الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حميد (473)، الآحاد والمثاني (1/ 242/ 316)، مسند أبي يعلى (3/ 83/ 1514)، المفاريد (26)، معجم الصحابة لأبي القاسم البغوي (5/ 135/ 2025)، الأوسط لابن المنذر (2/ 186/ 765)، علل الحديث لابن أبي حاتم (1/ 80/ 213)(2/ 57/ 213 - نسخة سعد الحميد)، معجم الصحابة لابن قانع (2/ 390)، مسند الشاميين (1/ 329 و 330/ 580 و 581)، المعجم الكبير (19/ 193/ 433 و 434)، علل الدارقطني (7/ 43/ 1199)، معرفة الصحابة لأبي نعيم (5/ 2387/ 5847) و (6/ 3022/ 7006 و 7007)، المحلى (4/ 29)، سنن البيهقي (2/ 435) و (4/ 79)، تاريخ دمشق (10/ 157 - 161)].
***
80 - باب الرجل يصلي في ثوبٍ واحد بعضُه على غيره
631 -
. . . زائدة، عن أبي حصين، عن أبي صالح، عن عائشة رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في ثوب واحد بعضُه عليَّ.
• حديث صحيح.
أخرجه أحمد (6/ 70 و 251)، وإسحاق بن راهويه في مسنده (2/ 541/ 1123)، وعنه: أبو العباس السراج في مسنده (483)، وفي حديثه بانتقاء الشحامي (283 و 1916)، والطبراني في الأوسط (9/ 158/ 9412)، والرافعي في التدوين (1/ 479)، وانظر: تاريخ دمشق (13/ 15).
وهذا إسناد صحيح؛ إن كان أبو صالح السمان سمع من عائشة، وحديثه عن عائشة عزيز، وما وقفت عليه بإثبات السماع فلا يصح [انظر: ما تقدم تحت الحديث رقم (518)].
وقد احتج ابن عبد البر بحديث أبي صالح عن عائشة هذا في رد حديث بريدة بن الحصيب الآتي برقم (636).
• ولحديث عائشة طرق أخرى تشهد لصحته، منها:
1 -
عبد الصمد بن عبد الوارث: حدثني أبي: حدثتني أم الحسن -يعني: جدة أبي بكر العدوي-، عن معاذة، قالت: سألت عائشة رضي الله عنها، عن الحائض يصيب ثوبها الدمُ؟. . . فذكر الحديث، وفيه: وقالت: لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وعليَّ ثوب: عليه بعضه وعليَّ بعضه، وأنا حائض نائمة قريبًا منه.
تقدم برقم (357)، وهو حديث حسن.
2 -
طلحة بن يحيى، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالليل، وأنا إلى جنبه، وأنا حائض، وعليَّ مِرط لي، وعليه بعضه.
تقدم برقم (370)، وهو حديث صحيح.
3 -
قتادة، عن كثير بن أبي كثير، عن أبي عياض، عن عائشة، أنها قالت: قد كان نبي الله صلى الله عليه وسلم يصلي، وإن بعض مرطي عليه.
تقدم تحت الحديث رقم (370)، وهو حسن في الشواهد.
• ومن المناكير:
ما رواه أبو حمزة [ميمون الأعور: ضعيف، روى عن إبراهيم النخعي ما لا يتابع عليه]، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي فوجد القَرَّ، فقال:"يا عائشة! أرخي عليَّ مرطك"، قالت: إني حائض، قال:"علةً وبخلًا؟ إن حيضتك ليست في يديك".
أخرجه أبو يعلى (7/ 458/ 4485)، وأبو نعيم في الحلية (4/ 239).
• وفي الباب أيضًا:
1 -
عن أم حبيبة بنت أبي سفيان أم المؤمنين:
يرويه معاوية بن صالح، قال: حدثنا ضمرة بن حبيب: أن محمد بن أبي سفيان الثقفي حدثه: أنه سمع أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم تقول: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي، وعليَّ وعليه ثوب واحد، فيه كان ما كان.
تقدم تحت الحديث رقم (366)، وهو حديث حسن.
2 -
عن ميمونة: أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى وعليه مرط، وعلى بعض أزواجه منه، وهي حائض، وهو يصلي، وهو عليه.
تقدم برقم (369)، وهو حديث شاذ.
3 -
عن أبي عبد الرحمن حاضن عائشة:
يرويه أبو نعيم ضرار بن صرد: نا علي بن هاشم بن البرند، عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن يحيى بن أبي محمد، عن أبي عبد الرحمن حاضن عائشة، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعائشة رضي الله عنها في ثوب واحد، نصفه على النبي صلى الله عليه وسلم، ونصفه على عائشة.
أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (5/ 101/ 2643)، والدولابي في الكنى (1/ 126/ 257)، وعلقه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (9/ 402).
وقد اختلف فيه على ضرار بن صرد:
أ- فرواه محمد بن أبي غالب [القومسي: ثقة حافظ]، وإبراهيم بن يعقوب [الجوزجاني: ثقة حافظ]:
عن ضرار بن صرد: نا علي بن هاشم بن البريد، عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن يحيى بن أبي محمد، عن أبي عبد الرحمن حاضن عائشة، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعائشة رضي الله عنها في ثوب واحد، نصفه على النبي صلى الله عليه وسلم، ونصفه على عائشة. وتقدم.
ب- ورواه محمد بن عبد الله الحضرمي [مطين: ثقة حافظ]: ثنا ضرار بن صرد: ثنا علي بن هاشم، عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن عبد الله بن عبد الله الرازي، عن
يحيى بن أبي محمد، عن أبي عبد الرحمن حاضن عائشة، قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وعليه ثوب واحد، وبعضه على عليٍّ، وبعضه على عائشة رضي الله عنها.
وفي لفظ له: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وعائشة يصليان في ثوب واحد، نصفه على النبي عليه السلام، ونصفه على عائشة.
أخرجه الطبراني في الكبير (22/ 292/ 746)[وسقط من إسناد المطبوعة: عبد الله بن عبد الله الرازي]. وفي الأوسط (6/ 28/ 5695)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (5/ 2955/ 6896)، وابن الأثير في أسد الغابة (6/ 210).
قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن عبد الملك بن أبي سليمان إلا علي بن هاشم، ولا يروى عن أبي عبد الرحمن إلا بهذا الإسناد، تفرد به: ضرار بن صرد".
قلت: قد اضطرب فيه أبو نعيم ضرار بن صرد الكوفي الطحان، وهو: ضعيف، تركه البخاري والنسائي، وكذبه ابن معين [التهذيب (2/ 227)، الميزان (2/ 327)].
ويحيى بن أبي محمد: فيه جهالة [انظر: غنية الملتمس (654)]، ولا أُراه يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب بن أبي بلتعة، ولا المترجم له في التاريخ الكبير (8/ 304).
وأبو عبد الرحمن حاضن عائشة: ليس له غير هذا الحديث، وحديث آخر باطل، ذكره ابن حجر في الإصابة (7/ 264)، وبقية رجاله ثقات.
فهو حديث منكر.
قال العراقي في المغني عن حمل الأسفار (2470): "وسنده ضعيف".
4 -
عن حذيفة:
روى أبو نعيم: حدثنا يونس، عن الوليد بن العيزار، قال: قال حذيفة: بت بآل رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة، فقام رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يصلي وعليه طرف اللحاف، وعلى عائشة طرفه، وهي حائض لا تصلي.
أخرجه أحمد (5/ 400).
هكذا رواه أبو نعيم الفضل بن دكين [وهو: ثقة ثبت]، عن يونس بن أبي إسحاق السبيعي، وخالفه فيه:
محمد بن فضيل [صدوق]، قال: حدثنا يونس بن عمرو [هو: ابن أبي إسحاق]، عن العيزار بن حريث، عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم ويصلي، وعليه طرف اللحاف، وعلى عائشة طرفه، ثم يصلي.
أخرجه أحمد (6/ 32)، وأبو الشيخ في أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم (2/ 509/ 479).
قلت: أخاف أن يكون هذا اضطراب من يونس بن أبي إسحاق، رواه مرة هكذا، ومرة هكذا، لم يضبطه، وهو وإن كان في الأصل صدوقًا؛ إلا أنه لم يكن بالحافظ، كان ممن يهم في الرواية، لذا كان أحمد يضعف حديثه، وقال عنه مرة:"حديثه مضطرب"[التهذيب (4/ 465)، الميزان (4/ 483)]، ولم أرجح حديث أبي نعيم على حديث ابن