الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بهم، وذلك أنّهم حينَ أرادوا الخروجَ من مكةَ، أخذوا بأستارِ الكعبةِ وقالوا: اللهمَّ انْصر أعلى الجُنْدَين، وأهدى الفئتين، وأكرمَ الحزبين، وأفضلَ الدينين، فنزلت الآية.
{فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ} (1) النصرُ.
{وَإِنْ تَنْتَهُوا} عن الكفرِ وحربِ الرسول صلى الله عليه وسلم.
{فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ} من ذلكَ، فلم ينتهوا، فقُتل أبو جهل وغيرُه من المشركين.
{وَإِنْ تَعُودُوا} لحربِه {نَعُدْ} لنصرِه.
{وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ} جماعتُكم {شَيْئًا} من الإغناء.
{وَلَوْ كَثُرَتْ} فئتكم.
{وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ} بالنصرِ والمعونة. قرأ نافعٌ، وأبو جعفرٍ، وابنُ عامرٍ، وحفصٌ عن عاصمٍ:(وَأَنَّ الله) بفتح الهمزة؛ أي: ولأن الله، وقرأ الباقون: بالكسر على الابتداء (2).
* * *
{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ
(20)}
.
[20]
{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ} أي:
(1) انظر: "أسباب النزول" للواحدي (ص: 131)، و"تفسير البغوي"(2/ 208).
(2)
انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: 305)، و"التيسير" للداني (ص: 116)، و"تفسير البغوي"(2/ 209)، و"معجم القراءات القرآنية"(2/ 445).