الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كثيرٍ، وابنُ عامرٍ، والكسائيُّ، وخلفٌ:(خَبِيثَةٌ اجْتُثَّتْ) بضمِّ التنوينِ في الوصلِ، واختلِفَ عن ابنِ ذكوانَ (1).
{مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ} استقرارٍ.
…
{يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ
(27)}
.
[27]
{يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ} هو قولُ: لا إلهَ إلا اللهُ {فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} قبلَ الموتِ {وَفِي الْآخِرَةِ} يعني: في القبرِ، وردَ في الحديثِ:"إِنَّ الرُّوحَ تَعُودُ إِلَى الْمَيِّتِ، وَيَأْتِيهِ مَلَكَانِ فَيُجْلِسَانِهِ فِي قَبْرِهِ، فَيَقُولَانِ: مَا رَبُّكَ؟ وَمَا دِينُكَ؟ وَمَنْ نَبِيُّكَ؟ فَيَقُولُ: رَبِّيَ اللهُ، وَدِينيَ الإِسْلَامُ، وَنَبِيِّي مُحَمَّد، فَيَنْتَهِرَانِهِ الثَّانِيَةَ وَيَقُولَانِ: مَا رَبَّكَ؟ وَمَا دِينُكَ؟ وَمَنْ نَبِيُّكَ؟ وَهِيَ آخِرُ فِتْنَةٍ تُعْرَضُ، فَيَقُولُ: اللهُ رَبِّي، وَمُحَمَّد نَبِيِّي، وَالإِسْلَامُ دِيِني، فَيُنَادِي مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ أَنْ قَدْ صدَقَ عَبْدِي"، وذلكَ قولُه:{يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ} الآية (2)، وكانَ صلى الله عليه وسلم إذا فرغَ من دفنِ الميتِ، وقفَ عليهِ وقالَ:"اسْتَغْفِرُوا لِأخِيكُمْ، وَسَلُوا لَهُ التَّثْبيتَ؛ فَإِنَّهُ الآنَ يُسْأَلُ"(3).
(1) انظر: "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (2/ 299)، و"إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: 272)، و"معجم القراءات القرآنية"(3/ 235).
(2)
رواه البخاري (1303)، كتاب: الجنائز، باب: ما جاء في عذاب القبر، ومسلم (2871)، كتاب: الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب: عرض مقعد الميت من الجنة أو النار عليه، عن البراء بن عازب رضي الله عنه نحوه.
(3)
رواه أبو داود (3221)، كتاب: الجنائز، باب: الاستغفار عند القبر للميت في =