المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌254 - باب الخروج إلى العيد في طريق ويرجع في طريق - فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود - جـ ١٢

[ياسر فتحي]

فهرس الكتاب

- ‌230 - باب رفع اليدين على المنبر

- ‌231 - باب إقصار الخُطَب

- ‌232 - باب الدنو من الإمام عند الموعظة

- ‌233 - باب الإمام يقطع الخطبة للأمر يحدث

- ‌234 - باب الاحتباء والإمام يخطب

- ‌235 - باب الكلام والإمام يخطب

- ‌236 - باب استئذانِ المحدثِ الإمامَ

- ‌237 - باب إذا دخل الرجل والإمام يخطب

- ‌238 - باب تخطِّي رقاب الناس يوم الجمعة

- ‌239 - باب الرجل ينعس، والإمام يخطب

- ‌240 - باب الإمام يتكلم بعدما ينزل من المنبر

- ‌241 - باب من أدرك من الجمعة ركعة

- ‌242 - باب ما يُقرأُ به في الجمعة

- ‌243 - باب الرجل يأتم بالإمام وبينهما جدار

- ‌244 - باب الصلاة بعد الجمعة

- ‌245 - باب صلاة العيدين

- ‌246 - باب وقت الخروج إلى العيد

- ‌247 - باب خروج النساء في العيد

- ‌248 - باب الخطبة يوم العيد

- ‌249 - باب يخطب على قوس

- ‌250 - باب ترك الأذان في العيد

- ‌251 - باب التكبير في العيدين

- ‌ 22)].* * *252 -باب ما يُقرَأ في الأضحى والفطر

- ‌253 - باب الجلوس للخطبة

- ‌254 - باب الخروج إلى العيد في طريق ويرجع في طريق

- ‌255 - باب إذا لم يخرج الإمام للعيد من يومه

- ‌256 - باب الصلاة بعد صلاة العيد

- ‌257 - باب يصلي بالناس [العيد] في المسجد إذا كان يومَ مطرٍ

- ‌ومن آداب العيد التي لم يتطرق إليها أبو داود أكل تمرات قبل الغدو لصلاة عيد الفطر

- ‌ومما روي مرفوعًا في التكبير ليلة العيد وأيام التشريق دبر الصلوات المكتوبات

- ‌258 - جماع أبواب صلاة الاستسقاء وتفريعها

- ‌259 - باب في أيِّ وقتٍ يحوِّلُ رداءه إذا استسقى

- ‌260 - باب رفع اليدين في الاستسقاء

- ‌261 - باب صلاة الكسوف

- ‌262 - باب من قال أربع ركعات

- ‌263 - باب القراءة في صلاة الكسوف

- ‌264 - باب يُنادَى فيها بالصلاة

- ‌265 - باب الصدقة فيها

- ‌266 - باب العتق فيها

- ‌267 - باب من قال: يركع ركعتين

- ‌268 - باب الصلاة عند الظلمة ونحوها

- ‌269 - باب السجود عند الآيات

- ‌تفريع أبواب صلاة السفر

- ‌270 - باب صلاة المسافر

الفصل: ‌254 - باب الخروج إلى العيد في طريق ويرجع في طريق

* وانظر فيمن وصله بإسناد آخر، فجعله عن وكيع، عن سفيان الثوري، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس مرفوعًا، وهو حديث باطل، يعرف بمسلسل العيد:

أخرجه الدارقطني في الأفراد (1/ 484/ 2711 - أطرافه)، وأبو الحسن الحمامي في الخامس من حديثه بتخريج ابن أبي الفوارس (38)(108 - مجموع مصنفاته)، والخطيب في مسلسل العيدين (31 - 36)، والكتاني في مسلسل العيدين (3 - 10)، وأبو محمد عبد اللَّه بن يوسف الجرجاني في علة الحديث المسلسل في يوم العيدين (2)، وزاهر بن طاهر الشحامي في تحفة العيد (62)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (5/ 440)، وأبو طاهر السلفي في الأحاديث العيدية المسلسلة (1 - 13)، وفي السادس من المشيخة البغدادية (10)(541 - المشيخة البغدادية)، وابن العديم في بغية الطلب في تاريخ حلب (3/ 1058)، وغيرهم [والمتهم به: بشر بن عبد الوهاب الأموي الدمشقي، أو المتفرد به عنه: أحمد بن محمد بن فراس أبو عبيد الفراسي ابن أخت سليمان بن حرب. تاريخ دمشق (5/ 440) و (10/ 240)، المغني (907)، تاريخ الإسلام (19/ 93)، اللسان (2/ 298)] [قال أبو محمد الجرجاني:"لم نكتبه موصولًا إلا من حديث بشر بن عبد الوهاب هذا، عن وكيع، تفرد به عنه أبو عبيد للَّه البصري هذا فيما أعلم، والصحيح: رواية الجماعة عن سفيان الثوري، عن ابن جريج، عن عطاء، قال: صلى النبي صلى الله عليه وسلم بالناس العيد، ثم قال: "من شاء أن يذهب فليذهب، ومن شاء أن يقعد فليقعد""].

* * *

‌254 - باب الخروج إلى العيد في طريق ويرجع في طريق

1156 -

. . . عبد اللَّه -يعني: ابن عمر-، عن نافع، عن ابن عمر؛ أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أخذ يوم العيد في طريقٍ، ثم رجع في طريقٍ آخر.

* إسناده ليس بالقوي، وهو حسن بشاهديه

أخرجه ابن ماجه (1299)، والحاكم (1/ 296)، وأحمد (2/ 109)، وابنه عبد اللَّه في زيادات المسند (2/ 109)، وابن وهب في الجامع (217)، وابن شبة في أخبار المدينة (1/ 88/ 394)، وأبو علي الطوسي في مختصر الأحكام (3/ 72/ 509)[وتصحف عنده عبد اللَّه إلى عبيد اللَّه]. وأبو الشيخ في العوالي (5)، والبيهقي (3/ 309)، والخطيب في تاريخ بغداد (12/ 485)، وزاهر بن طاهر الشحامي في تحفة العيد (4).

رواه عن عبد اللَّه بن عمر العمري: عبد اللَّه بن مسلمة القعنبي، وعبد اللَّه بن وهب [وعنه: هارون بن معروف، وبحر بن نصر]، وأبو قتيبة سلم بن قتيبة، وكامل بن طلحة الجحدري [وهم ثقات في الجملة]، وأبو يوسف يعقوب بن إبراهيم القاضي [صدوق، كثير

ص: 232

الخطأ. اللسان (8/ 518). وانظر في أوهامه مما تقدم معنا: فضل الرحيم (3/ 384/ 300) و (5/ 321/ 440) و (6/ 53301/ 2)]، وخالد بن مخلد [القطواني: ليس به بأس، وله مناكير، يؤخذ عنه حديثه عن أهل المدينة. التهذيب (1/ 531)، الميزان (1/ 640)]، وعبد الرحمن بن عبد اللَّه بن عمر العمري [متروك، منكر الحديث].

وهذا لفظ القعنبي، ولفظ ابن وهب [عند أحمد]: أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم كان يخرج إلى العيدين من طريق، ويرجع من طريق أخرى.

• خالفهم: أحمد بن عبد الرحمن بن وهب: ثنا عمي [يعني: عبد اللَّه بن وهب]: ثنا عبد اللَّه بن عمر، عن نافع، عن عبد اللَّه بن عمر؛ أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم كان يخرج في العيدين مع الفضل بن عباس، وعبد اللَّه بن العباس، وعلي، وجعفر، والحسن، والحسين، وأسامة بن زيد، وزيد بن حارثة، وأيمن بن أم أيمن، رافعًا صوته بالتهليل والتكبير، فيأخذ طريق الحدادين حثى يأتي المصلى، واذا فرغ رجع على الحذائين حتى يأتي منزله.

أخرجه ابن خزيمة (2/ 343/ 1431)، ومن طريقه: البيهقي في السنن (3/ 279)، وفي الشعب (3/ 342/ 3714)، وفي الفضائل (153).

قال ابن خزيمة: "إن صح الخبر؛ فإن في القلب من هذا الخبر، وأحسب الحمل فيه على عبد اللَّه بن عمر العمري؛ إن لم يكن الغلط من ابن أخي ابن وهب".

وضعفه البيهقي في السنن، والنووي في الخلاصة (2980).

وقال ابن رجب في الفتح (6/ 143): "والحمل فيه على ابن أخي ابن وهب؛ فقد رواه جماعة عن ابن وهب، وعن العمري؛ ليس فيه شيء من هذه الألفاظ المستنكرة".

قلت: وهو كما قال، وهو حديث باطل بهذا السياق؛ فإن ابن أخي ابن وهب هذا: أكثر عن عمه، وهو صدوق تغير بآخره، كان مستقيم الأمر، ثم خلَّط بعدُ فحدَّث بما لا أصل له، حتى رُمي بالكذب، وقد أنكروا عليه أحاديث تفرد بها عن عمه، ولا أصل لها، حتى اتهمه أبو زرعة بالوضع [التهذيب (1/ 81)، إكمال التهذيب (1/ 75)، الميزان (1/ 113)، ضعفاء النسائي (71)، سؤالات البرذعي (2/ 711 و 712)، المجروحين (1/ 149)] المدخل إلى الصحيح (4/ 130)] [وانظر: ما تقدم برقم (148 و 714 و 829 و 1024)].

° والحاصل: فإن حديث ابن عمر هذا إسناده مدني ليس بذاك القوي؛ فإن عبد اللَّه بن عمر العمري: ليس بالقوي، يكتب حديثه للاعتبار، ولا يحتج به عند التفرد، وقد وثقه وأثنى عليه جماعة من الأئمة، وضعفه آخرون، ولا ينكر تفرده عن نافع، فإنه بلديه ومكثر عنه، وقد توبع على أصل حديثه، فله شاهد صحيح من حديث جابر، أخرجه البخاري في الصحيح، وكذلك من حديث أبي هريرة [ويأتي ذكرهما في الشواهد].

وقد عمل به أحمد، فإنه لما ذكر حديث عبد اللَّه العمري هذا، قال:"لو رواه عبيد اللَّه كان"، لعله أراد: كان أقوى، قال ابن هانئ (482): "ثم أخذ أبو عبد اللَّه في غير

ص: 233

الطريق الذي جاء فيه"، فلو كان منكرًا لم يعمل به، ولصرح بضعفه ونكارته.

* وله طريق أخرى:

يرويها سويد بن سعيد [الحدثاني: صدوق في نفسه؛ إلا أنه تغير بعدما عمي، وصار يتلقن، فضعِّف بسبب ذلك]، قال: حدثنا القاسم بن محمد بن عبد اللَّه بن محمد بن عقيل، عن عبد اللَّه بن دينار، عن ابن عمر رضي الله عنهما؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأخذ يوم العيد في طريق، ويرجع في طريق آخر.

أخرجه ابن شبة في أخبار المدينة (1/ 88/ 396).

وهذا إسناد واهٍ بمرة، القاسم بن محمد بن عبد اللَّه بن محمد بن عقيل: متروك، منكر الحديث [العلل ومعرفة الرجال (2/ 477/ 3131)، ضعفاء العقيلي (3/ 474)، الجرح والتعديل (7/ 119)، الكامل (6/ 35)، اللسان (6/ 372 و 381)]، وقد تابعه من هو قريب منه:

• فقد رواه عبد اللَّه بن نافع [الصائغ: مدني لا بأس به، صحيح الكتاب، في حفظه لين]، عن عاصم، عن عبد اللَّه بن دينار، عن ابن عمر؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج في العيدين من طريق، ورجع من طريق أخرى، وكان يصف لنا الطريق.

أخرجه ابن عدي في الكامل (5/ 229)(8/ 189/ 12856 - ط. الرشد).

وعاصم: هو ابن عمر بن حفص بن عاصم العمري: ضعفوه، وقال البخاري:"منكر الحديث"، وقال النسائي:"متروك الحديث"، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال:"يخطئ ويخالف"، وأعاده في المجروحين فقال:"منكر الحديث جدًا، يروي عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات، لا يجوز الاحتجاج به إلا فيما وافق الثقات"[التهذيب (2/ 257)، الكامل (5/ 228)].

قلت: فهو حديث منكر، لا يثبت من حديث عبد اللَّه بن دينار.

* وروي أيضًا من وجه آخر، وهو باطل من حديث مالك بن أنس [انظر: جزء أبي الطاهر الذهلي (140)].

* وفي الباب أيضًا:

1 -

حديث سعد المؤذن:

يرويه هشام بن عمار، قال: حدثنا عبد الرحمن بن سعد بن عمار بن سعد مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن جده،. . . فذكر الحديث، وفيه: وأن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج إلى العيدين، سلك على دار سعد بن أبي وقاص، ثم على أصحاب الفَساطِيط، ثم بدأ بالصلاة قبل الخطبة، ثم كبَّر في الأولى سبعًا قبل القراءة، وفي الآخرة خمسًا قبل القراءة، ثم خطب الناس.

ثم انصرف من الطريق الآخر، من طريق بني زُرَيْق، فذبح أضحيته عند طرف الزُّقاق، بيده بشَفْرَة، ثم خرج على دار عمار بن ياسر، ودار أمى هريرة بالبلاط.

ص: 234

وكان يخرج الى العيدين ماشيًا، ويرجع ماشيًا، وكان يكبِّر بين أضعاف الخطبة، ويكثر التكبير في الخطبة للعيدين.

تقدم تخريجه مطولًا في الشواهد تحت الحديث رقم (520)، وهو حديث منكر.

2 -

حديث أبي رافع:

يرويه يحيى بن عبد الحميد الحماني [صدوق حافظ؛ إلا أنه اتُّهم بسرقة الحديث]: ثنا مندل بن علي، عن محمد بن عبيد اللَّه بن أبي رافع، عن أبيه، عن جده؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخرج إلى العيدين ماشيًا، ويصلي بغير أذان ولا إقامة، ثم يرجع ماشيًا في طريق آخر.

أخرجه الطبراني في الكبير (1/ 318/ 943).

• ورواه عبد العزيز بن الخطاب [ثقة]، قال: حدثنا مندل، عن محمد بن عبيد اللَّه بن أبي رافع، عن أبيه، عن جده؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأتي العيد ماشيًا، ويرجع في غير الطريق الذي ابتدأ فيه.

أخرجه ابن ماجه (1297 و 1300)، والبزار (9/ 326/ 3880).

وهو حديث منكر، تقدم تخريجه تحت الحديث رقم (1148).

3 -

حديث أبي هريرة:

رواه يونس بن محمد المؤدب، وأبو تُميلة يحيى بن واضح، ومحمد بن الصلت [وهم ثقات]:

ثلاثتهم: عن فليح بن سليمان، عن سعيد بن الحارث، عن أبي هريرة، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خرج إلى العيدين رجع في غير الطريق الذي خرج منه.

أخرجه من طريق المؤدب: ابن خزيمة (2/ 362/ 1468)، وابن حبان (7/ 54/ 2815)، والحاكم (1/ 296)، وأحمد (2/ 338)، وابن بشران في الأمالي (1446)، والبيهقي (3/ 308)، والبغوي في شرح السُّنَّة (4/ 313/ 1158)، وفي الشمائل (647).

وأخرجه من طريق أبي تمبلة: ابن ماجه (1301)، وابن شبة في أخبار المدينة (1/ 88/ 395)، والبيهقي (3/ 308).

وأخرجه من طريق ابن الصلت: الترمذي (541)، والدارمي (1/ 460/ 1613)، وابن المنذر في الأوسط (4/ 296/ 2190)، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان (2/ 149)، والبيهقي (3/ 308)، وأبو علي الجياني في تقييد المهمل (2/ 595)، وزاهر بن طاهر الشحامي في تحفة العيد (59)، والمزي في التهذيب (10/ 380)، وابن حجر في التغليق (2/ 383).

* وقد اختلف في هذا الحديث على يونس المؤدب وأبي تُميلة:

فرواه أحمد بن حنبل [ثقة حافظ، ثبت حجة، إمام فقيه]، وعلي بن معبد بن نوح [ثقة]، ومحمد بن عبيد اللَّه بن يزيد أبو جعفر بن أبي داود ابن المنادي [ثقة]، وأبو الأزهر أحمد بن الأزهر [ثقة، كتابه أصح، وكان لا يحفظ، ربما لقِّن، واختصه عبد الرزاق

ص: 235

بحديث باطل، وهذا الحديث من أصل كتابه، قال ابن خزيمة:"وكتبته من أصله"]: عن يونس بن محمد المؤدب.

ورواه محمد بن حميد الرزاي [حافظ ضعيف، كثير المناكير]، وأحمد بن عمرو الحرشي [روى عنه جماعة، ويغلب على ظني أنه: أحمد بن عمرو بن سعيد الجرشي النيسابوري نزيل البصرة، ذكره ابن حبان في الثقات. كنى مسلم (2114)، الثقات (8/ 21)، الثقات لابن قطلوبغا (1/ 444)، وليس هو ابن ربيعة المترجم له في تاريخ الإسلام (19/ 50)، واللَّه أعلم]: عن أبي تميلة يحيى بن واضح.

كلاهما عن فليح بن سليمان، عن سعيد بن الحارث، عن أبي هريرة به مرفوعًا.

4 -

حديث جابر بن عبد اللَّه:

ورواه محمد [هو: ابن سلام، وقيل: هو ابن مقاتل، وقع في رواية ابن عساكر: "هو: ابن سلام"، وقال أبو علي الجياني في تقييد المهمل: "نسبه أبو نصر وابن السكن في مصنفه: محمد بن سلام البيكندي"، وجزم به البغوي في شرح السُّنَّة، وفي الشمائل (648)، وقال ابن حجر: "والأول هو المعتمد"، انظر: صحيح البخاري (2/ 23/ 986 - ط المنهاج) (2/ 68/ 996 - ط التأصيل)، تقييد المهمل (3/ 1029)، الفتح لابن حجر (2/ 472)، ومحمد بن سلام البيكندي: ثقة ثبت، ومحمد بن مقاتل: ثقة]، قال: أخبرنا أبو تميلة يحيى بن واضح:

ورواه أبو بكر ابن أبي شيبة [ثقة حافظ، مصنف]: ثنا يونس بن محمد:

كلاهما [أبو تميلة ويونس]، عن فليح بن سليمان، عن سعيد بن الحارث، عن جابر بن عبد اللَّه رضي الله عنهما، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم عيد خالف الطريق. لفظه عند البخاري من طريق أبي تميلة.

ولفظ ابن أبي شيبة [عند البيهقي]: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إذا خرج إلى العيد رجع من غير الطريق الذي ذهب فيه.

أخرجه البخاري (986)، والإسماعيلي في المستخرج (2/ 382 - تغليق)، وأبو نعيم في المستخرج على صحيح البخاري (2/ 383 - تغليق)، والبيهقي (3/ 308)، وأبو علي الجياني في تقييد المهمل (2/ 596)، وابن حجر في التغليق (2/ 382 و 383).

قال البخاري بعد رواية أبي تميلة: "تابعه يونس بن محمد، عن فليح، [زاد عند أبي ذر: عن سعيد، عن أبي هريرة]، وحديث جابر: أصح"[وذكر أبو علي الجياني في تقييد المهمل (2/ 593 و 597)، وابن رجب في الفتح (6/ 163) بأن بهذه الزيادة: رواية ابن السكن، وادعى الجياني أن ذلك من إصلاحه].

وفي بعض النسخ: "تابعه يونس بن محمد عن فليح، وقال محمد بن الصلت: عن فليح، عن سعيد، عن أبي هريرة، وحديث جابر: أصح"[وكذا هو في التغليق (2/ 382)، ثم قال: "وفي كثير من الروايات التي وقعت لنا اضطراب في هذا الموضع، والذي كتبناه الصواب"].

ص: 236

وقال أبو نعيم في المستخرج: "أخرجه البخاري عن محمد عن أبي تميلة، وقال: تابعه يونس بن محمد عن فليح، وقال محمد بن الصلت: عن فليح عن سعيد عن أبي هريرة، وحديث جابر: أصح"[الفتح لابن حجر (2/ 473)، وقال: "وبهذا جزم أبو مسعود في الأطراف، وكذا أشار إليه البرقاني"].

وفي الجمع بين الصحيحين للحميدي (2/ 371): "وقال محمد بن الصلت: عن فليح، عن سعيد، عن أبي هريرة، وحديث جابر أصح".

وفي جامع الأصول (6/ 147/ 4260): "رواه سعيد عن أبي هريرة، وحديث جابر أصح".

وقال ابن حجر في الفتح (2/ 474): ". . . سقط من رواية الفربري قوله: وقال محمد بن الصلت عن فليح؛ فقط، وبقي ما عدا ذلك، هذا على رواية أبي علي ابن السكن، وقد وقع كذلك في نسختي من رواية أبي ذر عن مشايخه، وأما على رواية الباقين: فيكون سقط إسناد محمد بن الصلت كله، وقال أبو علي الصدفي في حاشية نسخته التي بخطه من البخاري: لا يظهر معناه من ظاهر الكتاب، وإنما هي إشارة إلى أن أبا تميلة ويونس المتابع له خولفا في سند الحديث، وروايتهما أصح، ومخالفهما وهو محمد بن الصلت رواه عن فليح شيخهما فخالفهما في صحابيه، فقال: عن أبي هريرة، قلت [القائل ابن حجر]: فيكون معنى قوله: وحديث جابر أصح؛ أي: من حديث من قال فيه: عن أبي هريرة".

قلت: الرواية التامة عن البخاري يكون معناها أن يونس بن محمد [من رواية ابن أبي شيبة]، وأبا تميلة [من رواية محمد بن سلام، قد روياه عن فليح عن سعيد عن جابر، وخالفهما: محمد بن الصلت، فقال فيه: عن أبي هريرة، وقول من قال: عن جابر: أصح، وهذا صريح كلام الترمذي أيضًا، كما سيأتي، واللَّه أعلم.

وقال ابن حجر أيضًا: "وذكر أبو مسعود أن الهيثم بن جميل رواه عن فليح كما قال ابن الصلت: عن أبي هريرة، والذي يغلب على الظن: أن الاختلاف فيه من فليح، فلعل شيخه سمعه من جابر ومن أبي هريرة، ويقوي ذلك اختلاف اللفظين، وقد رجح البخاري أنه عن جابر، وخالفه أبو مسعود والبيهقي فرجحا أنه عن أبي هريرة، ولم يظهر لي في ذلك ترجيح، واللَّه أعلم"[وانظر كلام أبي مسعود الدمشقي في تقييد المهمل (2/ 593)، وفي التحفة (2/ 225/ 2254)، وختمه بقوله: "فصار مرجع الحديث إلى أبي هريرة"].

وقال في التغليق (2/ 383): "يحتمل أن يكون فليح سمعه من سعيد عن جابر وأبي هريرة، فكان تارة يحدث به عن هذا، وتارة عن هذا، بدليل رواية يونس وأبي تميلة له عنه على الوجهين، وكلهم ثقات".

قلت: ظاهر الاختلاف على يونس بن محمد، أن الذين قالوا فيه: عن أبي هريرة أكثر وأضبط، لا سيما وفيهم الإمام الثبت الحجة أحمد بن حنبل؛ إلا أنه يصعب توهيم

ص: 237

الحافظ الثبت ابن أبي شيبة، لا سيما وقد استشهد بروايته البخاري على كون يونس بن محمد متابعًا لأبي تميلة في جعله من مسند جابر، وتابعه على ذلك الترمذي، لذا قال أبو علي الجياني في تقييد المهمل (2/ 594):"وقول البخاري: صحيح، ومتابعة يونس بن محمد لأبي تميلة: صحيحة"، وقال أيضًا:"ورواية يونس بن محمد لهذا الحديث من طريق جابر بن عبد اللَّه: محفوظة صحيحة من رواية الثقات عن يونس".

وعلى هذا فالراجح أن يونس بن محمد كان يرويه على الوجهين، مرة عن أبي هريرة، وهو الأكثر، ومرة عن جابر.

وأما الاختلاف على أبي تميلة فالراجح فيه قول محمد بن سلام؛ فإنه أثبت وأحفظ ممن قال فيه: عن أبي هريرة، ويحتمل كونه يرويه على الوجهين أيضًا مثل يونس.

يبقى أن محمد بن الصلت أبا جعفر الكوفي [وهو: ثقة، وثقه ابن نمير وأبو زرعة وأبو حاتم، وروى عنه البخاري]: لم يختلف عليه في هذا الحديث، كلهم قالوا عنه: عن أبي هريرة، وتابعه على ذلك أيضًا: الهيثم بن جميل [وهو: ثقة]، كما نقل ذلك أبو مسعود حيث قال [كما في تقييد المهمل (2/ 594)، وفي التحفة (2/ 225/ 2254)]: "وكذلك رواه الهيثم بن جميل عن فليح عن سعيد عن أبي هريرة، كما رواه محمد بن الصلت عن فليح عن سعيد عن أبي هريرة"، ولهذا ذهب إلى ترجيح قول من قال: عن أبي هريرة.

وقد ذكر ابن رجب في الفتح (6/ 165) أن أكثر الرواة قال فيه: عن أبي هريرة، ثم قال:"وقد ذكر الإمام أحمد أنه حديث أبي هريرة، وهذا يدل على أن المحفوظ قول من قال: عن أبي هريرة، كما قاله أبو مسعود، خلاف مما قاله البخاري".

قلت: ولعل البخاري معه من القرائن الدالة على صحة قول من قال: عن جابر، وخفيت علينا فلم نطلع عليها، وقد يكون منها أن سعيد بن الحارث مشهور بالرواية عن جابر، وله عنه أحاديث، بخلاف ترجمة سعيد عن أبي هريرة فلم أجد لها في الكتب الستة غير هذا الحديث، وأخيرًا: فإن الاختلاف على صحابي الحديث لا يؤثر هنا على صحته، والأقرب أن يكون محفوظًا عن فليح بالوجهين جميعًا: عن جابر، وعن أبي هريرة، كما ذهب إلى ذلك ابن حجر في التغليق، واللَّه أعلم.

° قال الترمذي بعد حديث أبي هريرة: "وفي الباب: عن عبد اللَّه بن عمر، وأبى رافع. حديث أبي هريرة حديث حسن غريب.

وروى أبو تميلة ويونس بن محمد هذا الحديث، عن فليح بن سليمان، عن سعيد بن الحارث، عن جابر بن عبد اللَّه.

وقد استحب بعض أهل العلم للإمام إذا خرج في طريق أن يرجع في غيره، اتباعا لهذا الحديث، وهو قول الشافعي.

وحديث جابر كأنه أصح [ووقع في مختصر الأحكام (3/ 73)، وفي الأحكام الكبرى (19/ 42):"حديث غريب"، وكذا في البدر المنير (5/ 88)، وفي المغني (2/ 124):

ص: 238

"حديث حسن"، وفي التحفة (9/ 466/ 12937)، والتغليق (2/ 384):"حسن غريب"].

وقال أبو علي الطوسي: "وحديث فليح بن سليمان: حديث غريب، رواه أبو تميلة ومحمد بن الصلت ويونس بن محمد، جميعًا عن فليح بن سليمان، عن سعيد بن الحارث، عن أبي هريرة".

وقال الحاكم عن حديث أبي هريرة: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه، وشاهده: حديث ابن عمر"[بتصرف يسير].

وقال البغوي عن حديث أبي هريرة: "هذا حديث حسن غريب".

* ولحديث أبي هريرة طريق أخرى:

يرويها عبد العزيز بن عمران، عن محرز بن جعفر، عن جده الوليد بن زياد، قال: قال أبو هريرة رضي الله عنه: ركن باب داري هذا أحبُّ إليَّ من زنتها ذهبًا، سلك رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم على داري الى العيد، فجعلها يسارًا، فمرَّ على عضادة داري مرتين في فداة واحدة.

أخرجه ابن شبة في أخبار المدينة (1/ 88/ 393).

وهذا إسناد واهٍ بمرة؛ عبد العزيز بن عمران بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف، المعروف بابن أبي ثابت: متروك، منكر الحديث [التهذيب (2/ 591)]، ومحرز بن جعفر [المؤتلف للدارقطني (4/ 2059)]، والوليد بن زياد [تاريخ دمشق (63/ 350)]: مجهولان.

* وله أيضًا طريق ثالثة:

يرويها يعقوب بن إبراهيم القاضي، قال: نا شيخ من أهل المدينة، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يخرج في العيدين من طريق، ويرجع من طريق:

أخرجه أبو علي الطوسي في مختصر الأحكام (3/ 70 - 71/ 508)، قال: نا علي بن مسلم، قال: نا يعقوب به.

وأبو يوسف يعقوب بن إبراهيم القاضي: صدوق، كثير الخطأ [اللسان (8/ 518). وانظر في أوهامه مما تقدم معنا: فضل الرحيم (3/ 384/ 300) و (5/ 321/ 440) و (6/ 201/ 533)]، وعلي بن مسلم بن سعيد الطوسي: ثقة.

وقد روى أبو علي الطوسي حديث ابن عمر وحديث أبي هريرة هذا بنفس الإسناد عن أبي يوسف القاضي، مما يعني أن الحديثين محفوظان عن أبي يوسف، وليس اختلافًا عليه، وبناءً على هذا:

فإن هذا الإسناد ضعيف؛ لأجل الشيخ المدني المبهم، وهو صالح في المتابعات، وهو مما يؤكد كون الحديث محفوظًا من حديث سعيد بن الحارث عن أبي هريرة، كما هو محفوظ أيضًا في صحيح البخاري من حديث سعيد بن الحارث عن جابر، واللَّه أعلم.

5 -

حديث سعد بن أبي وقاص:

ص: 239

يرويه المعافى بن عمران [ثقة]، عن خالد بن إلياس، عن مهاجر بن مسمار [صدوق]، عن عامر بن سعد، عن أبيه؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخرج إلى العيد ماشيًا، ويرجع ماشيًا في طريق غير الطريق الذي خرج فيه.

أخرجه البزار (3/ 321/ 1115)، وزاهر بن طاهر الشحامي في تحفة العيد (3).

قال البزار: "وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن سعد إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد، وخالد بن إلياس هذا: فليس بالقوي، والمهاجر بن مسمار: رجل مشهور، صالح الحديث، روى عنه حاتم بن إسماعيل وغيره".

• ورواه عبيد اللَّه بن موسى [ثقة]: حدثنا خالد بن إلياس، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب [تابعي، ثقة]، قال: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يأتي العيد ماشيًا.

أخرجه إسحاق بن راهويه (5/ 134/ 752 - مطالب).

• ورواه أحمد بن عبد اللَّه بن يونس [ثقة حافظ]، وأبو أحمد الزبيري [محمد بن عبد اللَّه بن الزبير: ثقة ثبت]، وعبد العزيز بن أبان [السعيدي: متروك، كذبه ابن نمير وابن معين]:

عن خالد بن إلياس، عن يحيى بن عبد الرحمن، عن أبيه؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج إلى العيد من طريق، ورجع من آخر. لفظ ابن يونس.

ولفظ أبي أحمد: أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم كان يأتي العيد ماشيًا على باب سعد بن أبي وقاص، ويرجع إلى أمى هريرة. وهو مرسل أيضًا.

أخرجه ابن شبة في أخبار المدينة (1/ 88/ 397 و 398)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (34/ 281).

قال ابن منده: "هذا حديث غريب من حديث خالد بن إلياس".

قلت: هو مشهور من حديث خالد بن إلياس، وقد اختلف الثقات عليه في إسناده كما ترى.

وهو حديث منكر؛ خالد بن إلياس أبو الهيثم العدوي المدني: متروك، منكر الحديث [التهذيب (1/ 514)، الميزان (1/ 627)]، وقد تلون في إسناده.

6 -

حديث ابن عباس:

يرويه عمرو بن عثمان بن سعيد الحمصي [ثقة]، ومحمد بن عمرو بن حنان الحمصي [صدوق]، وحكيم بن سيف الرقي [صدوق]:

عن بقية بن الوليد [صدوق]، عن سليمان الأنصاري، عن الزهري، عن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه [وسعيد بن المسيب]، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خرج إلى العيد في طريق لم يرجع في تلك الطريق التي خرج منها.

أخرجه ابن شبة في أخبار المدينة (1/ 89/ 399)، وابن عدي في الكامل (3/ 251)، والخطيب في الموضح (2/ 123)، وزاهر بن طاهر الشحامي في تحفة العيد (60).

ص: 240

* وروى الطبراني في الكبير (10/ 294/ 10708)، بإسناد مجهول إلى: سليمان بن أرقم، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن ابن عباس؛ أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم كان يكبر في العيدين ثنتي عشرة؛ في الأولى سبعًا، وفي الثانية خمسًا، وكان يذهب في طريق وبرجع من أخرى.

* خالف في إسناده ومتنه:

عبد العزيز بن بحر [مروَزِي، أو: مرْوُرُّوذي، سكن بغداد، قال ابن عدي: "مجهول"، وقال مرة: "ليس بمعروف"، وقال الخطيب: "ضعيف"، وقال الذهبي: "أحد المتروكين"، واتهمه بخبر باطل. الطبقات الكبرى (7/ 363)، الكامل (2/ 330) و (5/ 378)، تاريخ بغداد (10/ 448)، تاريخ دمشق (59/ 99)، الميزان (1/ 186) و (2/ 623)، تاريخ الإسلام (17/ 254)، اللسان (2/ 48) و (5/ 194)، وفي الإسناد إليه من يُجهل حاله]: نا سليمان بن أرقم، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر وعمر وعثمان؛ إذا خرجوا إلى العيد في طريق، رجعوا في طريق آخر أبعد منه.

أخرجه الخطيب في تلخيص المتشابه في الرسم (1/ 166).

قلت: هو حديث باطل؛ تفرد به سليمان بن أرقم عن الزهري، ولا يحتمل تفرده؛ وسليمان: متروك، منكر الحديث، روى أحاديث منكرة عن الزهري وغيره، ولا يُتابع على حديثه [انظر: التهذيب (2/ 83) وغيره].

7 -

حديث عثمان بن عبيد اللَّه التيمي:

إبراهيم بن محمد [هو: ابن أبي يحيى الأسلمي: متروك، كذبه جماعة]: حدثني معاذ بن عبد الرحمن التيمي، عن أبيه، عن جده؛ أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجع من المصلى في يوم عيد، فسلك على التمارين من أسفل السوق، حتى إذا كان عند مسجد الأعرج الذي عند موضع البركة التي بالسوق، قام فاستقبل فجَّ أسلم فدعا، ثم انصرف.

أخرجه الشافعي في الأم (1/ 233)، وفي المسند (74)، ومن طريقه: البيهقي في السنن (3/ 309)، وفي المعرفة (3/ 56/ 1939).

قال ابن أبي حاتم في المراسيل (442): "سئل أبي عن عبد الرحمن بن عثمان التيمي: له صحبة؟ قال: لا، له رؤية، وهو الذي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه خرج يوم العيد في طريق، ورجع في طريق آخر، قال: وكان صغيرًا".

قلت: إسناده واهٍ بمرة؛ لأجل الأسلمي.

° قال ابن حزم في المحلى (5/ 88): "وليست الرواية فيه بالقوية".

قلت: بل هو ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ من حديث جابر [أخرجه البخاري]، ومن حديث أبي هريرة [وهو: صحيح محفوظ]، ومن حديث ابن عمر [إسناده ليس بالقوي، وهو حسن بشاهديه]، واللَّه أعلم.

* * *

ص: 241