الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب الباء
باب في الترغيب في بر الوالدين
421-
أخبرنا محمد بن أحمد بن علي الفقيه، أنبأ إبراهيم بن عبد الله بن خرشيذ قولة، ثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي، ثنا يوسف هو ابن موسى، ثنا أبو معاوية، ثنا أبو إسحاق الشيباني قال المحاملي: وثنا يوسف، ثنا هشام بن عبد الله، ثنا شعبة. قال المحاملي: وحدثنا يوسف، ثنا الفضل بن دكين المسعودي، كلهم، عن الوليد بن العيزار، عن أبي عمرو الشيباني وقال شعبة في حديثه: سمعت أبا عمرو الشيباني يقول عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم أي العمل أفضل؟ قال:
((الصلاة لميقاتها، قلت: ثم أي؟ قال: بر الوالدين، قلت: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله، فما تركت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أسأله إلا إرعاءً عليه)) .
قوله: إلا إرعاء عليه: أي إلا إبقاء عليه وشفقة أن يشق عليه.
422-
أخبرنا محمد بن إسماعيل التفليسي، أنبأ حمزة بن
⦗ص: 271⦘
عبد العزيز، أنبأ محمد بن أحمد بن دلويه الدقاق، ثنا محمد بن إسماعيل البخاري، ثنا بشر بن محمد، ثنا عبد الله هو ابن المبارك، أنبأ يحيى بن أيوب، ثنا أبو زرعة، عن أبي هريرة –رضي الله عنه قال: أتى رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال:
((ما تأمرني؟ قال: بر أمك، ثم عاد فقال: بر أمك. ثم عاد فقال: بر أمك. ثم عاد الرابعة فقال: بر أباك)) .
423-
أخبرنا أبو محمد الحسن بن أحمد السمرقندي بنيسابور، أنبأ عبد الصمد بن نصر العاصمي، ثنا محمد بن أحمد بن عمران الشاشي، ثنا أبو حفص البجيري، ثنا علي بن المنذر، ثنا ابن فضيل، ثنا أبي ورقبة بن مصقلة جميعاً، عن نافع، عن ابن عمر –رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((انطلق ثلاثة نفر يمشون فدخلوا في غار فأرسل الله عليهم صخرة فأطبقت الغار عليهم، فقال بعضهم لبعض: تعالوا فلينظر كل واحد منا أفضل عمل عمله فيما بينه وبين ربه فليذكره فليدع الله لعله أن يفرج عنا ما نحن فيه [من] عناء هذه الصخرة فقال رجل منهم: اللهم إنك تعلم أنه كانت لي بنت عم فطلبت منها نفسها فقالت: لا والله لا أفعل حتى تعطيني مائة دينار فجمعتها من جسٍّ وبسٍّ حتى أتيتها بها فلما قعدت منها مقعد الرجل من امرأته ارتعدت وبكت وقالت: يا عبد الله اتق الله ولا تفتح هذا الخاتم إلا بحقه فقمت عنها وتركتها. فإن كنت تعلم أني تركتها من مخافتك فافرج عنا منها فرجة نرى السماء ففرج الله عنهم منها فرجة فنظروا إلى السماء. وقال الثاني: اللهم إنك تعلم أنه كان لي أبوان وكان لي ولد صغار وكنت أرعى على أبوي وكنت أجيء بالحلاب فأبدأ بأبوي
⦗ص: 272⦘
فأسقيهما ثم أجيء بفضله إلى ولدي وإني جئت ليلة بالحلاب فوجدت أبوي نائمين والصبيان يتضاغون من الجوع فلم أزل بهم حتى ناموا ثم قمت بالحلاب عليهما حتى قاما فشربا، ثم انطلقت إلى الصبية بفضله فسقيتهم. فإن كنت تعلم أني صنعت ذلك من مخافتك فافرج عنا منها فرجة قال: ففرج الله عنهم منها فرجة.
وقال الثالث: اللهم إنك تعلم أنه كان لي أجير فأعطيته أجره فغمطه وذهب وتركه فعملت له بأجره حتى صار له بقر وراعيها، قال: فأتاني يطلب أجره فقلت انطلق إلى تلك البقر وراعيها وخذها فقال: يا عبد الله اتق الله ولا تهزأ بي فقلت: انطلق فخذها، فانطلق فأخذها. فإن كنت تعلم أني إنما فعلت ذلك من مخافتك، فألقها عنا، فألقاها الله عنهم فخرجوا يمشون)) .
قوله من جس وبس: أي بجهد ومشقة.
وقوله. فغمطه. أي احتقره.
وقوله: يتضاغون أي يصيحون.
424-
أخبرنا عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق، أنبأ والدي، أنبأ أبو عمران موسى بن عبد الرحمن المقري البيروتي وأحمد بن عبيد الحمصي قالا: ثنا أحمد بن علي بن سعيد الحمصي، ثنا أحمد بن عيسى التستري، ثنا عبد الله بن وهب، ثنا شبيب بن سعيد، ثنا شعبة عن أبان، عن محمد بن المنكدر، عن عطاء، أن عبد الله بن عباس –رضي الله عنهما قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
((من أصبح مرضياً لوالديه أصبح له بابان مفتوحان إلى الجنة، وإن كان واحداً فواحداً، ومن أمسى مرضياً لوالديه فمثل ذلك، وإن أصبح مسخطاً لوالديه أصبح وله بابان مفتوحان إلى النار وإن كان واحداً فواحداً وإن أمسى فمثل ذلك، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وإن ظلماه وإن ظلماه)) .