الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
21 -
عن رجل:
يرويه مسعر بن كدام، وسفيان الثوري، عن زياد بن فياض، عن رجل [وفي رواية الثوري: عن شيخ لهم]: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي في نعلين مخصوفتين.
أخرجه ابن سعد في الطبقات (1/ 479)، وابن أبي شيبة (2/ 180 / 7873).
وهذا إسناد كوفي، رجاله ثقات، إلا أنه مرسل بإسناد ضعيف، لإبهام التابعي، فإن زياد بن فياض من أتباع التابعين [الثقات (6/ 328)، التقريب (209)، وقال: "ثقة عابد، من السادسة"]، وعليه فالغالب أن شيخه فيه تابعي، وقد أرسله، والله أعلم.
• وفي الباب أيضًا: عن جابر وقرة بن إياس، وعمن رأى النبي صلى الله عليه وسلم[انظر: التاريخ الكبير (1/ 205)، أطراف الغرائب والأفراد (2/ 117/ 4285)، الحلية (1/ 39 - 40)، المطالب (17/ 257/ 4229)].
• وانظر في المراسيل:
مصنف عبد الرزاق (1/ 384 و 387 و 388/ 1501 و 1513 و 1514)، طبقات ابن سعد (1/ 480 و 481)، مصنف ابن أبي شيبة (2/ 179 و 180 و 181/ 7864 - 7866 و 7868 و 7873 و 78
91).
***
90 -
باب المصلي إذا خلع نعليه، أين يضعهما
؟
654 -
. . . عثمان بن عمر: حدثنا صالح بن رستم أبو عامر، عن عبد الرحمن بن قيس، عن يوسف بن ماهَك، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إذا صلى أحدكم فلا يضع نعليه عن يمينه، ولا عن يساره؛ فتكون عن يمين غيره، إلا أن لا يكون عن يساره أحدٌ، وليضعْهما بين رجليه".
• حديث شاذ، والصواب: موقوف على أبي هريرة فعله.
أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (5/ 339) تعليقًا [وفي سنده تصحيف]. وابن خزيمة (2/ 106/ 1016)، وا بن حبان (5/ 562/ 2188)، والحاكم (1/ 259)(1/ 126/ أ - رواق المغاربة)[وفي سنده سقط في المطبوع والمخطوط، وانظر: الإتحاف (15/ 731/ 20278)، سنن البيهقي (2/ 432)]، وابن المنذر في الأوسط (5/ 119/ 2505)، والبيهقي (2/ 432)، والبغوي في شرح السنة (2/ 95/ 302)، وعلقه ابن حبان في الثقات (7/ 82).
قال الحاكم: "صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه".
وليس كما قال، فإن عبد الرحمن بن قيس هو: العتكي، أبو روح البصري، ولم يخرجا له شيئًا، ولم يخرجا ليوسف بن ماهك عن أبي هريرة شيئًا.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: "وهذا الحديث قد قيل: في إسناده لين"[مجموع الفتاوى (22/ 169)].
قلت: رواه عن عثمان بن عمر بن فارس: الحسن بن علي، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي، وبندار محمد بن بشار، وعبد الأعلى بن حماد، والحسن بن مكرم:
وقد اختلفوا في شيء من لفظه، يزيد بعضهم على بعض الحرف بعد الحرف.
ويوسف بن ماهك: أثبت له البخاري في التاريخ الكبير (8/ 375) السماع من أم هانئ وابن عباس وابن عمر حسب، وروايته في صحيح البخاري (60 و 96 و 163) و (4876 و 4993)، وفي صحيح مسلم (241): عن عبد الله بن عمرو، وعائشة.
وهو قليل الرواية جدًّا عن أبي هريرة، ما له في الكتب الستة وزوائد العشرة عليها سوى حديثين هذا أحدهما [تحفة الأشراف (10/ 425)، إتحاف المهرة (15/ 731)]، وسماعه من أبي هريرة وقع عند: ابن الجارود (712)، والحاكم (2/ 197)، والطحاوي (3/ 98)، والدارقطني (3/ 256 و 257) و (4/ 19)، وغيرهم، بإسناد فيه لين.
وعبد الرحمن بن قيس العتكي، أبو روح البصري: روى عنه يحيى بن سعيد القطان وابن مهدي، وجماعة، وذكره ابن حبان في الثقات، وصحح حديثه هذا ابن خزيمة وابن حبان والحاكم، فمثله يكون حسن الحديث إذا لم يخالف [انظر: التاريخ الكبير (5/ 339)، الجرح والتعديل (5/ 277)، الثقات (7/ 80 و 82)، التهذيب (2/ 546)].
وأبو عامر الخزاز، صالح بن رستم: ليس بالقوي، قال عنه ابن حجر في التقريب (277):"صدوق، كثير الخطأ"[تقدمت ترجمته تحت الحديث رقم (449)].
وعليه: فهو إسناد جيد في المتابعات.
• لكن قال البخاري في التاريخ الكبير (5/ 339): "وقال موسى: حدثنا حماد، عن أيوب، وعمارة بن ميمون، عن يوسف، عن أبي هريرة، فعله".
قلت: حماد هذا هو ابن سلمة، إذ هو المتفرد بالرواية عن عمارة بن ميمون، والراوي عنه: أبو سلمة موسى بن إسماعيل التبوذكي، وحماد كان إذا جمع الشيوخ جعل حديثهم واحدًا مع اختلافهم في الإسناد والمتن، فلا يميز هذا من هذا [شرح العلل (2/ 815)]، وحماد بن سلمة، وإن كان أثبت الناس في ثابت البناني وحميد الطويل؛ إلا أنه كان يهم في حديث غيرهما، ولم يكن بالثبت في أيوب، قال أحمد:"أسند حماد بن سلمة عن أيوب أحاديث لا يسندها الناس عنه"، وقال مسلم في التمييز: "وحماد يُعَدُّ عندهم إذا حدَّث عن غير ثابت -كحديثه عن قتادة، وأيوب،
…
-، فإنه يخطئ في حديثهم كثيرًا" [التمييز (218) (15/ أ)، تاريخ بغداد (11/ 449)، طبقات الحنابلة (1/ 328)، بحر الدم (227)، تهذيب الكمال (20/ 510)، فتح الباري لابن رجب (3/ 513)، شرح علل الترمذي (2/ 782)، تهذيب التهذيب (1/ 481)].
وقد تقدم معنا حديثان وهم فيهما حماد بن سلمة على أيوب [انظر: ما تقدم برقم
(449 و 532)]، وانظر أيضًا في أوهامه على أيوب: العلل للترمذي (286)، العلل لابن أبي حاتم (1279 و 1349).
وعمارة بن ميمون هذا: مجهول، لم يرو عنه سوى حماد، قال الذهبي في الميزان (3/ 178):"فيه جهالة"، وقال ابن حجر في التقريب (451):"مجهول"[المغني (2/ 461)، التهذيب (3/ 214)].
ومراد البخاري -والله أعلم- أن حديث صالح بن رستم المرفوع معلول بحديث حماد بن سلمة الموقوف.
وما ذهب إليه البخاري هو الصواب؛ فإن إسناد حديث حماد أمثل من إسناد حديث صالح؛ فإن رجاله أوثق وأحفظ وأشهر، وحماد هنا وقف الحديث ولم يرفعه، فكيف يقال: إنه أخطأ فيه على أيوب؟، أو إنه حمل حديث أيوب على حديث عمارة بن ميمون؟، وإنما يخاف منه لو كان رفع الحديث وأسنده، أو أنه خالف فيه أصحاب أيوب، وسماع حماد من أيوب قديم.
وصالح بن رستم وعبد الرحمن بن قيس أولى بإلصاق الوهم بهما من حماد بن سلمة، لا سيما وقد رفعا الحديث، ولم يأت مرفوعًا عن أبي هريرة بمثل هذا اللفظ، وإن كان قد صح وضع النعلين عن اليسار من حديث عبد الله بن السائب المتقدم برقم (648)، ومن حديث أبي سعيد الخدري المتقدم برقم (650).
وعلى هذا: فالصحيح من حديث يوسف بن ماهك: موقوف على أبي هريرة فعله، والله أعلم.
***
655 -
. . . الأوزاعي: حدثني محمد بن الوليد، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "إذا صلى أحدكم فخلع نعليه: فلا يؤذِ بهما أحدًا، ليجعلْهما بين رجليه، أو ليُصلِّ فيهما".
• حديث صحيح.
تقدم تخريجه مع طرقه عن سعيد المقبري تحت الحديث رقم (387).
• وفي الباب أيضًا:
1 -
عن عبد الله بن السائب:
تقدم برقم (648)، وهو حديث صحيح.
2 -
عن أبي سعيد الخدري:
تقدم برقم (650)، وهو حديث صحيح.
3 -
عن أبي بكرة: