الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَلَا يخفى ضعفه وَقُوَّة مَا قَالَه الإِمَام، وَهل مَا دخلت عَلَيْهِ الْفَاء فِي نَص الْكتاب أقوى مِمَّا فِي نَص السّنة، أَو متساويان؟
فبالأول: قَالَ الْآمِدِيّ، وَبِالثَّانِي: قَالَ الْهِنْدِيّ.
قيل: وَهُوَ الْحق لِاسْتِوَائِهِمَا فِي عدم تطرق الْخَطَأ إِلَيْهِمَا.
الثَّالِثَة، أَن تكون الْفَاء من كَلَام الرَّاوِي، وَلَا تكون إِلَّا دَاخِلَة على الحكم وَالْعلَّة مَا قبلهَا نَحْو: " سَهَا صلى الله عليه وسلم َ -
فَسجدَ " كَقَوْل عمرَان بن حُصَيْن: " سَهَا رَسُول اللَّهِ
صلى الله عليه وسلم َ - فَسجدَ " رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَغَيره،
" وزنا مَاعِز فرجم ".
وَسَوَاء كَانَ الرَّاوِي فَقِيها أَو لَا، لكنه إِذا كَانَ فَقِيها كَانَ أقوى.
قيل: وَيَنْبَغِي قصره على الصَّحَابِيّ أَو من بعده إِذا كَانَ عَالما بمدلولات الْأَلْفَاظ وَهُوَ ظَاهر.
فَإِن قيل: إِذا قَالَ الرَّاوِي هَذَا مَنْسُوخ، أَو حمل حَدِيثا رَوَاهُ على غير ظَاهره لَا يعْمل بِهِ لجَوَاز أَن يكون عَن اجْتِهَاد، فَكيف إِذا قَالَ الرَّاوِي:" سَهَا فَسجدَ " وَنَحْوه يعْمل بِهِ مَعَ احْتِمَال أَن يكون عَن اجْتِهَاد؟