الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تقدم برقم (434)، وهو حديث حسن.
5 -
حديث عامر بن ربيعة:
يرويه ابن جريج، عن [وفي رواية: أخبرني] عاصم بن عبيد الله، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يكون عليكم أمراء يصلون الصلاة لوقتها، ويؤخرون عن وقتها [وفي رواية: ويؤخرونها عن وقتها، فصلوها معهم]، فما صلوها لوقتها وصليتموها معهم فلكم ولهم، وما أخروها عن وقتها فصليتموها معهم فلكم وعليهم، ومن فارق الجماعة خلع ربقة الإسلام من عنقه [وفي رواية: من فارق الجماعة مات ميتة جاهلية]، ومن ماث ناكثًا العهد جاء يوم القيامة لا حجة له".
أخرجه أحمد (3/ 445 و 446)، وعبد الرزاق (2/ 379/ 3779)، وابن نصر في الصلاة (1022 و 1023)، وأبو يعلى (13/ 159 و 161/ 7201 و 7203)، والخرائطي في مساوئ الأخلاق (413)، والخطيب في الفقيه والمتفقه (1/ 414)، والضياء في المختارة (8/ 193 - 195/ 221 - 223).
وهذا إسناد ضعيف؛ لأجل عاصم بن عبيد الله، فإنه: ضعيف [وتقدم ذكر هذا الحديث تحت الحديث رقم (434)].
• وقد تقدم الكلام على فقه هذا الحديث تحت الحديث رقم (234).
***
60 - باب في كراهية التدافع على الإمامة
581 -
قال أبو داود: حدثنا هارون بن عبَّاد الأزدي: ثنا مروان: حدثتني طلحةُ أمُّ غُرابِ، عن عَقِيلةَ -امرأةٍ من بني فزارة مولاةٍ لهم-، عن سَلامةَ بنت الحُرِّ أختِ خَرَشَةَ بن الحُرِّ الفزاري، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن من أشراط الساعة: أن يتدافع أهل المسجد، لا يجدون إمامًا يصلِّي بهم".
• حديث ضعيف.
أخرجه من طريق أبي داود: البيهقي (3/ 129).
ورواه إسماعيل بن محمد [بن جبلة، أبو إبراهيم السراج المعقب: قال أحمد:
"ثقة"، وجعل يثني عليه، وقال ابنه عبد الله:"وكان ثقة"، وقال أيضًا:"وكان من خيار الناس"، وعظم أمره جدًّا. العلل ومعرفة الرجال (3/ 202/ 4871)، تاريخ بغداد (6/ 265)، تاريخ الإسلام (17/ 105)، الإكمال للحسيني (42)، التعجيل (54)]، قال: ثنا مروان، قال: حدثتنا امرأةٌ يُقال لها: طلحة مولاة بني فزارة، عن مولاةٍ لهم يُقال لها: عقيلة، عن سلامة ابنة الحر، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن من أشراط الساعة -أو: في شرار الخلق-: أن يتدافع أهل المسجد، لا يجدون إمامًا يصلي بهم".
أخرجه أحمد (6/ 381).
هكذا رواه إسماعيل بن محمد بن جبلة [وهو: ثقة]، وهارون بن عباد الأزدي [شيخ لأبي داود وابن وضاح. تاريخ الإسلام (17/ 377)، التهذيب (4/ 255)]، عن مروان بن معاوية الفزاري، قال: حدثتنا امرأةٌ يُقال لها: طلحة [أم غراب] مولاة بني فزارة، عن مولاةٍ لهم يُقال لها: عقيلة، عن سلامة ابنة الحر.
لكن رواه هشام بن عمار [صدوق، كبر فصار يتلقن]، ويحيى بن معين [ثقة حافظ]:
قالا: ثنا مروان بن معاوية: نا طلحة، عن أم غراب مولاة لبني فزارة، قالت: حدثتني عقيلة امرأة من بني فزارة، عن امرأة منهم يقال لها: سلامة بنت الحر، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن من شرار الناس [وفي رواية: من أشراط الساعة] أن يتدافع أهل المسجد، لا يجدون إمامًا يصلي بهم".
أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (6/ 3417/189)، والطبراني في الكبير (24/ 311/ 784)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (6/ 3356/ 7682).
قلت: هذه الرواية وهم عندي لأمور:
منها: أنه وقع في رواية أبي إبراهيم السراج المعقب: حدثتنا امرأةٌ يُقال لها: طلحة مولاة بني فزارة، ووقع في رواية هارون بن عباد: حدثتني طلحة أم غراب، ففيها التصريح بكون طلحة امرأة وليس رجلًا، وأن كنيتها أم غراب.
ومنها: أن وكيع بن الجراح رواه عن أم غراب، فتابعهما على هذا الوجه.
ومنها: أن يحيى بن معين نفسه قال: "طلحة: هي أم غراب، حدثت بحديث سلامة"[تاريخ ابن معين للدوري (3/ 453/ 2226)].
ومنها: أن كتب الرجال تذكر أن راوية هذا الحديث هي طلحة أم غراب.
ولهذا فلا أستبعد أن يكون هذا تحريف من النساخ بإدخال "عن" بين طلحة وأم غراب، وأن رواية يحيى بن معين وهشام بن عمار إنما هي كرواية الجماعة: عن طلحة أم غراب، مولاة لبني فزارة.
• والحديث رواه وكيع بن الجراح، عن أمِّ غراب [وفي رواية إسحاق: حدثتني أم غراب، جدة علي بن غراب]، عن امرأة يُقال لها: عقيلة، عن سلامة بنت الحر أخت خرشة، قالت: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "يأتي على الناس زمان يقومون ساعةً، لا يجدون إمامًا يصلِّي بهم".
أخرجه ابن ماجه (982)، وأحمد (6/ 381)، وإسحاق بن راهويه (5/ 239/ 2387)، وابن سعد في الطبقات (9/ 308)، وعبد بن حميد (1566)، وابن أبي خيثمة في التاريخ الكبير (2/ 845/ 3592 - السفر الثاني)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (6/ 188/ 3416)، والطبراني في الكبير (24/ 310/ 783)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (6/ 3356/ 7681)، والمزي في التهذيب (35/ 204).