الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَامِرٍ الْبَجَلِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي نُعْمٍ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَسَحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَسِيتَ؟ ، قَالَ:«بَلْ أَنْتَ نَسِيتَ، بِهَذَا أَمَرَنِي رَبِّي عز وجل» .
بَابُ التَّوْقِيتِ فِي الْمَسْحِ
157 -
حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، وَحَمَّادٌ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْجَدَلِيِّ، عَنْ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: «الْمَسْحُ عَلَى الْخُفَّيْنِ لِلْمُسَافِرِ ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ، وَلِلْمُقِيمِ يَوْمٌ
===
بضم النون وسكون العين المهملة.
قوله: "بل أنت نسيت" أورد عليه أن مغيرة لم يقع منه إخبار حتى ينسب فيه إلى النسيان، وإنما وقع فيه استقهام، وأجيب بأن قوله:"نيسيت" يعتبر خبرًا لا استفهامًا بتقدير الهمزة، والمعنى: نسيت في ظنك أن هذا الفعل سهو. اهـ. ولا يخفى أن النسيان يقتضي سبق العلم بالمنسي، وها هنا غير ظاهر، فالوجه أن النسيان هاهنا بمعنى الخطأ، والله تعالى أعلم.
قوله: "بهذا أمرني ربي" أي أمر إيجاب على تقدير إبقاء القدمين في الخفين، وأمر رخصة وإباحة في ذاته، قيل: يحتمل أن المراد به الأمر الوارد في آية الوضوء على أن قراءة الجر أريد بها مسح الخفين عطفًا على الممسوح، ويحتمل أن المراد غيره.
بَابُ التَّوْقِيتِ فِي الْمَسْحِ
157 -
قوله: "ولو استزدناه" أي لو طلبنا الزيادة من النبي صلى الله تعالى
وَلَيْلَةٌ»، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: رَوَاهُ مَنْصُورُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَيمِيِ بِإِسْنَادِهِ، قَالَ فِيهِ: وَلَوِ اسْتَزَدْنَاهُ لَزَادَنَا.
158 -
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ طَارِقٍ، أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ رَزِينٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ قَطَنٍ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ عِمَارَةَ، قَالَ يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ: وَكَانَ قَدْ صَلَّى مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِلْقِبْلَتَيْنِ، أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمْسَحُ عَلَى الْخُفَّيْنِ؟ قَالَ: «نَعَمْ» ، قَالَ: يَوْمًا؟ قَالَ: «يَوْمًا» ، قَالَ: وَيَوْمَيْنِ؟ قَالَ: «وَيَوْمَيْنِ» ، قَالَ: وَثَلَاثَةً؟
===
عليه وسلم في مدة مسح المسافر أو المسخ مطلقًا لزادنا، وهذا مبني على أن الحرج مدفوع، فلو ذكرنا أن فيه حرجًا علينا لدفع عنا ذلك بالازدياد في المدة، والله تعالى أعلم.
158 -
قوله: "ابن رَزين"(1) بتقديم المهملة المفتوحة على المعجمة المكسورة، و"ابن قطن"(2) بفتحتين، و"أبيِّ بن عمارة"(3) بضم الهمزة وتشديد الياء وكسر عين عمارة أشهر من ضمها.
"نعم وما شئت" نقل عن النووي أنه قال: هو حديث ضعيف باتفاق أهل الحديث (4)، وقيل: تأويله أن له المسح دائمًا مع مراعاة شَرط التوقيت، وقيل:
(1) عبد الرحمن بن رزين -بفتح الزاي- وآخره نون، ويقال: ابن يزيد، والأول هو الصواب، الغافقي، المصري، صدوق من الرابعة. التقريب 1/ 479.
(2)
أيوب بن قطن -بفتح القاف- الطاء -الكندي الفلسطيني، فيه لين من الخامسة. التقريب 1/ 90.
(3)
أبي بن عمارة، مدني سكن مصر، له صحبة، وفي إسناده حديثه اضطراب. التقريب 1/ 90.
(4)
مسلم بشرح النووي 3/ 176.