الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ووقع عند الطحاوي من رواية أبان: عثمان بن خثيم]، عن قيس بن طلق، أن أباه شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم[وفي رواية شيبان: أن أباه أخبره أن رجلًا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم]، وسأله رجل عن الصلاة في الثوب الواحد؟ فلم يقل له شيئًا، فلما أقيمت الصلاة طارق [ووقع عند الطحاوي: قارن] رسول الله صلى الله عليه وسلم بين ثوبيه، فصلى فيهما.
أخرجه أحمد (4/ 22) و (5/ 456)[سقط من الميمنية، وهو في الإتحاف (6/ 376/ 6670)، وأطراف المسند (2/ 623/ 2941)]، والطحاوي (1/ 379)، والطبراني في الكبير (8/ 335/ 8255)، والضياء في المختارة (8/ 155/ 165)[من طريق أحمد، لكن سقط من إسناده: عيسى بن خثيم].
خالفهما: معمر بن راشد [ثبت في الزهري وابن طاووس، يهم في حديث غيرهما]، ومحمد بن راشد المكحولي الخزاعي [صدوق] [إن كان محفوظًا عنه]:
فروياه عن يحيى بن أبي كثير، عن قيس بن طلق: أن رجلًا قال: يا رسول الله!. . . فذكره بنحوه.
أخرجه عبد الرزاق (1/ 352/ 1373).
وأبان وشيبان من ثقات أصحاب يحيى بن أبي كثير المكثرين عنه، وقولهما أقرب للصواب، وقد زادا في الإسناد، والزيادة من الثقة مقبولة.
وإسناده حسن، فإن عيسى بن خثيم الحنفي: ذكره ابن حبان في الثقات، وروى عنه جماعة من الثقات، منهم يحيى بن أبي كثير، وهو إمام لا يحدث إلا عن ثقة، قاله أبو حاتم [الجرح (9/ 142)][التاريخ الكبير (6/ 388)، الجرح والتعديل (6/ 274)، الثقات (5/ 215)].
***
79 - باب الرجل يعقِد الثوبَ في قفاه ثم يصلي
630 -
. . . سفيان، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، قال: لقد رأيتُ الرجالَ عاقدي أُزُرِهم في أعناقهم من ضيق الأُزُر خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة كأمثال الصبيان، فقال قائل: يا معشر النساء! لا ترفَعْنَ رؤوسَكُنَّ حتى يرفعَ الرجالُ.
• حديث متفق على صحته.
أخرجه البخاري (362 و 814 و 1215)، ومسلم (441)، وأبو عوانة (1/ 378 و 379/ 1370 و 1371) و (1/ 397 و 398/ 1453 - 1455)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (2/ 61/ 979)، والنسائي في المجتبى (2/ 70/ 766)، وفي الكبرى (1/ 414/ 844)، وفي الإغراب (227)، وابن خزيمة (1/ 375/ 763)، وابن حبان (6/ 78/ 2301)، وأحمد (3/ 433) و (5/ 331)، وابن أبي شيبة في المصنف (1/ 404/ 4650)،
وفي المسند (104)، وأبو العباس السراج في مسنده (779)، وفي حديثه بانتقاء الشحامي (88 - 90)، وابن المنذر في الأوسط (5/ 55/ 2376)، والطبراني في الكبير (6/ 191/ 5964)، والبيهقي في السنن (2/ 241)، وفي الشعب (7/ 283/ 10319)، والخطيب في التاريخ (5/ 292).
• ورواه بشر بن المفضل [ثقة ثبت]، وعبد الرحمن بن إسحاق [هو عباد المدني، نزيل البصرة: صدوق]، ومبشِّر بن مكسِّر القيسي [لا بأس به. تاريخ ابن معين للدوري (4/ 94/ 3321)، الجرح والتعديل (8/ 343)، المعرفة والتاريخ (2/ 75)]:
عن أبي حازم، عن سهل بن سعد: أن رجالًا من المسلمين كانوا يشهدون الصلاة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، عاقدي ثيابهم في رقابهم، ما على أحدهم إلا ثوب واحد. لفظ عبد الرحمن، وفي رواية له ولبشر: كان النساء يؤمرن في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة: أن لا يرفعن رؤوسهن حتى يأخذ الرجال مقاعدهم من الأرض، من ضيق الثياب، ولفظ مبشر: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلون وهم مُعْقِدون أُزُرهم في أرقابهم من ضيق الأزر.
أخرجه ابن خزيمة (3/ 97/ 1695)، وابن حبان (5/ 594/ 2216)، وأبو يعلى (13/ 534/ 7541)، والطحاوي (1/ 382)، والطبراني في الكبير (6/ 184/ 5937)، والبيهقي في الشعب (7/ 282/ 10317 و 10318).
وله طريق أخرى لكنها واهية، انظر: المطالب العالية (3/ 378/ 325)، حلية الأولياء (3/ 252).
• وقد رُوي بعضه مرفوعًا من حديث:
1 -
أسماء بنت أبي بكر:
• رواه معمر بن راشد، واختلف عليه:
أ- فرواه أحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه [وهما إمامان جليلان، حافظان متقنان]، ومحمد بن المتوكل العسقلاني [صدوق، كثير الغلط]، وإسحاق بن إبراهيم الدبري [صاحب عبد الرزاق، وراوي المصنف: صدوق، أُنكرت عليه أحاديث عن عبد الرزاق. اللسان (2/ 36)]:
عن عبد الرزاق [ثقة حافظ، من أثبت الناس في معمر]، قال: أخبرنا معمر، قال: أخبرني عبد الله بن مسلم أخو الزهري، عن مولاة لأسماء بنت أبي بكر [كذا هو في المصنف، وكذا وقع في مطبوعة المسند لأحمد، وفي الإتحاف (16/ 2/ 853/ 21310): "عن مولى"، وكذا قال إسحاق بن راهويه: "عن مولاة"، وقال ابن المتوكل، والدبري: عن مولى لأسماء بنت أبي بكر]، عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من كان منكن تؤمن بالله واليوم الآخر؛ فلا ترفع رأسها حتى نرفع رؤوسنا [وفي رواية: يرفع الرجال رؤوسهم] "، كراهة أن يرين من عورات الرجال لصغر أزرهم، وكانوا إذ ذاك يأتزرون بهذه النمرة.
أخرجه عبد الرزاق (3/ 148/ 5109)، ومن طريقه: أبو داود (851)، وأحمد (6/ 348)، وإسحاق (5/ 119/ 2226)، والطبراني في الكبير (24/ 97/ 260)، والبيهقي (2/ 241).
تابع عبد الرزاق عليه:
عبد الأعلى بن عبد الأعلى السامي [بصري، ثقة]، فرواه عن معمر، عن عبد الله بن مسلم بن شهاب أخي الزهري، عن مولى لأسماء، عن أسماء بنت أبي بكر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:. . . فذكره.
أخرجه أحمد (6/ 348).
ب- ورواه رباح بن زيد الصنعاني [ثقة]، عن معمر، عن الزهري، عن بعضهم، عن مولاة [كذا في المطبوعة، وفي الإتحاف (16/ 2/ 853/ 21310)، وفي أطراف المسند (8/ 378/ 11270): عن مولى] لأسماء، عن أسماء، أنها قالت: كان المسلمون ذوي حاجة يأتزرون بهذه النمرة، فكانت إنما تبلغ أنصاف سوقهم، أو نحو ذلك، فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"من كان يؤمن بالله واليوم الآخر -يعني: النساء- فلا ترفع رأسها حتى نرفع رؤوسنا"، كراهية أن تنظر إلى عورات الرجال من صغر أزرهم.
أخرجه أحمد (6/ 348).
قلت: وهذه الرواية وهم من رباح بن زيد، والمحفوظ: رواية عبد الرزاق وعبد الأعلى، فهما أكثر عددًا، وحفظًا وضبطًا، وأعلم بحديث معمر من رباح، كما أن الحديث الذي اشتهر في بلده وخارجها أولى من الحديث الذي لم يشتهر، والله أعلم.
• ورواه سفيان بن عيينة، واختلف عليه:
أ- فرواه إسحاق بن راهويه [ثقة حافظ، إمام جليل]، قال: أخبرنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، أو: أخيه عبد الله بن مسلم، -قال: وكان عنده قال: لا أدري من أيهما سمعه-، حدث عن عروة بن الزبير، عن أسماء بنت أبي بكر، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا معشر المؤمنات! من كان منكن يؤمن بالله واليوم الآخر فلا ترفع رأسها حتى يرفع الإمام رأسه"، من ضيق الثياب.
أخرجه إسحاق في مسنده (5/ 118/ 2225).
ب- ورواه سريج بن النعمان [ثقة، غلط في أحاديث]، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن عروة، عن أسماء بنت أبي بكر، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا معشر النساء!. . . " فذكره.
أخرجه أحمد (6/ 348 - 349)، والخطيب في التاريخ (9/ 217).
ج- ورواه الحميدي [عبد الله بن الزبير الأسدي: ثقة حافظ، أثبت الناس في ابن عيينة، وكان راويته]، ومحمد بن يحيى بن أبي عمر العدني [صدوق، لازم ابن عيينة]:
عن سفيان: ثنا أخو الزهري: أخبرني من سمع أسماء بنت أبي بكر، تقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا معشر المؤمنات!. . . " فذكره.
أخرجه الطبراني في الكبير (24/ 98/ 262)، وذكره الدارقطني في العلل (15/ 296/ 4041).
قلت: هذا هو المحفوظ عن ابن عيينة، ولعله وهم لما حدث به ابن راهويه.
وبهذا تكون رواية ابن عيينة متابعة لرواية معمر، إلا أنه أبهم مولى أو مولاة أسماء.
قال الخطيب: "هكذا روى سريج هذا الحديث عن سفيان بن عيينة عن الزهري، وليس هو من حديث عروة، ولا من حديث الزهري عنه، وإنما رواه عبد الله بن مسلم أخو الزهري، عن مولى لأسماء، ويقال: عن مولاة لأسماء، عن أسماء، وقد حدث به الحميدي عن سفيان بن عيينة، قال: حدثنا أخو الزهري، عمن سمع أسماء، ورواه محمد بن عباد المكي، وابن أبي خداش، وأبو الأشعث أحمد بن المقدام، عن سفيان، قال: سمعت الزهري -أو: أخًا له-، عن عروة، عن أسماء، ورواه معمر بن راشد، والنعمان بن راشد، كلاهما عن عبد الله بن مسلم أخي الزهري، عن مولى لأسماء، وقال عبد الرزاق: عن معمر، عن مولاة لأسماء، عن أسماء، عن النبي صلى الله عليه وسلم".
وقال المزي في التحفة (11/ 251/ 15738): "وقد وهم سريج في موضعين منه: أحدهما قوله: عن الزهري، والثاني: قوله: عن عروة، فإنه ليس من حديث الزهري، ولا من حديث عروة، والمحفوظ حديث معمر، وكان ابن عيينة يرويه عن أخي الزهري، وربما شك ابن عيينة فيه، فقال: عن الزهري أو عن أخيه، عن رجل لم يسمه، عن أسماء، حكاه عبد الغني بن سعيد عن الدارقطني، وقيل فيه: عن مولاة لأسماء، عن أسماء".
• ورواه النعمان بن راشد، واختلف عليه:
أ- فرواه وهيب بن خالد [ثقة ثبت]، عن النعمان بن راشد، عن أخي الزهري [عبد الله بن مسلم][وقع في مطبوعة المسند، وفي الإتحاف (16/ 2/ 852/ 21310)، وفي أطراف المسند (8/ 378/ 11270): "عن ابن أخي الزهري"، قال ابن حجر: "كذا وقع فيه، والصواب: عن أخي الزهري"، وهو كما قال، فقد أخرجه الطبراني من نفس الوجه، وفيه: "عن عبد الله بن مسلم"]، عن مولى لأسماء بنت أبي بكر، عن أسماء [سقط من مطبوعة المعجم]، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا معشر النساء! من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا ترفع رأسها حتى يرفع الرجال رؤوسهم".
قالت: وذلك أن أزرهم كانت قصيرة، مخافة أن تنكشف عوراتهم إذا سجدوا.
أخرجه أحمد (6/ 348)، والطبراني في الكبير (24/ 98/ 261).
ب- ورواه جرير بن حازم [ثقة، يغلط إذا حدث من حفظه]، قال: سمعت النعمان بن راشد، يحدث عن الزهري، عن مولى لأسماء بنت أبي بكر، عن أسماء، أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول للنساء على المنبر:. . . فذكره.
أخرجه الطبراني في الكبير (24/ 98/ 263).
وهذه الرواية وهم من جرير بن حازم، أو من ابنه وهب راويه عنه، والمحفوظ عن
النعمان بن راشد [وهو صدوق، كثير الوهم]، ما رواه عنه: وهيب بن خالد، عن أخي الزهري عبد الله بن مسلم، عن مولى لأسماء بنت أبي بكر، عن أسماء.
فتابع بذلك معمرَ بن راشد، وسفيانَ بن عيينة [في المحفوظ عنهما]، إلا أن ابن عيينة أبهم مولى أو مولاة أسماء.
قال الدارقطني في العلل (15/ 296/ 4041): "ورواه النعمان بن راشد، ومعمر، عن أخي الزهري، عن مولى أسماء، عن أسماء، وهو الصحيح".
• وبناء على ما تقدم:
فإن حديث أسماء هذا: إسناده ضعيف، لإبهام الراوي عن أسماء، وأما عبد الله بن مسلم بن عبيد الله الزهري، أخو الإمام الزهري فهو: ثقة.
نعم، لحديث أسماء هذا أصل من حديث سهل بن سعد، لكن ليس فيه التصريح بالرفع، وإنما فيه: فقيل للنساء، أو: قال قائل، ونحو ذلك، وله حكم الرفع، ويأتي له شاهد مرفوع من حديث محجن الأسلمي، يشهد له، ويعضده، ويرفعه إلى رتبة الحسن لغيره، والله أعلم.
2 -
جابر بن عبد الله:
يرويه زائدة بن قدامة [ثقة متقن]: ثنا عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خير صفوف الرجال المقدَّم، وشرها المؤخَّر، وشر صفوف النساء المقدَّم، وخيرها المؤخَّر"، ثم قال:"يا معشر النساء إذا سجد الرجال فاغضضن أبصاركن؛ لا ترَيْنَ عورات الرجال من ضيق الأزر".
أخرجه أحمد (3/ 293 و 387)، وابن أبي شيبة (1/ 404/ 4651)، وأبو نعيم في الحلية (9/ 23)، وابن حزم في المحلى (3/ 131).
خالفه: زهير بن محمد التميمي [رواية أهل الشام عنه ضعيفة فيها مناكير، ورواية أهل العراق عنه مستقيمة؛ قال الإمام أحمد: "أما رواية أصحابنا عنه فمستقيمة: عبد الرحمن بن مهدي وأبي عامر"، وقال الإمام البخاري: "أحاديث أهل العراق عن زهير بن محمد: مقاربة مستقيمة"، وهذا الحديث مما رواه عنه أهل العراق: أبو عامر عبد الملك بن عمرو العقدي، ويحيى بن أبي بكير. انظر: التهذيب (1/ 639)، الميزان (2/ 84)، إكمال مغلطاي (5/ 90)، ترتيب علل الترمذي ص (395)، جامع الترمذي (3291)، وغيرها]، وشريك بن عبد الله النخعي [صدوق، سيئ الحفظ]، وعبيد الله بن عمرو الرقي [ثقة، في حديثه عن ابن عقيل شيء. التهذيب (3/ 24)]، وعمرو بن ثابت أبن هرمز الكوفي: ضعيف]:
رووه عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن سعيد بن المسيب، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:. . . فذكره في آخر حديث طويل [تقدمت الإشارة إليه تحت الحديث رقم (472)، الشاهد (4/ هـ)، وتحت الحديث رقم (607)].
ولفظه بطوله: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ألا أدلكم على ما يكفر الله به الخطايا، ويزيد به في الحسنات؟ " قالوا: بلى يا رسول الله، قال:"إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى هذه المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، ما منكم من رجل يخرج من بيته متطهرًا فيصلي مع المسلمين الصلاة، ثم يجلس في المجلس ينتظر الصلاة الأخرى، إن الملائكة تقول: اللهم اغفر له اللهم ارحمه، فإذا قمتم إلى الصلاة فاعدلوا صفوفكم، وأقيموها وسُدُّوا الفُرَج، فإني أراكم من وراء ظهري، فإذا قال إمامكم: الله أكبر، فقولوا: الله أكبر، وإذا ركع فاركعوا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا: اللهم ربنا لك الحمد، وإن خير الصفوف صفوف الرجال المقدم، وشرها المؤخر، وخير صفوف النساء المؤخر، وشرها المقدم، يا معشر النساء إذا سجد الرجال فاغضضن أبصاركن؛ لا ترين عورات الرجال من ضيق الأزر".
أخرجه الدارمي (1/ 189/ 698)، وابن ماجه (427 و 776)، وابن خزيمة (1/ 90/ 177 م)[الإتحاف (5/ 226/ 5267)]، وأحمد (3/ 3 و 16)، وابن أبي شيبة (1/ 15/ 44) و (1/ 333/ 3817 و 3819) و (1/ 404/ 4652) و (2/ 158/ 7628)، وعبد بن حميد (984)، والحارث بن أبي أسامة (153 - زوائده)، والبزار (1/ 259/ 531 - كشف)، وأبو يعلى (2/ 507/ 1355)، وابن المنذر في الأوسط (4/ 179/ 1982)، والدارقطني في الأفراد (2/ 214/ 4743 - أطرافه)، وابن شاهين في الترغيب في فضائل الأعمال (65)، وابن بشران في الأمالي (609)، وابن حزم في المحلى (3/ 227)، والبيهقي (2/ 16).
ضعف الدارقطني في العلل (3/ 222/ 374) رواية ابن عقيل هذه.
قال البزار: "إنما يعرف من حديث عبد الله بن محمد بن عقيل، ورواه سفيان عن غيره".
قلت: رواه أبو عاصم النبيل الضحاك بن مخلد: أخبرنا سفيان: حدثني عبد الله بن أبي بكر، عن سعيد بن المسيب، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:. . . فذكر الحديث بطوله، وفي آخره:"يا معشر النساء إذا سجد الرجال فاحفظن أبصاركن من عورات الرجال".
فقلت لعبد الله بن أبي بكر: ما يعني بذلك؟ قال: ضيق الأزر.
أخرجه ابن خزيمة (1/ 90 و 185/ 177 و 357) و (3/ 23 و 28 و 96 و 48/ 1597 و 1562 و 1693 و 1694)، وابن حبان (2/ 127/ 402)، والحاكم (1/ 191)، والبزار (1/ 259/ 532 - كشف)، وأبو يعلى (2/ 354/ 1102)، والعقيلي في الضعفاء الكبير (2/ 223)، والدارقطني في الأفراد (2/ 214/ 4743 - أطرافه)، والبيهقي (2/ 16).
وهو: حديث غريب من حديث الثوري، تفرد به عنه أبو عاصم النبيل، وقد أنكر عليه.
قال الإمام أحمد: "هذا باطل، ليس هذا من حديث عبد الله بن أبي بكر؛ إنما هذا
حديث ابن عقيل"، قال ابنه عبد الله: "وأنكره أبي أشد الإنكار" [انظر: العلل ومعرفة الرجال (2/ 57 5/ 3633)].
وقال أبو حاتم: "هذا وهم؟ إنما هو: الثوري عن ابن عقيل، وليس لعبد الله بن أبي بكر معنى، روى هذا الحديث عن ابن عقيل: زهير وعبيد الله بن عمرو"[العلل لابن أبي حاتم (1/ 30/ 54)].
وقال البزار: "لا نعلم رواه عن الثوري إلا أبو عاصم، وأظن عبد الله بن أبي بكر هو عبد الله بن محمد بن عقيل".
وقال أبو بكر بن خزيمة في الطهارة: "هذا الخبر لم يروه عن سفيان غير أبي عاصم، فإن كان أبو عاصم قد حفظه، فهذا إسناد غريب، وهذا خبر طويل قد خرجته في أبواب ذوات عدد، والمشهور في هذا المتن: عبد الله بن محمد بن عقيل، عن سعيد بن المسيب، عن أبي سعيد، لا عن عبد الله بن أبي بكر".
قال ابن حجر في الإتحاف (5/ 225/ 5267): "إن كان محمد بن عقيل يكنى أبا بكر فقد دلسه الثوري بلا شك، ثم وجدت أبا بكر البزار قد جزم بأن الثوري كنى محمد بن عقيل: أبا بكر، ودلسه".
وقال الدارقطني: "غريب من حديثه عنه، لم يروه عنه غير عبد الله بن محمد بن عقيل، وكذلك رواه الثوري عن ابن عقيل نحو هذا، ورواه أبو عاصم النبيل عن الثوري عن عبد الله بن أبي بكر عن سعيد بن المسيب، ولم يتابع عليه، وتفرد به أبو عاصم عن الثوري".
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وهو غريب من حديث الثوري؛ فإني سمعت أبا علي الحافظ يقول: تفرد به أبو عاصم النبيل عن الثوري".
• قلت: أخطأ أبو عاصم في هذا الحديث على الثوري، ولعله دخل له حديث في حديث، والمحفوظ في هذا عن الثوري ما رواه أصحابه:
فقد رواه وكيع بن الجراح، وقبيصة بن عقبة، وأبو أحمد الزبيري، وعبد الله بن الوليد:
عن سفيان الثوري، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خير صفوف الرجال مقدَّمها، وشرُّها مؤخَّرها، وخير صفوف النساء آخرها، وشرها مقدَّمها". وهو طرف من الحديث الطويل.
أخرجه ابن ماجه (1001)، وأحمد (3/ 331)، وابن أبي شيبة (1/ 332 - 333/ 3814) و (2/ 157/ 7622)، والسري بن يحيى في حديثه عن شيوخه عن الثوري (22)، وابن بشران في الأمالي (1342).
• وحاصل ما تقدم في حديث ابن عقيل هذا:
أنه قد رواه سفيان الثوري، وزائدة بن قدامة: عن ابن عقيل، عن جابر به مرفوعًا.
ورواه زهير بن محمد التميمي، وشريك بن عبد الله النخعي، وعبيد الله بن عمرو الرقي، وعمرو بن ثابت: عن ابن عقيل، عن سعيد بن المسيب، عن أبي سعيد، به مرفوعًا.
وبهذا يظهر أن ابن عقيل قد اضطرب في هذا الحديث وخلط فيه، فكان يرويه مرة عن جابر، ومرة يرويه عن سعيد بن المسيب، عن أبي سعيد، يضطرب فيه.
قال أبو حاتم: "هذا من تخاليط ابن عقيل، من سوء حفظه: مرة يقول هكذا، ومرة يقول هكذا، لا يضبط الصحيح أيما هو"[علل الحديث (1/ 103 و 133/ 278 و 368)].
وعلى هذا فهو حديث ضعيف؛ لاضطراب ابن عقيل فيه، والله أعلم.
3 -
أبي سعيد الخدري:
تقدم في الذي قبله.
وله حديث آخر، عند البيهقي (2/ 222)، رواه بإسناد صحيح إلى عبد الرحمن بن سليم [لم أجده؛ إلا أن يكون هو عبد الرحمن بن سليمان بن أبي الجون]، عن عطاء بن عجلان أنه حدثهم، عن أبي نضرة العبدي، عن أبي سعيد الخدري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال:"خير صفوف الرجال الأول، وخير صفوف النساء الصف الآخر"، وكان يأمر الرجال أن يتجافوا في سجودهم، ويأمر النساء ينخفضن في سجودهن، وكان يأمر الرجال أن يفرشوا اليسرى، وينصبوا اليمني في التشهد، ويأمر النساء أن يتربعن، وقال: "يا معشر النساء لا ترفعن أبصاركن في صلاتكن تنظرن إلى عورات الرجال].
قال البيهقي: "واللفظ الأول واللفظ الآخر من هذا الحديث مشهوران عن النبي صلى الله عليه وسلم، وما بينهما منكر، والله أعلم".
قلت: هو حديث باطل منكر؛ عطاء بن عجلان الحنفي، أبو محمد البصري العطار: متروك، منكر الحديث جدًّا؛ كذبه ابن معين وعمرو بن علي الفلاس والجوزجاني، وكان يتلقن كلما لقن [التهذيب (3/ 106)].
4 -
محجن الأسلمي:
قال ابن الأعرابي في المعجم (3/ 995/ 2122): نا أبو قلابة: نا أبو الوليد: نا أبو عوانة، عن أبي بشر، عن عبد الله بن شقيق، عن رجاء بن أبي رجاء، عن محجن الأسلمي، عن النبي صلى الله عليه وسلم:"خير صفوف الرجال المقدم، وشر صفوف الرجال المؤخر، وخير صفوف النساء المؤخر، وشر صفوف النساء المقدم، يا معشر النساء إذا سجد الرجال فاخفضوا أبصاركم، لا ترين عورات الرجال، من ضيق الأزر".
وهذا إسناد رجاله ثقات، رجال مسلم، كير رجاء بن أبي رجاء الباهلي البصري: وثقه العجلي، وذكره ابن حبان في الثقات، ولم يرو عنه سوى عبد الله بن شقيق [التهذيب (1/ 602)]، وفي بعض الروايات ما يثبت سماعه من محجن [انظر: الأدب المفرد للبخاري (341)].
وأبو قلابة عبد الملك بن محمد بن عبد الله الرقاشي البصري: قال أبو داود: "رجلٌ صدوقٌ [وفي التهذيب: رجلُ صدقٍ]، أمين مأمون، كتبت عنه بالبصرة"، وقال أبو جعفر محمد بن جرير الطبري:"ما رأيت أحفظ من أبي قلابة"، وقال ابن خزيمة:"حدثنا أبو قلابة بالبصرة قبل أن يختلط ويخرج إلى بغداد"، وقال مسلمة بن قاسم في كتاب الصلة:"كان راوية للحديث، متقنًا ثقة، يحفظ حديث شعبةكما يحفظ السورة من القرآن، وسمعت ابن الأعرابي يقول: كان أبو قلابة يملي حديث شعبة على الأبواب من حفظه، ويأتي قوم آخرون فيملي عليهم حديث شعبة على الشيوخ، وما رأيت أحفظ منه، وكان من الثقات، وكان قد حدث بسامرا وبغداد فما بدل من حديثه شيئًا،. . .، وأنكر عليه بعض أصحاب الحديث حديثًا حدثه عن أبي زيد الهروي عن شعبة عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى حتى تورمت قدماه، فقالوا: أخطأ فيه، أو أخطأ أبو زيد فيه، قال أبو سعيد بن الأعرابي: فقدم علينا عبد العزيز بن معاوية أبو خالد الأموي من الشام فحدثنا به عن أبي زيد، كما قال أبو قلابة"، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال:"وكان يحفظ أكثر حديثه"، لكن قال الدارقطني:"عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن مسلم أبو قلابة، قيل لنا: إنه كان مجاب الدعوة، صدوق، كثير الخطأ في الأسانيد والمتون، لا يحتج بما ينفرد به، بلغني عن شيخنا أبي القاسم بن منيع أنه قال: عندي عن أبي قلابة عشرة أجزاء، ما منها حديث سلم منه، إما في الإسناد، أو في المتن، كأنه يحدث من حفظه، فكثرت الأوهام منه"، كذا وقع في سؤالات الحاكم للدارقطني، لكن الخطيب البغدادي نقل عن الدارقطني قوله:"هو صدوق، كثير الخطأ في الأسانيد والمتون، كان يحدث من حفظه، فكثرت الأوهام منه"، ولم يسنده إلى الدارقطني، والأقرب أن الخطيب نسب للدارقطني ما قيل له، وما بلغه عن أبي القاسم البغوي، فالدارقطني هنا ناقل لهذا الجرح عن أبي القاسم البغوي، لكن بواسطة مبهمة، وبناء على ذلك فإنا لا نقدم مثل هذا الجرح -والذي في ثبوته نظر- على تعديل الأئمة الآخرين الذين أخذوا مباشرة عن أبي قلابة بالبصرة، وقبل أن يختلط ويخرج إلى بغداد، فإن أبا داود وابن جرير الطبري وابن خزيمة وابن الأعرابي ممن كتب عنه بالبصرة، ولو وجدوا في حديثه شيئًا من المناكير والأوهام لما سكتوا عنه، ولما وصفوه بهذه الأوصاف التي تدل على حفظه وضبطه لحديثه، وأنه لم يكن ممن يهم في حديثه، وهم أقرب الناس إليه ممن حمل عنه قبل الاختلاط، ويحمل كلام ابن الأعرابي كله على ما حدث به أبو قلابة قبل اختلاطه، وتابعهم على ذلك: مسلمة بن قاسم، وابن حبان، وهو ممن يفرط في جرح الرجال إذا كثرت أوهامهم، ومع ذلك فقد وثقه، ووصفه بالحفظ، وعلى فرض ثبوت هذا الجرح عن أبي القاسم البغوي، فيحمل على أنه حمل عن أبي قلابة ببغداد حيث كان قد اختلط، فحدث من حفظه بالأوهام، وهذا ما ذهب إليه العلامة المعلمي اليماني في كتابه التنكيل (1/ 333/ 147)، حيث قال بعد أن نقل أقوال الأئمة: "فاتضح بذلك أن أبا قلابة كان ثقة متقنًا؛ إلا أنه تغير بعد أن تحول إلى بغداد، وفيها سمع منه
البغوي" [الجرح والتعديل (5/ 369)، الثقات (8/ 391)، سؤالات الحاكم (150)، تاريخ بغداد (10/ 425)، الأنساب (3/ 82)، إكمال مغلطاي (8/ 343)، شرح علل الترمذي (2/ 751)، تاريخ الإسلام (20/ 391)، التهذيب (3/ 624)، الكواكب النيرات (37)].
وبناءً على ما تقدم، فإن هذا الحديث يرويه ابن الأعرابي عن أبي قلابة، وابن الأعرابي بصري ممن حمل عن أبي قلابة بالبصرة قبل اختلاطه، ومن ثم فهو من صحيح حديث أبي قلابة، لكن فيه غرابة إن كان تفرد به أبو قلابة عن أبي الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي.
فهو حديث حسن غريب.
له شواهد تؤكد صحته، أما شقه الأول فله شواهد، منها: حديث أبي هريرة مرفوعًا: "خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها،. . . "[أخرجه مسلم (440)، ويأتي تخريجه إن شاء الله تعالى في السنن برقم (678)]، وأما شقه الثاني: فله شواهد، منها: حديث سهل بن سعد [لكنه ليس صريحًا في الرفع]، وحديث أسماء، وضعْفُ إسناده محتمل، يصلح مثله في باب الشواهد، وبهذا يصح التصريح برفع هذه الجملة:"يا معشر النساء إذا سجد الرجال فاخفضوا أبصاركم، لا ترين عورات الرجال، من ضيق الأزر"، وعدم التصريح برفعها في حديث سهل لا يضر، بل مثله له حكم الرفع، إذ إن الصحابة لا يصدرون في مثل هذه المسائل التعبدية من تلقاء أنفسهم، وإنما بتوقيف من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو الآمر لهم أن يقولوا للنساء هذا القول، ورواية عبد الرحمن بن إسحاق وبشر بن المفضل عن أبي حازم عن سهل: كن النساء يؤمرن في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة: أن لا يرفعن رؤوسهن حتى يأخذ الرجال مقاعدهم من الأرض، من ضيق الثياب، تظهر هذا المعنى وتزيده جلاء، بأن الآمر لهن هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، والله أعلم.
• وهذا المعنى الذي جاء في حديث سهل بن سعد من ضيق الأزر يحكيه أبو هريرة عن أصحاب الصُّفَّة:
فقد روى فضيل بن غزوان، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، قال: كنت في سبعين من أصحاب الصفة، ما منهم رجل عليه رداء؛ إما بردة [وفي رواية: إما إزار]، أو كساء، قد ربطوها في أعناقهم، فمنها ما يبلغ الساق [وفي رواية: نصف الساقين]، ومنها ما يبلغ الكعبين، فيجمعه بيده كراهية أن تُرى عورته.
أخرجه البخاري (442)، وابن خزيمة (1/ 375/ 764)، وابن حبان (2/ 457/ 682)، والحاكم (3/ 16)، فوهم في استدراكه. وأحمد في الزهد (7)، وابن أبي شيبة (1/ 278/ 3192)، والطبراني في الأوسط (3/ 316/ 3269)، وأبو بكر ابن السني في القناعة (41)، وأبو نعيم في الحلية (1/ 341 و 377)، والبيهقي في السنن (2/ 241)، وفي الشعب (7/ 283/ 10320)، البغوي في شرح السنة (14/ 277/ 4081)، وفي التفسير (4/ 169).
ورواه يحيى بن سعيد: نا يزيد بن كيسان: حدثني أبو حازم، عن أبي هريرة، قال:
والذي نفس أبي هريرة بيده! لقد رأيتني وإني أنظر في المسجد، ما أكاد أن أرى رجلًا يصلي في ثوبين، وأنتم اليوم تصلون في اثنين وثلاثة.
أخرجه ابن خزيمة (1/ 373/ 759).
وهذا إسناد حسن.
وأخرجه الرافعي في التدوين (1/ 128)، بإسناد لا يصح إلى يحيى بن سعيد، وفيه زيادة لا تصح.
قال ابن خزيمة: "أبو حازم مدني، اسمه سلمة بن دينار: الذي روى عن سهل بن سعد، والذي روى عن أبي هريرة: سلمان الأشجعي".
• وجاء أيضًا من حديث واثلة:
رواه صدقة بن خالد [ثقة]، والحسن بن يحيى الخشني [صدوق، إلا أنه سيئ الحفظ، كثير الوهم والغلط. انظر: التهذيب (1/ 417)، الحديث المتقدم برقم (366)]، ومسلمة بن علي الخشني [متروك، منكر الحديث]:
عن زيد بن واقد: حدثني بسر بن عبيد الله الحضرمي، عن واثلة بن الأسقع، قال: كنت من أصحاب الصفة، وما منا إنسان عليه ثوب تام، وقد اتخذ العرق في جلودنا طرقًا من الغبار والوسخ.
إذ أقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال: "ليبشر فقراء المهاجرين، ليبشر فقراء المهاجرين"، إذ جاء رجل عليه شارة حسنة، ما أدري من رأيت رجلًا أمثل في عيني منه، فقرأ على نبي الله السلام، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتكلم بكلام إلا غلبته نفسه أن يأتي بكلام يعلو به كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما أدبر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن الله لا يحب هذا وضربه، يلوون ألسنتهم للناس لي البقرة لسانها بالمرعى، كذلك يلوي الله ألسنتهم ووجوههم في جهنم".
أخرجه ابن وهب في الجامع (333)، والبلاذري في أنساب الأشراف (1/ 272/ 633)، والطبراني في الكبير (22/ 70/ 170)، وفي مسند الشاميين (2/ 210/ 1203 و 1204)، وأبو نعيم في الحلية (1/ 341)، والبيهقي في الشعب (4/ 251/ 4973) و (7/ 283/ 10321)، وأبو إسماعيل الهروي في ذم الكلام أهله (1/ 121/ 105)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (62/ 359 و 360).
وهذا إسناد شامي صحيح على شرط مسلم، وبسر بن عبيد الله الحضرمي قد سمع من واثلة بن الأسقع، قاله البخاري وأبو حاتم [انظر: التاريخ الكبير (2/ 124)، صحيح مسلم (972)، صحيح أبي عوانة (1/ 332/ 1179 و 1180)، سنن أبي داود (3229)، جامع الترمذي (1050 و 1051)(1071 - 1073 - نسخة شعيب الأرنؤوط)، علل الترمذي الكبير (259)، سنن النسائي (2/ 67/ 760)، صحيح ابن خزيمة (2/ 7 و 8/ 793 و 794)، صحيح ابن حبان (6/ 91 و 94/ 2320 و 2324)، مسند أحمد (4/ 135)، مسند عبد بن