المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المبحث الثاني:غض الخلائق أبصارهم يوم القيامة؛ لمرورها على الصراط - فاطمة بنت النبي - صلى الله عليه وسلم - سيرتها، فضائلها، مسندها - رضي الله عنها - - جـ ٥

[إبراهيم بن عبد الله المديهش]

فهرس الكتاب

- ‌المبحث الثاني:محبة عمر بن الخطاب لها رضي الله عنهما

- ‌ أيعقل هذا

- ‌ بيان كثرة الكذب عند الرافضة:

- ‌ قال عبد الرحمن بن مهدي: أهل العلم يكتبون ما لهم وما عليهم، وأهل الأهواء لا يكتبون إلا ما لهم

- ‌الكذب في الرافضة قديم:

- ‌ليس من أتباع أهل البيت مَن يسبُّ الصحابةَ رضي الله عنهم

- ‌من دلائلِ حُسْنِ العلاقةِ بين عمر وفاطمة رضي الله عنهما: خطبته ابنتَها…ـ بعد وفاة فاطمة ـ: أمَّ كلثوم بنتَ علي بنِ أبي طالب

- ‌مَن القوم الذين كانوا يجتمعون في بيت فاطمة، ولِمَ ذهب إليهم عمر رضي الله عنهما وهدَّدَهم

- ‌دعوى الرافضة أن عمر رضي الله عنه أحرق الكتاب الذي بيد فاطمة رضي الله عنها، وفيه: كتابة أبي بكر رضي الله عنه لها بفدك

- ‌قضية التهديد التي أوصلتها الرافضة إلى البدء بالتحريق، وما تبعه من الأساطير:

- ‌ مسألة تشيع ابن عبدربه، تحتاج لبحث وتحرير

- ‌الفصل الرابع: منزلتها في العلم والعبادة، وما فُضِّلَت به. وفيه أحد عشر مبحثاً:

- ‌المبحث الأول:روايتها الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌علمها عند أهل السنة والجماعة:

- ‌علمها عند الرافضة:

- ‌ مصحف فاطمة

- ‌لوح فاطمة

- ‌المبحث الثاني:تعليم النبي صلى الله عليه وسلم إياها

- ‌ انظر في مسألة أبوي النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌المبحث الثالث:صدق لهجتها رضي الله عنها

- ‌المبحث الرابع:انفرادها بمعرفة جواب سؤال للنبي صلى الله عليه وسلم

- ‌المبحث الخامس:إقامتُها الحدَّ على جاريةٍ لها قد زنَتْ رضي الله عنها

- ‌ إقامة السيِّد الحدَّ على مملوكه وجاريته إذا زنيا

- ‌المبحث السادس:صَدَقَتُهَا رضي الله عنها على بني هاشم، وبني المطلب

- ‌ وصية لفاطمة مكتوبة ـ وهي مكذوبة ــ تضمَّنَتْ وقفَها على بني هاشم وبني المطلب، وصدقات أخرى

- ‌المبحث السابع:تحريها رضي الله عنها ساعة الإجابة يوم الجمعة

- ‌المبحث الثامن:زيارتها قبر عمها حمزة وأختها رقية(1)رضي الله عنهم

- ‌ ليس ثمة علاقة عقلية أو شرعية بين الصلاة ـ وهي صلةٌ وعبادة بين العبد وربِّه ـ وبين إقامتها عند القبر، بل هذا من وسائل الشرك الأكبر

- ‌ زيارة النساء للقبور

- ‌المبحث التاسع:غضب الله تعالى لغضبها

- ‌المبحث العاشر:أن المهدي المنتظر من ولدها

- ‌ صحة الأحاديث الواردة في المهدي

- ‌ المهدي من ولد فاطمة رضي الله عنها

- ‌(عترة الرجل: أخصُّ أقارِبِه

- ‌ المهديَّ مِن ولَدِ الحسَنِ بنِ علي، لا مِن ولَدِ الحُسَين

- ‌المبحث الحادي عشر:أمور خصت بها، وفيه مطلبان:

- ‌المطلب الأول: إسرار النبي صلى الله عليه وسلم لها بخبر موته وموتها

- ‌المطلب الثاني:أن النبي صلى الله عليه وسلم عصبة لأولادها

- ‌ خصها النبي صلى الله عليه وسلم بالإسرار

- ‌ ابن حجر: (اتَّفَقوا على أنَّ فاطمة عليها السلام كانت أوَّلَ مَن ماتَ مِن أهلِ بَيتِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم بعده، حتى مِن أزواجه

- ‌ لِمَ خَصَّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم ابنتَه فاطمة دون زوجاته رضي الله عنهم بهذا السِّرَّ

- ‌ أن النبي صلى الله عليه وسلم عصبة لأولادها

- ‌ دخول أولاد فاطمة رضي الله عنها في ذريَّةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌ مسألة الشرف من جهة الأم»

- ‌الفصل الخامس: منزلتها يوم القيامة، وفيه خمسة مباحث:

- ‌المبحث الأول:أنها سيدة نساء أهل الجنة، وسيدة نساء العالمين

- ‌بم فضلت فاطمة رضي الله عنها وسادت على نساء هذه الأمة

- ‌ طعنَ أحدُ أعداءِ الإسلامِ بالنبيِّ صلى الله عليه وسلم لِثنائِه على زوجِه عائشة، وابنتِه فاطمة رضي الله عنهما

- ‌المبحث الثاني:غض الخلائق أبصارهم يوم القيامة؛ لمرورها على الصراط

- ‌المبحث الثالث:أن فاطمة وزوجها وابنيها في الجنة

- ‌المبحث الرابع:جزاء من أحبها مع أبيها صلى الله عليه وسلم وابنيها

- ‌المبحث الخامس:انقطاع الأنساب والأسباب يوم القيامة إلا سبب النبي صلى الله عليه وسلم ونسبه

- ‌الباب الثالث: مسند فاطمة رضي الله عنها

- ‌سبب قلة أحاديثها التي نقلت إلينا:

- ‌ما أسندهُ أبَي بن كعب، عن فاطمة رضي الله عنهما

- ‌ما أسنده أنس بن مالك، عن فاطمة رضي الله عنهما

الفصل: ‌المبحث الثاني:غض الخلائق أبصارهم يوم القيامة؛ لمرورها على الصراط

‌المبحث الثاني:

غض الخلائق أبصارهم يوم القيامة؛ لمرورها على الصراط

.

117.

[1] قال أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي

(ت 368 هـ) رحمه الله: حدثنا إبراهيم بن عبداللهِ، قال: حدثنا

عبدالحميد بن بحر الكوفي، عن خالد، عن بيان، عن الشعبي، عن أبي جحيفة، عن علي رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا كان يومُ القيامة، قيل: يا أهلَ الجَمْعِ، غُضُّوا أبصارَكم حتَّى تَمُرَّ فاطِمَةُ بنتُ رسُولِ اللهِ، فتَمُرُّ وعَلَيْها رَيْطَتَانِ

(1)

خَضْرَاوَانِ».

قال: أبو مسلم: قال لي أبو قلابة ــ وكان معنا عند عبدالحميد ــ أنه قال: حمراوان.

[زوائد «فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل» للقطيعي (2/ 763) رقم (1344)]

دراسة الإسناد:

ــ إبراهيم بن عبداللَّه بن مسلم، أبو مسلم البصري الكجي، ويقال: الكشي، ثقة.

(2)

(1)

قال ابن الأثير في «النهاية» (2/ 289): (الريطة: كل ملاءة ليست بلفقين. وقيل: كل ثوب رقيق لين. والجمع ريط ورياط).

(2)

ينظر: «الإرشاد» للخليلي (2/ 529)، «تاريخ بغداد» (7/ 36)، «سير أعلام النبلاء»

(13/ 423)، «إرشاد القاصي والداني إلى تراجم شيوخ الطبراني» للمنصوري (ص 66) رقم (26).

ص: 343

ــ عبدالحميد بن بحْر الكوفي الزهراني.

كذَّاب، يسرق الأحاديث، ويروي أحاديث منكرة ومقلوبة.

قال ابن حبان وابن عدي: كان يسرق الحديث. زاد ابن حبان: لا يحل الاحتجاج به بحال.

وقال الحاكم، وأبو سعيد النقاش: يروي عن مالك بن مغول، وشريك أحاديث مقلوبة.

وقال أبو نعيم: يروي عن مالك، وشريك أحاديث منكرة.

(1)

ــ خالد بن عبداللَّه بن عبدالرحمن الطحان الواسطي، ثقة، ثبت.

(2)

ــ بيان بن بشر الأحمسي، أبو بشر الكوفي، ثقة، ثبت.

(3)

ــ عامر الشعبي، ثقة، فقيه.

(4)

(1)

«المجروحون» لابن حبان (2/ 125)، «الكامل» لابن عدي (5/ 323)، «ميزان الاعتدال» (2/ 477)، «لسان الميزان» (5/ 69).

(2)

«تهذيب الكمال» (8/ 99)، «تهذيب التهذيب» (3/ 100)، «تقريب التهذيب»

(ص 224).

(3)

«تهذيب الكمال» (4/ 303)، «تهذيب التهذيب» (1/ 506)، «تقريب التهذيب»

(ص 168).

(4)

سبقت ترجمته في الحديث رقم (58).

ص: 344

ــ أبو جحيفة، مشهور بكنيته، واسمه: وهب بن عبداللَّه السُّوائي، ويقال له: وهب الخير. صحابي معروف، وصحب عليَّاً رضي الله عنهما.

(ت 74 هـ).

(1)

تخريج الحديث:

ــ أخرجه: القطيعي في زوائده على «فضائل الصحابة للإمام أحمد»

ـ كما سبق ـ، وفي «جزء الألف دينار» (ص 327) رقم (214)، ومن طريقه: [الحاكم في «المستدرك على الصحيحين» (3/ 175) رقم

(4757)، وابن بشران في «جزء فيه سبعة من مجالس أماليه» (ص 53) رقم (52)، والمغازلي في «مناقب علي» (ص 421) رقم (405)].

ــ والشاشي في الأول من «مسنده»

(2)

ــ كما في «جامع الآثار» لابن ناصر الدين الدمشقي (3/ 507) ــ.

ـ وابن بطة، ومن طريقه: [ابن الجوزي في «العلل المتناهية»

(1/ 261) رقم (422)] عن أبي بكر أحمد بن سليمان.

ــ والطبراني في «المعجم الكبير» (1/ 108) رقم (180)، و (22/ 400) رقم (999)، وفي «المعجم الأوسط» (3/ 35) رقم (2386)، وفي

(1)

«تهذيب الكمال» (31/ 132)، «تهذيب التهذيب» (11/ 165)، «الإصابة»

(6/ 490)«تقريب التهذيب» (ص 615).

(2)

لم أجده في «مسنده» المطبوع.

ص: 345

«العشرة» للطبراني أيضاً ـ كما في «جامع الآثار» لابن ناصر الدين الدمشقي (3/ 507) ــ وعن الطبراني: [أبو نعيم الأصبهاني في «فضائل الخلفاء»

(ص 124) رقم (139)، وفي «معرفة الصحابة» (1/ 93) رقم (356)،

و (6/ 3191) رقم (7331)، ومن طريق أبي نعيم: الذهبيُّ في «ميزان الاعتدال» (2/ 477)].

ــ وأبو نعيم أيضاً في المصدرين السابقين، من طريق فاروق بن عبدالكبير الخطابي.

خمستهم: (القطيعي، والشاشي، وأبو بكر أحمد بن سليمان، والطبراني، وفاروق الخطابي) عن أبي مسلم إبراهيم بن عبداللَّه بن مسلم الكشي.

ــ وأخرجه: ابن بطة، ومن طريقه:[ابن الجوزي في «العلل المتناهية» (1/ 261) رقم (423)] من طريق أبي قلابة عبدالملك بن محمد.

ــ وأخرجه: الكنجي في «كفاية الطالب» ـ مخطوط ـ (ق 364) ـ كما في تخريج الشيخ: مشهور سلمان لِـ «المجالسة» للدينوري (8/ 183) ـ.

كلاهما: (أبو مسلم الكشي، وأبو قلابة عبدالملك بن محمد) عن عبدالحميد بن بحر الزهراني الكوفي، عن خالد بن عبداللَّه الواسطي.

تابعَ عبدَ الحميد بنَ بحر: العباسُ بنُ الوليد بن بكَّار الضبي.

أخرجها: إبر اهيم بن عبداللَّه العبسي الكشي في «نسخة وكيع»

ـ مخطوط (ق 11/ أ) ـ كما في تخريج الشيخ: مشهور سلمان لِـ «المجالسة»

ص: 346

للدينوري (8/ 182) ـ، عن العباس، به.

ــ وأخرجها: الدينوري في «المجالسة» (8/ 182) رقم (3487)، وابن الأعرابي في «معجمه» (2/ 518) رقم (1007)، وابن بطَّة، ومن طريقه:[ابنُ الجوزي في «العلل المتناهية» (1/ 260) رقم (420)]، والحاكم في «المستدرك» (3/ 166 و 175) رقم (4728 و 4757)، وتمام الرازي في «فوائده» ـ «الروض البسام» (4/ 312) رقم (1491) ـ، وابن الأثير في «أسد الغابة» (6/ 225) من طريق أبي مسلم إبراهيم بن عبداللَّه الكشي.

ــ وابن الأعرابي في «معجمه» (1/ 299) رقم (570) عن محمد بن زكريا الغلابي.

ــ وابن بطَّة، ومن طريقه: [ابنُ الجوزي في «العلل المتناهية»

(1/ 261) رقم (421)] من طريق موسى بن محمد أبي عيسى البسطامي.

ــ وابن عدي في «الكامل» (5/ 5) عن محمد بن عثمان بن أبي سويد.

ــ وعفيف البوشنجي في «المنظوم والمنثور من الحديث» (ص 64) رقم (23) من طريق محمد بن يونس. خمستهم عن العباس بن الوليد بن بكار الضبي.

ــ وأخرجه: أبو العباس أحمد بن مسلم الأبار الحافظ في «جمعه حديث الزهري» ــ كما في «جامع الآثار» لابن ناصر الدين الدمشقي (3/ 508) ــ

ص: 347

من طريق الفضل بن عبدالوهاب.

(1)

ــ وأخرجه: ابن مندة في «معرفة الصحابة» (2/ 293/ 2) ـ كما ذكره الألباني في «السلسلة الضعيفة» (6/ 208) ــ.

(2)

ثلاثتهم: (عبدالحميد بن بحر، والعباس بن الوليد بن بكار، والفضل بن عبدالوهاب) عن خالد بن عبداللَّه الواسطي، عن بيان بن بشر الأحمسي أبي بشر، عن الشعبي، عن أبي جحيفة، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

يُلحظ أن إبراهيم بن عبداللَّه ـ وهو ثقة ـ رواه مرة عن عبدالحميد، ومرةً عن العباس كليهما.

وعبدالحميد ممن يسرق الحديث، فهو فيما يظهر سرَقَه من العباس بن الوليد بن بكار، والعباس: وضَّاع.

(3)

الألفاظ:

عند الدينوري، وابن بطة، وابن الأعرابي في الموضعين، والبوشنجي، والمغازلي: نادى مناد من وراء الحجب.

عند الحاكم وتمام: من وراء الحجاب. عند الشاشي: من وراء العرش.

(1)

لم أجد له ترجمة. والمعروف أنَّ الحديثَ رُوي من طريق عبدالحميد والعباس فقط، كما في قول الطبراني الآتي.

(2)

لم أجده في مطبوعة «معرفة الصحابة» لابن مندة.

(3)

سبقت ترجمته في الحديث رقم (3).

ص: 348

عند الطبراني خضراوان أو حمراوان. وفي موضع للطبراني، وأبي نعيم، والمغازلي: خضراوان.

عند الآبار، وابن بطة من طريق عبدالحميد: بيضاوتان.

عند الدينوري، وتمام: لم يذكر اللباس.

عند ابن بطة في موضع، والبوشنجي زيادة: ونكسوا رؤوسكم.

نظم البوشنجي الحديث بعد روايته! ! فقال:

(فَنَظَمْتُهُ وَقُلْتُ:

قَالَ النَّبِيُّ المُصْطَفَى فِيمَا رَوَى

عَنْهُ عليٌ وَهُوَ نورٌ يَقْبِسُوا

نَادَى منادٍ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُبِ فِي

يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَالْخَلائِقِ أَرْكِسُوا

هَاتِيكَ فاطمةٌ سَلِيلَةُ أحمدٍ

مِمَّنْ تَجُوزُ عَلَى الصِّرَاطِ فَنَكِّسُوا)

أقوال الأئمة:

ذكره ابن حبان معلقاً في «المجروحين» (2/ 125) من منكرات عبدالحميد بن بحر.

وفي (2/ 182) من منكرات العباس بن الوليد.

قال الطبراني في «الأوسط» : (لم يرو هذا الحديثَ عن بيانٍ إلا خالدٌ، تفرَّدَ به عبدُالحميد، والعباسُ بنُ بكار الضبي، ولا يُروى عن علي إلا بهذا الإسناد).

ص: 349

قال ابن عدي بعد روايته الحديث: (وهذا الحديث بهذا الإسناد منكر، لا أعلم قد رواه عن خالد غير عباس هذا).

قال الحاكم بعد إخراجه من طريق العباس بن بكار: (هذا حديثٌ صحيحٌ على شرط الشيخين، ولم يخرجاه).! !

كذا في مطبوعة «المستدرك» المحال إليها، وط. التأصيل (5/ 376) رقم (4789)، لكن جاء في «إتحاف المهرة» لابن حجر (11/ 657) رقم (14821)، و «اللآلئ المصنوعة» للسيوطي (1/ 368) أنَّ الحاكم قال:(صحيح على شرط الشيخين إلا أن العباس لم يُخرِجا له).

قال الذهبي في «تلخيص المستدرك» : (لا، واللَّهِ، بل مَوضوعٌ، وفيه العباس، قال الدارقطني: كذاب).

(1)

وقال الحاكم في موضع الآخر برقم (4757): (صحيح الإسناد، ولم يخرجاه).

والحديث ذكره: ابنُ الجوزي معلَّقاً في «الموضوعات» (2/ 229) بعد رقم (783)، وذكره في «العلل المتناهية» (1/ 263)، والذهبي في «ميزان الاعتدال» (2/ 477) فيما استُنكِر من حديثِ عبدِالحميد بن بحر.

وحكم عليه بالوَضعِ أيضاً: السيوطيُّ في «اللآلئ المصنوعة»

(1)

انظر: «مختصر استدراك الذهبي» لابن الملقن (3/ 1580) رقم (588) و (589).

ص: 350

(1/ 362)، والشوكاني في «الفوائد المجموعة» (ص 393) رقم (1162)، والألباني في «السلسلة الضعيفة والموضوعة» (6/ 208) رقم (2688).

هذا، وقد روي أيضا من حديث: عائشة، وأبي هريرة،

وأبي أيوب الأنصاري، وأبي سعيد الخدري رضي الله عنهم

1.

حديث عائشة رضي الله عنها.

أخرجه: ابن بشران في الأول من «فوائده» ــ كما في «اللآلئ المصنوعة» للسيوطي (1/ 368) ــ، والخطيب البغدادي في «تاريخ بغداد» (8/ 721) حديث (2655)، ومن طريقه:[ابن الجوزي في «العلل المتناهية» (1/ 263) رقم (427)] من طريق حسين بن معاذ بن حرب أبي عبداللَّه الأخفش الحَجْبِي

(1)

، عن شاذ بن فياض

(2)

، عن حماد بن سلمة، عن

(1)

قال الذهبي في «الميزان» : ذكره الخطيب، وما ذكره بجرح ولا تعديل، بل ساق له هذا الخبر المنكر

ثم ذكر الوجهين، وقال: فالحسين قد اضطرب في إسناده، فإن اللذَيْن روياه عنه ثقتان، ومع اضطرابه فأتى بمثل هذا الباطل. توفي سنة 277 هـ).

وفي «تاريخ الإسلام» : (وهو ضعيف؛ فإنه أتى بحديث باطل، عن ثقة، عن حماد بن سلمة، عن هشام

).

ينظر: «تاريخ بغداد» (8/ 721)، «ميزان الاعتدال» (1/ 501)، «تاريخ الإسلام»

(6/ 539)، «لسان الميزان» (3/ 210).

(2)

شاذ بن فياض اليشكري، أبو عبيدة البصري. واسمه هلال، وشاذ لَقبٌ غلَبَ عليه. قال الذهبي: ثقة. وقال ابن حجر: صدوق، له أوهام وأفراد.

قال الذهبي: (شاذ: لقب أعجمي، مخفف الذال. وقيل: مثقلة، ومعناه: فرحان).

ينظر: «تهذيب الكمال» (12/ 339)، «سير أعلام النبلاء» (10/ 433)، «تقريب التهذيب» (ص 297).

ص: 351

هشام بن عروة، عن عروة بن الزبير، عن عائشة رضي الله عنها.

وأخرجه: الخطيب البغدادي أيضاً (8/ 721) رقم (2656)، ومن طريقه:[ابن الجوزي في «العلل المتناهية» (1/ 263) رقم (428)] من طريق حسين بن معاذ بن حرب أبي عبداللَّه الأخفش الحَجْبِي، عن الربيع بن يحيى الأُشناني

(1)

، عن جَارٍ لحمَّاد بن سلمة

(2)

، عن حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة، عن عروة بن الزبير، عن عائشة رضي الله عنها.

ذكره أبو نعيم الأصبهاني معلقاً في «معرفة الصحابة» (6/ 3191) رقم (7332).

ــ لفظ ابن بشران: طأطئوا رؤسكم حتى تجوز فاطمة.

ــ ولفظ الخطيب الآخر: غضوا.

عِلَّته: ضعفُ حسين، واضطرابُه كما قال الذهبي، وجهالةُ جارِ حماد بن سلمة، ونكارةُ المتن.

(1)

صدوق، له أوهام. «تقريب التهذيب» (ص 243).

(2)

مجهول كما قاله ابن الجوزي بعد إخراجه الحديث.

ص: 352

ذكره السيوطي في «اللآلئ المصنوعة» ـ كما سبق ـ، وابن عراق في

«تنزيه الشريعة» (1/ 418).

2.

حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

ــ أخرجه: أبو بكر الشافعي في «الغيلانيات» (1/ 534) رقم

(686)، ومن طريقه:[أبو طاهر السِّلَفي في «الجزء الرابع من المشيخة البغدادية» ــ مخطوط في المكتبة الشاملة التقنية رقم (10) ـ] من طريق حمدان بن موسى بن زاذي

(1)

، عن عمرو بن زياد الثوباني

(2)

، عن عبدالملك بن أبي سليمان.

(3)

ــ وأبو نعيم في «دلائل النبوة» (ص 605) رقم (550)، وأبو الفتح الأزدي في «الضعفاء» ـ كما في «اللآلئ المصنوعة» للسيوطي (1/ 369) ــ، ومن طريق الأزدي: [ابن الجوزي في «العلل المتناهية» (1/ 262) رقم

(426)] من طريق يزيد بن عمرو الغنوي أبي سفيان

(4)

، عن عمير بن عمران الحنفي

(5)

، عن ......................................................

(1)

الأنباري، ترجم له الخطيب في «تاريخ بغداد» (9/ 48) ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً.

(2)

وضَّاع. «لسان الميزان» (6/ 207).

(3)

العرزمي، صدوق، له أوهام. «تقريب التهذيب» (ص 395).

(4)

ذكره ابن حبان في «الثقات» (9/ 277).

(5)

قال ابن عدي: حدَّث بالبواطيل. «الكامل» (5/ 70)، «لسان الميزان» (6/ 236).

ص: 353

حفص بن غياث

(1)

، عن محمد بن عبيداللَّه العرزمي.

(2)

كلاهما: (عبدالملك بن أبي سليمان، ومحمد العرزمي) عن عطاء، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بُطْنَان

(3)

العرش، أيها الناس غضوا أبصاركم حتى تجوز فاطمة إلى الجنة».

لفظ الغيلانيات.

وعند أبي نعيم والأزدي: نادى منادٍ من وراء الحُجُب. وزاد: غضوا أبصاركم ونكِّسوا رؤسكم.

ــ الحديث ذكره أبو نعيم الأصبهاني معلقاً في «معرفة الصحابة»

(6/ 3191) رقم (7332).

عِلَّتُه: الثوباني وضاع، وعمير والعرزمي متروكان. وحمدان والغنوي مجهولا الحال.

والحديث ذكره في الموضوعات: ابن الجوزي، والسيوطي ـ كما سبق ـ، وابن عراق في «تنزيه الشريعة» (1/ 418).

(1)

ثقة، فقيه، تغير حفظه في الآخر. «تقريب التهذيب» (ص 211).

(2)

متروك. «تقريب التهذيب» (ص 525).

(3)

أي من وسطه. وقيل من أصله. وقيل البطنان جمع بطن: وهو الغامض من الأرض، يريد من دواخل العرش. «النهاية» لابن الأثير (1/ 137).

ص: 354

3.

حديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه.

ــ أخرجه: الآجري في «الشريعة» (5/ 2135) رقم (1619) من طريق عبيد بن إسحاق العطار

(1)

، عن مهاجر بن كثير الأسدي.

ــ وأبو بكر الشافعي في «الغيلانيات» (2/ 803) رقم (1109)، ومن طريقه:[أبو سعيد النقاش في «فوائد العراقيين» (ص 77) رقم (63)، وابن العديم في «بغية الطلب في تاريخ حلب» (7/ 3030)].

ـ وابن بطة، ومن طريقه: [ابن الجوزي في «العلل المتناهية»

(1/ 261) رقم (424)].

كلاهما: (الشافعي، وابن بطة) من طريق محمد بن يونس الكديمي

(2)

، عن حسين بن الحسن الأشقر

(3)

، عن قيس بن الربيع.

كلاهما: (مهاجر بن كثير الأسدي

(4)

، وقيس بن الربيع

(5)

) عن سعد بن طَريف

(6)

، عن .........................................................

(1)

ضعيف جداً. ينظر: «لسان الميزان» (5/ 349).

(2)

متروك، سبقت ترجمته في الحديث رقم (34).

(3)

ضعيف، سبقت ترجمته في الحديث رقم (34).

(4)

متروك. «لسان الميزان» (8/ 176).

(5)

ضعيف. سبقت ترجمته في الحديث رقم (107).

(6)

الإسكاف الحنظلي الكوفي، متروك، ورمَاه ابن حبان بالوضع، وكان رافضياً. «تقريب التهذيب» (ص 266).

ص: 355

الأصبغ بن نباته

(1)

، عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش، يا أهل الجمع نكِّسُوا رؤوسكم، وغُضوا أبصاركم حتى تمر فاطمة بنت محمد على الصراط. قال: فتَمُرُّ مع سبعين ألف جارية من الحور العين كممر البرق» .

لفظ الغيلانيات. ولفظ ابن بطة: كالبرق اللامع.

ولفظ الآجري: «إذا كان يوم القيامة وجمع اللَّه الأولين والأخرين في صعيد واحد ، نادى مناد .... » . ولم يذكر الجزء الأخير: سبعين ألف جارية.

ــ الحديث ذكره أبو نعيم الأصبهاني معلقاً في «معرفة الصحابة»

(6/ 3191) رقم (7332).

وقد بوَّب الآجري على الحديث بقوله: (باب ذكر بيان فضل فاطمة رضي الله عنها في الآخرة على سائر الخلائق).! !

والحديث ذكره في الموضوعات: ابن الجوزي ـ كما سبق ـ، والسيوطي

(1/ 368)، وابن عراق في «تنزيه الشريعة» (1/ 418).

وذكره الذهبي في «ميزان الاعتدال» (1/ 485) في ترجمة حسين الأشقر، وعدَّ الحديثَ ضمن منكراته.

فالحديثُ مُسَلسلٌ بالضعفاءِ والمتروكين.

(1)

التميمي الحنظلي الكوفي، متروك، ورُمي بالوضع. «تقريب التهذيب» (ص 152).

ص: 356

4.

حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.

أخرجه: أبو الفتح الأزدي في «الضعفاء» ـ كما في «اللآلئ المصنوعة» للسيوطي (1/ 369) ــ، ومن طريق الأزدي:[ابن الجوزي في «العلل المتناهية» (1/ 262) رقم (425)] عن النعمان بن هارون البلدي

(1)

، عن عبيداللَّه بن إسحاق الخراساني

(2)

، عن داوود بن إبراهيم العقيلي

(3)

، عن خالد بن عبداللَّه الواسطي، عن سعيد بن إياس الجريري، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: «إذا كان يوم القيامة نادى منادٍ: يا أيها الناس، غُضُّوا أبصارَكم حتى تمرَّ فاطمة بنتُ محمد صلى الله عليه وسلم على الصراط» .

ــ الحديث ذكره أبو نعيم الأصبهاني معلقاً في «معرفة الصحابة»

(6/ 3191) رقم (7332).

وقال الأزدي عن الحديث بأنه منكر، وأعلَّه بداوود ـ كذاب ـ.

وفيه جهالةُ حالِ النعمان، وشيخُه لم أجدْه.

أورده في الموضوعات: ابنُ الجوزي، والسيوطيُّ ـ كما سبق ـ.

(1)

يعرف بابن أبي الدلهاث، ترجم له الخطيب في «تاريخ بغداد» (15/ 586) وقال:(ما علمتُ من حالِه إلا خيراً).

(2)

لم أجد له ترجمة.

(3)

قال الأزدي عقب الحديث: داوود بن إبراهيم مجهولٌ كذَّاب، لا يُحتج به. وانظر:«لسان الميزان» (3/ 393).

ص: 357

الحكم على الحديث:

الحديث ــ محل الدراسة ــ حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه حديث موضوع، آفته: العباس بن الوليد بن بكار: وضَّاع، وعبدالحميد بن بحر: سرَّاق ـ ويظهر أنه سرق الحديث منه ـ.

وشواهده من حديث: عائشة، وأبي هريرة، وأبي أيوب، وأبي سعيد رضي الله عنهم

(1)

كلها موضوعة.

أوردَها مَن ألَّف في الموضوعات: كابن الجوزي، والسيوطي، وابن عراق.

وقد استعرضَ ابنُ الجوزي في «العلل المتناهية» (1/ 263) هذه الأحاديث وأبطلَها.

وكذلك العلامة الألباني في «السلسلة الضعيفة والموضوعة» (6/ 208 ـ 212) رقم (2688) ـ وفاتَه ذكرُ حديثِ أبي سعيد ـ.

وقد حكمَ عليها بالوضع، وقال رحمه الله في نهاية تخريجه:

(1)

ذكر ابن ناصر الدين الدمشقي في «جامع الآثار» (3/ 509) أن الحديث روي عن علي بن موسى الرضا، عن آبائه.

قلت: لم يذكر إسناده، ولا مَن أخرجه، وعلي بن موسى، صدوق، الخللُ في رواياته ممن روى عنه، وقد روي عنه، عن آبائه نسخة مكذوبة. انظر: ترجمته في الباب الثالث: مسند فاطمة، حديث رقم (29).

ص: 358

(وبالجملة؛ فالحديثُ موضوع من جميع طُرُقِه، فما أبعد عن الصواب من أورده في «الموضوعات» كابن الجوزي، خلافاً للسيوطي فإنه قد تعقَّبَه! قال المناوي: فلم يأت بشيء سوى أنَّ له شاهداً.

قلت ـ الألباني ـ: يعني حديث أبي هريرة وغيره.

ثم أقول: لقد وقفت للشيخ: أحمد الغماري

(1)

على كلام عجيب في هذا الحديث يدل على انحرافه عن أهل الحديث والسُّنَّة، وميلِه إلى التشيُّعِ ومحاباته لأهل البيت ولو بتقوية الأحاديث الموضوعة، فقد ذكر في «المداوي»

(2)

(1/ 451 ـ 542) أسماء الصحابة الذين رُوِيَ الحديث عنهم، دون أن يسوق أسانيدهم ـ على خلاف عادته من تسويد صفحات بها ـ ودون أن يبيِّنَ مَنْ فيها من الكذابين والسرَّاقين، اللَّهم إلا حديث علي رضي الله عنه، فقد ساق إسنادَه، ولكنه خنس عنه، ولم يُبيِّن علَّتَه، مع أنَّ فيه «العباس بن بكار الضبي» ، وهو كذَّاب كما تقدم عن الإمام الدارقطني.

وإنَّ مِن انحرافه واتِّبَاعه لهواه أنه أجملَ الكلام فيها وألَانَهُ، ورَمَى رُوَاة الحديثِ وأئمتَهم الذين أعرضوا عن رواية هذه الموضوعات في كتبهم بالنَّصْبِ ومعاداةِ أهلِ البيت ـ حاشاهم ـ، فقال: «والطرق التي ذكرها

(1)

أحمد بن محمد بن الصدِّيق، أبو الفيض الغُمَارِي الحسني الأزهري المغربي الصوفي

(ت 1380 هـ). له ترجمة في «الأعلام» للزركلي (1/ 253).

(2)

«المداوي لعلل الجامع الصغير وشرحي المناوي» .

ص: 359

المصنف ـ يعني السيوطي في «الجامع» ـ وإن كانت كلها ضعيفة! ! إلا أنَّ زُهْدَ النَّواصِبِ! ! ونُفُورَ غيرهم من التهمة بالرفض إذا رووا فضائل أهل البيت، كما كان معروفاً في عصر الرواية؛ هو الذي جعلَ الضعفاءَ ينفَرِدُونَ بمثل هذا، والأمر لله»!

فأقول ـ واللَّهُ المستعان ـ: قوله: «الضعفاء» كلمة مُضَلِّلَةٌ للقُرَّاءِ كما هو ظاهر من التخريج.

وفاطمةُ رضي الله عنها أرفعُ وأغنى أنْ تُمدَحَ بالكَذِبِ عَلى أبيها صلى الله عليه وسلم؛ وأهلُ السُّنَّةِ وأئمةُ الحدَيثِ ليسوا بـ «النواصب» ، كيفَ وَهُم الذين رووا بالأسانيد الصحيحة في فضلِهَا: أنها بضعة منه صلى الله عليه وسلم يَريْبُه ما يَريْبُها، ويُؤذِيه ما يُؤذِيها، وأنها سيِّدةُ نساء العالمين، وأنها سيدة نساءِ أهلِ الجنة، إلا مريم

إلى غير ذلك من الفضائل). انتهى كلام الألباني رحمه الله.

* * *

ص: 360

الدراسة الموضوعية:

لم يثبت في المبحث حديث، بل كلها موضوعة مكذوبة، وفاطمة رضي الله عنها غنية بالفضائل الصحيحة عن هذه الأكاذيب!

وهذه الحال: غض البصر عن أحد في الموقف يوم القيامة، لم تثبت لأحدِ من الخلق، لا مِن الأنبياء ولا مِن غيرهم، والأصلُ في ذلك، ما روته عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: «تُحشرون حُفاةً عُراة غُرْلاً» .

(1)

قالت عائشة: فقلتُ: يا رسول اللَّه، الرجالُ والنساءُ ينظر بعضهم إلى بعض؟ ! فقال:«الأمرُ أشدُّ مِن أنْ يهمَّهُم ذاك» .

(2)

وقد رَوى ابنُ عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إنكم تُحشَرون إلى اللَّهِ حُفاةً عُراةً غُرْلاً .... وقال: ألا وإنَّ أول مَن يُكسَى يوم القيامة إبراهيم

الحديث.

(3)

* * *

(1)

غُرلاً، الغرل واحده: أغرَل، وهو الأقلف أي غير المختَّن. «مشارق الأنوار» للقاضي عياض (2/ 132)، «النهاية» (3/ 362).

(2)

«صحيح البخاري» رقم (6527)، و «صحيح مسلم» رقم (2859).

(3)

«صحيح البخاري» رقم (3349) و (3447) و (4625) و (4740) وغيرها،

و «صحيح مسلم» رقم (2860).

ص: 361