الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
(12)}
.
[12]
{وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ الضُّرُّ} الشدَّةُ {دَعَانَا لِجَنْبِهِ} أي: على جنبِه.
{أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا} المعنى: دعانا في جميعِ حالاتِه، لأن الإنسانَ لا بدَّ لهُ من اضطجاعٍ أو قيامٍ أو قعودٍ.
{فَلَمَّا كَشَفْنَا} دفعْنا {عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ} مَضَى ونسيَ ما كانَ فيه من البلاءِ.
{كَأَنْ لَمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَسَّهُ} واستمرَّ على طريقتِه الأولى قبلَ أن يمسَّه الضرُّ.
{كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} من الدعاءِ عندَ البلاء، وتركِ الشكرِ عندَ الرخاء.
* * *
{وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ وَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ
(13)}
.
[13]
{وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِنْ قَبْلِكُمْ} يا أهلَ مكةَ.
{لَمَّا ظَلَمُوا} بالتكذيبِ.
{وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ} بالشواهدِ الدالَّةِ على صدقِهم. قرأ أبو عمرٍو: (رُسْلُهُمْ) بإسكان السين، وكذلك (رُسْلُنا) حيثُ وقعَ، والباقون: بضم السين (1).
(1) انظر: "الغيث" للصفاقسي (ص: 240)، و "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي =