الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَعَنِ الرَّجُلِ يَرَى أَنَّهُ قَدْ احْتَلَمَ وَلَا يَجِدُ الْبَلَلَ. قَالَ: «لَا غُسْلَ عَلَيْهِ» فَقَالَتْ: أُمُّ سُلَيْمٍ الْمَرْأَةُ تَرَى ذَلِكَ أَعَلَيْهَا غُسْلٌ؟ قَالَ: «نَعَمْ. إِنَّمَا النِّسَاءُ شَقَائِقُ الرِّجَالِ» .
بَابٌ فِي الْمَرْأَةِ تَرَى مَا يَرَى الرَّجُلُ
237 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا عَنْبَسَةُ، حَدَّثَنَا يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: قَالَ عُرْوَةُ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ الْأَنْصَارِيَّةَ هِيَ أُمُّ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ اللَّهَ عز وجل لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ أَرَأَيْتَ
===
وجعله حالًا بعيد؛ لأنه يؤدي إلى أن السؤال عنه وقع وقت احتلامه والله تعالى أعلم، وقوله:"شقائق الرجال" أي نظائرهم وأمثالهم في الخلق والطباع فكأنهن شققن من الرجال؛ ولأن حواء خلقت من آدم.
قلت: الأقرب أن يراد أنهن نظائرهم في الأحكام ، والله تعالى أعلم.
بَابٌ فِي الْمَرْأَةِ تَرَى مَا يَرَى الرَّجُلُ
237 -
قوله: "أرأيت، بفتح تاء الخطاب أي أخبرني عنها، وقوله: "تربت يمينك" أي لصقت بالتراب بمعنى افتقرت، وهي كلمة جارية على ألسنة العرب لا يريدون بها الدعاء على المخاطب بل اللوم ونحوه، وقوله: "من أين يكون الشبه" يدل على وجود الماء لها لا على الاحتلام، لكن يلزم من وجوده الاحتلاء إذا كثر وفاض.
قوله: "عن أم سلمة" قيل في التوفيق: يجوز اجتماع عائشة وأم سلمة في محل واحد، فبدأت إحداهما بالإنكار وساعدتها الأخرى، فأقبل صلى الله عليه وسلم عليهما