الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
غيرُ ذلك، وعامةُ العلماءِ على استحبابِ الإنصاتِ للقراءةِ خارجَ الصّلاة.
واختلفَ الأئمةُ في القراءةِ خلفَ الإمام، فقال أبو حنيفةَ ومالكٌ وأحمدُ: لا تجبُ القراءةُ على المأمومِ بحالٍ في صلاةِ جهرٍ ولا سِرٍّ، ويُستحبُّ له عندَ مالكٍ أن يقرأ في صلاةِ السرِّ الفاتحةَ، وقالَ أحمد: يُسَنُّ، وخالفَهما أبو حنيفةَ، واستدلُوا بالآيةِ على عدمِ الوجوبِ، وقال الشّافعيُّ: تجبُ على المأمومِ قراءةُ الفاتحةِ فيما أسرَّ به الإمامُ وما جهرَ، واستدلَّ بقولِه عليه السلام:"لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِهَا"(1).
* * *
{وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ
(205)}
.
[205]
{وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ} عامٌّ في الأذكارِ من القراءة والدعاءِ وغيرِهما {تَضَرُّعًا وَخِيفَة} مستكينًا إليَّ متخوِّفًا مِنِّي.
{وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْل} دونَ رفعِ الصوتِ والصياح فيه.
{بِالْغُدُوِّ} البُكَرِ {وَالْآصَالِ} العَشِيّاتِ، جَمْعُ أَصْلٍ، وهو ما بينَ العصرِ والمغربِ.
{وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ} عن ذكرِ الله تعالى.
(1) تقدّم تخريجه.