الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بينهم من التواصُلِ في الدنيا، وذلك حينَ تبرَّأَ كلُّ معبودٍ من دون الله ممن عبدَه.
{وَقَالَ شُرَكَاؤُهُمْ} يعني: الأصنامَ.
{مَا كُنْتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ} بطِلبتنا، فيقولون: بلى، كنا نعبدُكم، فتقولُ الأصنامُ:
…
{فَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِنْ كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ
(29)}
.
[29]
{فَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِنْ كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ} إيانا.
{لَغَافِلِينَ} ما كنا نسمعُ ولا نبصرُ ولا نعقلُ.
…
{هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَا أَسْلَفَتْ وَرُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ
(30)}
.
[30]
قال الله تعالى: {هُنَالِكَ} في ذلكَ اليومِ {تَبْلُو} قرأ حمزةُ، والكسائيُّ، وخلفٌ (تَتْلُو) بتاءين، من التلاوة؛ أي: تقرأُ كلُّ نفسٍ صَحيفتَها، وقرأ الباقون: بالتاء والباء (1)، من البلوى؛ أي: تختبرُ، ومعناه: ظهورُ أثرِ العملِ.
(1) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: 325)، و"تفسير البغوي"(2/ 361)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (2/ 283)، و"معجم القراءات القرآنية"(3/ 72).