المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المبحث الرابع:جزاء من أحبها مع أبيها صلى الله عليه وسلم وابنيها - فاطمة بنت النبي - صلى الله عليه وسلم - سيرتها، فضائلها، مسندها - رضي الله عنها - - جـ ٥

[إبراهيم بن عبد الله المديهش]

فهرس الكتاب

- ‌المبحث الثاني:محبة عمر بن الخطاب لها رضي الله عنهما

- ‌ أيعقل هذا

- ‌ بيان كثرة الكذب عند الرافضة:

- ‌ قال عبد الرحمن بن مهدي: أهل العلم يكتبون ما لهم وما عليهم، وأهل الأهواء لا يكتبون إلا ما لهم

- ‌الكذب في الرافضة قديم:

- ‌ليس من أتباع أهل البيت مَن يسبُّ الصحابةَ رضي الله عنهم

- ‌من دلائلِ حُسْنِ العلاقةِ بين عمر وفاطمة رضي الله عنهما: خطبته ابنتَها…ـ بعد وفاة فاطمة ـ: أمَّ كلثوم بنتَ علي بنِ أبي طالب

- ‌مَن القوم الذين كانوا يجتمعون في بيت فاطمة، ولِمَ ذهب إليهم عمر رضي الله عنهما وهدَّدَهم

- ‌دعوى الرافضة أن عمر رضي الله عنه أحرق الكتاب الذي بيد فاطمة رضي الله عنها، وفيه: كتابة أبي بكر رضي الله عنه لها بفدك

- ‌قضية التهديد التي أوصلتها الرافضة إلى البدء بالتحريق، وما تبعه من الأساطير:

- ‌ مسألة تشيع ابن عبدربه، تحتاج لبحث وتحرير

- ‌الفصل الرابع: منزلتها في العلم والعبادة، وما فُضِّلَت به. وفيه أحد عشر مبحثاً:

- ‌المبحث الأول:روايتها الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌علمها عند أهل السنة والجماعة:

- ‌علمها عند الرافضة:

- ‌ مصحف فاطمة

- ‌لوح فاطمة

- ‌المبحث الثاني:تعليم النبي صلى الله عليه وسلم إياها

- ‌ انظر في مسألة أبوي النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌المبحث الثالث:صدق لهجتها رضي الله عنها

- ‌المبحث الرابع:انفرادها بمعرفة جواب سؤال للنبي صلى الله عليه وسلم

- ‌المبحث الخامس:إقامتُها الحدَّ على جاريةٍ لها قد زنَتْ رضي الله عنها

- ‌ إقامة السيِّد الحدَّ على مملوكه وجاريته إذا زنيا

- ‌المبحث السادس:صَدَقَتُهَا رضي الله عنها على بني هاشم، وبني المطلب

- ‌ وصية لفاطمة مكتوبة ـ وهي مكذوبة ــ تضمَّنَتْ وقفَها على بني هاشم وبني المطلب، وصدقات أخرى

- ‌المبحث السابع:تحريها رضي الله عنها ساعة الإجابة يوم الجمعة

- ‌المبحث الثامن:زيارتها قبر عمها حمزة وأختها رقية(1)رضي الله عنهم

- ‌ ليس ثمة علاقة عقلية أو شرعية بين الصلاة ـ وهي صلةٌ وعبادة بين العبد وربِّه ـ وبين إقامتها عند القبر، بل هذا من وسائل الشرك الأكبر

- ‌ زيارة النساء للقبور

- ‌المبحث التاسع:غضب الله تعالى لغضبها

- ‌المبحث العاشر:أن المهدي المنتظر من ولدها

- ‌ صحة الأحاديث الواردة في المهدي

- ‌ المهدي من ولد فاطمة رضي الله عنها

- ‌(عترة الرجل: أخصُّ أقارِبِه

- ‌ المهديَّ مِن ولَدِ الحسَنِ بنِ علي، لا مِن ولَدِ الحُسَين

- ‌المبحث الحادي عشر:أمور خصت بها، وفيه مطلبان:

- ‌المطلب الأول: إسرار النبي صلى الله عليه وسلم لها بخبر موته وموتها

- ‌المطلب الثاني:أن النبي صلى الله عليه وسلم عصبة لأولادها

- ‌ خصها النبي صلى الله عليه وسلم بالإسرار

- ‌ ابن حجر: (اتَّفَقوا على أنَّ فاطمة عليها السلام كانت أوَّلَ مَن ماتَ مِن أهلِ بَيتِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم بعده، حتى مِن أزواجه

- ‌ لِمَ خَصَّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم ابنتَه فاطمة دون زوجاته رضي الله عنهم بهذا السِّرَّ

- ‌ أن النبي صلى الله عليه وسلم عصبة لأولادها

- ‌ دخول أولاد فاطمة رضي الله عنها في ذريَّةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌ مسألة الشرف من جهة الأم»

- ‌الفصل الخامس: منزلتها يوم القيامة، وفيه خمسة مباحث:

- ‌المبحث الأول:أنها سيدة نساء أهل الجنة، وسيدة نساء العالمين

- ‌بم فضلت فاطمة رضي الله عنها وسادت على نساء هذه الأمة

- ‌ طعنَ أحدُ أعداءِ الإسلامِ بالنبيِّ صلى الله عليه وسلم لِثنائِه على زوجِه عائشة، وابنتِه فاطمة رضي الله عنهما

- ‌المبحث الثاني:غض الخلائق أبصارهم يوم القيامة؛ لمرورها على الصراط

- ‌المبحث الثالث:أن فاطمة وزوجها وابنيها في الجنة

- ‌المبحث الرابع:جزاء من أحبها مع أبيها صلى الله عليه وسلم وابنيها

- ‌المبحث الخامس:انقطاع الأنساب والأسباب يوم القيامة إلا سبب النبي صلى الله عليه وسلم ونسبه

- ‌الباب الثالث: مسند فاطمة رضي الله عنها

- ‌سبب قلة أحاديثها التي نقلت إلينا:

- ‌ما أسندهُ أبَي بن كعب، عن فاطمة رضي الله عنهما

- ‌ما أسنده أنس بن مالك، عن فاطمة رضي الله عنهما

الفصل: ‌المبحث الرابع:جزاء من أحبها مع أبيها صلى الله عليه وسلم وابنيها

‌المبحث الرابع:

جزاء من أحبها مع أبيها صلى الله عليه وسلم وابنيها

.

122.

[1] قال الطبراني رحمه الله: حدثنا عبدالرحمن بن سلْم الرازي، قال: حدثنا محمد بن يحيى بن ضَريس الفَيْدي، قال: حدثنا عيسى بن عبداللهِ بن محمد بن عمر بن علي، قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن جدِّه، عن علي رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«أنا، وفاطمةُ، وحسنٌ، وحُسينٌ مجتمعِون، ومَنْ أحبَّنَا يوم القيامة؛ نأكُلُ ونَشْربُ حتى يَفرُقَ بين العِبَاد» .

فبلغ ذلك رجلاً من الناس، فسأل عنه فأخبرتُه، فقال: كيف بالعرض والحساب؟ فقلت له: «كيف كان لصاحبِ ياسين بذلك، حين أُدخِل الجنةَ مِن ساعتِه» ؟

[«المعجم الكبير» للطبراني (3/ 41) حديث رقم (2623)]

دراسة الإسناد:

ــ عبدالرحمن بن محمد بن سلم، أبو يحيى الرازي الأصبهاني. ثقة.

(1)

ص: 397

ــ محمد بن يحيى بن ضريس الفيدي، أبو جعفر الكوفي.

قال أبو حاتم: صدوق. وذكره ابن حبان في «الثقات» .

(1)

ــ عيسى بن عبد اللَّه بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب. متروك، يروي عن آبائه الموضوعات، وبهذا الإسنادِ نُسخةٌ مَروِيَّةٌ مَوضُوعَةٌ.

(2)

ــ عبداللَّه بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، أبو محمد العلوي المدني، لقبه دافن. مَقبولٌ

(3)

ــ محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب. صَدوقٌ، وروايته عن جدِّه مُرسلة.

(4)

ــ عمر بن علي بن أبي طالب. ثقة.

(5)

تخريج الحديث:

أخرجه: الطبراني ـ كما سبق ـ عن عبدالرحمن بن سلْم الرازي.

(1)

«الجرح والتعديل» (8/ 124)، «الثقات» لابن حبان (9/ 107).

(2)

سبقت ترجمته في الحديث رقم (2).

(3)

سبقت ترجمته في الحديث رقم (2).

(4)

«تهذيب الكمال» (26/ 172)، «تهذيب التهذيب» (9/ 361)، «تقريب التهذيب»

(ص 528).

(5)

«تهذيب الكمال» (21/ 468)، «تهذيب التهذيب» (7/ 485)، «تقريب التهذيب»

(ص 446).

ص: 398

وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (13/ 227) من طريق محمد بن أحمد الشطوي.

كلاهما: (الرازي، والشطوي) عن عيسى بن عبدِاللَّه بن محمد بن عمر بن علي، قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن جدِّه، عن علي رضي الله عنه.

وليس عند ابن عساكر الجزء الأخير، من قوله: «فبلغ ذلك رجلاً

إلخ».

الحكم على الحديث:

الحديث موضوع، آفته، عيسى بن عبداللَّه، والنسخة التي يرويها مَوضوعة.

وأما الجملة الأخيرة في الحديث: «كيف كان لصاحب ياسين بذلك حين أدخل الجنة من ساعته» ؟

فالمراد، ما جاء سورة «يس» في قوله تعالى:{قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَالَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (26) بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ} (سورة يس، آية 26 ـ 27).

اختُلِف في تفسير قولِه تعالى: {قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ} :

قيل: إنه دخلَها ونظَرَ إلى ما أكرمه اللَّهُ به؛ وهو فيها حيٌّ يُرزق، لإيمانه وصبره، ولأنه قُتِل شهيداً، و (الشهداء لهم مزية التعجيل بدخول الجنة

ص: 399

دخولاً غير موسع).

(1)

وقيل: قد وجبت له الجنة، وقال ذلك حين رأى الثواب بعد أن عُرض عليه مقعده منها، وتحقق أنه من ساكنيها. وهذا هو الصواب. قال ابن عثيمين: لأن الساعة لم تقم بعد، ولم يدخل الناس الجنة، وذكر الشيخ نظائر لهذه الآية، منها قول اللَّه تعالى:{الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} (سورة النحل، آية 32). وذكرَ أنَّ المراد بذلك نعيم القبر، فهو يُنعَّم في قبره كأنه دخل الجنة، لأنه يُلبَس مِن الجنة، ويُفرَشُ له من الجنة، ويفتح له باب من الجنة، ويأتيه من روحها ونعيمها

كأنه دخلها.

(2)

* * *

(1)

«التحرير والتنوير» للطاهر ابن عاشور (22/ 370).

(2)

ينظر: «جامع البيان» لابن جرير (19/ 424)، «المحرر الوجيز» لابن عطية (4/ 451)، «الجامع لأحاكم القرآن» للقرطبي (15/ 20)، «أنوار التنزيل» للبيضاوي (4/ 266)، «التحرير والتنوير» للطاهر ابن عاشور (22/ 370)، ««تفسير القرآن الكريم ـ سورة يس ـ» للشيخ: ابن عثيمين (ص 95 ـ 96).

ص: 400

الدراسة الموضوعية:

الحديث موضوع، ولا يصح في المبحث حديث.

ــ وقد روي أنَّ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم أخذ بيد حسن وحسين فقال: «مَنْ أحبَّني، وأحبَّ هذين، وأباهما، وأمهما؛ كان معي في درجتي يوم القيامة» .

(1)

(1)

حديث منكر جداً ـ كما قال الذهبي ـ.

أخرجه: الترمذي في «جامعه» رقم (3733)، ومن طريقه:[وابن الأثير في «أسد الغابة» (3/ 607)]، وعبدُاللَّه بن الإمام أحمد في زوائده على «مسند أبيه» (2/ 17) رقم

(576)، وفي زوائده على «فضائل الصحابة لأبيه» (2/ 693) رقم (1185)، ومن طريقه: [الخطيب البغدادي في «تاريخ بغداد» (15/ 389) رقم (4516)، ومن طريق الخطيبِ ــ المزيُّ في «تهذيب الكمال» (29/ 359) ــ، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (13/ 196)، وابن الجزري في «مناقب الأسد الغالب علي بن أبي طالب»

(ص 73) رقم (83)، والمزي في «تهذيب الكمال» (6/ 228)]، والدولابي في

«الذرية الطاهرة» (ص 120) رقم (234)، والطبراني في «المعجم الكبير» (3/ 50) رقم (2654)، وفي «المعجم الصغير» (2/ 163) رقم (960)، ومن طريقه في

«الصغير» : [الضياء المقدسي في «الأحاديث المختارة» (2/ 44) رقم (421)، وابن العديم في «بغية الطلب من تاريخ حلب» (6/ 2579)]، وابن الغطريف الجرجاني في «جزئه» (ص 77) رقم (30)، ومن طريقه: [ابن عساكر في «تاريخ دمشق»

(13/ 196)، والمزي في «تهذيب الكمال» (20/ 354)، والذهبي في «ميزان الاعتدال» (3/ 128) في ترجمة:«علي بن جعفر بن محمد الصادق» ]، وأبو علي =

ص: 401

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= الطوسي الملقب بنظام الملك قوام الدين في «مجلسان من أمالي نظام الملك» (ص 49) رقم (18)، وابن أبي شريح في «الأحاديث المئة الشريحية» رقم (26) ــ مخطوط في «المكتبة الشاملة التقنية» ـ، وعفيف البوشنجي في «المنظوم والمنثور» (ص 70) رقم (26)، وابن المغازلي في «مناقب علي» (ص 433) رقم (417)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق»

(13/ 195)، وأبو طاهر السِّلَفي في «الثامن من المشيخة البغدادية» رقم (2) ــ مخطوط في «المكتبة الشاملة التقنية» ــ، وأبو موسى المديني في «اللطائف من دقائق المعارف»

(ص 426) رقم (842)، وابن قدامة في «المتحابين في اللَّه» (ص 97) رقم (146)، والضياء المقدسي في «الأحاديث المختارة» (2/ 44) رقم (421) من طريق نصر بن علي الجهضمي الأزدي، قال: أخبرني علي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي، قال: حدثني أخي موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي، عن جده علي بن أبي طالب رضي الله عنه، أنَّ

رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أخذ بيد حسن وحسين

الحديث.

ــ نصر بن علي بن نصر بن علي الجهضمي. وصفه الذهبي في «سير أعلام النبلاء»

(12/ 133) بِـ: الحافظ، العلامة، الثقة. وقال ابن حجر في «تقريب التهذيب»

(ص 590): ثقة ثبت.

ــ علي بن جعفر بن محمد بن علي. مجهول الحال.

ذكر الذهبي في «ميزان الاعتدال» (3/ 128): أنه لم يرَ مَنْ ليَّنه، ولا مَن وثَّقَه. وأورد حديثَه هذا فأنكَرَهُ. وقال ابنُ حجر: مقبول. «تقريب التهذيب» (ص 429).

أقوال الأئمة:

ــ قال الترمذي: (هذا حديث غريب، لا نعرفه من حديث جعفر بن محمد إلا من هذا الوجه). =

ص: 402

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= كذا قال في المطبوع: «غريب» . ومثله في طبعة دار الغرب بتحقيق د. بشار عوَّاد

(6/ 92) رقم (3734)، وطبعة دار التأصيل (5/ 64) رقم (4037)، ونقله عنه أيضاً:

الضياء في «المختارة» بعد إخراجه الحديث. وابن كثير في «تحفة الأشراف» (7/ 364) رقم (10073).

وذكر د. بشار عوَّاد أن في بعض النسخ: حسن غريب. ثم أثبتَ وصحَّحَ ما بعض النسخ والتحفة: غريب.

وقد أنكر الذهبي ـ كما سيأتي ـ أنَّ الترمذيَّ صحَّحَهُ أو حسَّنَه.

ــ قال الطبراني في «الصغير» : (لم يروه عن موسى بن جعفر إلا أخوه علي بن جعفر، تفرد به نصر بن علي).

ونقل ابن العديم قول الطبراني ثم قال: (وقد رواه علي بن موسى الرضا، عن موسى بن جعفر كما أوردناه قبله).

قلت: سيأتي ذكر هذا الوجه.

ــ قَالَ عفيف البوشنجي بعد إخراجه الحديث:

فَجَعَلْتُ ذَلِكَ نَظْمَاً، وَقُلْتُ:

أَخَذَ النَّبِيُّ يَدَ الْحُسَيْنِ وَصِنْوَهُ

يَوْمَاً وَقَالَ وَصَحْبُهُ فِي مَجْمَع

مَنْ وَدَّنِي يَا قَوْمُ أَوْ هَذَيْنِ أَوْ

أَبَوَيْهِمَا فَالْخُلْدُ مَسْكَنُهُ مَعِي

ــ قال الخطيب البغدادي بعد إخراجه الحديث: (قال أبو عبد الرحمن عبدُاللَّه ـ أي ابنَ الإمام أحمد ـ: لما حدَّث بهذا الحديثِ نصرُ بنُ علي، أمرَ المتوكل بضربِه ألفَ سَوط، فكلَّمَه جعفر بن عبد الواحد، وجعل يقول له: هذا الرجل مِن أهل السُّنَّة، ولم يزل به حتى تركه، وكان له أرزاق فوفرها عليه موسى. =

ص: 403

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= قلت: إنما أمر المتوكل بضربه؛ لأنه ظنه رافضياً، فلما عَلِمَ أنه من أهلِ السُّنَّة ترَكَه).

ــ ونقل قولَ عبدِاللَّه بنِ أحمد: السِّلَفيُّ بعد روايته الحديث، والمزيُّ في «تهذيب الكمال»

(29/ 359) نقلاً عن الخطيب، ثم الذهبي في «سير أعلام النبلاء» (12/ 135) عن الخطيب أيضاً، وعلَّق عليها فقال: (قلت: هذا حديث منكر جداً

ثم نقل قول عبداللَّه بن الإمام، وتعليق الخطيب، ثم قال: والمتوكِّل سُنِّي، لكن فيه نَصْب.

وما في رواة الخبر إلا ثِقةٌ ما خَلا علي بن جعفر ـ فلعله لم يضبط لفظَ الحديث ـ وما كان النبي صلى الله عليه وسلم من حُبِّه وبثِّ فضيلة الحسنين ليجعل كُلَّ مَن أحبَّهُما في درجتِه في الجنة، فلَعَلَّهُ قال: فهو مَعِي في الجنة.

وقد تَواتَر قولُه عليه الصلاة والسلام: «المرءُ مع مَنْ أحبَّ» .

ونصرُ بن علي، فمَن أئمة السُّنَّةِ الأثبات). انتهى قول الذهبي.

ــ قال أبو موسى المديني بعد الحديث: (هذا حديثٌ عزيزٌ في إسناده؛ رواية الحسين بن علي عن أبيه عن نفسه رضي الله عنهما).

قال ابن الجَزَرِيِّ: (حديث حسن الإسناد

).

وصححه ابن الوزير اليماني في «العواصم والقواصم» (9/ 108) فقال: (

وليس في سنده مجرُوحٌ ولا مضعَّفٌ ـ والحمد لله ـ، ويشهد لصحته وصحة معناه:«أنْتَ مع من أحببتَ» ، و «المرء مع من أحب» . متفق على صحته من حديث أنس .. ).

وحسَّنَ الحديثَ الشيخُ أحمد شاكر في تحقيقه لِـ «مسند الإمام أحمد» (1/ 412) رقم

(576).

ــ قال الذهبي في «ميزان الاعتدال» (3/ 128): (حديثُهٌ مُنكَرٌ جداً، ما صحَّحَه الترمذيُّ ولا حَسَّنَه). =

ص: 404

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= ــ وقال ابن كثير في «جامع المسانيد والسنن» لابن كثير (2/ 456) رقم (2426) عن الحديث: ليس بثابت.

ــ احتجَّ ابنُ المطهر الحِلِّي الرافضي بهذا الحديث، ونسبَه إلى الإمام أحمد في «مسنده» ، فتعقبه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في «منهاج السنة النبوية» (7/ 399 ـ 400) بقوله: (وأما قوله: «رواه أحمد» . فيقال: أولاً: أحمد له «المسند» المشهور، وله كتاب مشهور في «فضائل الصحابة» روى فيه أحاديث لا يرويها في «المسند» لما فيها من الضعف؛ لكونها لا تصلح أن تروى في «المسند» ؛ لكونها مراسيل أو ضعافاً، بغير الإرسال، ثم إنَّ هذا الكتاب زادَ فيه ابنُه عبدُاللَّه زيادات، ثم إنَّ القطيعي ـ الذي رواه عن ابنِه عبدِاللَّه ـ زاد عن شيوخه زيادات، وفيها أحاديث موضوعة باتفاق أهل المعرفة.

وهذا الرافضي وأمثاله من شيوخ الرافضة جُهَّال، فهم ينقلون من هذا المصنف فيظنون أن كل ما رواه القطيعي، أو عبدُاللَّه قد رواه أحمد نفسُه، ولا يميزون بين شيوخ أحمد، وشيوخ القطيعي، ثم يظنون أنَّ أحمد إذا رواه فقد رواه في «المسند» ، فقد رأيتُهم في كتبهم يعزون إلى «مسند أحمد» أحاديثَ ما سمعها أحمدُ قط، كما فعل ابن البطريق، وصاحب

«الطرائف» منهم، وغيرهما، بسبب هذا الجهل منهم، وهذا غير ما يفترونه من الكذب، فإنَّ الكذبَ كَثيرٌ منهم.

وبتقدير أن يكون أحمدُ روى الحديثَن فمُجرَّدُ رواية أحمد لا توجب أن يكونَ صحيحاً يجب العمل به، بل الإمامُ أحمد روى أحاديث كثيرة؛ ليُعْرَفَ ويُبَيِّنَ للناس ضعفَها، وهذا في كلامه وأجوبتِه أظهرُ وأكبرُ مِن أنْ يَحتاج إلى بَسْط، لا سيما في مثل هذا الأصل العظيم.

مع أنَّ هذا الحديث الأول من زيادات القطيعي، رواه عن نصر بن علي الجهضمي، عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر

). انتهى من «منهاج السنة» . وقد تحدث بأوسع من هذا في الرد عليه لعزوه أحاديث إلى مسند أحمد، أو الصحيحين، انظر: «منهاج =

ص: 405

محبتهم ثابتة في عقيدة أهل السنة والجماعة ـ كما سبق بيانه في التمهيد ـ لكن رُوِي حديثٌ باطلٌ في شأنِ المحبة:

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما نزلت: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} (سورة الشورى، آية 23)، قالوا: يا رسول اللَّه، مَن قرابَتُنَا هؤلاء الذين وجبَتْ علينا مودَّتُهم؟

= السنة» (7/ 96 ـ 99).

ورُوِيَ الحديث من وجه آخر:

أخرجه: ابن العديم في «بغية الطلب في تاريخ حلب» (6/ 2578) من طريق أبي الحسين بن النقور، عن القاضي أبي عبداللَّه الحسين بن إسماعيل الضبي، عن أبي الحسن عبداللَّه بن محمد بن شاذان، عن محمد بن سهل بن الحسن، عن محمد بن حسان، عن عبداللَّه بن الأشرس، عن علي بن موسى بن جعفر الرضا، عن أبيه، عن جده، عن أبي جدِّه: محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، عن أبيه علي بن الحسين، عن جده الحسين، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما فذكر بمثله، وزاد:«كان معي في الجنة، المرء مع من أحبَّ، المرء مع من أحبَّ، المرء مع من أحبَّ» .

وهذا موضوع.

ــ عبداللَّه بن محمد بن جعفر بن شاذان. وضَّاع. «لسان الميزان» (4/ 576).

ــ محمد بن سهل بن الحسن العطار. وضَّاع. «تاريخ بغداد» (3/ 255)، «لسان الميزان» (7/ 187).

ــ عبداللَّه بن أشرس، لم أجد له ترجمة.

ــ محمد بن حسان، لم أستطع تمييزه.

ص: 406

قال صلى الله عليه وسلم: «عليٌّ، وفاطمةُ، وابناهما رضي الله عنهم» .

(1)

* * *

وقد ورد في شأن فاطمة في الموقف يوم القيامة بعض الأحاديث المكذوبة، منها:

1.

عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: «إذا كان يوم القيامة حُمِلْتُ على البُراق، وحُمِلَتْ فاطمةُ على ناقتي القَصواء، وحُمِل بلالٌ على ناقةٍ من نُوق الجنة، وهو يقول: اللَّهُ أكبر،

(1)

حديث موضوع.

أخرجه: القطيعي في زوائده على «فضائل الصحابة لأحمد» (2/ 669) رقم (1141)، وابن أبي حاتم في «تفسيره» ــ كما في «تفسير ابن كثير» (7/ 201) ــ، والطبراني في

«المعجم الكبير» (3/ 47) رقم (2641)، و (11/ 444) رقم (12259)، والثعلبي في «الكشف والبيان» (8/ 310)، وغيرهم من طريق حسين الأشقر، عن قيس، عن الأعمش، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، به.

وقد نسبَه الرافضيُّ: ابنُ المطهر هذا الحديثَ إلى «مسند أحمد» ، و «الصحيحين» ، فردَّ عليه شيخُ الإسلام ابن تيمية، وبيَّنَ بطلانَ وكذبَ الحديثِ، انظره في:«منهاج السنة النبوية» لشيخ الإسلام ابن تيمية (7/ 96 ـ 99).

وانظر أيضاً: «فتح الباري» (8/ 564)، «تفسير ابن كثير» (7/ 201)، «سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة» للألباني (10/ 723) رقم (4974) قال عنه: باطل.

«أنيس الساري في تخريج أحاديث فتح الباري» للبصارة (6/ 4407) رقم (3133).

ص: 407

اللَّهُ أكبر، إلى آخر الأذان: يُسمِع الخلائق».

(1)

2.

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «تُبعث الأنبياء يوم القيامة على الدواب ليوافوا بالمؤمنين من قومهم المحشر، ويُبعث صالحٌ على ناقتِه، وأُبعَثُ على البراق خطوها عند أقصى طَرْفِهَا، وتبعث فاطمة أمامي» . هذا لفظ عند الحاكم.

وعند الباقين: «يحشر الأنبياء يوم القيامة على الدواب .... » ولم يذكروا

(1)

حديث موضوع.

أخرجه: الحاكم في «فضائل فاطمة» (ص 52) رقم (34)، ومن طريقه:[ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (10/ 459) رقم (2653)] من طريق إسحاق بن محمد بن إسماعيل بن عبد اللَّه بن أبي فروة الفروي، قال: حدثنا عيسى بن عبداللَّه بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، عن أبيه، عن جده محمد بن عمر، عن أبيه، عن جده علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:

فذكره.

بوَّب عليه الحاكم بقوله: (ذكر فضيلة أخرى لفاطمة بنت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، والبيان أنها تُخصُّ من بين نساء الأمة يوم القيامة بناقة، والناس في المحشر)! !

والحديث موضوع، فيه: عيسى بن عبداللَّه بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب. متروك، يروي عن آبائه الموضوعات، وبهذا الإسناد نسخة مروية موضوعة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (2).

وإسحاق بن محمد: صدوق، كُفَّ فسَاءَ حفظه. «تقريب التهذيب» (ص 142).

وقد حكمَ عليه بالوضع الألبانيُّ في «السلسلة الضعيفة» (2/ 192) رقم (773).

ص: 408

فاطمة. بل ذكروا ابنيها الحسن والحسين.

(1)

وقد ورد نحوه من حديث: بريدة، وسويد بن عمير، وكثير بن مرة، وفيها: «

وفاطمة ابنتي على العضباء .. »، وحديث ابن عباس، وأنس، وليس فيهما شئ عن فاطمة.

(2)

(1)

حديث موضوع.

أخرجه: الطبراني في «المعجم الكبير» (3/ 43) رقم (2629)، وفي «المعجم الصغير»

(2/ 255) رقم (1122)، الحاكم في «المستدرك على الصحيحين» (3/ 166) رقم

(4727)، والخطيب في «تاريخ بغداد» (4/ 236)، وفي «تلخيص المتشابه» (1/ 380 ـ 381)، ومن طريقه: [ابن عساكر «تاريخ دمشق» (10/ 458)، وابن الجوزي في

«الموضوعات» (3/ 566) رقم (1795)].

ذكره ابن الجوزي في الموضوعات ـ كما سبق ـ، وحكم عليه الألباني في «السلسلة الضعيفة» (2/ 191) رقم (771) بالوضع.

وانظر: «مختصر استدراك الذهبي» لابن الملقن مع تخريج محقِّقِه (3/ 1576) رقم

(587)، و «اللآلئ المصنوعة» للسيوطي (2/ 371)، «تنزيه الشريعة» لابن عراق

(2/ 380) ففي المصدرين الأخيرين تعقُّبٌ على ابن الجوزي، بوجود شواهد، والصوابُ مع ابن الجوزي؛ لأنَّ الشواهدَ موضوعة.

(2)

جميع هذه الأحاديث موضوعة.

انظر: «الضعفاء» للعقيلي (3/ 818) في ترجمة: «عبدالكريم بن كيسان» ، «تاريخ دمشق» لابن عساكر (10/ 458)، «الموضوعات» لابن الجوزي (3/ 563) رقم

(1792) و (1793) و (1794)، و «السلسلة الضعيفة والموضوعة» للألباني

(2/ 192 ـ 193) رقم (772) و (774).

ص: 409

3.

عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

«تحشر ابنتي فاطمة، وعليها حُلَّةُ الكرامة، قد عجن بما الحيوان» . لفظ الحاكم.

زاد ابن المغازلي: «فينظر إليها الخلائق، فيعجبون منها، ثم تُكسى أيضاً حلة من حلل الجنة، وهي ألفُ حُلَّة، مكتوبٌ على كلِّ حُلَّةٍ بخط أخضَر: أدخِلُوا بنتَ محمدٍ الجنةَ عَلى أحسنِ الصُّوَرِ، وأحسنِ الكرامة، وأحسنِ مَنْظَرٍ، فتُزَفُّ كما تُزَفُّ العَروسُ إلى زوجها، ويُوكَلُ بها سبعون ألف جارية» . زاد ابن عساكر مثله، وعبارته في آخرها:«فتزف كما تزف العروس، وتتوَّجُ بتاجِ العِزِّ، ويكون معها سبعون ألف جارية حورية عينية، في يد كل جارية منديل من استبرق، وقد زين لها تلك الجواري منذ خلقهن اللَّه» .

(1)

(1)

حديث موضوع.

أخرجه: الحاكم في «فضائل فاطمة» (ص 39) رقم (5)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (13/ 334) من طريق داوود بن سليمان الغازي.

وابن المغازلي في «مناقب علي» (ص 468) رقم (57) من طريق أبي القاسم عبداللَّه بن أحمد بن عامر الطائي، عن أبيه أحمد بن عامر الطائي.

كلاهما: عن علي بن موسى الرضا، عن أبيه، عن موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي، عن أبيه علي رضي الله عنه، يرفعه.

ــ داوود بن سليمان الجرجاني الغازي، شيخٌ كذَّاب، له نسخة موضوعة، عن علي بن =

ص: 410

= موسى الرضا. ذكر الذهبي بعض متونها، ومنها هذا الحديث، قال عنه:(الحديث بطوله وهو ركيك اللفظ). انظر: «لسان الميزان» (3/ 398)، «معرفة النسخ والصحف الحديثية» للشيخ: بكر أبو زيد (ص 136) رقم (87)، و (ص 209) رقم

(175).

ــ عبداللَّه بن أحمد بن عامر الطائي، وضَّاع، ووالده: متَّهمٌ بالوضع. سبقت ترجمتهما في الحديث رقم (4).

ومع أنَّ الحديثَ مَوضوعٌ ركيكٌ إلا أنَّ الحاكم بوَّب عليه بقوله: (ذكر فضيلة أخرى لفاطمة الزهراء رضي الله عنها، وهي إكرامُ اللَّهِ تعالى إياها في الحشر بما لم يُذكر لأحدٍ من جميع الخلائق)! !

(1)

حديث موضوع.

أخرجه: ابن المغازلي في «مناقب علي» (ص 117) رقم (91) من طريق أبي القاسم عبداللَّه بن أحمد بن عامر الطائي، عن أبيه أحمد بن عامر الطائي.

والحاكم ــ كما في «اللآلئ المصنوعة» للسيوطي (1/ 367) ــ، ومن طريقه:[ابن الجوزي في «الموضوعات» (2/ 228) رقم (782)] عن محمد بن بسطام بن الحسن، عن أبي علي أحمد بن علي بن مهدي بن صدقة الرقي، عن أبيه.

كلاهما: (أحمد بن عامر، وعلي بن مهدي بن صدقة)، عن علي بن موسى الرضا، عن =

ص: 411

* * *

= أبيه، عن موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي، عن أبيه علي، يرفعه.

ــ عبداللَّه بن أحمد بن عامر، وضاع، ووالده متهم بالوضع ـ سبقت ترجمتهما في الحديث رقم (4).

ــ أحمد بن علي بن صدقة، وضَّاع، روى عن أبيه، عن علي بن موسى الرضا، نسخة مكذوبة. انظر:«لسان الميزان» (1/ 539)، «معرفة النسخ والصحف الحديثية» للشيخ: بكر أبو زيد (ص 91) رقم (16)، و (ص 209) رقم (175).

قال ابن الجوزي: هذا حديث موضوع بلا شك، ولا يتعدى ابن مهدي، وابن بسطام.

وذكره المؤلِّفون في الأحاديث الموضوعة: ابن الجوزي، والسيوطي في «اللآلئ المصنوعة» ـ كما سبق ـ، وابن عراق في «تنزيه الشريعة» (1/ 413)، والشوكاني في «الفوائد المجموعة» (ص 393) رقم (1161).

ص: 412