الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وثمة
وصية لفاطمة مكتوبة ـ وهي مكذوبة ــ تضمَّنَتْ وقفَها على بني هاشم وبني المطلب، وصدقات أخرى
.
أخرج: ابن طبرزد (ت 607 هـ)
(1)
في «جزئه» ــ مخطوط
(2)
…
(1)
عمر بن محمد بن معمَّر بن أحمد بن يحيى بن حسان، أبو حفص البغدادي الدارقزي، المؤدِّب، ويعرف بابن طَبَرْزَد، والطبرزد: السُّكَّر. ولد سنة (516 هـ) وتوفي سنة
…
(607 هـ)، مسنِدٌ، طافَ البلدان، وسمعَ الكثير.
ضَعيفٌ، من جهة عدالته وضبطه.
وثَّقَه ابنُ نقطه، وذكر أنه صحيحُ السماع.
وقال ابن الدبيثي: كان سماعه صحيحاً على تخليط فيه. وذكر أبو شامة أنه خليعاً ماجِنَاً.
وقال ابن النجار: (
…
وعاد إلى بغداد، فأقام يحدِّث، سمعتُ منه الكثير، وكان يعرف شيوخَه، ويذكرُ مسموعاته، وكانت أصولُه بيده، وأكثرُها بخط أخيه، وكان يؤدِّب الصبيان، ويكتبُ خطاً حسناً، ولم يكن يفهم شيئاً من العلم، وكان متهاوناً بأمور الدين، رأيتُه غيرَ مرة يبول من قيام .... وكنا نسمع منه يوماً أجمع، فنصلِّي ولا يُصَلِّي معَنَا، ولا يقومُ لِصَلاة.
وكذا قال أبو العباس ابنُ الظاهري بأنه لا يُصَلِّي.
قلت: وقول تلميذه ابن النجار مقدم على توثيق ابن نقطة. ولعل كلام ابن نقطة بناء على حاله الأولى، أو أنه لم يخبره.
ينظر: «التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد» لابن نقطة (2/ 180) رقم (520)، «ذيل تاريخ بغداد» لابن الدبيثي (4/ 349) رقم (2184)، «سير أعلام النبلاء»
…
(21/ 507).
(2)
في «المكتبة الشاملة» عن برنامج «جوامع الكلم» .
(ص 13) رقم (10) ــ قال:
أخبرنا عبيداللَّه، قال: أخبرنا يزداد
(1)
قال: أخبرنا أبو عبداللَّه الزبير بن بكار، قال: حدثني إسماعيل بن أبي أويس، قال: حدثني يحيى بن محمد بن حكيم ــ مولى بني تميم ــ
(2)
: إنَّ هذه نُسخةُ وصيَّةِ فاطمةَ ابنةِ رسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
«بسم اللَّه الرحمن الرحيم، هذا ما كَتبَتْ بهِ فاطمةُ في مالها إنْ حدَثَ بها حدَثٌ، تصدَّقَتْ بثمانين أوقية ذهباً، يُنفَقُ عنها من أثمَرِ مالها ــ قال الزبير: الأوقية أربعون درهماً ــ كلُّ عام في كُلِّ رجَب، بعدَ نفقَةِ السَّقْيِ مِن السَّقْي، والبَعْلِ مِن البَعْل، وإنَّها قَدْ أنفقتْ أثمرَ مالها العامَ، وأثمَر القمحِ عامَاً قابِلاً أوَانَ عِلَّتِهَا، وإنَّهَا قدْ أمرَتْ لِنَبِيِّنَا محمد صلى الله عليه وسلم بخَمْسٍ وأربعينَ أوقية، وأَمَرَتْ لِفُقَراء بني هاشم وبني المطَّلِب بخمسينَ أُوقِيَّةً؛ وكَتَبَتْ في أصْلِ مالها بالمدينة أنَّ عليَّاً سألها أنْ تُولِيْهِ مالَه، فأجمَعُهُ إلى مَالِ محمَّدٍ جميعَاً، ولَا يُفرَّقْ بينَه
(1)
يزداد بن عبد الرحمن بن محمد بن يزداد الكاتب، أبو محمد المروزي البغدادي، ثقة.
…
(ت 327 هـ). انظر: «الدليل المغني لشيوخ الدارقطني» للمنصوري (ص 477) رقم (534).
(2)
مجهول. لم أجد له ترجمة، إلا ما ذكره ابن حبان في «الثقات» (9/ 258) قال عنه: (مِن أهل المدينة، يروي عن: عبدالرحمن بن أبي الزناد، روى عنه: إبراهيم بن المنذر
…
الحزامي).
وبَيْنَه؛ فيَتَلَقَّى ثمرهُ ويَتَصدَّقْ ما دَام حيَّاً، فإذا حدَثَ بِهِ حدَثُ الموت، دَفَعَهُ إلى ابنَيَّ فيَلِيَانِهِ؛ وإني قدْ دفَعْتُ إلى عليٍّ أنِّي أُحَلِّلْهُ فيه، فيدَعْ مالي ومالَ محمَّدٍ لا يُفرِّق منه شيئاً، يُعطِي عليُّ من أثمَنِ المال لما أمرتُ به، وما تصدَّقْتْ به فاطمةُ، فإذَا قضَى صدقتُها ومَا أمرَتْ بِهِ، فالأَثْمَرُ بيدِ ابنِهِ، وبِيَدِ عليٍّ يتصدَّقُ ويُنفِقْ حيث لا حرج عليه؛ وإنْ حدَثَ بهِ حدَثٌ؛ دَفَعَهُ إلى ابْنَيَّ، المالان جميعاً: مالي ومالُ محمَّد، فيتصدَّقُ ويُنفِقْ حيثُ شاءَ، لا حرجَ عليهما فيه.
وأنَّ لابنةِ جُنْدُبِ البيوت الأصاغر، وطعمها في المال ما دامت حية، ولعَليٍّ الأَدمَان، والنمط الخير، والسرير، والزريبة، والقطيفتان؛ وإنْ حدَثَ بأحَدٍ ممنْ أوصيْتُ له قبلَ أنْ يُدْفَعَ إليه، فإنه يُنفِقُ منها في الفقراء والمساكين، وإن الأستر لا تَستَتِر بهن امرأةٌ إلا إحدى ابنَتَيَّ زينب وأم كلثوم، غَيرَ أنَّ عليَّاً يتَسَتَّرُ بهِنَّ إنْ شاء مَا لم يَنْكِحْ.
وإنَّ هذا ما كَتَبَتْ فاطمةُ في مالها وقَضَتْ فِيهِ، واللَّه تعالى ذِكْرُهُ الشَّهِيْدُ، والزبير بن العوام، والمقداد.
وعليٌّ كتَبَهَا، وليس عَلَى عَلِيٍّ حَرَجٌ فيما فَعَلَ مِنْ مَعْرُوفٍ، صلى اللَّه على محمد وعلى آله».
قال الزبير: ابنة جندب بنتِ أم كلثوم).
قلت: وهذه وصية مكذوبة، قاتلَ اللَّهُ الغبيَّ الرافضيَّ الذي
…
افتعَلها! !
عِلَلُها كما يلي:
1.
لم تُعرف إلا في القرن السادس.
2.
يرويها الضعيفُ عدالةً وضبطاً: ابنُ طبرزد.
3.
شيخه عبيداللَّه، لم أعرفه.
4.
الانقطاع بين ابن طبرزد، والزبير بن بكار، لأن ابن طبرزد
…
(ت 607 هـ)، والزبير بن بكار (ت 256 هـ) بينهما قرابة ثلاثمئة سنة وزيادة، ومع ذلك ليس بينه وبين الزبير هنا إلا رجلان! !
5.
يزداد لم يسمع من الزبير بن بكار.
6.
جهالة يحيى بن محمد بن حكيم.
7.
الانقطاع بينه وبين فاطمة.
8.
دلَّت على أنَّ صدقاتِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم كانت مع علي حياة فاطمة، وهذا باطل، بل كانت مع أبي بكر رضي الله عنه.
9.
ركاكة أسلوبها، وبعثرة معانيها.
10.
ابنة أمِّ كلثوم، إن كانت أمُّ كلثوم أختَها فليس لها عقب، وإن كانت بنتها، فهي صغيرة لم تتزوج إلا في خلافة عمر بن الخطاب ـ كما سبق في
خطبته إياها ـ رضي الله عنهما، وإن كانت غيرهما فلم أعرفها، وليس في الوصية ذكر لصغارها غير تولي الحسن والحسين. ولم تذكر ابنتيها: أم كلثوم وزينب رضي الله عنهم.
11.
كيف تذكر فاطمة رضي الله عنها أبيها باسمه المجرَّد «محمد» ؟ !
* * *