الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
44 - باب في المؤذن ينتطر الإمام
537 -
. . . إسرائيل، عن سماك، عن جابر بن سمرة، قال: كان بلال يؤذِّن ثم يُمْهِلُ، فإذا رأى النبي صلى الله عليه وسلم قد خرج أقام الصلاة.
• حديث صحيح.
أخرجه الترمذي (202)، وأبو علي الطوسي في مستخرجه عليه (2/ 21 / 184)، وأبو عوانة (1/ 372/ 1349)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (2/ 203 / 1347 و 1348)، وابن خزيمة (3/ 14/ 1525)، والحاكم (1/ 201 - 202 و 213)، وأحمد (86 و 87 و 91 و 104 و 105)، وعبد الرزاق (1/ 475 و 477/ 1830 و 1837)، وأبو العباس السراج في مسنده (171 و 968)، وفي حديثه بانتقاء زاهر الشحامي (155 و 156 و 1190 و 1331)، وابن المنذر في الأوسط (3/ 56/ 1227)، والطبراني في الكبير (2/ 221 / 1912).
وفي رواية: كان مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤذن، ثم يمهل فلا يقيم؛ حتى إذا رأى النبي صلى الله عليه وسلم قد خرج أنام الصلاة حين يراه.
قال الترمذي: "حديث جابر بن سمرة هو: حديث حسن صحيح، وحديث إسرائيل عن سماك: لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وهكذا قال بعض أهل العلم: إن المؤذن أملك بالأذان، والإمام أملك بالإقامة".
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه، إنما ذكر مسلم حديث: زهير، عن سماك: كان بلال يؤذن إذا دحضت الشمس".
قلت: ولم ينفرد إسرائيل بموضع الشاهد من حديث جابر بن سمرة، فقد تابعه عليه جماعة، منهم: زهير بن معاوية [وهو: ثقة ثبت]، فرواه عن سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة، قال: كان بلال يؤذن إذا دحضت، ولا يقيم حتَّى يخرج النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا خرج أقام الصلاة حين يراه.
أخرجه مسلم (606)، وغيره، وقد تقدم تخريج طرق هذا الحديث، وفيها موضع الشاهد تحت الحديث المتقدم برقم (403)، وهو: حديث صحيح.
• وفي الباب:
1 -
عن أبي هريرة:
يرويه: يحيى بن إسحاق السيلحيني: ثنا شريك، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"المؤذن أملك بالأذان، والإمام أملك بالإقامة، اللهم أرشد الأئمة، واغفر للمؤذنين".
أخرجه ابن عدي في الكامل (4/ 12).
قال ابن عدي: "وهذا بهذا اللفظ لا يُروى إلا عن شريك من رواية يحيى بن إسحاق
عنه، وإنما رواه الناس عن الأعمش بلفظ آخر، وهو قوله:"الإمام ضامن، والمؤذن مؤتمن، اللهم أرشد الأئمة، واغفر للمؤذنين".
وقال البيهقي (2/ 19): "وروي عن شريك، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة: مرفوعًا، وليس بمحفوظ".
قلت: اختلف أصحاب شريك عليه في لفظ هذا الحديث، فرواه أصحابه الثقات [مثل: علي بن الجعد، والأسود بن عامر، وأبو غسان مالك بن إسماعيل النهدي، عنه، بلفظ:"الإمام ضامن، والمؤذن مؤتمن، اللهم أرشد الأئمة، واغفر للمؤذنين"، ولم يذكروا هذه الزيادة:"المؤذن أملك بالأذان، والإمام أملك بالإقامة"، وانفرد عنه: يحيى بن إسحاق السيلحيني [وهو: صدوق حافظ، وله أفراد] بهذا اللفظ دونهم، وهذا وهم ظاهر. وانظر: علل الدارقطني (10/ 196)، والحديث المتقدم برقم (518).
2 -
عن علي بن أبي طالب قوله: وقد صح عنه:
يرويه: شعبة، وسفيان الثوري [من رواية عبد الرزاق عنه]، وأبو حفص عمر بن عبد الرحمن الأبار:
عن منصور، قال: سمعت هلال بن يساف، يحدث عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن علي رضي الله عنه قال: المؤذن أملك بالأذان، والإمام أملك بالإقامة.
أخرجه عبد الرزاق (1/ 476/ 1836)، والطحاوي في المشكل (5/ 441)، والبيهقي (2/ 19)، والخطيب في تاريخ بغداد (4/ 367).
ورواه وكيع بن الجراح، وأبو نعيم الفضل بن دكين:
عن سفيان، عن منصور، عن هلال بن يساف، عن أبي عبد الرحمن.
أو: عن هلال، عن سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن، قال: قال علي:
…
فذكره.
أخرجه أبو نعيم في الصلاة (288)، وابن أبي شيبة (1/ 363/ 4171).
قلت: ورواية من لم يشك أولى، فإنه ثقة حافظ، وأيًّا كان، فهو إسناد كوفي صحيح، موقوف على علي بن أبي طالب.
3 -
عن ابن عمر:
يرويه معارك بن عباد، عن يحيى بن أبي الفضل، عن أبي الجوزاء، عن ابن عمر رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"المؤذنون أحق بالأذان، والإمام أحق بالإقامة".
رواه أبو الشيخ في كتاب الأذان [البدر المنير (3/ 425)، التلخيص (1/ 211)].
وهو حديث منكر، معارك بن عباد العبدي: واهي الحديث، أحاديثه منكرة [انظر: التهذيب (4/ 102)، الميزان (4/ 133)]، ويحيى بن أبي الفضل: لم أعرفه.
4 -
عن زياد بن الحارث الصُّدائي:
زياد بن الحارث الصُّدائي، قال: لما كان أولُ أذان الصبح أمرني -يعني: النبي صلى الله عليه وسلم -