الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ
(13)}
.
[13]
ثمّ حَرَّضَ المسلمين على قتالهم، فقال تعالى:{أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ} نقضوا عهودَهم، وهم الذين نقضوا عهدَ الصلحِ بالحديبية، وأعانوا بني بكر على خزاعةَ.
{وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ} من مكةَ حينَ اجتمعوا في دارِ الندوة.
{وَهُمْ بَدَءُوكُمْ} بالقتالِ {أَوَّلَ مَرَّةٍ} يومَ بدرِ، ذلك أنّهم قالوا حين سلم العيرُ: لا ننصرفُ حتّى نستأصلَ محمدًا وأصحابَه، ثمّ وَبَّخهم على خوفِهم منهم فقال:
{أَتَخْشَوْنَهُمْ} فتتركون قتالَهم {فَاللَّهُ أَحَقُّ} من غيرِه.
{أَنْ تَخْشَوْهُ} فقاتِلوا أعداءه {إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} .
* * *
{قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ
(14)}
.
[14]
ثمّ شَجَّعهم عليهم فقال: {قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ} يقتلْهم اللهُ.
{بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ} يُذِلَّهم بالأسرِ والقتل. قرأ رُويسٌ عن يعقوبَ: (وَيُخْزِهُمْ) بضم الهاء، والباقون: بالكسر (1).
(1) انظر: "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: 240)، و"معجم القراءات القرآنية"(3/ 10).