن عبدالملك.

ـ والعقيلي في «الضعفاء» (2/ 430) في ترجمة «زياد بن بيان» ،

و (3/ 974) في ترجمة «علي بن نفيل» من طريق علي بن معبد بن شداد.

ــ ومحمد بن سعيد القشيري في «تاريخ الرقة» (ص 95) رقم (143) و (144) من طريق أبي شجار عبدالحكم بن عبدالملك بن أبي شجاع الرقي.

ــ والطبراني في «المعجم الكبير» (23/ 267) رقم (566) من طريق عبدالسلام بن عبدالحميد.

ــ وابن عدي في «الكامل» (3/ 196)، والداني في «السنن الواردة في الفتن» (5/ 1049) رقم (565)، والجوزقاني في «الأباطيل والمناكير»

ص: 259

(1/ 485) رقم (298) من طريق علي بن جميل.

ــ وابن عدي ـ أيضاً ـ في «الكامل» (3/ 196) من طريق أبي جعفر النفيلي.

ــ والحاكم في «المستدرك على الصحيحين» (4/ 600) رقم (8671) من طريق عبداللَّه بن صالح.

ــ والحاكم في «المستدرك على الصحيحين» (4/ 601) رقم (8672) من طريق عَمرو بن خالد الحراني.

ــ والداني في «السنن الواردة في الفتن» (5/ 1057) رقم (575) من طريق سعيد بن واقد الحراني.

ــ والمزي في «تهذيب الكمال» (9/ 437) من طريق عَمرو بن عثمان الرقي، وعَمرو بن خالد المصري.

والحديث عزاه إلى النسائي ـ ولم أجده في «السنن» ـ: السلَميُّ المقدسي في «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 15)، والسخاوي في «استجلاب ارتقاء الغُرف» (2/ 519) رقم (258)، وفي «الأجوبة المرضية» له أيضاً

(2/ 638) رقم (169).

وعزاه إلى ابنِ المنادي، وأبي نعيم في كتابَيه:«صفة المهدي» وفي

«عواليه»

(1)

: السلَميُّ المقدسي في «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 16

(1)

هذه الكتب الثلاثة لا أعلمها مطبوعة.

ص: 260

و 22).

وعزاه إلى ابن المنادي أيضاً: السخاويُّ في «الأجوبة المرضية»

(2/ 638) رقم (169).

كلهم ــ ثلاثة عشر راوياً ــ عن أبي المليح الحسن بن عمر الرقي، عن زياد بن بيان، عن علي بن نفيل، عن سعيد بن المسيب، عن أم سلمة رضي الله عنها مرفوعاً.

لفظ حديث عبداللَّه بن جعفر الرقي عن أبي المليح، وكذا لفظ علي بن جميل عند ابن عدي، وسعيد بن واقد عند الداني:«المهدي من عترتي من بني فاطمة» .

لفظ البخاري، والحاكم من حديث عبداللَّه بن صالح: المهدي حق ..

لفظ حديث عمرو بن عثمان عند المزي: «ألا أبشركم، المهدي من ولد فاطمة» .

أقوال الأئمة:

1.

قال البخاري بعد تخريجه ـ وقد أخرجه في ترجمة «زياد بن بيان» ـ: (في إسناد نظر).

والظاهر ـ واللَّه أعلم ـ أنه يقصِدُ بذلك خطأَ صاحب الترجمة في إسناده، كما يدل عليه فهم ابن عدي والعقيلي ـ كما سيأتي ـ.

2.

قال العقيلي بعد إخراجه الحديث في ترجمة «زياد بن بيان» :

ص: 261

(حدثنا معاذ بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن المنهال، قال: حدثنا يزيد بن زريع، قال: حدثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، قال: سئل سعيد بن المسيب عن المهدي: ممن هو؟ قال: من قريش، قال قتادة: قلت لسعيد بن المسيب:

يا أبا محمد، من أي قريش هو؟ قال من بني هاشم، قلت: من أي بني هاشم؟ قال: من ولد فاطمة.

ورواه معمر، عن قتادة هكذا

(1)

من قول سعيد بن المسيب، وروايتهما أولى.

وفي المهدي أحاديث صالحة الأسانيد، أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال:«يخرج مِنِّي رَجُلٌ، ويُقال: مِن أهل بيتي، يواطئ اسمُه اسمي، واسمُ أبيه اسمَ أبي» .

فأما مِن ولد فاطمة ففي إسنادِه نظَر، كما قال البخاري.

والصحيحُ قولُ سعيدِ بنِ المسيب، وأما مُسنَدٌ فلا). انتهى كلام العقيلي.

يتَّضحُ من كلامه: أنَّ الصحيحَ في الحديث أنه من قول سعيد بن المسيب، ولا يصحُّ مسنداً، والعلة فيه من زياد أو علي بن نفيل، لأنَّ العُقَيلي أورد الحديثَ في ترجمة علي أيضاً، وقال: (عن سعيد بن المسيب، في المهدي،

(1)

سيأتي تخريجه بعد أقوال الأئمة.

ص: 262

لا يُتابع عليه، ولا يُعرف إلا بِه، فذكر الحديثَ، ثم قال: وفي المهدي أحاديثُ جِياد من غير هذا الوجه، بخلاف هذا اللفظ).

3.

قال ابن عدي ـ بعد إخراجه الحديث في ترجمة «زياد» ـ:

(والبخاريُّ إنما أنكرَ مِن حديث زياد بن بيان هذا الحديث،

وهو معروفٌ بِه).

4.

قال الجوزقاني (ت 534 هـ) ـ بعد إخراجه الحديث ـ: (هذا حديثٌ مُنكرٌ، تفرَّد به عليُّ بنُ جميل الرَّقِّي

(1)

، وهو منكرُ الحديث).

5.

قال ابن الجوزي في «العلل المتناهية» ــ بعد إخراجِه الحديث، ونقلِه قولَ العُقيلي بأن الحديث لا يُعرف إلا بعلي بن نفيل ولا يُتابع عليه ــ:(وهو كلامٌ معروفٌ من كلام سعيد بن المسيب، والظاهر أنَّ زياد بن بيان وَهِمَ في رفعِه .... ثم نقل قول ابن عدي السابق ذكره).

6.

قال الذهبي في «الميزان» في ترجمة «زياد» ـ كما سبق ـ: لم يصح حديثه.

7.

قال الألباني في «السلسلة الضعيفة» (1/ 180) ضمن حديث رقم (80): (وهذا سند جيد، رجاله كلهم ثقات).

(1)

متهم بوضع الأحاديث، كما في «لسان الميزان» (5/ 507)، لكنه لم ينفرد بالحديث عن أبي المليح، فقد رواه جماعة عنه ـ كما في سبق التخريج ـ.

ص: 263

والمعروف ـ كما قال العقيلي ثم ابن الجوزي ـ أنَّ الحديث من قول

سعيد بن المسيب رحمه الله:

أخرج ابنُ أبي خيثمة في «التاريخ الكبير» (2/ 118) رقم (2003)، ونُعيم بن حماد في «الفتن» (1/ 368) رقم (1082)، والداني في «السنن الواردة في الفتن» (5/ 1060) رقم (580) من طرق عن معمر.

والعقيلي في «الضعفاء» (2/ 430) من طريق يزيد بن زريع.

كلاهما عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، قال: قلت لسعيد بن المسيب: المهدي حق؟ قال: «نعم حق» ، قال: قلت: ممن؟ قال: «من كنانة» ، قلت: ثم ممن؟ قال: «من قريش» قدَّم أحدهما على الآخر، قلت: ثم ممن؟ قال: «من ولد فاطمة» . (لفظ ابن أبي خيثمة).

ولفظ نعيم بن حماد: قلت: ممن هو؟ قال: «من قريش» ، قلت: من أي قريش؟ قال: «من بني هاشم» ، قلت: من أي بني هاشم؟ قال: «من بني عبد المطلب» ، قلت: من أي عبد المطلب؟ قال: «من ولد فاطمة» .

وأخرجه: ابن المنادي كما ذكره السلمي في «عقد الدرر» (ص 22)، والسخاوي في «الأجوبة المرضية» (2/ 638) رقم (169).

وقد أعلَّ العقيلي حديث سعيد بن المسيب، عن أم سلمة، بهذه الرواية من قول سعيد بن المسيب ـ كما سبق ـ.

ص: 264

هذا، ولأم سلمة رضي الله عنها حديث في المهدي ـ ليس فيه ذكر أنه من ولد فاطمة ـ، ورد من طُرُقٍ منها:

عن عبد اللَّه بن الحارث، عن أم سلمة، قالت: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: «يبايَع لرجل بين الركن والمقام، عِدةُ أهلِ بَدْر، فتأتيه عصائبُ العراق، وأبدالُ الشام

»

انظر: «المسند المصنف المعلل» (40/ 482) رقم (19391)،

«العلل» لابن أبي حاتم (6/ 536) رقم (2733)، و (6/ 543) رقم

(2740)، و «العلل» للدارقطني (15/ 225) رقم (3968)، «سلسلة الأحاديث الصحيحة» (4/ 557) رقم (1924).

هذا، وقد ورد أن المهدي من ولد فاطمة، من حديث:

1.

علي بن أبي طالب رضي الله عنه موقوفاً عليه.

أخرجه: أبو داوود في «سننه» حديث رقم (4290)، ومن طريقه:

[البيهقيُّ في «البعث والنشور» (ص 131) رقم (129)] قال أبو داود: حُدِّثْتُ عن هارون بن المغيرة، قال: حدثنا عمرو بن أبي قيس، عن شعيب بن خالد، عن أبي إسحاق السبيعي، قال: قال علي رضي الله عنه ونظر إلى ابنه الحسن، فقال: «إنَّ ابني هذا سيِّد، كما سمَّاه النبي صلى الله عليه وسلم، وسيَخرجُ من صُلْبِه

ص: 265

رجلٌ يُسمَّى باسمِ نَبيِّكم، يُشبِهُهُ في الخُلُقِ، ولا يُشبِهُه في الخَلْق ـ ثم ذكر

قصة ـ يملأُ الأرضَ عَدلاً».

وهذا ضَعيفٌ، منقطع من جهتين، شيخ أبي داوود لم يسمَّ.

والسَّبِيعي لم يسمع من علي.

(1)

وأعلَّه بالأمرين: المنذري في «مختصر سنن أبي داوود» (6/ 162)، والألباني في «السلسلة الضعيفة» (13/ 1097) زاد الألباني:(وأيضاً، فأبو إسحاق كان اختلط، وشعيب بن خالد ليس مذكوراً فيمن روى عنه قبل الاختلاط).

وورد أيضاً من وجه آخر من قول علي رضي الله عنه موقوفاً:

رواه زِرُّ بن حُبَيش، عن علي رضي الله عنه من قوله:«المهديٌّ رجُلٌ منَّا مِن ولد فاطمة رضي الله عنها» .

أخرجه: نعيم بن حمَّاد الخزاعي

(2)

في «الفتن» (1/ 350 و 375) رقم (1011)، و (1117) ــ وفي الموضع الأول زيادة ـ عن أبي هارون

(3)

، عن

(1)

كما سيأتي في ترجمته في الباب الثالث: مسند فاطمة، حديث رقم (34)

(2)

صدوق، يخطئ كثيراً، فقيه، عارف بالفرائض

وقد تتبع ابن عدي ما أخطأ فيه، وقال: باقي حديثه مستقيم. (ت 228 هـ)«تقريب التهذيب» (ص 593).

(3)

يروي نعيم عن أبي هارون الكوفي، ولم أعرفه.

ص: 266

عمرو بن قيس الملائي

(1)

، عن المنهال بن عمرو

(2)

، عن زِرِّ بن حُبَيش

(3)

، به، موقوفاً.

وروي عن محمد بن علي بن أبي طالب ــ وهو ابن الحنفية ـ عن علي، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«المهديُّ منَّا أهلَ البيت، يُصلِحُه اللَّهُ في ليلة» .

وفي رواية: «المهدي منكم أهلَ البيت، يُصلِحُهُ اللَّهُ في لَيلَة» . هكذا مرفوعاً دون تحديد أنه من ولد فاطمة.

وهو ضعيف، انظر تخريجه في «المسند المصنف المعلل» (21/ 665) رقم (9910).

وانظر: «نزهة الألباب في قول الترمذي: وفي الباب» لحسن الوائلي الصنعاني (5/ 3081) رقم (3384).

فائدة: جملة: «يُشبهه في الخُلق ولا يُشبِهُهُ في الخَلْق» ، وردت أيضاً من حديث عبداللَّه بن مسعود رضي الله عنه وهو ضعيف، انظر:«سلسلة الأحاديث الضعيفة» للألباني (13/ 1094) رقم (6485).

(1)

ثقة، متقن، عابد. «تقريب التهذيب» (ص 456).

(2)

الأسدي، صدوق، ربما وهم. «تقريب التهذيب» (ص 577).

(3)

ثقة، جليل، مخضرم. «تقريب التهذيب» (ص 250).

ص: 267

2.

حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.

أخرج: أبو داوود في «سننه» رقم (4282)، ومن طريقه:[البيهقي في «البعث والنشور» ـ ط. دار الحجاز ـ (ص 125) رقم (118)] من طريق سهل بن تمام

(1)

، عن عمران بن داور القطان

(2)

، عن قتادة، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «المهدي منِّي، أجلَى الجبهة، أقنَى الأنف، يملأُ الأرضَ قِسْطَاً وعَدْلاً .... الحديث.

جوَّد إسنادَه ابنُ القيم في «المنار المنيف» (ص 109)، وحسَّنَه الألباني في «صحيح الجامع» (2/ 1140) رقم (6736).

وأخرجه: الإمام أحمد في «مسنده» (17/ 309) رقم (11212)، والبيهقي في «البعث والنشور» (ص 127) رقم (121) من طريق موسى بن عبداللَّه الجهني

(3)

، عن زيد بن الحواري العمِّي

(4)

، عن أبي الصِّدِّيق النَّاجي

(5)

، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم: يكونُ مِن أمَّتِي المهدي .... الحديث. وفيه أنَّه مِن أُمَّتِه.

(1)

صدوق يخطئ. «تقريب التهذيب» (ص 291).

(2)

صدوق يهم، ورُمي برأي الخوارج. (ص 459).

(3)

ثقة، عابد، لم يصح أنَّ القطان طعَنَ فيه. «تقريب التهذيب» (ص 581).

(4)

ضعيف. «تقريب التهذيب» (ص 257).

(5)

هو بكر بن عمرو، وقيل: ابن قيس، البصري، ثقة. «تقريب التهذيب» (ص 165).

ص: 268

قال أبو حاتم ـ كما في «العلل» لابنه (6/ 417، 585) رقم (2633) و (2783) ـ: (حديثُ أبي نَضْرَةَ أشبَهُ).

روي عنه من طُرُقٍ أخرى عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه في شأن المهدي، وفيه أنه من عترة النبي صلى الله عليه وسلم، وفي رواية مِن أهل بيتي.

(1)

3.

الحسين بن علي رضي الله عنهما.

قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم لفاطمة: «أبشري المهدي منكِ» .

أخرجه: الحاكم في «فضائل فاطمة» (ص 94) رقم (121)، ومن طريقه:[ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (19/ 474 ـ 475)] من طريق موسى بن محمد البلقاوي

(2)

، عن الوليد بن محمد الموَقَّري

(3)

، عن الزهري، عن علي بن الحسين، عن أبيه، فذكره ـ وفيه قصة ـ.

وهذا حديثٌ مَوضُوعٌ، لحالِ البلْقَاوي، والموَقَّري.

(1)

انظر: «المسند المصنف المعلل» (28/ 732) رقم (13115) و (13116)

و (13117) و (13118)، و «مسند أحمد» (17/ 209) رقم (11130)، «نزهة الألباب في قول الترمذي: وفي الباب» لحسن الوائلي الصنعاني (5/ 3083) رقم

(3385).

(2)

وضَّاع. «لسان الميزان» (8/ 216).

(3)

متروك. «تقريب التهذيب» (ص 613).

ص: 269

4.

حديث أبي أمامة رضي الله عنه.

أخرجه: الطبراني في «المعجم الكبير» (8/ 101) رقم (7495)، وفي «مسند الشاميين» (2/ 410) رقم (1600) عن علي بن سعيد الرازي، قال: حدثنا علي بن الحسين، قال: حدثنا عنبسة بن أبي صغيرة

(1)

، قال: حدثنا الأوزاعي، عن سليمان بن حبيب

(2)

، قال: سمعت أبا أمامة رضي الله عنه يقول: قال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «سيكون بينكم وبين الروم أربع هدن، تقوم الرابعة على يدِ رَجُلٍ من أهلِ هرقل يدوم سبع سنين .... وفيه أنَّ إمام الناس يومئذ المهدي من ولَدِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، ابنُ أربعين سنة

(3)

، وأنَّ وجهَه كأنه كَوكبٌ دُرِّيٌ، في خدِّه الأيمن خالٌ أسوَد

وأنه يملك عشرين سنةً .... الحديث.

وعزاه السلمي في «عقد الدرر» (ص 36)، والسيوطي في «الحاوي» (2/ 79) إلى أبي نعيم في «صفة المهدي» .

(1)

قال الذهبي: أتَى عن الأوزاعي بخبرٍ باطل. وذكرَ ابنُ حجر أنَّ الخبرَ هو حديثُ أبي أمامة هذا. «ميزان الاعتدال» (3/ 303)، «لسان الميزان» (6/ 242).

(2)

المحاربي، أبو أيوب الداراني، ثقة. «تقريب التهذيب» (ص 284).

(3)

تصحَّفَ في مطبوعَتَي الطبراني: (من ولد أربعين سنة). ولفظه في «عقد الدرر» :

(المهدي من ولدي، ابن أربعين سنة

). بزيادة: المهدي.

ص: 270

وأخرجه: أبو موسى المديني، كما في «أسد الغابة» لابن الأثير

(4/ 378).

وهذا الحديث ضعيف، لأجل عنبسة.

5.

حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه.

قال: خطبنا النبي صلى الله عليه وسلم فذكَّرنا بما هو كائن، ثم قال:«لو لم يبق من الدنيا إلا يومٌ واحد لطوَّل اللَّهُ عز وجل ذلك اليوم، حتى يبعث فيه رجلاً من ولَدَي اسمُه اسمِي» .

فقام سلمان الفارسي رضي الله عنه فقال: يا رسول اللَّه، مِن أي ولدك؟ قال:«هو من ولدي هذا» ، وضرب بيده على الحسين رضي الله عنه.

ذكره في «عقد الدرر» (ص 18 و 24) وعزاه لأبي نعيم في كتابه:

«صفة المهدي» .

وعزاه السخاوي في «استجلاب ارتقاء الغرف» (2/ 533) رقم

(272) إلى الروياني، والطبراني، وعنه أبو نعيم، ومن طريقهما: الديلمي في

«مسنده» .

ولم أجده في مطبوعة الروياني، ولا الطبراني.

وكذا عزاه إلى الروياني: السيوطي في «العرف الوردي في أخبار المهدي» (2/ 76 ـ «الحاوي»)، والمتقي الهندي في «كنز العمال»

ص: 271

(14/ 264) رقم (38666).

وهو في «الفردوس» (4/ 221) رقم (6667).

وقد وجدته بلفظ آخر:

أخرجه: أبو نعيم

(1)

ـ كما في «ميزان الاعتدال» (4/ 29) ـ عن الطبراني.

والجوزجاني في «الأباطيل والمناكير» (1/ 484) رقم (297) من طريق عبد الرحمن بن حمدان الجلاب.

كلاهما عن محمد بن إبراهيم بن كثير الصوري الأنطاكي

(2)

، عن روَّاد بن الجراح

(3)

، عن سفيان الثوري، عن منصور، عن ربعي، عن حذيفة مرفوعاً، ولفظه:«المهديُّ رجُلٌ من ولَدي، وجهُهُ كالكوكب الدُّري» .

لفظ الطبراني.

(1)

لم أجده في كتبه المطبوعة، وقد عزاه السلمي في «عقد الدرر» (ص 18) إلى أبي نعيم في كتابه «صفة المهدي» .

(2)

الصوري، قال في «الميزان» (4/ 29):(روى عن رواد بن الجراح خبراً باطلاً ومنكراً في ذكر المهدي. قال الجلاب: هذا باطل، ومحمد الصوري لم يسمع من رواد قال: وكان مع هذا غالياً في التشيع). وانظر: «لسان الميزان» (6/ 476). وذكر أن ابن حبان أورده في

«الثقات» .

(3)

صدوق، اختلط بأَخَرة، فتُرِكَ، وفي حديثه عن الثوري ضعفٌ شديد. «تقريب التهذيب»

(ص 246).

ص: 272

وعند الجوزجاني زيادة: «اللون لون عربي، والجسم جسم إسرائيل، يملأ الأرض عدلاً كما مُلئت جوراً، ويرضى بخلافته أهلُ السماء وأهلُ الأرض، والطيرُ في الجو، يملك عشرين سنة» .

قال الجوزجاني عقبه: قال عبد الرحمن بن حمدان الجلاب: (هذا حديث باطل، ومحمد بن إبراهيم الصوري لم يسمع من رواد شيئاً، ولم يرَه، ومع هذا كان غالياً في التشيع).

وذكر الذهبي ـ كما سبق في ترجمة الصوري ـ أنه حديث باطل منكر.

والعلة فيه: ضعف محمد بن إبراهيم، وروَّاد، ومخالفته الأحاديث التي حدَّدَت خلافة المهدي بسبع أو تسع، مع نكارة لفظه بذكر: جسم إسرائيلي، ورِضا الطير.

وذكر ابنُ القيم أنَّ الطبراني

(1)

أخرجه: من حديث محمد بن زكريا الغلابي

(2)

، عن العباس بن بكار

(3)

، عن عبداللَّه بن زياد، عن الأعمش، عن زر بن حبيش، عن حذيفة رضي الله عنه قال: خطبنا النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ماهو كائن، ثم قال: لو لم يبق من الدنيا

فذكره، دون آخرِه قولِ سلمان وما بعده.

(1)

لم أجده في كتب الطبراني المطبوعة.

(2)

ضعيف، ورُمي بالوضع. سبقت ترجمته في الحديث رقم (3).

(3)

وضَّاع. سبقت ترجمته في الحديث رقم (3).

ص: 273

قال ابن القيم ـ بعد إيراده بهذا الإسناد ـ: هذا إسناد ضعيف.

قلت: بل ضعيف جداً، لحال ابنِ بكار.

6.

حديث ابن عمر رضي الله عنهما.

يرفعه: «المهدي من ولدي» . ذكره السلمي في «عقد الدرر»

(ص 18)، ولم يعزه.

الحكم على الحديث:

الحديث ـ محل الدراسة ـ حديث أم سلمة رضي الله عنها ضعيف منكر، العلة فيه من زياد بن بيان.

وقد ضعَّف الحديثَ: البخاريُّ، والعقيليُّ، وابنُ عدي، وابنُ الجوزي.

وذكر العقيلي أنَّ الصواب أنه من قول سعيد بن المسيب، رفَعَهُ زيادُ بن بيان.

وسبق بيان ذلك في أقوال الأئمة.

وله شواهد تختلف في درجات الضعف، تدل بمجموعها على أنه له أصلاً.

وعليه ذكرَ ذلك عددٌ من العلماء، كما سيأتي في الدراسة الموضوعية.

* * *

ص: 274