الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ما اعتقدوه، والشكُّ: ما استوى طَرَفاهُ وهو الوقوفُ بينَ الشيئين لا يميلُ القلبُ إلى أحدِهما.
{فَاطِرِ} أي: خالقِ {السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَدْعُوكُمْ} إلى الإيمانِ والتوبةِ {لِيَغْفِرَ لَكُمْ} شيئًا {مِنْ ذُنُوبِكُمْ} وهو ما بينَكُم وبينَه تعالى؛ فإنَّ الإسلامَ يَجبُّهُ دونَ المظالمِ.
{وَيُؤَخِّرَكُمْ} قرأ أبو جعفرٍ، وورشٌ عن نافعٍ:(ويُوَخِّرَكُمْ) وشبهَه بفتحِ الواوِ بغير همزٍ، والباقونَ: بالهمز (1).
{إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى} وهو الموتُ، فلا يعاجلُكم بالعذابِ والهلاكِ {قَالُوا إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا} لا فضلَ لكم علينا، وإنما.
{تُرِيدُونَ} بقولكم {أَنْ تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتُونَا بِسُلْطَانٍ} برهانٍ {مُبِينٍ} ظاهرٍ على صدقِكم.
…
{قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِنْ نَحْنُ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَمُنُّ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَمَا كَانَ لَنَا أَنْ نَأْتِيَكُمْ بِسُلْطَانٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ
(11)}
.
[11]
فَثَمَّ {قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ} معترفةً بالبشريةِ.
(1) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: 364)، و"التيسير" للداني (ص: 135)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (2/ 301)، و"معجم القراءات القرآنية"(3/ 231).